في مثل هذا اليوم ( 5 شوال المكرم ) سنة ( 36 هـ ) ، خروج أمير المؤمنين ( عليه السلام ) من النخيلة متوجهاً الى صفين .
قال نصر بن مزاحم : لما أراد علي الشخوص من النخيلة قام في الناس لخمس مضين من شوال يوم الاربعاء ، فقال : أحمد الله غير مفقود النعم . . أما بعد فإني قد بعثت مقدمتي ، وأمرتهم بلزوم هذا الملطاط حتى يأتيهم أمري ، فقد أردت ان أقطع هذه النطفة إلى شرذمة منكم موطنين بأكناف دجلة ، فأنهضهم معكم إلى أعداء الله ان شاء الله ، وقد امرت على المصر عقبة بن عمرو الانصاري ، ولم آلكم ولا نفسي ، فإياكم والتخلف والتربص . . .
فقال إليه معقل بن قيس الرياحي ، فقال : يا أمير المؤمنين والله لا يتخلف عنك إلا ظنين ، ولا يتربص بك إلا منافق . . .
وأراد القوم أن يتكلموا ، فدعا بدابته فجائته ، فلما أراد ان يركب وضع رجله في الركاب وقال : ( بسم الله ) فلما جلس على ظهرها قال : ( سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ ) ثم قال : اللهم إني أعوذ بك ومن وعثاء السفر ، وكآبة المنقلب . . ثم خرج ، . . . حتى اذا جاز الكوفة صلى ركعتين . .
تعليق