بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
((إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ))
يعج الاعلام هذه الأيام ويندّد بالاساءة الى القرآن الكريم والقيام بتمزيقه من قبل حثالة من المجتمع..
ولكن مالم يعرفه الاعلام أو يتناساه بأن ذلك لم يأتي من فراغ!!
بل جاء نتيجة إستهانة بعض من يحسبون أنفسهم على الاسلام بالقرآن الكريم وذلك باتخاذه ذريعة لقتل الأبرياء وانتهاك الحرمات وتكفير كل من يعارضهم بالرأي ويخالفهم بتوجهاتهم..
انّ ما عملته هذه الحثالة هو مجرد تمزيق للأوراق (وان كانت مقدسة وتمس المعتقد) ولكن هل حفظنا نحن المسلمون هذا القرآن العظيم..
أنا لن أجيبك عن هذا التساؤل ولكن أدلك على بعض المواطن وبامكانك ببصيرتك أن تهتدي لذلك..
من تلك المواطن هجراننا للقرآن الكريم بكل أنواع الهجران..
ولو وجدنا من يقرأ القرآن ويحفظه حتى عن ظهر قلب فهل تطابق تصرفاته وأعماله النهج القرآني..
ومنها: انزل الى الشارع الاسلامي فهل ترى للاسلام من مظهر يدلك على انّ القيم القرآنية معمولاً بها سواء من صدق أو معاملة أو احتشام أو غيرها من الأمور التي تكون واجهة للاسلام..
أنظر الى القنوات الفضائية في مختلف البلاد الاسلامية فهل ترى أثراً للقرآن أو للاسلام فيما يعرضه (وللحرية قامت بعض الدول الاسلامية بوضع قنوات خاصة بالقرآن أو الاسلام وفي نفس الوقت توجد العديد من القنوات غير الملتزمة لنفس الدولة)، فما هذه الازدواجية أم هي مقولة ساعة لك وساعة لربك..
فمن لا يغير ما بنفسه لا يغيره أحد ومن يُهن نفسه فلا يحترمه أحد ((وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ)) أي انّ الذي يهينه الله نتيجة ابتعاده عن الله ولم يفعل ما أمره به وينتهي عما نهاه فلا تجد أحداً يحترمه أو يكرمه...
تعليق