تنقسم آثار زيارته بحسب الروايات الشريفة إلى قسمين:
• الأول: آثار مادية من قبيل زيادة الرزق وإطالة العمر وتفريج الهم والغم وما أشبه.
• الثاني: آثار معنوية من قبيل الثواب الأخروي وغفران الذنوب والقرب من الله سبحانه وتعالى ومحبة الرسول الأكرم لزائر قبره وغير ذلك.
ونذكر هنا بعض الآثار التي يحصل عليها الزائر لسيد الشهداء فمن جملة ما ورد عنهم :
«ولو قلت أن أحدكم يموت قبل أجله بثلاثين سنة لكنت صادقا وذلك أنكم تتركون زيارته فلا تدعوها يمد الله في أعماركم ويزيد في أرزاقكم»، «إنها تطيل الأعمار»، «تفرّج الغم»، «تمحص الذنوب ولكل خطوة حجة مبرورة»، «له بزيارته عشرين حجة»، ومن الآثار الأخروية لزيارة الإمام الحسين قول الإمام الصادق لمعاوية بن وهب: «أما تحب أن تكون غدا ممن تصافحه الملائكة أما تحب أن تكون غدا فيمن يأتي وليس عليه ذنب فيتبع به أما تحب أن تكون ممن يصافح رسول الله ؟»..
ولو لم يكن في زيارة الإمام الحسين إلا دعاء الإمام الصادق لزواره لكفى، فعن معاوية بن وهب قال: استأذنت على أبي عبد الله فقيل لي أدخل فدخلت فوجدته في مصلاه في بيته، فجلست حتى قضى صلاته وسمعته وهو يناجي ربه وهو يقول: «اللهم يا من خصنا بالكرامة ووعدنا الشفاعة وحملنا الرسالة وجعلنا ورثة الأنبياء وختم بنا الأمم السالفة وخصنا بالوصية وأعطانا علم ما مضى وعلم ما بقى وجعل أفئدة الناس تهوي ألينا اغفر لي ولأخواني وزوار قبر أبي الحسين بن علي الذين أنفقوا أموالهم واشخصوا أبدانهم رغبة في برنا ورجاء لما عندك في وصلتنا وسرورا ادخلوه على نبيك محمد، وإجابة منهم لأمرنا وغيظا ادخلوه على عدونا أرادوا بذلك رضوانك فكافئهم عنا بالرضوان وأكلأهم بالليل والنهار واخلف على أهاليهم وأولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف واصحبهم واكفهم شر كل جبار عنيد وكل ضعيف من خلقك أو شديد وشر شياطين الإنس والجن وأعطهم أفضل ما أملوا منك في غربتهم عن أوطانهم وما آثرونا على أبنائهم وأهاليهم وقرابتهم. اللهم أن أعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن النهوض والشخوص ألينا خلافا عليهم فارحم تلك الوجوه التي غيرتها الشمس وارحم تلك الخدود التي تقلب على قبر أبى عبد الله وارحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا وارحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا وارحم تلك الصرخة التي كانت لنا. اللهم أنى استودعك تلك الأنفس وتلك الأبدان حتى ترويهم من الحوض يوم العطش».
تعليق