السلام عليكم
العقم الحقيقي
إن المتبادر من العقم هو الحالة التي تشبه عدم الإثمار وحصول اليأس وهو معنى يرادف لدى الكثير الذبول والضياع والشعور باللا انتماء ، وهي وجهة نظر سطحية ونظرة بسيطة تحتاج إلى التعميق والتصحيح ، ذلك لأن الإثمار الحقيقي والنتاج الفعلي لا يكون إلا لمن وعى وفهم حقيقة وجوده وعاش مجسداً لها ، إن فكرة الاستخلاف في الأرض التي أعطيت للإنسان تتمثل في غاية مقدسة هي تجسيد صفات الله في أرضه وتحجيم وتقليل ما يضادها من الصفات التي يدعوا لها الشيطان ، وتلك الغاية أريقت في سبيل إيجادها دماء الأنبياء وعاشوا يهتفون بها (تخلقوا بأخلاق الله).
وهذا هو الجهاز الطبي الذي يكشف عن المرأة الولود حقاً من العقيم فعلاً ، فهل كان سعيها في أن تضع الأولاد فحسب؟ أم تلد الحياة المثمرة بصفات الله؟ فإن كان جل سعيها الأول ولم تعطِ الثاني حظه من الأهمية فهذا هو العقم والذبول والضياع حتى وإن أنجبت بطون وفزع لصوت طلقها حجر الحجون لأنها لم تضع بأبنائها في قارعة طريق الله والدرب الذي يؤدي إلى الغاية المرسومة وهي الرجوع إلى الله ظافرين في تأدية السفارة الإلهية وتحقيق الصفات الربانية.
وقد تجد امرأة يحسبها الجاهل عاقراً ولكنها قد اختارت الله وحده على كل شيء فهي في كل يوم حاملة بالأمانة وتنجب الحياة وتلد الفضيلة وتضع أمة بأكملها وتربي البشرية بأسرها وتحتضن الإنسانية بسعة روحها ، وهذا دأب العظماء فأرواحهم لا تحدها الأجساد بل تسع الحياة ولا تتسع لها الحياة ..
ألم تلد العذراء مريم الأمة المسيحية من غير دنو زوج منها !.
نعم فأن مريم هجرت كل الطرق واتخذت طريق الله (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً فاتخذت من دونهم حجاباً).
فهذا التاريخ يخبرنا بأن من تختار الله فأن حملها لا يكون محدوداً بثلاثة أشبار يشغلها بعد وضعه ثم يعيش ردحاً من الزمن ثم يموت ويشغل ستة أشبار ويعفى من الحياة أثره ، بل إنها تحمل رسالة السماء جنيناً في أحشائها ، فهذه مولاتنا الفاضلة نرجس قد اختارها الله لتحمل سر سعادة الإنسانية المتمثل بالمنقذ الكبير والمصلح العظيم الإمام المهدي المنتظر أرواحنا لمقدمه الفداء.
هذا هو نظر الدين للمرأة الصالحة فأن بإمكانها أن تصنع الحياة أحياناً كما يصنع ذلك الأنبياء والمصلحون ولا يقف دون عزمها وجهادها ظلم الطاغين وتعسف الجائرين وبغي الظالمين كما لا تنفعها شفاعة المرسلين لو لم تختر طريق الله.
{ ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين * وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين * ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين }
وهذا هو الجهاز الطبي الذي يكشف عن المرأة الولود حقاً من العقيم فعلاً ، فهل كان سعيها في أن تضع الأولاد فحسب؟ أم تلد الحياة المثمرة بصفات الله؟ فإن كان جل سعيها الأول ولم تعطِ الثاني حظه من الأهمية فهذا هو العقم والذبول والضياع حتى وإن أنجبت بطون وفزع لصوت طلقها حجر الحجون لأنها لم تضع بأبنائها في قارعة طريق الله والدرب الذي يؤدي إلى الغاية المرسومة وهي الرجوع إلى الله ظافرين في تأدية السفارة الإلهية وتحقيق الصفات الربانية.
وقد تجد امرأة يحسبها الجاهل عاقراً ولكنها قد اختارت الله وحده على كل شيء فهي في كل يوم حاملة بالأمانة وتنجب الحياة وتلد الفضيلة وتضع أمة بأكملها وتربي البشرية بأسرها وتحتضن الإنسانية بسعة روحها ، وهذا دأب العظماء فأرواحهم لا تحدها الأجساد بل تسع الحياة ولا تتسع لها الحياة ..
ألم تلد العذراء مريم الأمة المسيحية من غير دنو زوج منها !.
نعم فأن مريم هجرت كل الطرق واتخذت طريق الله (واذكر في الكتاب مريم إذ انتبذت من أهلها مكاناً شرقياً فاتخذت من دونهم حجاباً).
فهذا التاريخ يخبرنا بأن من تختار الله فأن حملها لا يكون محدوداً بثلاثة أشبار يشغلها بعد وضعه ثم يعيش ردحاً من الزمن ثم يموت ويشغل ستة أشبار ويعفى من الحياة أثره ، بل إنها تحمل رسالة السماء جنيناً في أحشائها ، فهذه مولاتنا الفاضلة نرجس قد اختارها الله لتحمل سر سعادة الإنسانية المتمثل بالمنقذ الكبير والمصلح العظيم الإمام المهدي المنتظر أرواحنا لمقدمه الفداء.
هذا هو نظر الدين للمرأة الصالحة فأن بإمكانها أن تصنع الحياة أحياناً كما يصنع ذلك الأنبياء والمصلحون ولا يقف دون عزمها وجهادها ظلم الطاغين وتعسف الجائرين وبغي الظالمين كما لا تنفعها شفاعة المرسلين لو لم تختر طريق الله.
{ ضرب الله مثلاً للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئاً وقيل ادخلا النار مع الداخلين * وضرب الله مثلاً للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتاً في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين * ومريم ابنت عمران التي أحصنت فرجها فنفخنا فيه من روحنا وصدقت بكلمات ربها وكتبه وكانت من القانتين }
والله الموفق
اخوكم المثال الطيب
تعليق