أهلا وسهلا بكم في منتدى الكـــفـيل
إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة
التعليمات
كما يشرفنا أن تقوم
بالتسجيل ،
إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه.
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين والصلاة والسلام على اشرف الخلق اجمعين المبعوث رحمة للعالمين محمد واله الطاهرين
اشكر الاخ المحقق على سؤاله القيم .ونعرف البدعه لغة اولا ومن ثم اصطلاحا وننقل اراء العلماء فيها على الاجمال.فالبدعة لغة: (هي ماقاله الخليل : البدع; إحداث شيء لم يكن له من قبلُ خلق ولا ذكر ولا معرفة . . . البدع : الشيء الذي يكون أوّلا في كلّ أمر كما قال الله : ( مَا كُنْتُ بِدعاً مِنَ الرُّسُلِ ) أي لست بأوّل مرسل ، والبدعة اسم ما ابتدع من الدين وغيره ، والبدعة ما استحدث بعد رسول الله من الأهواء والأعمال .
وقال الراغب : الإبداع إنشاء صنعة بلا احتذاء ولا اقتداء ، والبدعة في المذهب إيراد قول لم يستنّ قائلها وفاعلها فيه بصاحب الشريعة وأماثلها المتقدّمة وأُصولها المتقنة .
اما في الاصطلاح ؟وماعرفها علمائنا الاعلام رحمة الله عليه.
8 ـ قال العلاّمة في المختلف : «إنّ الأذان عبادة متلقّاة من الشرع; فالزيادة عليها بدعة كالنقصان ، وكلّ بدعة حرام»(3) .
9 ـ قال الشهيد السعيد محمد بن مكي العاملي (ت786 هـ) : «محدثات الأُمور بعد عهد النبي _ صلى الله عليه وآله وسلم _ تنقسم أقساماً ، لا يطلق اسم البدعة عندنا إلاّ على ما هو محرّم منها».
ومع ذلك كلّه فقد خالف الشهيد كلامه في كتاب الذكرى ، وقال :
10 ـ «إنّ لفظ البدعة غير صريح في التحريم; فانّ المراد بالبدعة ما لم يكن في عهد النبيّ _ صلى الله عليه وآله وسلم _ ثمّ تجدّد بعده ، وهو ينقسم إلى : محرّم ومكروه» .
11 ـ قال الطريحي (ت1086 هـ) : «البدعة : الحدث في الدين وما ليس له أصل في كتاب ولا سنّة . وإنّما سمّيت بدعة; لأنّ قائلها ابتدع هو نفسه ، والبِدَع ـ بالكسر والفتح ـ : جمع بدعة ومنه الحديث «من توضّأ ثلاثاً فقد أبدع» أي فعل خلاف السنّة; لأنّ ما لم يكن في زمنه _ صلى الله عليه وآله وسلم _ فهو بدعة»(2) .
12 ـ وقال المجلسي (ت1110 هـ) : «البدعة في الشرع : ما حدث بعد الرسول ولم يرد فيه نصّ على الخصوص ، ولا يكون داخلا في بعض العمومات ، أو ورد نهي عنه خصوصاً أو عموماً; فلا تشمل البدعة ما دخل في العمومات مثل بناء المدارس وأمثالها ، الداخلة في عمومات إيواء المؤمنين وإسكانهم وإعانتهم ، وكإنشاء بعض الكتب العلمية ، والتصانيف التي لها مدخل في العلوم الشرعية ، وكالألبسة التي لم تكن في عهد الرسول _ صلى الله عليه وآله وسلم _ والأطعمة المحدثة; فإنّها داخلة في
عمومات الحليّة ، ولم يرد فيها نهي .
وما يفعل منها على وجه العموم إذا قصد كونها مطلوبة على الخصوص كان بدعة ، كما أنّ الصلاة خير موضوع ويستحبّ فعلها في كلّ وقت . ولو عيّن ركعات مخصوصة على وجه مخصوص في وقت معيّن صارت بدعة ، وكما إذا عيّن أحد سبعين تهليلة في وقت مخصوص على أنّها مطلوبة للشارع في خصوص هذا الوقت بلا نصّ ورد فيها كانت بدعة ، وبالجملة إحداث أمر في الشريعة لم يرد فيه نصّ بدعة ، سواء كانت أصلها مبتدعة أو خصوصيتها مبتدعة» ثمّ ذكر كلام الشهيد عن قواعده(1) .
13 ـ وقال المحدّث البحراني (ت1186 هـ) : «الظاهر المتبادر من البدعة لاسيما بالنسبة إلى العبادات إنّما هو المحرّم ، ولما رواه الشيخ الطوسي عن زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل عن الصادقين ـ عليهما السلام ـ : «ألا وإنّ كلّ بدعة ضلالة، وكلّ ضلالة سبيلها إلى النار»(2) .
14 ـ وقال المحقق الآشتياني (ت1322 هـ) : البدعة; «إدخال ما علم أنّه ليس من الدين في الدين ولكن يفعله بأنّه أمر به الشارع»(3) .
15 ـ وقال أيضاً : «البدعة : إدخال ما لم يعلم أنّه من الدين في الدين»(4) .
16 ـ وقال السيد محسن الأمين (ت1371 هـ) : «البدعة : إدخال ما ليس من الدين في الدين كإباحة محرّم أو تحريم مباح ، أو إيجاب ما ليس بواجب أو ندبة ، أو نحو ذلك سواء كانت في القرون الثلاثة أو بعدها ، وتخصيصها بما بعد القرون الثلاثة .
وللإمام عليّ _ عليه السلام _ في نهج البلاغة وراء ما نقلناه كلمات دُريّة في ذمّ البدعة ، نقتبس ما يلي :
27 ـ «فاعلم أنّ أفضل عباد الله عند الله إمام عادل هُدِيَ وهَدى فأقام سنّة معلومة ، وأمات بدعة مجهولة . . . وإنّ شرّ الناس عند الله إمام جائر ضلّ وضُلَّ به ، فأمات سنّة مأخوذة وأحيى بدعة متروكة» .
28 ـ وقال : «أوّه على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه ، وتدبّروا الفرض فأقاموه ، أحيَوا السنّة وأماتوا البدعة».
29 ـ وقال أيضاً : «وإنّما الناس رجلان : متّبع شرعة ، ومُبتدع بدعةً»
ـــــ التوقيع ـــــ أين قاصم شوكة المعتدين، أين هادم أبنية الشرك والنفاق، أين مبيد أهل الفسوق
و العصيان والطغيان،..
أين مبيد العتاة والمردة، أين مستأصل أهل العناد
والتضليل والالحاد، أين معز الاولياء ومذل الاعداء.
تعليق