إذا بكى الأطفال فإنهم يتحدثون..
مع نمو طفلك تزداد ثقته بنفسه وفي الحياة عموماً، ولكنه مازال قابلاً للخوف الشديد من أشياء محددة. مثلاً ربما يخاف من معظم الأصوات العالية، لكن رعبه قد يظهر من صوت السيارة المفاجئ، وقد يستمتع بكل أنواع اللعب الخشنة والقاسية، ولكنه يكره بشدة أن تسحب ملابسه من رأسه أثناء لبسها أو خلعها، وقد يحب الاستحمام واللعب بالماء، ولكنه يرتعب إذا شاهد الماء يذهب في مصرف حوض الحمام. وإن مثل هذا النوع من المخاوف قد يبدو غير منطقي تماماً ولا تستطيعين معرفة سببه، وإن أفضل طريقة لمعالجة هذه المخاوف هي بتجنب حدوثها قدر الإمكان، وكلما قل تخويفك لطفلك كلما أسرعت مخاوفه بالزوال، وسوف تجعلينها أكثر شدة إذا حاولت إجباره على مواجهتها.
البكاء الناتج عن الأشياء غير المتوقعة
طفلك قد تعلم الكثير من التوقعات في الشهور الأولى من عمره حول الناس وحول حياته اليومية وكون نماذج من التفكير على شكل عادات، وحركات روتينية وطقوس، وعندما تتناقص توقعاته مع ما يحدث له فعلاً يبدأ بالبكاء، فقد تعلم مثلاً أنه عندما يستيقظ في الصباح فلا تمضي فترة بسيطة حتى يأتي أحد أبويه ويبتسم له ثم يحمله، أما إذا جاءه إنسان غريب بدلاً من أحد أبويه فإن توقعاته كلها تتلاشى ويدهمه الخوف ويبدأ البكاء، بينما إذا جاء نفس هذا الإنسان الغريب ليشارك العائلة في شرب الشاي فإن الطفل يستقبله بابتسامة عريضة. إن الطفل لا يخاف من الإنسان الغريب، بل من الشكل غير المتوقع الذي ظهر فيه، وبنفس الطريقة يبني الطفل توقعاته حول الرضاعة الزجاجية إذا اعتاد على الحليب الدافئ ثم قدمت له بشكل مفاجئ حليباً بارداً فإنه قد يبكي من الصدمة، ليس لأنه لا يحب الحليب البارد، بل فقط لأنه لم يتوقع أن الخبرات الجديدة تؤثر على الطفل بنفس الطريقة، أي كخبرات تناقض توقعاته. فمثلاً ركوبه الأرجوحة لأول مرة، تذوقه الأيس كريم لأول مرة، ولقائه الأول مع حصان وغير ذلك كلها قد تسبب له البكاء بالرغم من أنها ممتعة ومبهجة، ولكن الطفل يحتاج لفترة حتى يعتاد عليها..
البكاء بسبب العجز عن القيام بالأعمال
إن الكثير من بكاء طفلك هو بديل عن تصرفاته وحركاته إشارة لكِ أن أفعلي شيئاً من أجله..
مثلاً الطفل يلعب بسعادة في سريره، وإذا الدمية التي كان يلعب بها تسقط منه فإنه لا يستطيع أن يأتي بها، ولا يستطيع أن ينادي لك فتلتقطينها له، لذلك يبكي إذا خرجتِ من الغرفة ويريد الذهاب معك وهو لا يستطيع أن يطلب منك أن تأخذيه معك فيبدأ بالبكاء.
إذا كنت حساسة للتلميحات التي يصدرها طفلك والتي هي ألطف من البكاء، فإنه لن يحتاج إلى البكاء غالباً. فمثلاً إذا أعطيته إشارة أنك تريدين مغادرة الغرفة، فإنه يستطيع رفع يده طالباً أن تأخذيه معكِ، وإذا كنت مصغية له وهو يلعب في سريره فإن صمته المفاجئ سوف ينذرك بسقوط الدمية، عندها لن يحتاج إلى البكاء لتقدمي له المساعدة أو لتمنعي عنه المفاجئة.
البكاء بسبب الغضب
إن البكاء الناجم عن العجز يتناقص عندما تزداد المقدرة الحركية في السنة الأولى من العمر، بينما يأخذ بكاء الغضب والغيظ مكانه، وفي نهاية السنة يحتمل أن تكون هذه العواطف هي سبب البكاء الذي يحدث كل يوم. من المهم الانتباه أنه في حال كان الطفل يلعب ووقع في مأزق عليك تقدير الموقف إذا كان هناك فرصة لنجاحه في التخلص من المأزق دعيه يستمر في اللعب فالنجاح سيكلل الجهود المبذولة ويشعر الطفل بلذة الانتصار، أما إذا رأيتِ بأنه لن يستطيع تدبير الأمر بمفرده، ساعديه لكي يحقق ما يريد.
مع نمو طفلك تزداد ثقته بنفسه وفي الحياة عموماً، ولكنه مازال قابلاً للخوف الشديد من أشياء محددة. مثلاً ربما يخاف من معظم الأصوات العالية، لكن رعبه قد يظهر من صوت السيارة المفاجئ، وقد يستمتع بكل أنواع اللعب الخشنة والقاسية، ولكنه يكره بشدة أن تسحب ملابسه من رأسه أثناء لبسها أو خلعها، وقد يحب الاستحمام واللعب بالماء، ولكنه يرتعب إذا شاهد الماء يذهب في مصرف حوض الحمام. وإن مثل هذا النوع من المخاوف قد يبدو غير منطقي تماماً ولا تستطيعين معرفة سببه، وإن أفضل طريقة لمعالجة هذه المخاوف هي بتجنب حدوثها قدر الإمكان، وكلما قل تخويفك لطفلك كلما أسرعت مخاوفه بالزوال، وسوف تجعلينها أكثر شدة إذا حاولت إجباره على مواجهتها.
البكاء الناتج عن الأشياء غير المتوقعة
طفلك قد تعلم الكثير من التوقعات في الشهور الأولى من عمره حول الناس وحول حياته اليومية وكون نماذج من التفكير على شكل عادات، وحركات روتينية وطقوس، وعندما تتناقص توقعاته مع ما يحدث له فعلاً يبدأ بالبكاء، فقد تعلم مثلاً أنه عندما يستيقظ في الصباح فلا تمضي فترة بسيطة حتى يأتي أحد أبويه ويبتسم له ثم يحمله، أما إذا جاءه إنسان غريب بدلاً من أحد أبويه فإن توقعاته كلها تتلاشى ويدهمه الخوف ويبدأ البكاء، بينما إذا جاء نفس هذا الإنسان الغريب ليشارك العائلة في شرب الشاي فإن الطفل يستقبله بابتسامة عريضة. إن الطفل لا يخاف من الإنسان الغريب، بل من الشكل غير المتوقع الذي ظهر فيه، وبنفس الطريقة يبني الطفل توقعاته حول الرضاعة الزجاجية إذا اعتاد على الحليب الدافئ ثم قدمت له بشكل مفاجئ حليباً بارداً فإنه قد يبكي من الصدمة، ليس لأنه لا يحب الحليب البارد، بل فقط لأنه لم يتوقع أن الخبرات الجديدة تؤثر على الطفل بنفس الطريقة، أي كخبرات تناقض توقعاته. فمثلاً ركوبه الأرجوحة لأول مرة، تذوقه الأيس كريم لأول مرة، ولقائه الأول مع حصان وغير ذلك كلها قد تسبب له البكاء بالرغم من أنها ممتعة ومبهجة، ولكن الطفل يحتاج لفترة حتى يعتاد عليها..
البكاء بسبب العجز عن القيام بالأعمال
إن الكثير من بكاء طفلك هو بديل عن تصرفاته وحركاته إشارة لكِ أن أفعلي شيئاً من أجله..
مثلاً الطفل يلعب بسعادة في سريره، وإذا الدمية التي كان يلعب بها تسقط منه فإنه لا يستطيع أن يأتي بها، ولا يستطيع أن ينادي لك فتلتقطينها له، لذلك يبكي إذا خرجتِ من الغرفة ويريد الذهاب معك وهو لا يستطيع أن يطلب منك أن تأخذيه معك فيبدأ بالبكاء.
إذا كنت حساسة للتلميحات التي يصدرها طفلك والتي هي ألطف من البكاء، فإنه لن يحتاج إلى البكاء غالباً. فمثلاً إذا أعطيته إشارة أنك تريدين مغادرة الغرفة، فإنه يستطيع رفع يده طالباً أن تأخذيه معكِ، وإذا كنت مصغية له وهو يلعب في سريره فإن صمته المفاجئ سوف ينذرك بسقوط الدمية، عندها لن يحتاج إلى البكاء لتقدمي له المساعدة أو لتمنعي عنه المفاجئة.
البكاء بسبب الغضب
إن البكاء الناجم عن العجز يتناقص عندما تزداد المقدرة الحركية في السنة الأولى من العمر، بينما يأخذ بكاء الغضب والغيظ مكانه، وفي نهاية السنة يحتمل أن تكون هذه العواطف هي سبب البكاء الذي يحدث كل يوم. من المهم الانتباه أنه في حال كان الطفل يلعب ووقع في مأزق عليك تقدير الموقف إذا كان هناك فرصة لنجاحه في التخلص من المأزق دعيه يستمر في اللعب فالنجاح سيكلل الجهود المبذولة ويشعر الطفل بلذة الانتصار، أما إذا رأيتِ بأنه لن يستطيع تدبير الأمر بمفرده، ساعديه لكي يحقق ما يريد.
تعليق