بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على خير الخلق أجمعين أبي القاسم محمد وعلى آله الغرّ الميامين
الأخوة والأخوات
بفضلِ اللهِ ومنّه وحمده وتوفيقه... نفتتح وإياكم الساحة الأدبية في منتداكم منتدى الكفيل، هذا المنتدى الذي حرصتم على تفعيله ورفده بكل ما هو جديد، من خلال إسهاماتكم وتفاعلكم ومشاركاتكم، ومن خلال تواجدكم فيه كعائلة واحدة، أخوة وأحبة في الله وبالله عز وجل، تحيون أمرَ أهل البيت (عليه السلام)، متبعين في ذلك قول الإمام الصادق (عليه السلام): (رحمَ اللهُ من أحيا أمرنا)، لا تأخذكم في الله لومة لائم، ولا تكلّ عزيمتك، ولا يثبطها حقدُ الحاقدين، أو دسّ المارقين، وكيد الكائدين، وحسد المبغضين، مواصلين درب العطاء، وهو أقل ما يمكن أن نقدمه للسيرة العطرة، والنهج الثر الكريم لرسول الإنسانية جمعاء المصطفى وآله (صل الله عليه واله وسلم).
وها نحن اليوم أمام اشراقة أخرى ونور بهيج، فللأدب وعلى مرّ التاريخ مكانة محمودة لدى الرسل والأنبياء والأئمة والصالحين، فهو يقوّمُ الإنسان، ويربي الأنفسَ ويشذبها، بعيداً عن المتكالبين على الدنيا، قريباً من السمو الروحي، شرط أن يستقي هذا الأدبَ من ينبوع الكرامة الصافي الذي تمثل في نبي الأمة وأهل بيته الأطهار (عليه السلام) فبهم يستقيم المعوج، وبهم يخلد الفؤادُ إلى الطمأنينة، فقولهم الذكر، ألا بذكر الله تطمئنُ القلوب.
الأحبة الكرام...
لكل مكان أولوية في التعامل وخطوط عريضة، فالنصّ الشعري سواء كان العمودي أو التفعيلة منه، يخضع وكما هو متعارف عليه، إلى شروط وأسس ثابتة، منها القافية والوزن والبحر العروضي، وفوق هذا وذاك سلامة اللغة من الهنات، أضف إلى هذا كله الموضوع الذي يُراد به النص، فالخوض في مواضيع جانبية خارج السياق الخاص بأهل بيت النبوة والرسالة، سوف لن يؤاخذنا صاحبُ النص من حجب مشاركته، وهذا يشمل الردود أيضا، فنحن إنما بصدد إحياء مظلومية أهل البيت (عليه السلام) من جهة، وإبراز حقهم من جهة أخرى، والتأكيد على أهمية الإسلام وأفضليته في التعامل الإنساني.
أيضا على كاتب النص ذكر أسم الشاعر، لو كان النصّ منقولا، أو كتابة أسم الشاعر الأصلي، وهذا كله إنما نبتغي من ورائه الأمانة الفكرية، والحقوق الخاصة بالشاعر، وهذا يشمل الشعرَ الشعبي أيضا، وقسم المشرحة النقدية والتي عادة ما تكون فيها الدراسات والمقالات النقدية التي تهم الساحة الأدبية ونصوصها أو النصوص الصادرة، وأيضاً الدراسات الخاصة بالمجاميع الشعرية والقصصية الصادرة سواء في العراق أو خارجه.
لسنا في صدد إعلان شروط خاصة للكتابة، فنحن على خلاف مع الوصاية الأدبية، أو التبني الأبوي للأدب عامة، ولكن لكل مقام مقال. خصوصاً وان مقامنا بين يدي حامل اللواء, ساقي عطاشى كربلاء أبي الفضل العباس (عليه السلام).
بسم الله وبالله.. توكلنا على الله.. اللهُ وليّ التوفيق وهو حسبنا...
تعليق