قصيدتان للشاعر المبدع وهاب شريف
رثاء لأمير المؤمنين علي عليه السلام
قبل السؤال أضاء شريان الإجابة
فتفتح الكون البهي على المهابة
نهضت به الصحراء تقطف حظها
فتخيرته ضمانها عند الصلابة
وتأنقته أميرها
يتسلق الأطفال من شفتيه أغصان الدعابة
الارض يأكلها التذمر
غير إن صباحها يجري فتتبعه السحابه
ياوردة بفم اليتيم تيقظت
من أمسها.
محن الزمان بها صبابة
لتسير في دمها الصلاة محبة
تشكو لبارئها عذابات الكآبة
فتزاحم المطر النبي سنابلا
نقشت على الظلمات أنوار الكتابة
هذا علي نخلها اللا ينحني
إلا إلى الفقراء في ليل الغرابة
لما مضى وجد الصغار براعما
أجسادهم كانت وصارت في خرابه
فاطمة الزهراء..عليها السلام
ولفاطم أملي أودعه المغيب وارجع
والبيت عصفور جرى بالذكريات يفجع
قطعوا ظلالا فوقها كي تستغيث الأضلع
منعوا الغيوم من الهطول لأنها تتوجع
ولان صوت سمائها بدموعها يترعرع
مملوءة رئتي بما ملأ السيوف تجمع
ويدور في عقل الإناء الشاي إذ يسترجع
ما للحياة على الخديعة رممت تتصدع
والظلم يجري غير مكترث بما أتجرع
ولفاطم من دمعها أشجاننا تتفرع
تعليق