بسم الله الرحمن الرحيم
نشكر الاخ الكريم المفيد لتلبيته لطلبنا بجعل عدد الصفحات مفتوحا
الصورة مشوشة لغير المسلم واخواننا في الخارج كثيرون وهم بحاجة الى بحث بسيط موجز يجمع فيه بايجاز الهيكلية العامة للاسلام بدليل وباظهار محاسن هذا الدين
فكتبت هذا البحث لهذه الغاية وادعو من الاخوة ان ينبهوني على موارد الزلل ويضيفون ما هو ضروري
واتمنى ان يعدل ويترجم الى الانكليزية ممن له قدرة ليستفيد منه الاخرون
والبحث يتكون من 24 صفحة وهو في فصلين :
يليه الفصل الثاني ان شاء الله
نشكر الاخ الكريم المفيد لتلبيته لطلبنا بجعل عدد الصفحات مفتوحا
الصورة مشوشة لغير المسلم واخواننا في الخارج كثيرون وهم بحاجة الى بحث بسيط موجز يجمع فيه بايجاز الهيكلية العامة للاسلام بدليل وباظهار محاسن هذا الدين
فكتبت هذا البحث لهذه الغاية وادعو من الاخوة ان ينبهوني على موارد الزلل ويضيفون ما هو ضروري
واتمنى ان يعدل ويترجم الى الانكليزية ممن له قدرة ليستفيد منه الاخرون
والبحث يتكون من 24 صفحة وهو في فصلين :
الفهرس
المقدمة
1-وجوب الإهتمام في الدين
2- بعثة الانبياء
الفصل الاول
إعجاز القرآن
1- الإعجاز العلمي:
أ- نماذج من علم الفلك
ب- نماذج من علم البحار
ج- نماذج من علم الجيلوجيا
د- نماذج من علوم شتى
2- الأعجاز العددي
3- الأعجاز في الأستقامة في البيان
4- الأعجاز البلاغي والتحدي
5- الأعجاز في أخبار الغيب:-
أ- الأخبار عن الماضي
ب- الأخبار عن الحاضر
ج- الأخبار عن المستقبل
ا- الأيمان
ب- العمل
1- الجانب العبادي:-
أ- الصلاة:-
ب- الصوم:-
ج- الحج:-
2- الجانب الأخلاقي:-
3- الجانب الأقتصادي:-
أ- العمل و الانتاج:
ب- سوء التوزيع:-
ج- الأسراف و التبذير:-
د- الأحتكار:-
ه- الخمس:-
و- الزكاة:-
ز- زكاة الفطرة:-
ح- القرض:
ط- الصدقه:
4- الجانب الدفاعي:-
ه- الجانب القضائي:-
الرسول و الأئمة الاثنى عشر
االخاتمة
1-وجوب الإهتمام في الدين
2- بعثة الانبياء
الفصل الاول
إعجاز القرآن
1- الإعجاز العلمي:
أ- نماذج من علم الفلك
ب- نماذج من علم البحار
ج- نماذج من علم الجيلوجيا
د- نماذج من علوم شتى
2- الأعجاز العددي
3- الأعجاز في الأستقامة في البيان
4- الأعجاز البلاغي والتحدي
5- الأعجاز في أخبار الغيب:-
أ- الأخبار عن الماضي
ب- الأخبار عن الحاضر
ج- الأخبار عن المستقبل
الفصل الثاني
النظام الأسلامي (الشريعة ):-ا- الأيمان
ب- العمل
1- الجانب العبادي:-
أ- الصلاة:-
ب- الصوم:-
ج- الحج:-
2- الجانب الأخلاقي:-
3- الجانب الأقتصادي:-
أ- العمل و الانتاج:
ب- سوء التوزيع:-
ج- الأسراف و التبذير:-
د- الأحتكار:-
ه- الخمس:-
و- الزكاة:-
ز- زكاة الفطرة:-
ح- القرض:
ط- الصدقه:
4- الجانب الدفاعي:-
ه- الجانب القضائي:-
الرسول و الأئمة الاثنى عشر
االخاتمة
بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين الذي بعثه رحمة للعالمين والصلاة والسلام على آله الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم إلى قيام يوم الدين
نظرا لكثرة اختلاطنا بغير المسلمين الذين لا يفهمون الاسلام كتبنا هذا البحث ليكون نافذة يدخلون منها الى معرفة الاسلام ولأن يهدي الله على يدك انسان خير لك مما طلعت عليه
من الضروري قبل أن ندخل في موضوعنا وهو "إعجاز القرآن وقوانينه" لابد لنا أن نوضح بعض النقاط التي تعيننا على فهم الموضوع :-
1- وجوب الإهتمام في الدين :-
إن من محاسن الدين الإسلامي أن أمر الناس أن يأخذوا دينهم بالدليل والبرهان والتفكر ويندد بمن يأخذ دينه تقليداً أعمى، إن الله يريد للإنسانية أن تستخدم عقولها وتتبع الحق ولا تتبع الآباء فأن فعل بني البشر ذلك لن يختلفوا طرائقاً قددا ومن ذلك الإختلاف تبدأ العداوات والحروب وما إلى ذلك من آلام وآهات.
والآن أود أن أقدم لكم دليلاً عقليا على وجوب الإهتمام في الدين فأقول :- إن دفع الضرر المحتمل واجب عقلا فلو أن إنسان أخبرك إن في طريقك هذا لصوص أو قطاعي طرق يقتلون منٍ مر بهم فأنك لعظمة هذا الأمر وبالرغم من أنك لم تتيقن من صدق الخبر تتوقف حتى تسأل وتحصل على أدلة كافية للنفي أو الإثنات لأن نتائج هذا الامر وخيمة فكذلك الدين فمثلا الدين الإسلامي يهدد الكافرين به بالنار الخالدة يوم القيامة وهذا الأمر فظيعٌ للغاية فالعقل يحكم بوجوب البحث والتنقيب في هذا الدين فان ألزمك بأدلته فلابد من اتباعه وإن لم تجده يملك الدليل المنطقي فهو نفسه يعذرك بعد ذلك ولكن للباحث عن الحقيقة شروط لابد من توفرها ومن أهمها التجرد الكامل عن العواطف والمشاعر والعمل بالعقل الذي لا يكذب على صاحبه. نسأل الله أن يعيننا على معرفة الحق إنه سميع مجيب.
2- بعثة الأنبياء :-
حينما خلق الله سبحانه (آدم وحواء) أنزلهم إلى هذا الكوكب وعلمهم الكلام وطريقة العيش ومعرفة الله والضار من النافع وطريقة التكاثر وهكذا إمتدت ذرية آدم عليه السلام.
وعندما تكاثر البشر شيئاً ما لابد لهم من دستور ينظم حياتهم ولابد من أن يكون صانع هذا الدستور عالماً بالمصالح والمفاسد ومحيط بكل شيئ لأن القاصر عن معرفة الشئ ونتائجه لا يمكن أن يحقق السعادة في الارض ولذا فان الله ورحمة منه أنزل الشرائع للناس لعلمه ان الإنسان ناقص فأنزل الأنظمة وجعل كل شريعة تتناسب مع زمانها من حيث الشمولية وهكذا كلما تطور الإنسان وكثرت المخترعات وأخذ الإنسان يميل إلى الدنيا وينحرف عن معرفة الله الحقيقية بعث الله نبيا لذلك وكان كل رسول يؤمن بالذي بعده لأنهم من مرسل واحد إلى مسؤلية واحدة وهي هداية البشر للطريق الواحد وهو شرع الله وطاعته ولكن جهل الناس جعلهم يختلفون في الأنبياء فمثلا اليهود يؤمنون بموسى ولكن بعد وفاة موسى ومجئ عيسى أنكروه وآمنوا فقط بموسى جهلا أو عنادا رغم الأدلة القاطعة التي جاء بها عيسى وهذا الأمر نفسه حدث بالنسبة إلى الذين آمنوا بالمسيح فحينما جاء محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- توقفوا على عيسى إلا القليل منهم الذين جعلوا الحق دليلا لهم.
وهكذا كل رسول يأتي بشريعة أوسع وأشمل من الشريعة التي قبله حتى بعث الله محمداً – صلى الله عليه وآله وسلم – خاتما للأنبياء فجاء بشريعة شاملة إلى كل زمان ومكان فهي تتماشى مع العصور وتغطي كل زوايا الحياة فما من واقعة إلا ولها حكم في الإسلام لأن فيه تفصيل كل شئ فأن لم نجد تفصيلاً لقضية ما فلابد أن تستوعبها القواعد العامة.
وبما أن كل نبي يبعث لابد له من معجزة تصدق به الناس أنزل الله مع الأنبياء معاجز يعجز البشر بالاتيان بمثلها فان خرجت عن طاقة البشر ممن يدعي النبوة ثبتت أنها من الله وكل الانبياء اذا ماتوا ماتت معاجزهم معهم ولم تبقى خالدة وذلك لوجود أنبياء يحلون محلهم في المستقبل أما الرسول فهو خاتم للانبياء ولا نبي بعده فامتاز عن باقي الانبياء بعنصرين مهمين:
أ) معجزة خالدة إلى انتهاء المعمورة.
ب) شريعة شاملة لكل صغيرة وكبيرة وكل زمان ومكان.
ولقد تحققن هذين العنصرين بهذه الشريعة فأما المعجزة الخالدة فهي القرآن قال تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا إله لحفظون" وسوف نرى شطرا من أعجازه وإما الشريعة الشاملة فهي القرآن الكريم والسنة النبوية أي قول الرسول (ص) وفعله وتقريره. ونفهم مما تقدم ان المسلمين يؤمنون بكل الانبياء ومن لم يؤمن بنبي من الانبياء فليس بمسلم. ولكن لا نؤمن ان الكتب بقيت سالمة من التحريف فهي محرفة وقد أخبر القرآن بذلك اضافة الى الاختلاف الذي بها و الأخطاء الخطيرة وهذا ما لم ينكره حتى مفسري الكتب المقدسة من الغرب وللمثال قول العالم آدم كلارك في تفسيره:
" أكثر البيانات التي كتبها المؤرخون للرب ( يقصد عيسى) غير صحيحة ؛ لأنهم كتبوا الأشياء التي لم تقع بأنها وقعت يقيناً ،وغلطوا في الحالات الأخر عمداً أو سهواً ، وهذا الأمر محقق أن الأناجيل الكثيرةالكاذبة ، كانت رائجة في القرون المسيحية الأولى، وبلغت هذه الأناجيل أكثر من سبعينإنجيلاً، وكان فابري سيوس قد جمع هذه الأناجيل الكاذبة وطبعها في ثلاثة مجلدات "
وعلى سبيل المثال نذكر بعض النماذج لاثبات هذا الامر
1 - في الأصحاح الثاني عشر من إنجيل متى ، والحادي عشر من لوقا : إن المسيح قال : " من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق " . وقال في التاسع من مرقس ، والتاسع من لوقا : " من ليس علينا فهو معنا " .
2 - وفي التاسع عشر من متى ، والعاشر من مرقس ، والثامن عشر من لوقا : إن بعض الناس قال للمسيح : " أيها المعلم الصالح . فقال : لماذا تدعوني صالحا ؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله " . وفي العاشر من يوحنا أنه قال : " أنا هو الراعي الصالح . . . أما أنا فإني الراعي الصالح " .
3 - وفي السابع والعشرين من متى قال : " كان اللصان اللذان صلبا معه - المسيح - يعيرانه " ، وفي الثالث والعشرين من لوقا : " وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا : إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا ، فأجاب الآخر وانتهره قائلا : أولا أنت تخاف الله ؟ إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه " .
4 - وفي الأصحاح الخامس من إنجيل يوحنا : " إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا " . وفي الثامن من هذا الإنجيل نفسه أنه قال : " وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق " .
اختلف سفر صموئيل الثاني مع الأيام الأول في عدد بني إسرائيل ورجال يهوذا فقال الأول : " فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمان مئة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف ويهوذا أربعماءة وسبعين رجل مستلي السيف ". ( صموئيل الثاني 24 : 9 ) وقال الثاني : " فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومئة ألف رجل مستلي السيف " . ( أخبار الأيام الأول 20 : 5 ) فيكون عدد بني إسرائيل قد اختلف بين السفرين ب ( 000 / 200 ) وعدد رجال يهوذا ب ( 000 / 30 ) .
ورد في أخبار الأيام الثاني ( 22 : 2 ) ما يلي : " كان أخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك ، وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري " . وورد في الملوك الثاني 8 : 26 . " كان أخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك ، وملك سنة واحدة في أورشليم . واسم أمه عثليا بنت عمري ملك إسرائيل " . فعلاوة على الاختلاف بين النصين في عمر الملك نجد أنه إذا صح النص الثاني ، وإذا علمنا أن عمر يهورام والد الملك أخزيا عندما مات كان 40 عاما فلا بد أن يكون ابنه أكبر منه بسنتين ، وبهذه النماذج يتبين ان الكتب السماوية الاخرى لم تسلم من التحريف.
المقدمة:
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين الذي بعثه رحمة للعالمين والصلاة والسلام على آله الطاهرين وصحبه المنتجبين ومن تبعهم إلى قيام يوم الدين
نظرا لكثرة اختلاطنا بغير المسلمين الذين لا يفهمون الاسلام كتبنا هذا البحث ليكون نافذة يدخلون منها الى معرفة الاسلام ولأن يهدي الله على يدك انسان خير لك مما طلعت عليه
من الضروري قبل أن ندخل في موضوعنا وهو "إعجاز القرآن وقوانينه" لابد لنا أن نوضح بعض النقاط التي تعيننا على فهم الموضوع :-
1- وجوب الإهتمام في الدين :-
إن من محاسن الدين الإسلامي أن أمر الناس أن يأخذوا دينهم بالدليل والبرهان والتفكر ويندد بمن يأخذ دينه تقليداً أعمى، إن الله يريد للإنسانية أن تستخدم عقولها وتتبع الحق ولا تتبع الآباء فأن فعل بني البشر ذلك لن يختلفوا طرائقاً قددا ومن ذلك الإختلاف تبدأ العداوات والحروب وما إلى ذلك من آلام وآهات.
والآن أود أن أقدم لكم دليلاً عقليا على وجوب الإهتمام في الدين فأقول :- إن دفع الضرر المحتمل واجب عقلا فلو أن إنسان أخبرك إن في طريقك هذا لصوص أو قطاعي طرق يقتلون منٍ مر بهم فأنك لعظمة هذا الأمر وبالرغم من أنك لم تتيقن من صدق الخبر تتوقف حتى تسأل وتحصل على أدلة كافية للنفي أو الإثنات لأن نتائج هذا الامر وخيمة فكذلك الدين فمثلا الدين الإسلامي يهدد الكافرين به بالنار الخالدة يوم القيامة وهذا الأمر فظيعٌ للغاية فالعقل يحكم بوجوب البحث والتنقيب في هذا الدين فان ألزمك بأدلته فلابد من اتباعه وإن لم تجده يملك الدليل المنطقي فهو نفسه يعذرك بعد ذلك ولكن للباحث عن الحقيقة شروط لابد من توفرها ومن أهمها التجرد الكامل عن العواطف والمشاعر والعمل بالعقل الذي لا يكذب على صاحبه. نسأل الله أن يعيننا على معرفة الحق إنه سميع مجيب.
2- بعثة الأنبياء :-
حينما خلق الله سبحانه (آدم وحواء) أنزلهم إلى هذا الكوكب وعلمهم الكلام وطريقة العيش ومعرفة الله والضار من النافع وطريقة التكاثر وهكذا إمتدت ذرية آدم عليه السلام.
وعندما تكاثر البشر شيئاً ما لابد لهم من دستور ينظم حياتهم ولابد من أن يكون صانع هذا الدستور عالماً بالمصالح والمفاسد ومحيط بكل شيئ لأن القاصر عن معرفة الشئ ونتائجه لا يمكن أن يحقق السعادة في الارض ولذا فان الله ورحمة منه أنزل الشرائع للناس لعلمه ان الإنسان ناقص فأنزل الأنظمة وجعل كل شريعة تتناسب مع زمانها من حيث الشمولية وهكذا كلما تطور الإنسان وكثرت المخترعات وأخذ الإنسان يميل إلى الدنيا وينحرف عن معرفة الله الحقيقية بعث الله نبيا لذلك وكان كل رسول يؤمن بالذي بعده لأنهم من مرسل واحد إلى مسؤلية واحدة وهي هداية البشر للطريق الواحد وهو شرع الله وطاعته ولكن جهل الناس جعلهم يختلفون في الأنبياء فمثلا اليهود يؤمنون بموسى ولكن بعد وفاة موسى ومجئ عيسى أنكروه وآمنوا فقط بموسى جهلا أو عنادا رغم الأدلة القاطعة التي جاء بها عيسى وهذا الأمر نفسه حدث بالنسبة إلى الذين آمنوا بالمسيح فحينما جاء محمد - صلى الله عليه وآله وسلم- توقفوا على عيسى إلا القليل منهم الذين جعلوا الحق دليلا لهم.
وهكذا كل رسول يأتي بشريعة أوسع وأشمل من الشريعة التي قبله حتى بعث الله محمداً – صلى الله عليه وآله وسلم – خاتما للأنبياء فجاء بشريعة شاملة إلى كل زمان ومكان فهي تتماشى مع العصور وتغطي كل زوايا الحياة فما من واقعة إلا ولها حكم في الإسلام لأن فيه تفصيل كل شئ فأن لم نجد تفصيلاً لقضية ما فلابد أن تستوعبها القواعد العامة.
وبما أن كل نبي يبعث لابد له من معجزة تصدق به الناس أنزل الله مع الأنبياء معاجز يعجز البشر بالاتيان بمثلها فان خرجت عن طاقة البشر ممن يدعي النبوة ثبتت أنها من الله وكل الانبياء اذا ماتوا ماتت معاجزهم معهم ولم تبقى خالدة وذلك لوجود أنبياء يحلون محلهم في المستقبل أما الرسول فهو خاتم للانبياء ولا نبي بعده فامتاز عن باقي الانبياء بعنصرين مهمين:
أ) معجزة خالدة إلى انتهاء المعمورة.
ب) شريعة شاملة لكل صغيرة وكبيرة وكل زمان ومكان.
ولقد تحققن هذين العنصرين بهذه الشريعة فأما المعجزة الخالدة فهي القرآن قال تعالى "إنا نحن نزلنا الذكر وإنا إله لحفظون" وسوف نرى شطرا من أعجازه وإما الشريعة الشاملة فهي القرآن الكريم والسنة النبوية أي قول الرسول (ص) وفعله وتقريره. ونفهم مما تقدم ان المسلمين يؤمنون بكل الانبياء ومن لم يؤمن بنبي من الانبياء فليس بمسلم. ولكن لا نؤمن ان الكتب بقيت سالمة من التحريف فهي محرفة وقد أخبر القرآن بذلك اضافة الى الاختلاف الذي بها و الأخطاء الخطيرة وهذا ما لم ينكره حتى مفسري الكتب المقدسة من الغرب وللمثال قول العالم آدم كلارك في تفسيره:
" أكثر البيانات التي كتبها المؤرخون للرب ( يقصد عيسى) غير صحيحة ؛ لأنهم كتبوا الأشياء التي لم تقع بأنها وقعت يقيناً ،وغلطوا في الحالات الأخر عمداً أو سهواً ، وهذا الأمر محقق أن الأناجيل الكثيرةالكاذبة ، كانت رائجة في القرون المسيحية الأولى، وبلغت هذه الأناجيل أكثر من سبعينإنجيلاً، وكان فابري سيوس قد جمع هذه الأناجيل الكاذبة وطبعها في ثلاثة مجلدات "
وعلى سبيل المثال نذكر بعض النماذج لاثبات هذا الامر
1 - في الأصحاح الثاني عشر من إنجيل متى ، والحادي عشر من لوقا : إن المسيح قال : " من ليس معي فهو علي ، ومن لا يجمع معي فهو يفرق " . وقال في التاسع من مرقس ، والتاسع من لوقا : " من ليس علينا فهو معنا " .
2 - وفي التاسع عشر من متى ، والعاشر من مرقس ، والثامن عشر من لوقا : إن بعض الناس قال للمسيح : " أيها المعلم الصالح . فقال : لماذا تدعوني صالحا ؟ ليس أحد صالحا إلا واحد وهو الله " . وفي العاشر من يوحنا أنه قال : " أنا هو الراعي الصالح . . . أما أنا فإني الراعي الصالح " .
3 - وفي السابع والعشرين من متى قال : " كان اللصان اللذان صلبا معه - المسيح - يعيرانه " ، وفي الثالث والعشرين من لوقا : " وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا : إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا ، فأجاب الآخر وانتهره قائلا : أولا أنت تخاف الله ؟ إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه " .
4 - وفي الأصحاح الخامس من إنجيل يوحنا : " إن كنت أشهد لنفسي فشهادتي ليست حقا " . وفي الثامن من هذا الإنجيل نفسه أنه قال : " وإن كنت أشهد لنفسي فشهادتي حق " .
اختلف سفر صموئيل الثاني مع الأيام الأول في عدد بني إسرائيل ورجال يهوذا فقال الأول : " فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى الملك فكان إسرائيل ثمان مئة ألف رجل ذي بأس مستل السيف ورجال يهوذا خمس مئة ألف ويهوذا أربعماءة وسبعين رجل مستلي السيف ". ( صموئيل الثاني 24 : 9 ) وقال الثاني : " فدفع يوآب جملة عدد الشعب إلى داود فكان كل إسرائيل ألف ألف ومئة ألف رجل مستلي السيف " . ( أخبار الأيام الأول 20 : 5 ) فيكون عدد بني إسرائيل قد اختلف بين السفرين ب ( 000 / 200 ) وعدد رجال يهوذا ب ( 000 / 30 ) .
ورد في أخبار الأيام الثاني ( 22 : 2 ) ما يلي : " كان أخزيا ابن اثنتين وأربعين سنة حين ملك ، وملك سنة واحدة في أورشليم واسم أمه عثليا بنت عمري " . وورد في الملوك الثاني 8 : 26 . " كان أخزيا ابن اثنتين وعشرين سنة حين ملك ، وملك سنة واحدة في أورشليم . واسم أمه عثليا بنت عمري ملك إسرائيل " . فعلاوة على الاختلاف بين النصين في عمر الملك نجد أنه إذا صح النص الثاني ، وإذا علمنا أن عمر يهورام والد الملك أخزيا عندما مات كان 40 عاما فلا بد أن يكون ابنه أكبر منه بسنتين ، وبهذه النماذج يتبين ان الكتب السماوية الاخرى لم تسلم من التحريف.
الفصل الاول
إعجاز القرآن
ان من السفه ان يدعي احد انه الم بما يحيويه القرآن من اعجاز لأن القرآن كلام الله فهو يتجدد في كل عصر ولا تنقضي عجائبه فهو والكون توئمان فبما أن الكون يتجدد لبني البشر وفي كل حين يكتشف المخترعون والعلماء شيئا جديدا في الطبيعة ويتوصلوا إلى شيئٍ ما فكذلك القرآن فهو كتابه التدويني كما أن الكون كتابه التكويني.
لقد وضع الله لنا هذين الكتابين وأمرنا باتباعهما وجعل عقوبة مخالفة النضام التكويني في الحال مثل ان من يضع نفسه في النار يحترق أو من يرمٍي نفسه من شاهق فالجاذبية تقتله. وجعل عقوبة مخالفة القرآن في الآخرة ومن يدفع عن نفسه الموت؟ فقد حكم علينا الموت تكوينا ومنه يبدأ الحساب التدويني والتشريعي ومع هذا فإن مخالفة التشريع تسبب الآلام والظلم والحياة الغير متزنة في هذه الدنيا.
وسوف نذكر هنا بعض الوجوه الاعجازية للقرآن وسنبدأ أولا بالإعجاز العلمي ونود الاشارة الى أن الآيات التي نذكرها لا ندعي ان تفسيرها الوحيد هو ما نذكره ولكن من بعض مصاديق الآية لأن الآية كلام الله ولها وجوه متعددة، ففي زمان النزول مثلاً لا يمكن أن يصرح بالأيات العلمية لأسباب عدة ولذا نرى الأيات حكيمة يفهمها البدوي الصحراوي الجاهل بوجه والوجه العلمي نعرفه نحن بعد الاكتشافات العلمية و القرون القادمة.
و الملاحظة الثانية هي لابد أن نعلم ان القرآن كتاب هداية جاء ليرسم الطريق الصحيح أمام الناس حتى يصلوا إلى السعادة و لم ينزل كتاب علمي. نعم أمر بالعلم و الله سبحانه خلق لنا عقولاً مفكرة و خلق لنا الطبيعة التي فيها من الأسرار العجيبة التي يمكن أن يتوصل إليها الإنسان فتسعده إن تمسك بالقرآن؛ لأن الطبيعة وحدها لا تسعد الإنسان بل تدمره أحيانا إذا استخدمت إستخداماً غير صحيح، فالقران جاء لإصلالح الناس وباصلاحهم تنصلح الطبيعة فهو السيد والمشرف وهو خليفة الله على الطبيعة.
و لكن وبالرغم من هذا لم يخلو القرآن من الاشارة الى هذه العلوم، فتطرق إلى كل العلوم بما يتناسب مع منزلة القرآن و لعل السبب في ذلك هو إتمام الحجة على الاجيار المتأخرة كهذا الزمان و ما بعده، و حتى يبقى القرآن غضاً طرياً يواكب كل القرون.
و الملاحظة الأخيرة التي تخص هذا النوع من الإعجاز هي أن القرآن ذكر سوف يكون في المستقبل إكتشافات جديدة و سوف تكون في الغالب على أيدي غير المسلمين، فهو يعطي نوع من الإعجاز و يدلل عليه بأية أو بأيات، و الأية أو أحد الأيات التي ذكرت ذلك هي قوله تعالى " سنريهم أياتنا في الأفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكفى بربك أنه على كل شي شهيد" 53 / سورة فصلت، و قال تعالى " و لتعلمن نبأه بعد حين" 88 / سورة ص. و هاتين الأيتين تتحدثان عن المستقبل و الأية الأولى تذكر سنريهم و ليس سنريكم، أي الذين لا يؤمنون به. و خصت الأية الأولى الأفاق ( علم الفيزياء والفلك وما يتعلق بهما ) و أنفسكم (أنواع علوم الطب وما يتعلق به) لأهمية هذين العلمين.
و الآن سنذكر بعض الأيات بإختصار شديد لأن الغرض هو إثبات هذا الشيء و بعض الأيات تكفي فلا نطيل.
ان من السفه ان يدعي احد انه الم بما يحيويه القرآن من اعجاز لأن القرآن كلام الله فهو يتجدد في كل عصر ولا تنقضي عجائبه فهو والكون توئمان فبما أن الكون يتجدد لبني البشر وفي كل حين يكتشف المخترعون والعلماء شيئا جديدا في الطبيعة ويتوصلوا إلى شيئٍ ما فكذلك القرآن فهو كتابه التدويني كما أن الكون كتابه التكويني.
لقد وضع الله لنا هذين الكتابين وأمرنا باتباعهما وجعل عقوبة مخالفة النضام التكويني في الحال مثل ان من يضع نفسه في النار يحترق أو من يرمٍي نفسه من شاهق فالجاذبية تقتله. وجعل عقوبة مخالفة القرآن في الآخرة ومن يدفع عن نفسه الموت؟ فقد حكم علينا الموت تكوينا ومنه يبدأ الحساب التدويني والتشريعي ومع هذا فإن مخالفة التشريع تسبب الآلام والظلم والحياة الغير متزنة في هذه الدنيا.
وسوف نذكر هنا بعض الوجوه الاعجازية للقرآن وسنبدأ أولا بالإعجاز العلمي ونود الاشارة الى أن الآيات التي نذكرها لا ندعي ان تفسيرها الوحيد هو ما نذكره ولكن من بعض مصاديق الآية لأن الآية كلام الله ولها وجوه متعددة، ففي زمان النزول مثلاً لا يمكن أن يصرح بالأيات العلمية لأسباب عدة ولذا نرى الأيات حكيمة يفهمها البدوي الصحراوي الجاهل بوجه والوجه العلمي نعرفه نحن بعد الاكتشافات العلمية و القرون القادمة.
و الملاحظة الثانية هي لابد أن نعلم ان القرآن كتاب هداية جاء ليرسم الطريق الصحيح أمام الناس حتى يصلوا إلى السعادة و لم ينزل كتاب علمي. نعم أمر بالعلم و الله سبحانه خلق لنا عقولاً مفكرة و خلق لنا الطبيعة التي فيها من الأسرار العجيبة التي يمكن أن يتوصل إليها الإنسان فتسعده إن تمسك بالقرآن؛ لأن الطبيعة وحدها لا تسعد الإنسان بل تدمره أحيانا إذا استخدمت إستخداماً غير صحيح، فالقران جاء لإصلالح الناس وباصلاحهم تنصلح الطبيعة فهو السيد والمشرف وهو خليفة الله على الطبيعة.
و لكن وبالرغم من هذا لم يخلو القرآن من الاشارة الى هذه العلوم، فتطرق إلى كل العلوم بما يتناسب مع منزلة القرآن و لعل السبب في ذلك هو إتمام الحجة على الاجيار المتأخرة كهذا الزمان و ما بعده، و حتى يبقى القرآن غضاً طرياً يواكب كل القرون.
و الملاحظة الأخيرة التي تخص هذا النوع من الإعجاز هي أن القرآن ذكر سوف يكون في المستقبل إكتشافات جديدة و سوف تكون في الغالب على أيدي غير المسلمين، فهو يعطي نوع من الإعجاز و يدلل عليه بأية أو بأيات، و الأية أو أحد الأيات التي ذكرت ذلك هي قوله تعالى " سنريهم أياتنا في الأفاق و في أنفسهم حتى يتبين لهم انه الحق أولم يكفى بربك أنه على كل شي شهيد" 53 / سورة فصلت، و قال تعالى " و لتعلمن نبأه بعد حين" 88 / سورة ص. و هاتين الأيتين تتحدثان عن المستقبل و الأية الأولى تذكر سنريهم و ليس سنريكم، أي الذين لا يؤمنون به. و خصت الأية الأولى الأفاق ( علم الفيزياء والفلك وما يتعلق بهما ) و أنفسكم (أنواع علوم الطب وما يتعلق به) لأهمية هذين العلمين.
و الآن سنذكر بعض الأيات بإختصار شديد لأن الغرض هو إثبات هذا الشيء و بعض الأيات تكفي فلا نطيل.
2- الإعجاز العلمي:
أ) نماذج من علم الفلك:
1- قال تعالى " والشمس و ضحاها، و القمر إذا تلاهان و النهار إذا جلاها" 1-3 / سورة الشمس. و هنا يأكد القرآن على أن الغلاف الجوي المحيط بالأرض من جهة الشمس هو الذي يجلي الشمس و يجعلها براقة. و لقد اخبر رواد الفضاء حول الصعود خارج الغلاف الجوي إن الشمس تبدو قاتمة ضئيلة الضوء، أما إذا دخلوا في أجواء الأرض فتبدو وهاجة مشعة، فالغلاف الجوي كما أخبر القرآن هو الذي يجلي الشمس.
2- قوله تعالى " و آية لهم الليل نسلك منه النهار فإذا هم مظلمون" 37 / سورة يس. الأصل في كلمة السلخ تقال لنزع جلد الحيوان فعبر الله في هذه الأية عن ذهاب النهار بالسلخ؛ لأنه محدود يحيط بالأرض و هو رقيق قياساً مع حجمها، و أن النهار فقط فيه فلم يتخلل لباطن الأرض و لم يكن فوق الغلاف. و كان التصور السائد آن ذاك أن الشعاع أن النهار يمتد بهذا الجلاء من الشمس إلى الأرض.
3- قوله تعالى " و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب" 88 / سورة النمل. في هذه الأية إشارة لطيفة إلى دوران الأرض و حركتها؛ لأن الجبال لا تتحرك بهذه السرعة إلا أن تكون الأرض هي التي تتحرك، فالجبال ليس بمعزل عن الأرض.
4- قوله تعالى " و السماء بنيناها بأيدٍ و إنا لموسعون" 47/ سورة الذاريات.
و لقد أثبتت الأبحاث الحديثة الآن أن الكون يتباعد و يتوسع بإستمرار.
5- قوله تعالى " يا معشر الجن و الإنس إن استطعتم أن تنفذوا أن من أقطار السماوات و الأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان" 33 / سورة الرحمن.
و السلطان هو القوة أو الوسيلة التي يمكن أن ينفذون بها و قد تمكن الإنسان من الوصول إلى القمر.
6- قوله تعالى " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدرة للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء" 125 / سورة الانعام.
( ومعنى الحرج شدة الضيق.) و قد إكتشف العلماء من ضمن ما إكتشفوا ان الأكسجين ينعدم شيئاً فشيئاً كلما صعدنا إلى السماء فتقل قدرة الإنسان على التنفس شيئاً فشيئا تبعاً لذلك. هذا ما أخبر به القرآن بذلك الزمان الذي لا يملك حتى البالون.
ب) نماذج من علم البحار:
1- قال تعالى: " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من مفوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور" 40 / سورة النور.
إن الرسول ولد في قلب الصحراء قبل أكثر من 1400 سنة ولكنه يصف البحار العميقة بدقة والتي لم يتمكن من النزول إليها واكتشاف أسرارها إلا في السنين القليلة الماضية ويوضح فيها أمور في هذه الآية منها الأمواج الداخلية وتوجد هذه الأمواج في البحار العيقة جدا فكما في أعلى البحار أمواج فكذلك في داخل هذه البحار أمواج وتكون في قاع البحر فصاعدا ويوجد فيها موج وتختلف كائناتها الحية عن الكائنات الحية في البحر الأعلى. وذكر أن الامواج الداخلية مظلمة جدا وهذه الحقيقة ثابتة ايضا حيث ان أشعة الشمس حين السقوط تمتص الغيوم قسما منها ثم أن الأمواج تعكس قسما من الضوء ثم يمتص الباقي عمق البحار والحياء التي فيه فيصبح مظلم. وفي هذه الآية إشارة إلى ان الإنسان سوف يصل إلى العمق من هذه البحار وهي قوله "إذا اخرج يده لم يكد يراها".
2- " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان . فبأي آلاء ربكما تكذبان . يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان" سورة الرحمن.
وهنا ينبغي التنبيه على ان اللؤلؤ والمرجان لا يوجد إلا في المياه المالحة وهذا يعني أن الآية تخص المياه المالحة وتذكر الآية ان بين البحرين برزخ وهو الحاجز رغم أنهما متصلين ولقد أكتشف الشيء الذي لم يكن معرفا وهو ان بين كل بحر وبحر حاجز ومياه البحر لا تختلط وبعد التحليل ظهر أن كل بحر يختلف عن الآخر من حيث الكثافة والملوحة وما إلى ذلك وهذا ما ذكره القرآن.
3- " وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا " الفرقان / 53 . هذه الآية تخص البحار المالحة والبحار الحلوة وهي الأنهار فكما أن بين البحار برزخا فأن بين البحر المالح والحلو برزخ أيضا وزادت هذه الآية على سابقتها بقول " حجرا محجورا " فما هي يا ترى؟ لقد أكتشف أخيرا أن النهر إذا أخذ مجراه في البحر فأن مائهما لا يختلفان وأن الكائنات الحية التي تعيش في البحر لا تتمكن العيش في النهر وكذا العكس فكلما حاولت الولوج في الماء الآخر لا تتمكن وترجع إلى مائها وهذا الحجر المحجور والله العالم.
ج) نماذج من علم الجيلوجيا:
1- قال تعالى : " ألم . غلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون" 1-3 / سورة الروم. كلمة أدنى في اللغة العربية تأتي بمعنى أقرب وبمعنى أخفض ففي هذه الآية يحدد الله سبحانه ان معركة الفاصلة سوف تكون في ادنى الأرض ودارت هذه المعركة في البحر الميت وقد اكتشف علماء الجيلوجيا ان أخفض ارض في العالم هي منطقة البحر الميت وهذا ما ذكره القرآن بقوله " في أدنى الأرض " اي اخفض أرض.
2- قال تعالى: " ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور " 16 / سورة الملك.
السماء هي جهة العلو ونحن على ظهر الأرض فنحن بجهة السماء قياسا مع باطن الأرض. وتذكر الآية ان باطن الأرض يمور والمور هو التحرك والاضطراب وهذا يعني أن باطن الارض يختلف عن القشرة وأنه سائل يتحرك وهذا ما اكتشفه العلماء فسبحان الذي خلق الخلق ثم جعل القرآن عليه دليلا.
3- قال تعالى: " ألم نجعل الرض مهادا . والجبال اوتادا " 6-7 / سورة النبأ.
والوتد لابد ان يثبت في الأرض وعلى قول هذه الآية فلابد وان الجبال ثابتة في الأرض وقد كان الناس ولحد وقت غير بعيد يتصورون ان الجبل هو أرض مرتفعة حتى أكتشف اخيرا ان الجبل له جذر غائر في الأرض.
4- قال تعالى: " أولم ير الذين كفروا ان السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون " 30 / سورة الأنبياء.
وقد أثبت العلماء ان مجموعتنا الشمسية كانت شيئا واحدا فحدث انفجار ادى إلى وضعها الحالي وإلى هذا المدار.
د) نماذج من علوم شتى:
1- قال تعالى: " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشاناه خلقا ىخر فتبارك الله احسن الخالقين " 14 / سورة المؤمنون.
وقال تعالى: " مالكم لا ترجون الله وقارا . وقد خلقكم اطوارا " 13-14 / سورة نوح.
في هذه آيات شيئا كثيرا من علم الأجنة الذي أكتشف مأخرا والذي أبهر الأطباء لأن المعروف سابقا ان الإنسان يتكون من مني الرجل وما المرأة إلا وعاء أما القرآن هنا فيأكد أن الجنين يخلق أطوارا مختلفة ويذكر شكل الجنين في هذه المراحل فمثلا يذكر مرحلة يسميها علقة وقد تمكن الأطباء في القرن العشرين بأجهزتهم المتطورة أن يصوروا الجنين في هذه المرحلة فوجدوا ان شكل الجنين أشبه شيئا في العلقة التي تمص الدماء وهو أيضا يمص الدماء من أمه عن طريق السرة ثم يذكر مرحلة يسميها مضغة وكذا صورها الأطباء أخيرا فلجنين في هذه المرحلة يكون شبيها بالمضغة - وهي اللقمة – وأثر الأسنان بها ونرى الجنين في هذه المرحلة فيه تجاعيد كآثار الأسنان في اللقمة.
2- قال تعالى: " كلا لئن لم ينتهي لنسفعاً بالناصية . ناصية كاذبة خاطئة " 160 / سورة العلق.
الناصية مقدمة الرأس فكيف يصفها الله بأنها كاذبة خاطئة ؟ اكتشف الأطباء في العصر الحديث أن الدماغ نفسه موزع وكل جزء منه مسؤول عن أمر ما ووجدوا إن مركز الإحساس والتوجيه يوجد في الفص الجبهوي وهذا ما لم يعرفه أحد من قبل ونرى القرآن يحدده بالضبط.
3- قال تعالى: " ترى أعينهم تفسض من الدمع "
الفيضان هو أن ياتي ماء إضافة إلى الماء الموجود مما يجعل النهر مثلا لا يستوعب هذه الكمية فيفيض الماء ليأخذ مساحة أوسع فيخرج عن حده الطبيعي. وهنا توضح لنا هذه الآية إن العين مغمورة بالماء طوال الوقت وليس في حالة البكاء فقط وفي الوسائل الطبية الحديثة اكتشف أن العين مملوئة بماء شفاف كل الوقت وحركة جفن العين مسح لهذا الماء الذي يتعلق به الغبار والأجسام الصغيرة دائما.
4- قال تعالى : " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهون البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون " 40 / سورة العنكبوت.
ضرب الله سبحانه في هذه الآية مثل في العنكبوت ولكن حينما ذكر إتخاذ البيت قال ( أتخذت ) أي أن الأنثى هي التي تصنع نسيج البيت وقد أكد العلماء بعد أن ميزوا بين الذكر والأنثى بالآلات والمعدات الدقيقة التي صنعت في هذا العصر أن الأنثى هي التي تنسج الخيوط وتأكد الآية أن بيت العنكبوت ضعيف ليس مثل باقي الحشرات وقد أكتشف حديثا أن عائلة العنكبوت متفككة وربما يقتل بعضها البعض وليس مثل النحل حيث الملكة وباقي الأفراد كل يعرف تكليفه فبعد أن عرفنا صدق ما تحدثت به الآية حول العنكبوت وكان غير معروف في ذلك العصر فلابد أن نصدق ما أخبرت به الآية من بطلان دعوة وعبادة غير الله الفرد بل العبادة له وحده لا شريك له ولا شبيه.
5- قال تعالى: " وأرسلنا الرياح لواقح " 22 / سورة الحجر.
قد ذكر القرآن أن للهواء فوائد كثيرة مثل حمل السحاب ونقله وما إلى ذلك أما في هذه الآية فيذكر أحد فوائده وهي أن الرياح واسطة لتلقيح النبات وقد أكد العلم ذلك حيث أكتشف أن الرياح تحمل اللقاح من بعض الورود إلى بعض لتبدأ بالإنتاج.
6- قال تعالى: " ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين " 3 / سورة الرعد.
وقد أشار سبحانه إلى سنة الزواج وأنها لا تختص بالحيوان بل تعم النبات بجميع أقسامه وهذا ما أكده العلم الحديث.
7- قال تعالى: " وأنبتنا فيها من كل شيء موزون "
فقد دلت الآية الكريمة على ان كل ما ينبت في الأرض له وزن خاص وقد ثبت أخيرا أن كل نوع من أنواع النبات مركب من أجزاء خاصة على وزن مخصوص بحيث لو زيد في بعض أجزاءه أو نقص لكان مركبا آخر.
1- قال تعالى " والشمس و ضحاها، و القمر إذا تلاهان و النهار إذا جلاها" 1-3 / سورة الشمس. و هنا يأكد القرآن على أن الغلاف الجوي المحيط بالأرض من جهة الشمس هو الذي يجلي الشمس و يجعلها براقة. و لقد اخبر رواد الفضاء حول الصعود خارج الغلاف الجوي إن الشمس تبدو قاتمة ضئيلة الضوء، أما إذا دخلوا في أجواء الأرض فتبدو وهاجة مشعة، فالغلاف الجوي كما أخبر القرآن هو الذي يجلي الشمس.
2- قوله تعالى " و آية لهم الليل نسلك منه النهار فإذا هم مظلمون" 37 / سورة يس. الأصل في كلمة السلخ تقال لنزع جلد الحيوان فعبر الله في هذه الأية عن ذهاب النهار بالسلخ؛ لأنه محدود يحيط بالأرض و هو رقيق قياساً مع حجمها، و أن النهار فقط فيه فلم يتخلل لباطن الأرض و لم يكن فوق الغلاف. و كان التصور السائد آن ذاك أن الشعاع أن النهار يمتد بهذا الجلاء من الشمس إلى الأرض.
3- قوله تعالى " و ترى الجبال تحسبها جامدة و هي تمر مر السحاب" 88 / سورة النمل. في هذه الأية إشارة لطيفة إلى دوران الأرض و حركتها؛ لأن الجبال لا تتحرك بهذه السرعة إلا أن تكون الأرض هي التي تتحرك، فالجبال ليس بمعزل عن الأرض.
4- قوله تعالى " و السماء بنيناها بأيدٍ و إنا لموسعون" 47/ سورة الذاريات.
و لقد أثبتت الأبحاث الحديثة الآن أن الكون يتباعد و يتوسع بإستمرار.
5- قوله تعالى " يا معشر الجن و الإنس إن استطعتم أن تنفذوا أن من أقطار السماوات و الأرض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان" 33 / سورة الرحمن.
و السلطان هو القوة أو الوسيلة التي يمكن أن ينفذون بها و قد تمكن الإنسان من الوصول إلى القمر.
6- قوله تعالى " فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدرة للإسلام و من يرد أن يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كأنما يصعد في السماء" 125 / سورة الانعام.
( ومعنى الحرج شدة الضيق.) و قد إكتشف العلماء من ضمن ما إكتشفوا ان الأكسجين ينعدم شيئاً فشيئاً كلما صعدنا إلى السماء فتقل قدرة الإنسان على التنفس شيئاً فشيئا تبعاً لذلك. هذا ما أخبر به القرآن بذلك الزمان الذي لا يملك حتى البالون.
ب) نماذج من علم البحار:
1- قال تعالى: " أو كظلمات في بحر لجي يغشاه موج من فوقه موج من مفوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض إذا أخرج يده لم يكد يراها ومن لم يجعل الله له نورا فما له من نور" 40 / سورة النور.
إن الرسول ولد في قلب الصحراء قبل أكثر من 1400 سنة ولكنه يصف البحار العميقة بدقة والتي لم يتمكن من النزول إليها واكتشاف أسرارها إلا في السنين القليلة الماضية ويوضح فيها أمور في هذه الآية منها الأمواج الداخلية وتوجد هذه الأمواج في البحار العيقة جدا فكما في أعلى البحار أمواج فكذلك في داخل هذه البحار أمواج وتكون في قاع البحر فصاعدا ويوجد فيها موج وتختلف كائناتها الحية عن الكائنات الحية في البحر الأعلى. وذكر أن الامواج الداخلية مظلمة جدا وهذه الحقيقة ثابتة ايضا حيث ان أشعة الشمس حين السقوط تمتص الغيوم قسما منها ثم أن الأمواج تعكس قسما من الضوء ثم يمتص الباقي عمق البحار والحياء التي فيه فيصبح مظلم. وفي هذه الآية إشارة إلى ان الإنسان سوف يصل إلى العمق من هذه البحار وهي قوله "إذا اخرج يده لم يكد يراها".
2- " مرج البحرين يلتقيان بينهما برزخ لا يبغيان . فبأي آلاء ربكما تكذبان . يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان" سورة الرحمن.
وهنا ينبغي التنبيه على ان اللؤلؤ والمرجان لا يوجد إلا في المياه المالحة وهذا يعني أن الآية تخص المياه المالحة وتذكر الآية ان بين البحرين برزخ وهو الحاجز رغم أنهما متصلين ولقد أكتشف الشيء الذي لم يكن معرفا وهو ان بين كل بحر وبحر حاجز ومياه البحر لا تختلط وبعد التحليل ظهر أن كل بحر يختلف عن الآخر من حيث الكثافة والملوحة وما إلى ذلك وهذا ما ذكره القرآن.
3- " وهو الذي مرج البحرين هذا عذب فرات وهذا ملح أجاج وجعل بينهما برزخا وحجرا محجورا " الفرقان / 53 . هذه الآية تخص البحار المالحة والبحار الحلوة وهي الأنهار فكما أن بين البحار برزخا فأن بين البحر المالح والحلو برزخ أيضا وزادت هذه الآية على سابقتها بقول " حجرا محجورا " فما هي يا ترى؟ لقد أكتشف أخيرا أن النهر إذا أخذ مجراه في البحر فأن مائهما لا يختلفان وأن الكائنات الحية التي تعيش في البحر لا تتمكن العيش في النهر وكذا العكس فكلما حاولت الولوج في الماء الآخر لا تتمكن وترجع إلى مائها وهذا الحجر المحجور والله العالم.
ج) نماذج من علم الجيلوجيا:
1- قال تعالى : " ألم . غلبت الروم . في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون" 1-3 / سورة الروم. كلمة أدنى في اللغة العربية تأتي بمعنى أقرب وبمعنى أخفض ففي هذه الآية يحدد الله سبحانه ان معركة الفاصلة سوف تكون في ادنى الأرض ودارت هذه المعركة في البحر الميت وقد اكتشف علماء الجيلوجيا ان أخفض ارض في العالم هي منطقة البحر الميت وهذا ما ذكره القرآن بقوله " في أدنى الأرض " اي اخفض أرض.
2- قال تعالى: " ءأمنتم من في السماء أن يخسف بكم الأرض فإذا هي تمور " 16 / سورة الملك.
السماء هي جهة العلو ونحن على ظهر الأرض فنحن بجهة السماء قياسا مع باطن الأرض. وتذكر الآية ان باطن الأرض يمور والمور هو التحرك والاضطراب وهذا يعني أن باطن الارض يختلف عن القشرة وأنه سائل يتحرك وهذا ما اكتشفه العلماء فسبحان الذي خلق الخلق ثم جعل القرآن عليه دليلا.
3- قال تعالى: " ألم نجعل الرض مهادا . والجبال اوتادا " 6-7 / سورة النبأ.
والوتد لابد ان يثبت في الأرض وعلى قول هذه الآية فلابد وان الجبال ثابتة في الأرض وقد كان الناس ولحد وقت غير بعيد يتصورون ان الجبل هو أرض مرتفعة حتى أكتشف اخيرا ان الجبل له جذر غائر في الأرض.
4- قال تعالى: " أولم ير الذين كفروا ان السموات والأرض كانتا رتقا ففتقناهما وجعلنا من الماء كل شيء حي أفلا يؤمنون " 30 / سورة الأنبياء.
وقد أثبت العلماء ان مجموعتنا الشمسية كانت شيئا واحدا فحدث انفجار ادى إلى وضعها الحالي وإلى هذا المدار.
د) نماذج من علوم شتى:
1- قال تعالى: " ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم انشاناه خلقا ىخر فتبارك الله احسن الخالقين " 14 / سورة المؤمنون.
وقال تعالى: " مالكم لا ترجون الله وقارا . وقد خلقكم اطوارا " 13-14 / سورة نوح.
في هذه آيات شيئا كثيرا من علم الأجنة الذي أكتشف مأخرا والذي أبهر الأطباء لأن المعروف سابقا ان الإنسان يتكون من مني الرجل وما المرأة إلا وعاء أما القرآن هنا فيأكد أن الجنين يخلق أطوارا مختلفة ويذكر شكل الجنين في هذه المراحل فمثلا يذكر مرحلة يسميها علقة وقد تمكن الأطباء في القرن العشرين بأجهزتهم المتطورة أن يصوروا الجنين في هذه المرحلة فوجدوا ان شكل الجنين أشبه شيئا في العلقة التي تمص الدماء وهو أيضا يمص الدماء من أمه عن طريق السرة ثم يذكر مرحلة يسميها مضغة وكذا صورها الأطباء أخيرا فلجنين في هذه المرحلة يكون شبيها بالمضغة - وهي اللقمة – وأثر الأسنان بها ونرى الجنين في هذه المرحلة فيه تجاعيد كآثار الأسنان في اللقمة.
2- قال تعالى: " كلا لئن لم ينتهي لنسفعاً بالناصية . ناصية كاذبة خاطئة " 160 / سورة العلق.
الناصية مقدمة الرأس فكيف يصفها الله بأنها كاذبة خاطئة ؟ اكتشف الأطباء في العصر الحديث أن الدماغ نفسه موزع وكل جزء منه مسؤول عن أمر ما ووجدوا إن مركز الإحساس والتوجيه يوجد في الفص الجبهوي وهذا ما لم يعرفه أحد من قبل ونرى القرآن يحدده بالضبط.
3- قال تعالى: " ترى أعينهم تفسض من الدمع "
الفيضان هو أن ياتي ماء إضافة إلى الماء الموجود مما يجعل النهر مثلا لا يستوعب هذه الكمية فيفيض الماء ليأخذ مساحة أوسع فيخرج عن حده الطبيعي. وهنا توضح لنا هذه الآية إن العين مغمورة بالماء طوال الوقت وليس في حالة البكاء فقط وفي الوسائل الطبية الحديثة اكتشف أن العين مملوئة بماء شفاف كل الوقت وحركة جفن العين مسح لهذا الماء الذي يتعلق به الغبار والأجسام الصغيرة دائما.
4- قال تعالى : " مثل الذين اتخذوا من دون الله أولياء كمثل العنكبوت اتخذت بيتا وإن أوهون البيوت لبيت العنكبوت لو كانوا يعلمون " 40 / سورة العنكبوت.
ضرب الله سبحانه في هذه الآية مثل في العنكبوت ولكن حينما ذكر إتخاذ البيت قال ( أتخذت ) أي أن الأنثى هي التي تصنع نسيج البيت وقد أكد العلماء بعد أن ميزوا بين الذكر والأنثى بالآلات والمعدات الدقيقة التي صنعت في هذا العصر أن الأنثى هي التي تنسج الخيوط وتأكد الآية أن بيت العنكبوت ضعيف ليس مثل باقي الحشرات وقد أكتشف حديثا أن عائلة العنكبوت متفككة وربما يقتل بعضها البعض وليس مثل النحل حيث الملكة وباقي الأفراد كل يعرف تكليفه فبعد أن عرفنا صدق ما تحدثت به الآية حول العنكبوت وكان غير معروف في ذلك العصر فلابد أن نصدق ما أخبرت به الآية من بطلان دعوة وعبادة غير الله الفرد بل العبادة له وحده لا شريك له ولا شبيه.
5- قال تعالى: " وأرسلنا الرياح لواقح " 22 / سورة الحجر.
قد ذكر القرآن أن للهواء فوائد كثيرة مثل حمل السحاب ونقله وما إلى ذلك أما في هذه الآية فيذكر أحد فوائده وهي أن الرياح واسطة لتلقيح النبات وقد أكد العلم ذلك حيث أكتشف أن الرياح تحمل اللقاح من بعض الورود إلى بعض لتبدأ بالإنتاج.
6- قال تعالى: " ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين " 3 / سورة الرعد.
وقد أشار سبحانه إلى سنة الزواج وأنها لا تختص بالحيوان بل تعم النبات بجميع أقسامه وهذا ما أكده العلم الحديث.
7- قال تعالى: " وأنبتنا فيها من كل شيء موزون "
فقد دلت الآية الكريمة على ان كل ما ينبت في الأرض له وزن خاص وقد ثبت أخيرا أن كل نوع من أنواع النبات مركب من أجزاء خاصة على وزن مخصوص بحيث لو زيد في بعض أجزاءه أو نقص لكان مركبا آخر.
2-: الأعجاز العددي
في زمان نزول القران وحتى قبل هذه السنين الأخيرة لم يعلم بهذا الأعجاز او اللطائف ولكن القرآن معجزة خالدة لكل جيل فتنبه لها البعض في زماننا هذا ولكن القرآن ربما أشار أليها بهذه الأية ولم يتنبه لمقصدها جيدا حتى ظهر هذا النوع من اللطائف وهي قوله تعالى :- "الله الذي أنزل الكتاب بالحق و الميزان".
وربما يكون التوازن العددي أحد مصاديقها ولنذكر ثلاث امثلة على ذلك :-
ذكرت الايات الكريمة البر والبحر بآيات مختلفة وحينما نقوم بعدها تكون النتيجة
ورود كلمة –بحر-في القرآن وذلك بصيغتها المفردة في 32 آية،ووردت كلمة (برّ) بصيغتهاالمفردة في (12) آية، وهنالك آية وردت فيها كلمة (يَبَساً) والتي تعني البر، فيكون المجموع 13 .
وبالتالي يمكن أننقول:
- عدد الآيات التي ذُكر فيها البحر فيالقرآن هو 32.
- عددالآيات التي ذُكر فيها البرّ في القرآن هو 13.
- مجموع الآيات التيذُكر فيها البحر والبر هو 45= 13 + 32 آية.
وإذا اردنا معرفة النسبة المأوية نقسّم عدد مرات تكرار آيات (البحر) أي العدد 32 على المجموعالكلي أي 45، وستكون النسبة كما يلي:
%71 = 45 ÷ 32
وستكون نسبةآيات ( البرّ) 13إلى المجموع الكلي وهو 45 كما يلي:
%29 = 45 ÷ 13
تقريبا
وبالتالي نخلص إلى نتيجة وهي أن نسبة البحروالبر في القرآن هي 71 %، و29 % . وعندمانذهب إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" نلاحظ أنهم يحددون نسبة البحر علىالأرض بنفس النسب الواردة في القرآن أي 71 % للبحر، و29 % للبرّ
وذكر الشهر 12 مرة واليوم 365 مرة اي بنفس عدد اشهر السنة وايام السنة
ولكن بشرط ان يكون احصائها بالصيغة المفردة من دون اشهر وشهرين وكذا اليوم من دون ذكر الايام ويومين
وتوجد في القران كثير مما يشبه هذا ولو طلبنا من اكبر اديب ان يؤلف كتابا ويذكر فيه هذه الامور لعجز لأن بعضها يحتاج الى علم باحاطة الكون كمثلنا بنسبة المياه الى اليابسة واذا كتب بعضها بالتساوي يكون على حساب كتابه حيث يصب جهده لتساوي عدد الكلمات ولكنا نرى القران قمة في البلاغة ودقة في العلم.
واللطيف ان الرسول ص لم يشر الى هذا الامر ولو كان من تأليفه -كما يدعي من لا يؤمن به- لتباهى به وذكر هذا الامر ولكن القران من الله وهو لكل جيل فشاء الله ان يجعل القران حيا يواكب العصور ويظهر للأجيال عجائبه حتى يثبت الحجة لمن تقدم زمانه ولمن تأخر.
وربما يكون التوازن العددي أحد مصاديقها ولنذكر ثلاث امثلة على ذلك :-
ذكرت الايات الكريمة البر والبحر بآيات مختلفة وحينما نقوم بعدها تكون النتيجة
ورود كلمة –بحر-في القرآن وذلك بصيغتها المفردة في 32 آية،ووردت كلمة (برّ) بصيغتهاالمفردة في (12) آية، وهنالك آية وردت فيها كلمة (يَبَساً) والتي تعني البر، فيكون المجموع 13 .
وبالتالي يمكن أننقول:
- عدد الآيات التي ذُكر فيها البحر فيالقرآن هو 32.
- عددالآيات التي ذُكر فيها البرّ في القرآن هو 13.
- مجموع الآيات التيذُكر فيها البحر والبر هو 45= 13 + 32 آية.
وإذا اردنا معرفة النسبة المأوية نقسّم عدد مرات تكرار آيات (البحر) أي العدد 32 على المجموعالكلي أي 45، وستكون النسبة كما يلي:
%71 = 45 ÷ 32
وستكون نسبةآيات ( البرّ) 13إلى المجموع الكلي وهو 45 كما يلي:
%29 = 45 ÷ 13
تقريبا
وبالتالي نخلص إلى نتيجة وهي أن نسبة البحروالبر في القرآن هي 71 %، و29 % . وعندمانذهب إلى موقع وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" نلاحظ أنهم يحددون نسبة البحر علىالأرض بنفس النسب الواردة في القرآن أي 71 % للبحر، و29 % للبرّ
وذكر الشهر 12 مرة واليوم 365 مرة اي بنفس عدد اشهر السنة وايام السنة
ولكن بشرط ان يكون احصائها بالصيغة المفردة من دون اشهر وشهرين وكذا اليوم من دون ذكر الايام ويومين
وتوجد في القران كثير مما يشبه هذا ولو طلبنا من اكبر اديب ان يؤلف كتابا ويذكر فيه هذه الامور لعجز لأن بعضها يحتاج الى علم باحاطة الكون كمثلنا بنسبة المياه الى اليابسة واذا كتب بعضها بالتساوي يكون على حساب كتابه حيث يصب جهده لتساوي عدد الكلمات ولكنا نرى القران قمة في البلاغة ودقة في العلم.
واللطيف ان الرسول ص لم يشر الى هذا الامر ولو كان من تأليفه -كما يدعي من لا يؤمن به- لتباهى به وذكر هذا الامر ولكن القران من الله وهو لكل جيل فشاء الله ان يجعل القران حيا يواكب العصور ويظهر للأجيال عجائبه حتى يثبت الحجة لمن تقدم زمانه ولمن تأخر.
3- الأعجاز في الأستقامة في البيان
إن الكذوب لابد أن تظهر كذبته ولو بعد حين لاسيما إذا أخبر عن موارد كثيره وفي ظروف متعدده. فلو نظرنا الى القرآن فنحن نراه قد نزل متفرقا لمدة زادت على العشرين سنه وأكثر آياته نزل لأسباب معينه ففي بعض الأحيان تنزل
والرسول في حالة طبيعية وبعضها نزل والرسول والمسلمون في شدة عظيمه وبعضها في حالة الفرح و النصر وقسم كبير من آياته نزلت في وضع مظطرب في مكه و كان الذين آمنوا به أفراد منهم من كتم إيمانه ومنهم من هو يإن تحت التعذيب كل هذه الظروف و أكثر من هذه و لمدة تزيد على العشرين سنة فلابد لكل أنسان ان يختلف اسلوبه وينفعل مع الحدث الذي يحيط به ويظهر ذلك في حذفات لسانه ولكن لم يرى من ذلك شيئا بالنسبة القرآن فاسلوبه واحد لم يتغير بكل هذه الظروف المختلفة والسنين الطويلة.
ثم نأتي الى مادة القرآن لنراها قمة في الأسلوب البلاغي والذي تعرض لكل العلوم فبحث في الآلاهيات و النبوات و ووضع الأصول في تعاليم الأحكام و السياسات و النظم الأجتماعيه و قواعد الأخلاق و الفلكيات و التأريخ و قوانين السلم والحرب و وصف الموجودات السماوية و الارضيه من ملائكة ,و كواكب, و رياح ,وبحار ,ونبات , و حيوان وغيرها, وتعرض لأنواع الأمثال و وصف اهوال القيامه فلم توجد فيه أية مناقضه ولا أدنى أختلاف ولم يتباعد عن أصل مسلم به عند علماء كل العلوم من زمانه الى هذا العصر الذي كثرت فيه الاكتشافات العلمية فاسقطت الاعتقادات السائدة سابقا في اغلب جزئيات العلوم المختلفة .
وكان يستعرض الحادثة الواحده عدة مرات او يذكر جوانب اخرى من القصة كل ذلك ولم يقع بأي تهافت و جاء ذلك من رجل تربى في أمة جاهلة وكان هو أمي لايقرء ولا يكتب وقد أشار الى هذه الحقيقة القرآن نفسه حيث
قال" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافا كثيرا" 802 النساء
فمن المستحيل ان يتعرض كتاب لهذه القضايا الكثيرة في زمان بعيد ولم نجد فيه اختلاف او تصادم مع العلوم الكثيرة التي تطرق اليها رغم تطور العالم.
ومن المفيد ان نذكر في هذا الباب ملاحظة هامة وهي ان القارئ للقران و لسنة الرسول- اي حديثه (ص)- يجد أن اسلوب القرآن يختلف أختلافا جذريا عن حديث الرسول واسلوبه في الكلام, ويستحيل أن يتمكن إنسان الكلام بأسلوبين مختلفين فكل أنسان له اسلوبه الخاص به والذي لا يمكن ان يتجاوزه.
ولكنا نرى ألاختلاف بين ما أخبرنا به الرسول انه من الله وهو القرآن وبين حديثه وهذا يدل على ان القرآن ليس من الرسول.
والرسول في حالة طبيعية وبعضها نزل والرسول والمسلمون في شدة عظيمه وبعضها في حالة الفرح و النصر وقسم كبير من آياته نزلت في وضع مظطرب في مكه و كان الذين آمنوا به أفراد منهم من كتم إيمانه ومنهم من هو يإن تحت التعذيب كل هذه الظروف و أكثر من هذه و لمدة تزيد على العشرين سنة فلابد لكل أنسان ان يختلف اسلوبه وينفعل مع الحدث الذي يحيط به ويظهر ذلك في حذفات لسانه ولكن لم يرى من ذلك شيئا بالنسبة القرآن فاسلوبه واحد لم يتغير بكل هذه الظروف المختلفة والسنين الطويلة.
ثم نأتي الى مادة القرآن لنراها قمة في الأسلوب البلاغي والذي تعرض لكل العلوم فبحث في الآلاهيات و النبوات و ووضع الأصول في تعاليم الأحكام و السياسات و النظم الأجتماعيه و قواعد الأخلاق و الفلكيات و التأريخ و قوانين السلم والحرب و وصف الموجودات السماوية و الارضيه من ملائكة ,و كواكب, و رياح ,وبحار ,ونبات , و حيوان وغيرها, وتعرض لأنواع الأمثال و وصف اهوال القيامه فلم توجد فيه أية مناقضه ولا أدنى أختلاف ولم يتباعد عن أصل مسلم به عند علماء كل العلوم من زمانه الى هذا العصر الذي كثرت فيه الاكتشافات العلمية فاسقطت الاعتقادات السائدة سابقا في اغلب جزئيات العلوم المختلفة .
وكان يستعرض الحادثة الواحده عدة مرات او يذكر جوانب اخرى من القصة كل ذلك ولم يقع بأي تهافت و جاء ذلك من رجل تربى في أمة جاهلة وكان هو أمي لايقرء ولا يكتب وقد أشار الى هذه الحقيقة القرآن نفسه حيث
قال" أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه أختلافا كثيرا" 802 النساء
فمن المستحيل ان يتعرض كتاب لهذه القضايا الكثيرة في زمان بعيد ولم نجد فيه اختلاف او تصادم مع العلوم الكثيرة التي تطرق اليها رغم تطور العالم.
ومن المفيد ان نذكر في هذا الباب ملاحظة هامة وهي ان القارئ للقران و لسنة الرسول- اي حديثه (ص)- يجد أن اسلوب القرآن يختلف أختلافا جذريا عن حديث الرسول واسلوبه في الكلام, ويستحيل أن يتمكن إنسان الكلام بأسلوبين مختلفين فكل أنسان له اسلوبه الخاص به والذي لا يمكن ان يتجاوزه.
ولكنا نرى ألاختلاف بين ما أخبرنا به الرسول انه من الله وهو القرآن وبين حديثه وهذا يدل على ان القرآن ليس من الرسول.
4-إعجاز البلاغي والتحدي:-
إن كل نبي يبعثه الله يجعل معجزته تتلا ئم مع ذلك المجتمع فإن موسى-ع- مثلا كثر في زمانه إنتشار السحر فجاء موسى بآيات من عند الله فاقت السحر الموجود هي من جنس السحر ولكنها ليست بسحر انها بقدرة من الله فعرف اهل هذه الصنعة و أربابها إن هذا العمل خارج عن طاقة البشر فأمنوا به
وكذلك عيسى كثر في زمانه إنتشار الطب فجاء عيسى-ع- بقدرة يحيى فيها الموتى ويبرء الأكمة والأبرص بأذن الله وهكذا محمد(ص) فلقد بعث في منقطة العرب وقد بلغوا القمة في البلاغه فجعل الله معجزة الرسول القرآن الكريم وجاء في بلاغته التي حيرت عقولهم وكان الأسلوب جديدا فريدا فالعرب تضع كلامها البليغ بقوافي الشعر او بقطع النثر فجاء القرآن لاهو من جنس النثر ولا هو من جنس الشعر فأعلنوا فشلهم عن الأتيان بمثله فتحداهم القرآن ليأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا وهذه آيات التحدي تدوي منذ أكثر من (1400) سنه ولم يتمكن احد من ان يأتي بسورة منه بل ولو اجتمعت الجن و الأنس على ان يأتوا بمثله لفشلوا وهذا ما أخبر به القرآن.
فلو كان من بشر فأن طاقات البشر متشابهة فأذا وصل إنسان ما الى مرحلة في احد العلوم فبطول الزمان لابد من ان يأتي شخص أو أكثر ليصلوا الى هذه المرحلة ويزيدوا عليها و يصححوا ويضيفوا وهذه سنة الكون فلماذا لم يحدث ان يصل احد الى ما وصل اليه القرآن وما ذالك العجز الا لأن القرآن من الله فهو خارج عن مقدور البشر وهذا وحدة دليل كاف لأثبات ان القرآن من الله ولكن لا يعقله الا اهل الحق و الأنصاف .
وكذلك عيسى كثر في زمانه إنتشار الطب فجاء عيسى-ع- بقدرة يحيى فيها الموتى ويبرء الأكمة والأبرص بأذن الله وهكذا محمد(ص) فلقد بعث في منقطة العرب وقد بلغوا القمة في البلاغه فجعل الله معجزة الرسول القرآن الكريم وجاء في بلاغته التي حيرت عقولهم وكان الأسلوب جديدا فريدا فالعرب تضع كلامها البليغ بقوافي الشعر او بقطع النثر فجاء القرآن لاهو من جنس النثر ولا هو من جنس الشعر فأعلنوا فشلهم عن الأتيان بمثله فتحداهم القرآن ليأتوا بسورة من مثله فلم يستطيعوا وهذه آيات التحدي تدوي منذ أكثر من (1400) سنه ولم يتمكن احد من ان يأتي بسورة منه بل ولو اجتمعت الجن و الأنس على ان يأتوا بمثله لفشلوا وهذا ما أخبر به القرآن.
فلو كان من بشر فأن طاقات البشر متشابهة فأذا وصل إنسان ما الى مرحلة في احد العلوم فبطول الزمان لابد من ان يأتي شخص أو أكثر ليصلوا الى هذه المرحلة ويزيدوا عليها و يصححوا ويضيفوا وهذه سنة الكون فلماذا لم يحدث ان يصل احد الى ما وصل اليه القرآن وما ذالك العجز الا لأن القرآن من الله فهو خارج عن مقدور البشر وهذا وحدة دليل كاف لأثبات ان القرآن من الله ولكن لا يعقله الا اهل الحق و الأنصاف .
5- الأعجاز في أخبار الغيب:-
أن من أهم الجوانب التي ظهر أعجازها في القرآن الكريم من وقت النزول والى الآن بل الى يوم القيامه هو أخباره بالمغيبات فلقد أخبر عن أمور غيبيه وعن أمور يستحيل على محمد(ص) ان يعلمها ونقسم هذا الأعجاز الى ثلاث أقسام:-ٍ
أ- الأخبار عن الماضي:-
ومثال ذلك :- بدء خلق السموات و الأرض وخلق آدم و مكوثه في الجنه وخروجه الى الأرض و قصة ولديه و أخبار الأنبياء وباقي الأمم تفصيلا كل ذلك وهو لم يقرء ولا يكتب ولم يخالط أبناء الأمم المتحضرة ولن تكن عنده ولا عند قومه معرفه بهذه الأمور او أهتمام يذكر فذكر قصصهم والتي قد ذكر منها الأنجيل أو التوراة بأسلوب مختلف حيث ان هذه الكتب تذكر أمورا لا يمكن ان تكون من أنبياء الله وهذا يدل على تحريفها فذكرها القرآن بالأسلوب الأمثل .
ب- الأخبار عن الحاضر:-
ومن ذلك ما قام به القرآن من فضح المنافقين فإن قوما كانوا قد آمنوا بألسنهم وكفروا في قلوبهم فأخبر القرآن عنهم وعن كلامهم السري.
ومن ذلك أيضا أخبار النبي بأجتماع المشركين الذي عقدوه لكي يقتلوه فجاء الوحي بالآيات التي تذكر الأراء التي طرحت لكيفية القضاء عليه وعلى دعوته فهاجر الرسول من أرضهم الى المدينه بعد ان بات علي بن ابي طالب (ع) على فراشه لكي يتوهموا انه النبي(ص) فلا يقتفوا اثره.
ج- الأخبار عن المستقبل:-
1- وفي هذا الباب نذكرقوله تعالى" الم.غلبت الروم . في ادنى لأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون" الروم 3-1
لقد كانت الحرب قائمة في ذلك الوقت بين الامبراطوريتين العظيمتين الفارسية والروميه وكانت الغلبة للفرس وكانوا الفرس لا يؤمنون بالله ولا بنبي , اما الروم فهم اصحاب كتاب و يؤمنون بالله فهم نصارى فكانوا المشركين في الحجاز يظهرون الفرح لنصر أخوانهم الكفار فأخبر الله في في هذه الآيه ان الروم سوف ينتصرون وعند ذلك يفرح المؤمنون و فعلا تحقق ذلك و أنقلبت الدائرة على الفرس وانتصر الروم عليهم وفرح المؤمنون.
2- قوله تعالى: ( سيهزم الجمع و يولون الدبر) 45 القلم
وهذه الايه أخبرت عن معركة سوف تحدث و يهزم المشركين و تكون الغلبة للمسلمين وملخص القصه ان الرسول و من آمن به بعد أن أضطهدوا من اهل مكه و عذبوا و هاجروا و أخذت اموالهم و ممتلكاتهم لا لشئ منهم إلا لعبادة الله وحده و نبذ الأصنام اراد الرسول أن يغزو قافلة لقريش أتت من الشام ليأخذها عوضا عن بعض ما عملوه و نهبوه و لكن حذر رئيس القافلة جعله يعلم بأتجاه الرسول و اصحابه اليه فغير مسار القافلة و ارسل رجلا الى مكة يستنجد اهلها فخرج رجال مكه و ابطالها بحدها و حديدها بما يقارب من الألف فارس و معهم مئات الخيول و مئات الجمال اما الرسول فجاء لغزو القافلة فلم يتهيأ و لم تكن لديه امكانية للحرب فهو و اصحابه (313) نفر و من الخيل واحدة او اثتين و اكثر سيوفهم جريد النخل فاصطفوا للحرب الامتكافئة ولكن رغم هذا تلا الرسول هذه الآية فبدأت الحرب و انتصر المسلمون انتصارا ساحقا و قتلو واسروا و غنموا فتحقق قول الله و الذي لا يمكن لأي محلل او أي خبير ان يتوقع ان يكون النصر للرسول(ص)
3- قوله تعالى( سنسمه على الخرطوم).
نزلت هذه الآية في الوليد وكان من أشد الناس أذا لرسول الله و كان الرسول وقت نزول الآية لم يملك العدد و العده و الزمن يومئذ خال من عناصر المعركه و لكنها –اي الآية- اخبرت انه سيُضرب على أنفه فحددت موقع الضربة التي تأتيه من سيوف المسلمين و بعد مدة من الزمن قوي الرسول و أتخذ المدينة موقع لانطلاقه للحرب و مئوى له فغزى و بدأت المعركه فجائت الضربه كما ذكر القران الكريم
4- قوله تعالى(( تبت يدا أبي لهب و تب...... سيصلى نارا ذات لهب....)).
و قد تحقق ذلك و مات ابو لهب و زوجته التي ذكرها القرآن أيضا و لم يسلم خلاف لكثير من المشركين فأنهم أسلموا أخيرا. و الجدير بالذكر ان قريش أرادت تكذيب الرسول بأي طريقه فلم تتمكن فأن لم يكن القرآن من الله لقال ابو لهب أني أسلمت و المعروف ان الأسلام يغفر لما قبله و المسلم الملتزم لا يدخل النار فبهذا يكون بمجرد قول ابي لهب أني أسلمت يكون القرآن كاذبا لأن الرسول يقبل اي شخص في الأسلام لأنه جاء ليدخل الناس بهذا الدين و لكن ابو لهب اصر على الكفر ولم يقل ذلك و صدود ابو لهب عن الأسلام من أعجاز القرآن أيضا.
5-قوله تعالى((.....لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا.)) 27 الفتح
نزلت هذه الآيه والمسلمين في حرب ضروس من أهل مكه و باقي حلفائها و كان المركز و القاعدة للمشركين هي مكة المكرمة و لكن رغم ذلك تخبر الآية أنهم سوف يدخلون مكة محلقي رؤوسهم. و بعد مدة من الزمن وقع صلح مؤقت مع المشركين و بموجبه تمكن المسلمون من دخول المسجد الحرام محلقين رؤوسهم ومقصرين .
أ- الأخبار عن الماضي:-
ومثال ذلك :- بدء خلق السموات و الأرض وخلق آدم و مكوثه في الجنه وخروجه الى الأرض و قصة ولديه و أخبار الأنبياء وباقي الأمم تفصيلا كل ذلك وهو لم يقرء ولا يكتب ولم يخالط أبناء الأمم المتحضرة ولن تكن عنده ولا عند قومه معرفه بهذه الأمور او أهتمام يذكر فذكر قصصهم والتي قد ذكر منها الأنجيل أو التوراة بأسلوب مختلف حيث ان هذه الكتب تذكر أمورا لا يمكن ان تكون من أنبياء الله وهذا يدل على تحريفها فذكرها القرآن بالأسلوب الأمثل .
ب- الأخبار عن الحاضر:-
ومن ذلك ما قام به القرآن من فضح المنافقين فإن قوما كانوا قد آمنوا بألسنهم وكفروا في قلوبهم فأخبر القرآن عنهم وعن كلامهم السري.
ومن ذلك أيضا أخبار النبي بأجتماع المشركين الذي عقدوه لكي يقتلوه فجاء الوحي بالآيات التي تذكر الأراء التي طرحت لكيفية القضاء عليه وعلى دعوته فهاجر الرسول من أرضهم الى المدينه بعد ان بات علي بن ابي طالب (ع) على فراشه لكي يتوهموا انه النبي(ص) فلا يقتفوا اثره.
ج- الأخبار عن المستقبل:-
1- وفي هذا الباب نذكرقوله تعالى" الم.غلبت الروم . في ادنى لأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون" الروم 3-1
لقد كانت الحرب قائمة في ذلك الوقت بين الامبراطوريتين العظيمتين الفارسية والروميه وكانت الغلبة للفرس وكانوا الفرس لا يؤمنون بالله ولا بنبي , اما الروم فهم اصحاب كتاب و يؤمنون بالله فهم نصارى فكانوا المشركين في الحجاز يظهرون الفرح لنصر أخوانهم الكفار فأخبر الله في في هذه الآيه ان الروم سوف ينتصرون وعند ذلك يفرح المؤمنون و فعلا تحقق ذلك و أنقلبت الدائرة على الفرس وانتصر الروم عليهم وفرح المؤمنون.
2- قوله تعالى: ( سيهزم الجمع و يولون الدبر) 45 القلم
وهذه الايه أخبرت عن معركة سوف تحدث و يهزم المشركين و تكون الغلبة للمسلمين وملخص القصه ان الرسول و من آمن به بعد أن أضطهدوا من اهل مكه و عذبوا و هاجروا و أخذت اموالهم و ممتلكاتهم لا لشئ منهم إلا لعبادة الله وحده و نبذ الأصنام اراد الرسول أن يغزو قافلة لقريش أتت من الشام ليأخذها عوضا عن بعض ما عملوه و نهبوه و لكن حذر رئيس القافلة جعله يعلم بأتجاه الرسول و اصحابه اليه فغير مسار القافلة و ارسل رجلا الى مكة يستنجد اهلها فخرج رجال مكه و ابطالها بحدها و حديدها بما يقارب من الألف فارس و معهم مئات الخيول و مئات الجمال اما الرسول فجاء لغزو القافلة فلم يتهيأ و لم تكن لديه امكانية للحرب فهو و اصحابه (313) نفر و من الخيل واحدة او اثتين و اكثر سيوفهم جريد النخل فاصطفوا للحرب الامتكافئة ولكن رغم هذا تلا الرسول هذه الآية فبدأت الحرب و انتصر المسلمون انتصارا ساحقا و قتلو واسروا و غنموا فتحقق قول الله و الذي لا يمكن لأي محلل او أي خبير ان يتوقع ان يكون النصر للرسول(ص)
3- قوله تعالى( سنسمه على الخرطوم).
نزلت هذه الآية في الوليد وكان من أشد الناس أذا لرسول الله و كان الرسول وقت نزول الآية لم يملك العدد و العده و الزمن يومئذ خال من عناصر المعركه و لكنها –اي الآية- اخبرت انه سيُضرب على أنفه فحددت موقع الضربة التي تأتيه من سيوف المسلمين و بعد مدة من الزمن قوي الرسول و أتخذ المدينة موقع لانطلاقه للحرب و مئوى له فغزى و بدأت المعركه فجائت الضربه كما ذكر القران الكريم
4- قوله تعالى(( تبت يدا أبي لهب و تب...... سيصلى نارا ذات لهب....)).
و قد تحقق ذلك و مات ابو لهب و زوجته التي ذكرها القرآن أيضا و لم يسلم خلاف لكثير من المشركين فأنهم أسلموا أخيرا. و الجدير بالذكر ان قريش أرادت تكذيب الرسول بأي طريقه فلم تتمكن فأن لم يكن القرآن من الله لقال ابو لهب أني أسلمت و المعروف ان الأسلام يغفر لما قبله و المسلم الملتزم لا يدخل النار فبهذا يكون بمجرد قول ابي لهب أني أسلمت يكون القرآن كاذبا لأن الرسول يقبل اي شخص في الأسلام لأنه جاء ليدخل الناس بهذا الدين و لكن ابو لهب اصر على الكفر ولم يقل ذلك و صدود ابو لهب عن الأسلام من أعجاز القرآن أيضا.
5-قوله تعالى((.....لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُءُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِنْ دُونِ ذَلِكَ فَتْحًا قَرِيبًا.)) 27 الفتح
نزلت هذه الآيه والمسلمين في حرب ضروس من أهل مكه و باقي حلفائها و كان المركز و القاعدة للمشركين هي مكة المكرمة و لكن رغم ذلك تخبر الآية أنهم سوف يدخلون مكة محلقي رؤوسهم. و بعد مدة من الزمن وقع صلح مؤقت مع المشركين و بموجبه تمكن المسلمون من دخول المسجد الحرام محلقين رؤوسهم ومقصرين .
يليه الفصل الثاني ان شاء الله
تعليق