اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
عرس الأرض
------------
جاءت كقطرة الندى
وديعة
هي بذرة تحمل في تكوينها أسرار الجمال في
أرض جوفاء
هذه الأرض تتشوق ضياء العرس-
تتمنى اللباس الأخضر بلون الجنان-
تحلم بالطرحة من الورد فوق عشبها الناعم-لذلك تراها تدهن جدائل عروقها الجافة بسماد يخنق برائحته الحمقاء--
انها الطبيعة الحالمة-حباها الله ابداعه وأسار خلقه بغيب عنده مكنون لايباح--
هذه الأرض تعشق الجمال الالهي وتحب روح الدلال والتباهي--
هي تملك فنون الابداع !
فتخلق من الجفاء رخاء-تعد زينتها للناظرين بشوق-تعلن حفلتها-تغسل درنها-تروي جنين بذرتها-وتنظره (كجنين أما ) يأمل ساعة الميلاد-
تمشط شعرها وحبات غرسها أصابع الحنان-مع الهواء العليل--
يعطر ترابها شذى الربيع فتنثر أزهارها بسخاء لكل لقاء جاء بعد وداع--
ومن ابداعها تتفنن-وتنتج من الأغراس بساتين أعراس--
لذا تسمعها تدق أجراس الأفراح-فتطير أجنحة النسيم فرحا تحمل معها حبات اللقاح--لتزف الجمال الى الجمال-وبصحبة تعانقها لحظة عشق مباح--فتنفلق البذرة في رحم الأرض بأوراق تراها من رقتها كيد طفل رضيع يطلب الحنان-خوفا من هبات الرياح--
فسبحان الله!
خالق الأرض أما تحضن أجنة الثمار-وهكذا تكون ترتيبات الأرض مع الحياة--أخذ وعطاء-حامل ومحمول-
فهيا يا تباشير الجمال-دقي الطبول!
واعلني شدوك يا طيور-فعن قريب ستينع الحقول وتزهر بساتين النحل والبقول-سنرى حصادك الوفير-ونسمات الأحلام تأتي من أرضك بمعاني الخير الكثير--
يا أرض !
يا أرض !
عافاك--هذه همسات الأنام-من مدة تنظر منك الآمال-
تتشوق حفلك الزاخر بالألوان--
أين حملك؟!
أين بذرك؟!
يا أرض ماذا بك ؟!
أتدمعين ؟!
بآه بكت الأرض !
مخضت وطرحت حملها بعد الأوان-
بعد ما فات الزمان-فجاءت تقادير الأمان-صفعة تجهضها الكنان-جاءت تقاسيم الأرزاق تمدها بكف ملساء كالزلاق--
آه يا أرض !
أين الجمال؟!
أين العطاء؟!
أين عرسك ؟ أين غرسك ؟!
أين حفلك ؟ أين حقلك الناطر ؟!
ألن تلدي ياأرض الخواء ؟!
بهمس تكلمت الأرض بهمس-وعناء-
اليوم انفلقت في أحشائي قشورا صماء -فغدت أجنتي بلهاء-
بلا عرق -بلا ساق-
بلا نبتة خضراء !
أنا علمت هذا البلاء -وكتمت سري برجاء-أنا خفت الكلام أني عقيم-
فتزرعوا في جوفي الجحيم !
لا تسألوني سبب الداء ؟
أو تقصون جدائلي الخصباء !
احرثوا أفعالكم !
حصنوا جدالكم !
فأنا عندي بذرة-ورحمي حصائده هناء--
فاسألوا الاله رد الاملاق بدعاء !
تجدون أسباب عقمي -ثغرة سوداء-
تنخر بذري قبل العطاء--
مع شكري وودي
ندى
عرس الأرض
------------
جاءت كقطرة الندى
وديعة
هي بذرة تحمل في تكوينها أسرار الجمال في
أرض جوفاء
هذه الأرض تتشوق ضياء العرس-
تتمنى اللباس الأخضر بلون الجنان-
تحلم بالطرحة من الورد فوق عشبها الناعم-لذلك تراها تدهن جدائل عروقها الجافة بسماد يخنق برائحته الحمقاء--
انها الطبيعة الحالمة-حباها الله ابداعه وأسار خلقه بغيب عنده مكنون لايباح--
هذه الأرض تعشق الجمال الالهي وتحب روح الدلال والتباهي--
هي تملك فنون الابداع !
فتخلق من الجفاء رخاء-تعد زينتها للناظرين بشوق-تعلن حفلتها-تغسل درنها-تروي جنين بذرتها-وتنظره (كجنين أما ) يأمل ساعة الميلاد-
تمشط شعرها وحبات غرسها أصابع الحنان-مع الهواء العليل--
يعطر ترابها شذى الربيع فتنثر أزهارها بسخاء لكل لقاء جاء بعد وداع--
ومن ابداعها تتفنن-وتنتج من الأغراس بساتين أعراس--
لذا تسمعها تدق أجراس الأفراح-فتطير أجنحة النسيم فرحا تحمل معها حبات اللقاح--لتزف الجمال الى الجمال-وبصحبة تعانقها لحظة عشق مباح--فتنفلق البذرة في رحم الأرض بأوراق تراها من رقتها كيد طفل رضيع يطلب الحنان-خوفا من هبات الرياح--
فسبحان الله!
خالق الأرض أما تحضن أجنة الثمار-وهكذا تكون ترتيبات الأرض مع الحياة--أخذ وعطاء-حامل ومحمول-
فهيا يا تباشير الجمال-دقي الطبول!
واعلني شدوك يا طيور-فعن قريب ستينع الحقول وتزهر بساتين النحل والبقول-سنرى حصادك الوفير-ونسمات الأحلام تأتي من أرضك بمعاني الخير الكثير--
يا أرض !
يا أرض !
عافاك--هذه همسات الأنام-من مدة تنظر منك الآمال-
تتشوق حفلك الزاخر بالألوان--
أين حملك؟!
أين بذرك؟!
يا أرض ماذا بك ؟!
أتدمعين ؟!
بآه بكت الأرض !
مخضت وطرحت حملها بعد الأوان-
بعد ما فات الزمان-فجاءت تقادير الأمان-صفعة تجهضها الكنان-جاءت تقاسيم الأرزاق تمدها بكف ملساء كالزلاق--
آه يا أرض !
أين الجمال؟!
أين العطاء؟!
أين عرسك ؟ أين غرسك ؟!
أين حفلك ؟ أين حقلك الناطر ؟!
ألن تلدي ياأرض الخواء ؟!
بهمس تكلمت الأرض بهمس-وعناء-
اليوم انفلقت في أحشائي قشورا صماء -فغدت أجنتي بلهاء-
بلا عرق -بلا ساق-
بلا نبتة خضراء !
أنا علمت هذا البلاء -وكتمت سري برجاء-أنا خفت الكلام أني عقيم-
فتزرعوا في جوفي الجحيم !
لا تسألوني سبب الداء ؟
أو تقصون جدائلي الخصباء !
احرثوا أفعالكم !
حصنوا جدالكم !
فأنا عندي بذرة-ورحمي حصائده هناء--
فاسألوا الاله رد الاملاق بدعاء !
تجدون أسباب عقمي -ثغرة سوداء-
تنخر بذري قبل العطاء--
مع شكري وودي
ندى
تعليق