اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
لا أحب الطبيب !
هناك طفل يبكي كلما عرف ان أمه ستصحبه الى الطبيب.
وهناك طفل آخر أو طفلة تنتابه نوبة من الخوف التي تدهش الأم.
وهناك من يرفض رفضا باتا الذهاب الى الطبيب ومستعد لأداء مشهد من البكاء الهيستيري والخوف دون ان تعلم الأم سببا لذلك.
لكن الخبراء يطمئنون الأمهات فكل حالة ولها حل!
خوف الأطفال من زيارة الطبيب شعور يبدأ مبكرا، وهذا الخوف يكتسبه الطفل من الأم، كما أكدت ذلك دراسة حديثة أجراها مركز دراسات الطفولة بجامعة عين شمس.. أشارت الدراسة الى أن التنشئة الاجتماعية الخاطئة وراء هذا الفزع «الطفولي».
تقول الدكتورة شاهيناز عبدالفتاح استاذة علم النفس الاكلينكي: فزع الاطفال من الاطباء، خاصة طبيب الأسنان قد يبدأ مبكرا عند كثير من الأطفال ربما مع بداية النطق وزيادة ادراكه، ولكثير من الأمهات دور في توليد هذا الفزع في نفس الطفل بميلهن الى تخويفه بالطبيب كأن تقول له: ان لم تكف عن شقاوتك سأطلب الطبيب ليعطيك حقنة، ومثل هذا التهديد يجعل الطبيب مصدر ألم وإزعاج للطفل.
قاومي فزعهم
الدكتور احمد المجدوب استاذ علم الاجتماع يقول: الخوف احساس مُعدٍ، فاذا كانت الأم خائفة من الطبيب فلابد أن ينعكس هذا الاحساس بالخوف أو التوتر على الطفل، واذا كانت الأم من هذا النوع يمكن ان تعبر عن خوفها لزوجها أو لإحدى قريباتها، ولكن عليها الحذر إذ يجب ألا تظهر هذا الخوف أمام طفلها، فاذا اضطر الطفل مثلا لأخذ حقنة أو خلع ضرس فينبغي على الأم تبسيط الأمر رغم علمها بما قد يسببه هذا أو ذاك من ألم قد يكون شديدا.
ويمكن للأم ان تعد طفلها قبل زيارته للطبيب، أو في حالة اضطراره للبقاء في المستشفى، فمن اللائق قبل زيارة الطبيب ان تشرح لطفلها (او طفلتها) ما يتوقع ان يتعرض له ومن الأشياء المتوقعة التي يمكن ان تقوليها لطفلك:
ـ قد يطلب منك الطبيب الوقوف فوق الميزان ليقدر قيمة وزنك.
ـ قد يستخدم الطبيب جهازا عبارة عن خرطوم طويل ينتهي بقطعة معدنية تسمى سماعة طبية يمكن بواسطة هذا الجهاز فحص القلب والرئتين.
ـ قد يقوم الطبيب بتصويب ضوء داخل فمك أو أذنيك ليتمكن من فحصهما
ومثل هذه الفحوص لا تسبب آلاما.
المشكلة الكبرى
من أكثر المشكلات التي تواجه الأمهات أيضا الاضطرار لحجز الطفل بالمستشفى بضعة أيام لإجراء جراحة ما أو القيام ببعض الفحوصات، في تلك الحالة سيتعرض الطفل لتجربة شعورية مؤلمة، فهو يخاف من المجهول أو ما سوف يحدث له، اضافة الى الخوف من الانفصال عن الأم.
الخوف من المجهول
يؤكد الدكتور عبدالحليم زهران استاذ علم النفس التربوي على ان من الضروري ألا تفاجئ الأم طفلها بدخوله المستشفى دون أن يكون لديه فكرة مسبقة عن هذا المكان ومن الافضل محاولة تبديد تلك المخاوف لدى الطفل باصطحاب الطفل في جولة داخل المستشفى المنتظر ايداعه بها، والحرص أثناء ذلك على ان تجيب الأم على كافة استفساراته والتهوين عليه بما يراه مخيفا.
ويشير الدكتور عبدالحليم الى ان على الأم ألا تبالغ في تسهيل الأمور وانما يجب عرض الأمور للطفل على حقيقتها بأسلوب هادئ لطيف والابتعاد عن الكذب نهائيا ذلك لان الاطفال يودون معرفة الأمور على حقيقتها وينزعجون بشدة حينما يفاجأون بأمر لم يوضح لهم على حقيقته.
العبي دور الطبيب
يمكن ان تقوم الأم بتمثيل دور الطبيب والمريض مع طفلها إذ بإمكانها من خلال ذلك أن توضح له ما يجري بعيادة الاطباء أو المستشفى ودور الطبيب في مساعدة المريض على الشفاء.
كوني هادئة
الأم عادة هي مصدر معلومات الطفل الرئيسي ويمكنها ان تشحن مشاعره بالغضب أو الخوف أو الارتياح، فمثلا قبل دخول طفلك المستشفى من الممكن ان تخبريه أنك تعرفين تماما انه قد يخشى هذه التجربة، لكن مع ذكر النواحي الايجابية لها وأهمها تمتعه بصحة جيدة فيما بعد وتوقف شكواه من الآلام المتكررة، ذلك علاوة على اظهار ثقتك له في الطبيب المعالج.
اما اذا اظهرت الأم الفزع من هذه التجربة فسيظهر الطفل هو الآخر فزعا بالغا يصعب معهاإجتياز هذه الفترة.
ستخدمي الكتب
كما تستطيع الأم ان تساعد طفلها على التعرف على المستشفيات أو العمل الطبي من خلال الكتب المزودة بالصور فمن الممكن ان تتصفحها مع طفلها وتوضح له ما بها وتشير بأصابعها لتعريفه بالأشياء، فتلك الوسيلة تقلل من مخاوف الطفل وتجيب له عن الاستفسارات التي لا يعرف كيف يسأل عنها.
دربيه على الافكار الإيجابية
يؤكد الدكتور عبدالحليم انه يجب تدريب الطفل على مواجهة المواقف الصعبة أو التي يراها مزعجة له بالأفكار الإيجابية، فقبل زيارة الطبيب يجب ان تساعد الأم ابنها أن يقول لنفسه مثل هذه العبارات «لن أتألم إلا لبضع لحظات وسأنعم بالشفاء» أو لن يستمر بقائي هنا بالمستشفى طويلا وبعد ذلك سأنعم بمزيد من الصحة والحيوية».
ويضيف الدكتور عبدالحليم قائلا: يجب ان تدرب الأم طفلها على اللجوء للاسترخاء لزيادة قدرته على تحمل الألم وذلك بأن يرخي عضلاته ويتنفس ببطء وبعمق ويساعد هذا الاسترخاء على الابتسامة وتجاهل الألم.
ويشير الدكتور عبدالحليم الى انه من الممكن ان تساعد الأم طفلها على التغلب على الاحساس بالألم وذلك من خلال تدريبه على أن يستدعي بذهنه بعض المواقف أو الاشياء التي تسعده مثل قضاء رحلة الصيف على شاطىء البحر او الاستحمام في حوض السباحة فإن مثل هذه الأفكار يمكنها ان تقلل من الاحساس بالألم أو الخوف اثناء جلوس الطفل على المقعد عند طبيب الأسنان أو فوق سرير الفحص عند طبيب الاطفال.
أخيرا لا تجعلي هذه التجربة فرصة لتدريب طفلك على الاستقلال ومواجهة المواقف الصعبة فليس المقصود بالمواقف الصعبة ان تتخلي عنه وتتركيه يواجه هذه التجربة بمقدرته الخاصة فهو بالطبع ليس قادرا تماما على ذلك، وانما اتبعي الوسائل السابقة وفي الوقت نفسه اجعليه يشعر أنك تقدرين مخاوفه وتحاولين التخفيف عنه بضمه إليك من وقت لآخر، وبإحضار اللعب إليه وبتشجيع اصدقائه وأفراد العائلة على زيارته
لا أحب الطبيب !
هناك طفل يبكي كلما عرف ان أمه ستصحبه الى الطبيب.
وهناك طفل آخر أو طفلة تنتابه نوبة من الخوف التي تدهش الأم.
وهناك من يرفض رفضا باتا الذهاب الى الطبيب ومستعد لأداء مشهد من البكاء الهيستيري والخوف دون ان تعلم الأم سببا لذلك.
لكن الخبراء يطمئنون الأمهات فكل حالة ولها حل!
خوف الأطفال من زيارة الطبيب شعور يبدأ مبكرا، وهذا الخوف يكتسبه الطفل من الأم، كما أكدت ذلك دراسة حديثة أجراها مركز دراسات الطفولة بجامعة عين شمس.. أشارت الدراسة الى أن التنشئة الاجتماعية الخاطئة وراء هذا الفزع «الطفولي».
تقول الدكتورة شاهيناز عبدالفتاح استاذة علم النفس الاكلينكي: فزع الاطفال من الاطباء، خاصة طبيب الأسنان قد يبدأ مبكرا عند كثير من الأطفال ربما مع بداية النطق وزيادة ادراكه، ولكثير من الأمهات دور في توليد هذا الفزع في نفس الطفل بميلهن الى تخويفه بالطبيب كأن تقول له: ان لم تكف عن شقاوتك سأطلب الطبيب ليعطيك حقنة، ومثل هذا التهديد يجعل الطبيب مصدر ألم وإزعاج للطفل.
قاومي فزعهم
الدكتور احمد المجدوب استاذ علم الاجتماع يقول: الخوف احساس مُعدٍ، فاذا كانت الأم خائفة من الطبيب فلابد أن ينعكس هذا الاحساس بالخوف أو التوتر على الطفل، واذا كانت الأم من هذا النوع يمكن ان تعبر عن خوفها لزوجها أو لإحدى قريباتها، ولكن عليها الحذر إذ يجب ألا تظهر هذا الخوف أمام طفلها، فاذا اضطر الطفل مثلا لأخذ حقنة أو خلع ضرس فينبغي على الأم تبسيط الأمر رغم علمها بما قد يسببه هذا أو ذاك من ألم قد يكون شديدا.
ويمكن للأم ان تعد طفلها قبل زيارته للطبيب، أو في حالة اضطراره للبقاء في المستشفى، فمن اللائق قبل زيارة الطبيب ان تشرح لطفلها (او طفلتها) ما يتوقع ان يتعرض له ومن الأشياء المتوقعة التي يمكن ان تقوليها لطفلك:
ـ قد يطلب منك الطبيب الوقوف فوق الميزان ليقدر قيمة وزنك.
ـ قد يستخدم الطبيب جهازا عبارة عن خرطوم طويل ينتهي بقطعة معدنية تسمى سماعة طبية يمكن بواسطة هذا الجهاز فحص القلب والرئتين.
ـ قد يقوم الطبيب بتصويب ضوء داخل فمك أو أذنيك ليتمكن من فحصهما
ومثل هذه الفحوص لا تسبب آلاما.
المشكلة الكبرى
من أكثر المشكلات التي تواجه الأمهات أيضا الاضطرار لحجز الطفل بالمستشفى بضعة أيام لإجراء جراحة ما أو القيام ببعض الفحوصات، في تلك الحالة سيتعرض الطفل لتجربة شعورية مؤلمة، فهو يخاف من المجهول أو ما سوف يحدث له، اضافة الى الخوف من الانفصال عن الأم.
الخوف من المجهول
يؤكد الدكتور عبدالحليم زهران استاذ علم النفس التربوي على ان من الضروري ألا تفاجئ الأم طفلها بدخوله المستشفى دون أن يكون لديه فكرة مسبقة عن هذا المكان ومن الافضل محاولة تبديد تلك المخاوف لدى الطفل باصطحاب الطفل في جولة داخل المستشفى المنتظر ايداعه بها، والحرص أثناء ذلك على ان تجيب الأم على كافة استفساراته والتهوين عليه بما يراه مخيفا.
ويشير الدكتور عبدالحليم الى ان على الأم ألا تبالغ في تسهيل الأمور وانما يجب عرض الأمور للطفل على حقيقتها بأسلوب هادئ لطيف والابتعاد عن الكذب نهائيا ذلك لان الاطفال يودون معرفة الأمور على حقيقتها وينزعجون بشدة حينما يفاجأون بأمر لم يوضح لهم على حقيقته.
العبي دور الطبيب
يمكن ان تقوم الأم بتمثيل دور الطبيب والمريض مع طفلها إذ بإمكانها من خلال ذلك أن توضح له ما يجري بعيادة الاطباء أو المستشفى ودور الطبيب في مساعدة المريض على الشفاء.
كوني هادئة
الأم عادة هي مصدر معلومات الطفل الرئيسي ويمكنها ان تشحن مشاعره بالغضب أو الخوف أو الارتياح، فمثلا قبل دخول طفلك المستشفى من الممكن ان تخبريه أنك تعرفين تماما انه قد يخشى هذه التجربة، لكن مع ذكر النواحي الايجابية لها وأهمها تمتعه بصحة جيدة فيما بعد وتوقف شكواه من الآلام المتكررة، ذلك علاوة على اظهار ثقتك له في الطبيب المعالج.
اما اذا اظهرت الأم الفزع من هذه التجربة فسيظهر الطفل هو الآخر فزعا بالغا يصعب معهاإجتياز هذه الفترة.
ستخدمي الكتب
كما تستطيع الأم ان تساعد طفلها على التعرف على المستشفيات أو العمل الطبي من خلال الكتب المزودة بالصور فمن الممكن ان تتصفحها مع طفلها وتوضح له ما بها وتشير بأصابعها لتعريفه بالأشياء، فتلك الوسيلة تقلل من مخاوف الطفل وتجيب له عن الاستفسارات التي لا يعرف كيف يسأل عنها.
دربيه على الافكار الإيجابية
يؤكد الدكتور عبدالحليم انه يجب تدريب الطفل على مواجهة المواقف الصعبة أو التي يراها مزعجة له بالأفكار الإيجابية، فقبل زيارة الطبيب يجب ان تساعد الأم ابنها أن يقول لنفسه مثل هذه العبارات «لن أتألم إلا لبضع لحظات وسأنعم بالشفاء» أو لن يستمر بقائي هنا بالمستشفى طويلا وبعد ذلك سأنعم بمزيد من الصحة والحيوية».
ويضيف الدكتور عبدالحليم قائلا: يجب ان تدرب الأم طفلها على اللجوء للاسترخاء لزيادة قدرته على تحمل الألم وذلك بأن يرخي عضلاته ويتنفس ببطء وبعمق ويساعد هذا الاسترخاء على الابتسامة وتجاهل الألم.
ويشير الدكتور عبدالحليم الى انه من الممكن ان تساعد الأم طفلها على التغلب على الاحساس بالألم وذلك من خلال تدريبه على أن يستدعي بذهنه بعض المواقف أو الاشياء التي تسعده مثل قضاء رحلة الصيف على شاطىء البحر او الاستحمام في حوض السباحة فإن مثل هذه الأفكار يمكنها ان تقلل من الاحساس بالألم أو الخوف اثناء جلوس الطفل على المقعد عند طبيب الأسنان أو فوق سرير الفحص عند طبيب الاطفال.
أخيرا لا تجعلي هذه التجربة فرصة لتدريب طفلك على الاستقلال ومواجهة المواقف الصعبة فليس المقصود بالمواقف الصعبة ان تتخلي عنه وتتركيه يواجه هذه التجربة بمقدرته الخاصة فهو بالطبع ليس قادرا تماما على ذلك، وانما اتبعي الوسائل السابقة وفي الوقت نفسه اجعليه يشعر أنك تقدرين مخاوفه وتحاولين التخفيف عنه بضمه إليك من وقت لآخر، وبإحضار اللعب إليه وبتشجيع اصدقائه وأفراد العائلة على زيارته
تعليق