حادثة الوهابية وكانت هذه الحادثة سنة 1216هـ وتسمى بحادثة الطف الثانية، وقد ذكر لونكريك تفاصيل هذا الحادث المؤلم فقال: إذ انتشر خبر اقتراب الوهابين من كربلاء في عشية اليوم الثاني من نيسان عندما كان معظم سكان البلدة في النجف يقومون بالزيارة الخاصة بيوم الغدير، فسارع من بقي في المدينة لإغلاق الأبواب، غير ان الوهابيين - وقد قدروا بستمائة هجان واربعمائة فارس - نزلوا فنصبوا خيامهم وقسموا قوتهم الى ثلاثة أقسام ومن ظل أحد الخانات هاجموا أقرب باب من أبواب البلدة فتمكنوا من فتحه عسفا ودخلوا البلدة فدهش السكان وأصبحوا يفرون على غير هدى بل كيفما شاء خوفهم، اما الوهابيون الخُشن فقد شقوا طريقهم الى الأضرحة المقدسة وأخذوا يخربونها فاقتلعت القضب المعدنية والسياج ثم المرايا الجسيمة ونهبت النفائس والحاجات الثمينة من هدايا الباشوات وأمراء وملوك الفرس وكذلك سلبت زخارف الجدران وقلع ذهب السقوف وأخذت الشمعدانات والسجاد الفاخر والمعلقات الثمينة والأبواب المرصعة وجمع من هذا الضرب وقد سحبت جميعاً ونقلت الى الخارج وقتل زيادة على هذه الأفاعيل قرابة خمسين شخصاً بالقرب من الضريح وخمسمائة أيضا خارج الضريح في الصحن، أما البلدة نفسها فقد عاث الغزاة المتوحشون فيها فساداًَ وتخريباً وقتلوا من دون رحمة جميع من صادفوه كما سرق كل دار، ولم يرحموا الشيخ ولا الطفل ولم يحترموا النساء ولا الرجال فلم يسلم الكل من وحشيتهم ولا من أسرهم ولقد قَدر بعضهم عدد القتلى بألف نسمة وقدر الآخرون العدد بأضعاف ذلك.
-6حادثة نجيب باشا وقعت هذه الحادثة أواخر عام 1258هـ وقد قتل الكثير من الرجال والنساء والأطفال وكان القتل على يد الوالي العثماني محمد نجيب باشا الذي ولي على بغداد فامر بأقتحام مدينة كربلاء المقدسة بعد ان أبى أبناء هذه المدينة الخضوع لحكمه وما يصدره من أحكام جائرة، عند ذاك أمر أهالي المدينة بنزع اسلحتهم والخضوع لسلطة الدولة العثمانية وامهلهم لذلك شهراً كاملا وبعد انقضاء المدة المحددة لم يكن هناك أي تبدل في موقف أهالي كربلاء المقدسة مما أضطر نجيب باشا الى تجهيز جيش بقيادة سعد الله باشا وسيره إليها وحاصر المدينة حصاراً شديداً وأمطرها بوابل من القنابل، عندها لجأ الناس الى الضريح المقدس لسيدنا ومولانا ابي الفضل العباس (عليه السلام) يستغيثونه ويستنجدون به من القتل، وقد هاجمهم الجيش العثماني من جهة باب الخان حيث أحدثوا ثغرةً في سور الصحن واستمر القتال لمدة يومين، وقد بلغ عدد الضحايا عشرة الاف، منهم جمع كبيرٌ من العلماء والسادات.
يذكر الشيخ عبد الحسين احمد الاميني في كتابه (شهداء الفضيلة) عمن شهد الواقعة من الثقاة أنهم قالوا أنه لما اقفل العسكر، أحصينا القتلى وسألنا الحفارين وتحققنا من ذلك فكان عدد القتلى يزيد على عشرين ألفا من رجل وامرأة وصبي، وكان يوضع في القبر الأربعة والخمسة الى العشرة فيهال عليهم التراب بِلا غسل ولا كفن، وتفقدنا القتلى فكان كثيرٌ منهم في الدور، ووجدنا في السرداب الذي تحت رواق حرم أبي الفضل العباس (عليه السلام) أكثر من ثلاثمائة قتيل، ويبدو ان الطاغية محمد نجيب باشا استولى على البلد وأباحه ثلاثة ايام قتلا وسلباً ونهباً ودخل بجيشه الى صحن العباس (عليه السلام) وخرب الأبنية وقتل من لاذ بالقبر الشريف.
-6حادثة نجيب باشا وقعت هذه الحادثة أواخر عام 1258هـ وقد قتل الكثير من الرجال والنساء والأطفال وكان القتل على يد الوالي العثماني محمد نجيب باشا الذي ولي على بغداد فامر بأقتحام مدينة كربلاء المقدسة بعد ان أبى أبناء هذه المدينة الخضوع لحكمه وما يصدره من أحكام جائرة، عند ذاك أمر أهالي المدينة بنزع اسلحتهم والخضوع لسلطة الدولة العثمانية وامهلهم لذلك شهراً كاملا وبعد انقضاء المدة المحددة لم يكن هناك أي تبدل في موقف أهالي كربلاء المقدسة مما أضطر نجيب باشا الى تجهيز جيش بقيادة سعد الله باشا وسيره إليها وحاصر المدينة حصاراً شديداً وأمطرها بوابل من القنابل، عندها لجأ الناس الى الضريح المقدس لسيدنا ومولانا ابي الفضل العباس (عليه السلام) يستغيثونه ويستنجدون به من القتل، وقد هاجمهم الجيش العثماني من جهة باب الخان حيث أحدثوا ثغرةً في سور الصحن واستمر القتال لمدة يومين، وقد بلغ عدد الضحايا عشرة الاف، منهم جمع كبيرٌ من العلماء والسادات.
يذكر الشيخ عبد الحسين احمد الاميني في كتابه (شهداء الفضيلة) عمن شهد الواقعة من الثقاة أنهم قالوا أنه لما اقفل العسكر، أحصينا القتلى وسألنا الحفارين وتحققنا من ذلك فكان عدد القتلى يزيد على عشرين ألفا من رجل وامرأة وصبي، وكان يوضع في القبر الأربعة والخمسة الى العشرة فيهال عليهم التراب بِلا غسل ولا كفن، وتفقدنا القتلى فكان كثيرٌ منهم في الدور، ووجدنا في السرداب الذي تحت رواق حرم أبي الفضل العباس (عليه السلام) أكثر من ثلاثمائة قتيل، ويبدو ان الطاغية محمد نجيب باشا استولى على البلد وأباحه ثلاثة ايام قتلا وسلباً ونهباً ودخل بجيشه الى صحن العباس (عليه السلام) وخرب الأبنية وقتل من لاذ بالقبر الشريف.
تعليق