بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
الإمام الحسن عليه السلام يصف عمرواً:
وقد اجتمع عمرو بن العاص مع المغيرة بن شعبة، والوليد بن عقبة، في مجلس معاوية، وطلبوا منه أن يحضر الحسن عليه السلام لسبه وسب أبيه، فأرسل إليه فحضر، وجرى بينهم وبينه كلام، فكان مما قاله الإمام الحسن لعمرو في هذا المجلس:
«.. وضعتك أمك مجهولاً من عهر وسفاح، فتحاكم فيك أربعة من قريش، فغلب عليك جزارها، ألأمهم حسباً، وأخبثهم منصباً..
إلى أن قال:
وقاتلت رسول الله صلى الله عليه وآله في جميع المشاهد، وهجوته.
وآذيته بمكة..
وكدته كيدك كله..
وكنت من أشد الناس له تكذيباً..
وعداوة..
ثم خرجت تريد النجاشي، مع أصحاب السفينة، لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة..فلما أخطأك ما رجوت، ورجعك الله خائباً، وأكذبك واشياً، جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد، فوشيت به إلى النجاشي، حسداً لما ارتكب من حليلتك، ففضحك الله، وفضح صاحبك..
فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية وفي الإسلام..
ثم إنك تعلم، وكل هؤلاء الرهط يعلمون: أنك هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين بيتاً من الشعر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«اللهم إني لا أقول الشعر، ولا ينبغي لي، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة»..
فعليك إذن من الله ما لا يحصى من اللعن.
وأما ما ذكرت من أمر عثمان، فأنت سعَّرت عليه الدنيا ناراً، ثم لحقت بفلسطين، فلما أتاك قتله، قلت: أنا أبو عبد الله، إذا نكأت قرحة أدميتها.
ثم حبست نفسك إلى معاوية، وبعت دينك بدنياه، فلسنا نلومك على بغض، ولا نعاتبك على ود. وبالله ما نصرت عثمان حياً، ولا غضبت له مقتولاً..
ويحك يابن العاص، ألست القائل في بني هاشم، لما خرجت من مكة إلى النجاشي:
تقول ابنتي أين هذا الرحيلوما السير مني بمستنكرفقلت: ذريني، فإني امرؤأريد النجاشي في جعفر
لأكويه عنده كيةأقيم بها نخوة الأصعروشانئ أحمد من بينهموأقولهم فيه بالمنكروأجري إلى عتبة جاهداًولو كان كالذهب الأحمرولا أنثني عن بني هاشموما اسطعت في الغيب والمحضرفإن قبل العتب مني لهوإلا لويت له مشفري..(15)
اللهم صلي على محمد وال محمد
الإمام الحسن عليه السلام يصف عمرواً:
وقد اجتمع عمرو بن العاص مع المغيرة بن شعبة، والوليد بن عقبة، في مجلس معاوية، وطلبوا منه أن يحضر الحسن عليه السلام لسبه وسب أبيه، فأرسل إليه فحضر، وجرى بينهم وبينه كلام، فكان مما قاله الإمام الحسن لعمرو في هذا المجلس:
«.. وضعتك أمك مجهولاً من عهر وسفاح، فتحاكم فيك أربعة من قريش، فغلب عليك جزارها، ألأمهم حسباً، وأخبثهم منصباً..
إلى أن قال:
وقاتلت رسول الله صلى الله عليه وآله في جميع المشاهد، وهجوته.
وآذيته بمكة..
وكدته كيدك كله..
وكنت من أشد الناس له تكذيباً..
وعداوة..
ثم خرجت تريد النجاشي، مع أصحاب السفينة، لتأتي بجعفر وأصحابه إلى أهل مكة..فلما أخطأك ما رجوت، ورجعك الله خائباً، وأكذبك واشياً، جعلت حدك على صاحبك عمارة بن الوليد، فوشيت به إلى النجاشي، حسداً لما ارتكب من حليلتك، ففضحك الله، وفضح صاحبك..
فأنت عدو بني هاشم في الجاهلية وفي الإسلام..
ثم إنك تعلم، وكل هؤلاء الرهط يعلمون: أنك هجوت رسول الله صلى الله عليه وآله بسبعين بيتاً من الشعر، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
«اللهم إني لا أقول الشعر، ولا ينبغي لي، اللهم العنه بكل حرف ألف لعنة»..
فعليك إذن من الله ما لا يحصى من اللعن.
وأما ما ذكرت من أمر عثمان، فأنت سعَّرت عليه الدنيا ناراً، ثم لحقت بفلسطين، فلما أتاك قتله، قلت: أنا أبو عبد الله، إذا نكأت قرحة أدميتها.
ثم حبست نفسك إلى معاوية، وبعت دينك بدنياه، فلسنا نلومك على بغض، ولا نعاتبك على ود. وبالله ما نصرت عثمان حياً، ولا غضبت له مقتولاً..
ويحك يابن العاص، ألست القائل في بني هاشم، لما خرجت من مكة إلى النجاشي:
تقول ابنتي أين هذا الرحيلوما السير مني بمستنكرفقلت: ذريني، فإني امرؤأريد النجاشي في جعفر
لأكويه عنده كيةأقيم بها نخوة الأصعروشانئ أحمد من بينهموأقولهم فيه بالمنكروأجري إلى عتبة جاهداًولو كان كالذهب الأحمرولا أنثني عن بني هاشموما اسطعت في الغيب والمحضرفإن قبل العتب مني لهوإلا لويت له مشفري..(15)
تعليق