إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مشكلة تربية المراهقين

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مشكلة تربية المراهقين

    بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ
    اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ وعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وسَهِّلْ مَخْرَجَهُمْ والعَنْ أعْدَاءَهُم
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد واله الطاهرين
    ان مشكلة تربية المراهقين من المشاكل التي تؤرق الكثيرين من المهتمين بامور التربية .. حيث أن الأولاد يبقون حتى سن معينة ، تحت قبضة الوالدين ، لكنهما كثيرا ما يسيئان استثمار هذه السيطرة ، ليندما بعد خروج الولد عن دائرة قبضتهما ، زواجا ً ، أو هجرة ،او دراسة ....اذ من المعلومان الولد الصالح من مصاديق الصدقة الجارية التي تنفعهما بعد الموت
    ان هناك عناصر مؤثرة في تربية المراهق وسلوكه ..
    فمنها ما هو
    ذاتي : كالصفات الوراثية ، والبنية النفسية والعقلية

    ومنها ما هو

    محيطي :كسلوك الآباء ، والأقارب المنحرفين ، والأصدقاء ، والجو المدرسي ، وأخيراً وسائل الإعلام المختلفة

    التي كثيراً ما أصبحت من الأدوات الشيطانية المسببة لانحراف أبنائنا.
    نرى ان سلوك الأبوين داخل الأسرة : من حيث وجود خلاف أو نزاع بينهما، أو عدم التزامهما بتعاليم الشريعة ، أو إهمال الأولاد داخل المنزل والانشغال عنهم بشؤونهم الخاصة ، هو الذي يؤدي إلى نشوء أنواع من الخلل في سلوكهم ، وبذلك يكونان في هذه الحالة ، هما المؤاخذان اللذان يتحملان المسؤولية يوم القيامة
    نلاحظ أن بعض الآباء لا يعرفون من هم أصدقاء أبنائهم، وما هي توجهاتهم وميولهم ،والحال أن هؤلاء هم الذين يرسمون سلوك الأبناء من حيث لا يشعرون ! .. ولطالما رأينا ان الأهل يبذلون أقصى الجهود- نفسيا ً وفكريا ً- لتربية ولدهم تربية صالحة حتى سن الثامنة عشرة ، و لكن ليلة من الليالي الحمراء ، أو سفرة إلي الأماكن المشبوهة، أو معاشرة منحرفة واحدة ، تجعله ينقلب رأسا ً على عقب ، ويا لها من خسارة كبرى!..ولذا لا بد من مراقبة الأولاد مراقبة دقيقة وكاملة ما دام في ذلك صيانة لهم عن المفاسد، بمراقبة من يعاشرون، وأين يذهبون
    من المؤثرات المحيطية على سلوك المراهقين هو الجو المدرسي ..فمن الملاحظ أن المدرسة في هذه الأيام ترسم مساحة كبيرة من حياة الشاب

    من التوصيات العملية لتربية المراهقين

    هي الحوارية الهادفة، حيث نلاحظ أن الشباب في هذا العصر يملكون إطلاعا ً واسعا ، ً وقدرة تحليلية في عالم السياسة والاقتصاد والثقافة ، وبما أن الساحة مليئة بالأفكار المستوردة ، والانحرافات الثقافية
    لذا يجب علينا ان نستخدم النقاش مع صدر واسع ، بدلا من المواجهة والاتهام بالانحراف أو الكفر، فان ذلك من موجبات العناد والتمسك بتلك المفاهيم ولو من باب التحدى و الإغاظة!!. وقد جاء بما يقرب من هذا المضمون الشريف : ( أدبوا أولادكم بغير أدبكم .. فأنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ).

    ومن التوصيات العملية للآباء

    إنشاء حالة من الصداقة مع الولد، والابتعاد عما هو سائد في مجتمعات الشرق من أسلوب ( العصا والخيزران )!..ان من شان هذه الصداقة ان تجعل الولد يشكو همومه إلى والديه - وهما الأعرف بما يصلحه - بدلا من الالتجاء إلى الغرباء ! .. كما أن على الأب أن يختار بنفسه المجموعة السليمة من الأصدقاء كشباب المساجد مثلا، قبل أن يختار هو بنفسه بطانة السوء .

    ومن التوصيات المهمة للآباء

    هو إظهار حبهم و مشاعرهم و رضاهم للأبناء ، و الابتعاد عن الاتهام و سوء الظن !.. حيث يلاحظ أن الولد عندما يرى نفسه متهماً في المنزل ، فإنه سيفقد الثقة بنفسه ، و من هنا ينبغي على الاب الذى يرى من ولده بادرة حسنة ، أن يستثمر الفرصة و يشجعه و يمتدحه معبرا عن ذلك بفرحة وجائزة .. ومن المعلوم أن عاملا لأجر والثواب من الأمور المشجعة حتى للبالغين ، وهو ما نلاحظه أيضا في مجال الحث على المستحبات من قبل الشريعة السمحة.
    إذا كان الأمر الإلهي لموسى و هارون (ع) أن يقولا لفرعون قولا ًليناً.. أليس من الأولى أن يكون قولنا لأولادنا - و هم رعيتنا و قرة أعيننا و صدقتنا الجارية – من مصاديق اللين من القول ؟! .. أليس في ذلك امتثال لقوله تعالى: { ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة} و{ لا إكراه في الدين } ؟! .. ولنطلب العون من الله تعالى، و ندعوه قائلين : { ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} ، ليباهي الرسول (ص) بمثل هذه الذرية ،فى قبال الأمم الاخرى يوم القيامة


    sigpic

    لاتسألني من انا والأهل أين
    هاك أسمي خادماً أم البنين


  • #2
    الأخ ((أحمد)) أحسنتم على طرحكم مثل هذا الموضوع المهم جدا وتقديري لكم.(( إنّ تربية الشباب وخاصة المراهقين منهم هو أمرٌ في غاية الأهمية الدينية والمدنية بل وحتى الأخلاقية .......أنا أرى أنّ الشباب اليوم بأمس الحاجة الى الرعاية والعناية الرسمية من قبل الدولة والشرعية من قبل المؤسسة الدينية وكثيرا ما كُنتُ أسمع من الشباب من خلال تعايشي اليومي معهم ولسنين طوال أنهم يفتقدون الى الروامز الروحية الواعية والواعظة والميدانية فلذا عندما تلاشت الروامز الروحية والمعنوية من الساحة الواقعية حلّت مكانها الروامز الهابطات قيميا فهذا من تجده يعشق مطربا وذاك الأخر يحبُ ممثلا سيئا .......//الشباب اليوم يفتقرون الى ابسط التوجيهات وحتى على مستوى البيت والعائلة فذات يوم قبلني أحد طلابي بعد سنين وقال لي إنّكّ أعطيتني عظات ودوروس لم أسمعها من أبي أبدا وشكرني عليها::::::::::::::هكذا هو حال شبابنا والدليل هو ظهور ظاهرة التجنس الثالث وضياع الهوية والشخصية وما ذلك إلاّ بسب غياب المناهج والتنظيرات الفقهية والأخلاقية لتربية الشباب فتُركَ لهم الحبل على الغارب ولا أدري الى أين سترسي سفينتم في النهاية))والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

    تعليق


    • #3
      السلام عليك يارسول الله وعلى آل بيتك الطاهرين

      اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين

      الموالي القدير / أحمد الحجي


      جزاكم الله خيرا من نور الامام صاحب الزمان عج

      أشكر طرحكم القيم بمعاني التربية لأبناء المستقبل وفي عهدة ضمير الآباء والمجتمع

      أحسنتم

      ولو سمحتم لي بإضافة في مساحتكم الرحبة/

      هناك نقطة مهمة جدا لو ضمنها الأب لأبنائه كسب راحته وراحتهم بجهد قليل ووقت قصير

      وهي الوازع الديني

      فمتى تربى الابن من صغره تصحيح الخطأ وتصويبه من جانب الدين والأخلاق

      كبر عارفا عالما مميزا الخطأ ومحطا بكل قواه نحو ربوع الصواب اينما كان وكانت


      بتقوى وعفة وأخلاق


      بارك الله بقولكم وعملكم وعمركم

      دمتم للمنتدى بالعطاء والارتقاء




      sigpic

      تعليق


      • #4
        ومن التوصيات العملية للآباء

        إنشاء حالة من الصداقة مع الولد، والابتعاد عما هو سائد في مجتمعات الشرق من أسلوب ( العصا والخيزران )!..ان من شان هذه الصداقة ان تجعل الولد يشكو همومه إلى والديه - وهما الأعرف بما يصلحه - بدلا من الالتجاء إلى الغرباء ! .. كما أن على الأب أن يختار بنفسه المجموعة السليمة من الأصدقاء كشباب المساجد مثلا، قبل أن يختار هو بنفسه بطانة السوء .
        طرح موفق بارك الله فيك اخي على هذه النصائح الرائعة وفعلا قد جعلت اطفالي اصدقاء لي من ذو نعومة اظافرهم لكي ازرع عندهم الثقة واحب ان يتأثرو بشخصية الكبار لكي يقلدوها


        تحياتي لك

        تعليق


        • #5
          اشكر مرور اخوتي الاعزاء

          مرتضى علي بارك الله بك على هذه الاضافة

          الاخت ندى موفقه اختي الفاضلة واضافة اكملت ما طرحته في موضوعي شكرا جزيلا لك

          ابن الاهوار جزاك الله خيرا ادعو الله ان يوفقك ويبارك بذريتك بحق محمد وآل محمد
          sigpic

          لاتسألني من انا والأهل أين
          هاك أسمي خادماً أم البنين

          تعليق


          • #6
            الاخ المبدع
            احمد الحجي
            هناك نقطة مهمة ان المجتمع الشرقي مايزال هناك التباعد بين الابناء والاباء فترى الطفل حين يصبح مراهق لايستطيع الاب ان يوجهه دينين وذلك بسبب الفجوة بين الاب والابن وحياء الابن من الاب.
            فلذلك يلجأ الابن الى اصدقاء السؤ ومن هنا تبدء مرحلة الانحراف
            تقبل مروري
            وموضوع مهم للغاية


            sigpic

            تعليق


            • #7
              جزاك الله خيراً

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
              x
              يعمل...
              X