إليكم أهم إنجازات معاوية من كتب أهل السنة المعتبرة
1 - فهو أول من ترك التلبية في الحج . .
أخرج النسائي والبيهقي من طريق سعيد بن جبير قال : ( كان ابن عباس بعرفة فقال : يا سعيد ما لي لا أسمع الناس يلبون ؟ فقلت : يخافون معاوية ! فخرج ابن عباس من فسطاطه فقال : لبيك اللهم لبيك ، وإن رغم أنف معاوية ، اللهم العنهم فقد تركوا السنة من بغض علي )
النسائي : 5 / 253 ، البيهقي : 5 / 113 ، مسند أحمد : 1 / 217 .
قال السندي في تعليقه على سنن النسائي : من بغض علي ، أي لأجل بغضه أي هو كان يتقيد بالسنن فهؤلاء تركوها بغضا له .
عجبا من أهل القرون الأولى ، وهم كما يقال خير القرون ، يتركون التلبية خوفا من معاوية ، ولا يخافون من رب معاوية ! ! ! إن التاريخ يعيد نفسه فكما أن معاوية ترك السنة خلافا لعلي فكذا أهل السنة تركوا السنة خلافا للشيعة ، والشيعة تمسكوا بالسنة تبعا لعلي .
2 - معاوية أول من أحدث الأذان في العيدين .
قال ابن حجر : اختلف في أول من أحدث الأذان فيهما ، فروى ابن أبي شيبة بإسناد صحيح عن سعيد بن المسيب أنه معاوية ، وروى الشافعي عن الثقة عن الزهري مثله .
( فتح الباري 362 ، ) .
قال مالك في الموطأ ( حدثني يحيى عن مالك أنه سمع غير واحد من علمائهم يقول : لم يكن في عيد الفطر ولا في الأضحى نداء ، ولا إقامة منذ زمان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليوم).
قال مالك : وتلك السنة لا اختلاف فيها عندنا
( الموطأ 1 / 146 ) .
يقول الشوكاني : أحاديث الباب تدل على عدم شرعية الأذان والإقامة في صلاة العيدين ، قال العراقي : وعليه عمل العلماء كافة ، وقال ابن قدامة في المغني : ولا نعلم في هذا خلافا ممن يعتمد بخلافه
( نيل الأوطار 3 / 364 ) .
3 - أقام معاوية صلاة الجمعة وقت الضحى
وقد أقامها يوم الأربعاء في طريقه لصفين
(فتح الباري 2 / 309 )
ووقتها في شريعة الله عند الزوال
( انظر صحيح مسلم 3 / 9 وصحيح البخاري ) .
4 - وكان يحكم بجواز الجمع بين الأختين المملوكتين ويعترض عليه الناس فلا يبالي
( الدر المنثور 2 / 137 ) .
5 - معاوية يحلل الربا !
عن مالك ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، أن معاوية بن أبي سفيان باع سقاية من ذهب أو ورق بأكثر من وزنها . فقال أبو الدرداء : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهى عن مثل هذا إلا مثلا بمثل . فقال له معاوية : ما أرى بمثل هذا بأسا . فقال أبو الدرداء : من يعذرني من معاوية ؟ أنا أخبره عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . ويخبرني عن رأيه . لا أساكنك بأرض أنت بها . ثم قدم أبو الدرداء على عمر بن الخطاب . فذكر ذلك له . فكتب عمر ابن الخطاب إلى معاوية : أن لا تبيع ذلك . إلا مثلا بمثل . وزنا بوزن . قال أبو عمر : لا أعلم أن هذه القصة عرضت لمعاوية مع أبي الدرداء ، إلا من هذا الوجه . ورواه الشافعي في الرسالة ، فقرة 1228 ، بتحقيق أحمد محمد شاكر .
(كتاب الموطأ - الإمام مالك - ج 2 - ص 634 )
6 - معاوية يشرب الخمر
أخرج أحمد من طريق عبد الله بن بريدة قال : دخلت أنا وأبي على معاوية ، فأجلسنا على الفرش ، ثم أتينا بالطعام فأكلنا ، ثم أتينا بالشراب ، فشرب معاوية ثم ناول أبي ، ثم قال : ما شربته منذ حرمه رسول الله .
( مسند أحمد 6 / 476 ح 22432 ) .
7 - سن معاوية سب الإمام علي ( عليه السلام ) على المنابر ، وكان يقنت في صلاته بلعنه ، وأمر الناس بلعنه
( اخرج مسلم عن طريق عامر بن سعد بن أبي وقاص قال : أمر معاوية سعدا فقال : ما منعك أن تسب أبا تراب . فقال : أما ما ذكرت ثلاثا قالهن رسول الله فلن أسبه ، لأن تكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم . . . . . )
( صحيح مسلم 7 / 120 ، كتاب فضائل الصحابة ، باب من فضائل علي بن أبي طالب . الترمذي 12 / 171 ، مستدرك الحاكم ، تاريخ ابن كثير 8 / 77 ) .
يقول الحجوري - في ترجمة معاوية - : ( ومن أقبح ما يذكر في تاريخه سبه لعلي كرم الله وجهه ولولا أنه في ( صحيح مسلم ) ما صدقت بوقوعه منه ، ما أدري ما وجه اجتهاده فيه حتى كان سنة من بعده ، والله يغفر له ، وليس العصمة إلا للأنبياء )
( الفكر السامي 1 / 276 نقلناه عن تاريخ الشتريع للفضلي : 85 ) .
وقال ابن عساكر : كان أول عمل عمله معاوية - بعد ان استولى على الحكم - أن كتب لعماله في جميع الآفاق بأن يلعنوا عليا على المنابر .
( تاريخ ابن عساكر 2 / 47 .
وراجع المستدرك للحاكم 1 / 385 و 1 / 358 .
تاريخ الطبري 5 / 167 - 168 .
الكامل في التاريخ لابن الأثير 3 / 413 .
تاريخ الخلفاء ، السيوطي 190 .
شرح النهج لابن أبي الحديد 1 / 356 و 361 .
العقد الفريد 4 / 365 .
ونقله عن الغدير 26410 عن إرشاد الساري في شرح صحيح البخاري للقسطلاني 4 / 368 .
تحفة الباري في شرح صحيح البخاري ، الأنصاري ، مطبوع بذيل إرشاد الساري ) .
ولما مات الحسن بن علي حج معاوية فدخل المدينة وأراد أن يلعن عليا على منبر رسول الله فقيل له : إن ههنا سعد بن أبي وقاص ولا نراه يرضى بهذا فابعث إليه وخذ رأيه ، فأرسل إليه وذكر ذلك فقال : إن فعلت لأخرجن من المسجد ثم لا أعود إليه ، فأمسك معاوية عن لعنه حتى مات سعد ، فلما مات ، لعنه على المنبر ، وكتب إلى عماله أن يلعنوه على المنابر ، ففعلوا . . . . ( العقد الفريد 2 / 301 و 2 / 144 . المستطرف 1 / 54 ) .
تعليق