.......بسم الله الرحمن الرحيم....... والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين.......قال ألله تعالى في كتابه الحكيم ((إنّا لمّا طغا الماءُ حملناكمُ في الجارية ))أية /11/سورة الحاقة//.........إنّ هذه الأيةُ الشريفة التي حكت قصة طوفان النبي /نوح/ع/ تشتمل على نكتة عقدية وبلاغية راقية القيمة والمعنى ترمزُ في متنها ونصها الى قانون إلهي تكويني وتشريعي ينصُ على قدرة الله تعالى على تنجيّة أوليائه من أنبياء وأئمة وأتباعهم ..................والمُلفِت للنظر هنا في هذه الأية الشريفة هو إتباعها إسلوب ((الألتفات البياني والبلاغي الرائع )) والذي ينتقل فيه المُتكَلِم وهوالله تعالى هنا في هذا المقام من إسلوب مخاطبة الغائبين الى مخاطبة الحاضرين في وقت النبي محمد /ص/وكأنهم هم مَنْ حُمِلَ على متن الجارية ((السفينة)) والحال أنّ المحمول حقيقة وتاريخيا هم نوح/ع/ وأتباعه الناجون من الهلاك بالطوفان .........ولكن مع هذا أرادت الأية الشريفة الترميز والأشارة الى شيء عظيم وهو أنّ محمد وآله المعصومين هم سفينة النجاة الباقية على متن الوجود وهذا الفهم الذاتي والموضوعي للأية متوائما مع واقع ما كان يؤسس له النبي محمد /ص/ في قولاته المتكررة مثل ((مَثلُ أهل بيتي فيكم كمثلِ سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق))أو ((الحسين/ ع/ مصباح الهدى وسفينة النجاة )) والمُعزز لهذا الفهم قرآنيا هو إرداف هذه الأية بمتمها النصي ((لنجعلها لكم تذكرة وتعيها اُذنُ واعية))أية /12/ سورة الحاقة/ ..........وهنا طرح القرآن الكريم درسه العقدي والتأريخي للبشرية عامة علّهم يتذكرون أو يَعُونَ ما جرى وسيجري من بعد سُنّة إلهية مطردة غير قابلة للتبديل ولا التحويل فالمتحصل معرفيا من الأية الشريفة هو أنّ نبينا محمد وآله المعصومين هم السفينة الألهية المتبقية وجوديا في هذه الحياة ........وإلاّ ما معنى وما الحكمة ماالنكتة من تغيير اسلوب الخطاب القرآني من الغائبين الى الحاضرين في وقت النبي محمد /ص/ وكان الأصلُ بيانيا هو أن يكون قوله تعالى (( حملناهم )) لا ((حملناكم )) طبقا لمقتضى الحال الشرط المنحفظ في تحقيق البلاغة ولكن هذا العدول البياني والبلاغي الراقي يَكشفُ كشفا ذاتيا عن قُداسة وعظمة المعدول إليه وهو محمد وآله المعصومين الى يوم الدين................... والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..............تقديري لكم جميعا.......
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
(( إنّا لمّا طغا الماءُ حَملناكمُ في الجارية ))
تقليص
X
-
(( إنّا لمّا طغا الماءُ حَملناكمُ في الجارية ))
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 29-09-2010, 02:05 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الخلق أجمعين محمد وآله الطيبين الطاهرين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...
وهل هناك سفينة أقدس وأشرف من أهل البيت عليهم السلام..
فالله تبارك وتعالى قرن طاعتهم بطاعته والاقتداء بهم إقتداء له تعالى، وانّه تعالى لم يخلق الخلق إلاّ من أجل هؤلاء العترة الطاهرة..
وقد فسّر بعض المفسرين بأن الآية الكريمة تعني أمير المؤمنين عليه السلام وأصحابه...
ما أجمل ما ألتفتم اليه أخي الكريم حول هذه الآية الكريمة والأجمل هو الملاقحة بين الماضي والحاضر من خلال تعابير هذه الآية الكريمة...
- اقتباس
- تعليق
-
ضيف
بارك الله فيك اخي على الموضوع الرائع ولكن اظن اقحام الايات في معاني لاداعي لها فهو افضل فالقران نزل تشريع حياة لكل الناس والاجناس ولكل العصور وهنا تكمن عظمته اما مايفعله البعض اجتهادا وحبة لآل البيت عليهم السلام واقحام الايات بالقوة لتكون عنهم فهذا لاينبغي وفضل الآل عليهم السلام معروف ولا ينكره الا مجاحد ولا نحتاج ان نفسر الجارية بالامام علي الخطاب عن قوم نوح
شكرا لكم
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق