بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
اللهم صل على محمد وآله الطيبين الطاهرين
عند بداية خلق الله للإنسان أخبر الله ملائكته بأنه سوف يجعل خليفة له في الأرض " وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً..." البقرة 30 ثم خلق الله آدم ع من تراب الأرض فبذلك يكون آدم هو الخليفة الذي أخبر الله ملائكته به ، ولكن نرى أن الله تعالى أخبر آدم بأن يسكن هو وزوجه حواء الجنة وأن يأكلاً منها الرغد "وَقُلْنَا يَاآدَمُ اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا..." البقرة35 .
وهنا ترد بعض التساؤلات وهي :
كيف يخبر الله بأنه جاعل في الأرض خليفة وعندما خلقه أسكنه الجنة ؟
بل هل ان الله خلق آدم للأرض أم للجنة ؟؟
عندما نريد الاجابة عن هذه التساؤلات نجد إن هناك من الملحدين الذين يحاولون اثارة الشبهات حول كتاب الله يقولون: إن الله أدخل آدم الجنة كي يعصيه ثم يتوب ثم يطرده من الجنة وينزله الى الارض وكل هذه اجراءات شكليه ليتم اخراج آدم من الجنة وتكون الأرض مكانه ..
ولكن الصحيح هو إن الله خلق آدم ليكون خليفته في الأرض وأصل خلقه من تراب الأرض وأديمه ، أما وجوده في الجنة فقد كان مرحلة انتقالية وتأهيلية كي يستعد للقيام بدور الخلافة في الأرض لأنه من الصعب عليه أن يقوم بهذا الدور من غير التجربة التي خاضها في الجنة مع الشيطان وقصة الشجرة..
كما أنه لايمكننا القول ولانملك دليلاً يثبت إن الجنة التي كان فيها هي جنة الخلد فربما تكون جنة أرضية وكان خروجه منها هو بداية تحمله المسؤولية والجهد من أجل الحياة وإستمرارها ، فنقول أنه منذ البداية كان في الأرض ولكن في مكان منها لاتعب فيه ولاعناء بل فيه كل وسائل الراحة والاستقرار المعيشي ، وبمجرد معصيته * انتهت هذه المرحلة وبأت حياة جديدة مختلفة عن سابقتها بكل خصوصياتها وميزاتها وهذه الحياة في الأرض أيضاً.
والدليل على إمكان كون الجنة أرضية هو تمكن إبليس من اغواء آدم أي ان ابليس كان معه في هذه الجنة ونحن نعلم ان الله حرّم الجنة على ابليس وبهذا نقول إن الجنة كانت ارضية فلم يمنع ابليس من دخولها .
وهنا قد يأتي شخص فيقول : يمكن لأبليس ان يغوي آدم من خارج الجنة بدليل ان القرآن أخبر خطابات اهل النار مع اهل الجنة يوم القيامة ( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا ....)الاعراف44
فنرد على ذلك بأن الله أخرج آدم وزوجه وابليس كلهم من الجنة بدليل قوله : ( وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ...)البقرة36 أي ان ابليس كان موجودا فيها قبل ذلك .
وبهذا نقول إن الله خلق آدم خليفة في الارض
——————————
* معصية آدم كانت لأمر ارشادي خاص به وهو ان الله ارشده الى مفاسد أكل الشجرة ومع ذلك أكل منها ، وليست معصيته لأمر مولوي يستوجب العقوبة لأنه معصوم من الزلل والذنب.
وهنا ترد بعض التساؤلات وهي :
كيف يخبر الله بأنه جاعل في الأرض خليفة وعندما خلقه أسكنه الجنة ؟
بل هل ان الله خلق آدم للأرض أم للجنة ؟؟
عندما نريد الاجابة عن هذه التساؤلات نجد إن هناك من الملحدين الذين يحاولون اثارة الشبهات حول كتاب الله يقولون: إن الله أدخل آدم الجنة كي يعصيه ثم يتوب ثم يطرده من الجنة وينزله الى الارض وكل هذه اجراءات شكليه ليتم اخراج آدم من الجنة وتكون الأرض مكانه ..
ولكن الصحيح هو إن الله خلق آدم ليكون خليفته في الأرض وأصل خلقه من تراب الأرض وأديمه ، أما وجوده في الجنة فقد كان مرحلة انتقالية وتأهيلية كي يستعد للقيام بدور الخلافة في الأرض لأنه من الصعب عليه أن يقوم بهذا الدور من غير التجربة التي خاضها في الجنة مع الشيطان وقصة الشجرة..
كما أنه لايمكننا القول ولانملك دليلاً يثبت إن الجنة التي كان فيها هي جنة الخلد فربما تكون جنة أرضية وكان خروجه منها هو بداية تحمله المسؤولية والجهد من أجل الحياة وإستمرارها ، فنقول أنه منذ البداية كان في الأرض ولكن في مكان منها لاتعب فيه ولاعناء بل فيه كل وسائل الراحة والاستقرار المعيشي ، وبمجرد معصيته * انتهت هذه المرحلة وبأت حياة جديدة مختلفة عن سابقتها بكل خصوصياتها وميزاتها وهذه الحياة في الأرض أيضاً.
والدليل على إمكان كون الجنة أرضية هو تمكن إبليس من اغواء آدم أي ان ابليس كان معه في هذه الجنة ونحن نعلم ان الله حرّم الجنة على ابليس وبهذا نقول إن الجنة كانت ارضية فلم يمنع ابليس من دخولها .
وهنا قد يأتي شخص فيقول : يمكن لأبليس ان يغوي آدم من خارج الجنة بدليل ان القرآن أخبر خطابات اهل النار مع اهل الجنة يوم القيامة ( وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وَجَدْنَا مَا وَعَدَنَا رَبُّنَا حَقًّا ....)الاعراف44
فنرد على ذلك بأن الله أخرج آدم وزوجه وابليس كلهم من الجنة بدليل قوله : ( وَقُلْنَا اهْبِطُواْ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ ...)البقرة36 أي ان ابليس كان موجودا فيها قبل ذلك .
وبهذا نقول إن الله خلق آدم خليفة في الارض
——————————
* معصية آدم كانت لأمر ارشادي خاص به وهو ان الله ارشده الى مفاسد أكل الشجرة ومع ذلك أكل منها ، وليست معصيته لأمر مولوي يستوجب العقوبة لأنه معصوم من الزلل والذنب.
تعليق