وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ المُؤْمِنِينَ :43
قال مولانا رسول الله صلى الله عليه وآله: «...فعليكم بالقرآن، فإنه شافع مشفَّع، وماحِل مصدَّق». وقبل أن نبيّن معنى هذا الحديث الشريف نقول: إن القرآن الكريم يأتي يوم القيامة بصورة إنسان صاحب هيبة وجلال ونور وجمال، فيمرّ على الناس، فيعرفه بعض الناس، وبعض لا يعرفه. ثم يقف في المحشر ويقول: إلهي فلان قرأني وعمل بي فاعفو عنه وارفع درجته، وفلان وقّرني واحترمني فاعفو عنه وارفع درجته، وفلان لم يقرأني ولم يعمل بي، وفلان هجرني، وفلان أهانني، فاحكم عليهم. وهذا ما صرّحت به الروايات الشريفة.
أما معنى شافع مشفَّع هو: إن القرآن الكريم يكون صاحباً وسنداً وعضداً لمن وقّره وعمل به، والله تعالى يقبل هذه المصاحبة والمساندة والمعاضدة. ومعنى ماحِل مصدَّق هو: إن القرآن يذكر يوم القيامة سيّئات من ترك القرآن وهجره ولم يوقّره ولم يحترمه، والله تعالى يصدِّقه.
تعليق