مهرجان الولاء للطفل عبد الله الرضيـــــع عليه السلام (2)
بسم الله الرحمـن الرحيـم
مهرجان الولاء للطفل عبد اللهالرضيـــــع عليه السلام
مهرجان الطفولة
اليوم العالمي للطفل الرضيع علیه السلام
?ونوا معنا في صباح أول جمعة من عاشـــــــــــــــوراء
في الحسينيات والمساجد والمآتم والجمعیات والت?ایا وخيام الطفل عبد الله الرضيع المنتشرة في العالم الاسلامي ومختلف دول العالمالأخرى تقام مجالس العزاء على رضيع الرباب ويجهش الناس خصوصا النساء والأمهات بالبكاء والنحيب على فضاعة قتل الرضيع وذبحه من قبل جيش بني أمية في كربلاء.
طفل صغير لا يتجاوز عمره الستة أشهر ، بقي ثلاثة أيام ضاميا من العطش ، ولم يشرب لبن أمه ، التي جف صدرها من اللبن.
أخذه الإمام الحسين عليه السلام إلى معسكر يزيد علهم يسقونه ماءا .. وكان سبط الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) كما يقول أرباب المقاتل إذا كان يريد القتال فأنه يركب على فرس من جياد رسول الله (ص) ، وإذا أراد أن ينصح القوم ويخاطبهم لكي يرجعوا عن قتاله ولا يدخلوا جهنم بسببه ، فإنه يركب الناقة .. أما هذه المرة وهي المرة الأخيرة لوداع الأهل والحرم ، فإنه جاء ليودع أهله ، فإستقبلته زينب بعبد الله الرضيع عليه السلام قائلة أخاه إطلب لهذا الرضيع شربة من الماء ، فإن الرباب قد جاءت به على إستحياء تقول أن لبن صدرها قد جف. قال الإمام الحسين عليه السلام ناولوني عليا .. فأخذه راجلا يظلله من حرارة الشمس وجاء به الى وسط القوم فصاح : أيها الناس فأشرأبت الأعناق نحوه ، فقال (عليه السلام): أيها الناس ، إن كان ذدنب للكبار فما ذنب الصغار".
فإختلف القوم فيما بينهم ، فمنهم من قال: لا تسقوه ، ومنهم من قال: أسقوه ، ومنهم من قال ، لا تبقوا لأهل هذا البيت من باقية".
عندها إلتفت عمر بن سعد إلى حرملة بن كاهل الأسدي (لعنه الله) وقال له : يا حرملة إقطع نزاع القوم . يقول حرملة : فهمت كلام الأمير ، فسددت السهم في كبد القوس ، وصرت أنظر أين أرميه ، فبينما أنا كذلك إذ لاحت مني إلتفاتة إلى رقبة الطفل ، وهي تلمع على عضد أبيه الحسين كأنها إبريق فضة.
فعندها رميته بالسهم ، فلما وصل إليه السهم ذبحه من الوريد إلى الوريد ، وكان الرضيع مغمى عليه من شدة الظمأ ، فلما أحس بحرارة السهم رفع يديه من تحت القماط وأعتنق أباه الحسين ، وصار يرفرف بين يديه كالطير المذبوح".
فيا لها من مصيبة عظيمة .. وعندئذ وضع الحسين (عليه السلام) يده تحت نحر الرضيع حتى أمتلأت دما عبيطا ،ورمى بها نحو السماء قائلا:"اللهم لا يكن عليك أهون من فصيل ناقة صالح". ، فعندها لم تقع قطرة واحدة من ذلك الدماء المباركة إلى الأرض ، ثم عاد به الحسين (عليه السلام) إلى المخيم، فإستقبلته سكينة وقالت: أبه يا حسين ، لعلك سقيت عبد الله ماءً وأتيتنا بالبقية ، فقال (عليه السلام) : بني سكينة ، هذا أخوك مذبوح من الوريد إلى الوريد".
هذا هو عبد الله الرضيع وهكذا كانت شهادته الدامية في كربلاء ، فهل نقوم بأداء الواجب الذي فرضه الله علينا للدفاع عن المظلوم ومقارعة الظالم ؟؟!!
والدفاع عن من ؟ الدفاع عن مظلومية سبط الرسول وريحانته وعن طفله الرضيع الذي قتل عطشانا في حجره المبارك.
ولذلك وإيمانا من أمهاتنا والنساء المؤمنات الرساليات بمواساة الإمام الحسين والرباب ، تجتمع النساء في برنامج وإحتفالية لقراءة مصيبة الطفل الرضيع عليه السلام الذي قتل عطشانا وظاميا في يوم عاشوراء بسهم مسموم ذو ثلاث شعب قتله وذبحه من الوريد الى الوريد وهو على يدي أبيه سيد الشهداء الذي كان يستسقي لطفله الماء فأبوه أن يسقوه الا بسهم المنية من يد كلاب بني أمية الظلمة الملاعين.
نعم تجتمع النساء المؤمنات الرساليات في صباح أول جمعة من عاشوراء لإحياء ذكرى مظلومية باب الحوائج عبد الله الرضيع المسمى بـ(علي الأصغر) ليحيوا ذكرى الطفولة والبراءة ، ويدافعوا عن مظلومية أصغر جندي أستشهد في كربلاء ، الجندي الذي لبى نداء ربه ونداء مولاه وأبيه الإمام الحسين عليه السلام حينما وقف أمام القوم من معسكر يزيد وعبيد الله بن زياد وعمر بن سعد قائلا: هل من ناصر ينصرني ؟ هل من ناصر يذب عن حرم رسول الله ؟ .. فتحرك الطفل وهو في المهد قائلا: لبيك داعي الله .. وآستشهد دفاعا عن القيم الإلهية التي جاء من أجلها سيد الشهداء ، وأصبح أصغر جنديا في معسكر الحسين يستشهد من أجل رسالات الأنبياء والرسل ، ورسالة القرآن والرسالة المحمدية التي أراد بني أمية وبني مروان وآل أبي سفيان أن يحرفوها ويجعلوها ملكا عضوا فی عقبهم ، ويرجعوا المسلمين إلى الجاهلية الأولى.
تعليق