بقلم
الكاتب حسين العجرشي
تأملات ..
سيتحدث الناس عن اشياء صغيرة واشياء كبيرة .. كما لو انهم عرفوا هذه الاشياء الصغيرة والكبيرة ..
لا تستهن بالتافه على الرغم من انه يبدو شيئا ضئيلا .. فحبات الرمل الصغيرة تصنع الجبال .. واللحظات تصنع السنة ..والتوافه تصنع الحياة .. السماء لا تبلغ بقفزة واحدة ، فنحن نصنع السلم التي نتسلقها من الارض السفلى الى السموات المقببة ، ونرتقي الى قممها رويداً رويداً ..
ازرع بذرة تحصد عادة ، ازرع عادة تحصد سمعة ، ازرع سمعة تحصد قدراً ، ليس ثمة اشياء صغيرة فهل بالامكان ان توجد الكأس لو لم يوجد قطرات الماء ،،، ايستطيع احد ان يقول ان الدقيقة اعظم من الثانية ؟ ،، مثلما هو ذو قيمة الخيط الذهبي ،، كذلك هي ذات قيمة كل لحظة من الزمن ،، الوقت رأس مال ،، فاستثمره بحكمة ، الوقت بطيء جداً بالنسبة الى من ينتظر ، وسريع جداً بالنسبة الى من يخاف ، وطويل جداً بالنسبة الى من يتألم ، وقصير جداً بالنسبة لمن يفرح ، ولكن بالنسبة لمن يحب الوقت فهو الازل ،، اذا كان لديك عمل شاق ينبغي لك القيام به ، فاعمله الان ،، فاليوم السموات صافية وزرقاء ،، وغدا يمكن ان تظهر السحب ،، اما الامس فهو ليس لك ،، عش من اجل شئ ، ليكن لك غاية وهذه الغاية احتفظ بها امام ناظريك ، فانت بسيرك في هذا العالم كالسفينة بلا دف لا تستطيع ان تكون صادقاً مع الحياة ..
اللحظات ،، هي كقطرات الندى على جبل ، وكالزبد على صفحة النهر ، والكحباب في ينبوع ، فهي تذهب وتتلاشى الى الابد ،، قطرات الماء الصغيرة ، وحبات الرمل الصغيرة ، تصنع المحيط الجبار ، والارض الجميلة ،،، السمعة تبنيها المناسبات ،، فمن المواد نفسها يمكن الواجد ان يبني قصوراً في حين الاخر يبني اكواخاً ،،، العالم مرآت ، تع** لكل واحد منا صورة وجهه وقطب حاجبيك امامها ،، تراها تنظر اليك شرزاً ،، اضحك ترى المرآت صديقاً طيباً ومرحاً ،، كثير ما تكون النار بلا دخان ،، والخطر بلا اعلان ،، تصور ان الناس يلعنوك او يقتلوك ،، اذا ما وقف المرؤ امام ينبوع صاف نقي ولعنه ،، فان الينبوع لن يتوقف ابداً عن التفجر بالماء القراح
الكاتب حسين العجرشي
تأملات ..
سيتحدث الناس عن اشياء صغيرة واشياء كبيرة .. كما لو انهم عرفوا هذه الاشياء الصغيرة والكبيرة ..
لا تستهن بالتافه على الرغم من انه يبدو شيئا ضئيلا .. فحبات الرمل الصغيرة تصنع الجبال .. واللحظات تصنع السنة ..والتوافه تصنع الحياة .. السماء لا تبلغ بقفزة واحدة ، فنحن نصنع السلم التي نتسلقها من الارض السفلى الى السموات المقببة ، ونرتقي الى قممها رويداً رويداً ..
ازرع بذرة تحصد عادة ، ازرع عادة تحصد سمعة ، ازرع سمعة تحصد قدراً ، ليس ثمة اشياء صغيرة فهل بالامكان ان توجد الكأس لو لم يوجد قطرات الماء ،،، ايستطيع احد ان يقول ان الدقيقة اعظم من الثانية ؟ ،، مثلما هو ذو قيمة الخيط الذهبي ،، كذلك هي ذات قيمة كل لحظة من الزمن ،، الوقت رأس مال ،، فاستثمره بحكمة ، الوقت بطيء جداً بالنسبة الى من ينتظر ، وسريع جداً بالنسبة الى من يخاف ، وطويل جداً بالنسبة الى من يتألم ، وقصير جداً بالنسبة لمن يفرح ، ولكن بالنسبة لمن يحب الوقت فهو الازل ،، اذا كان لديك عمل شاق ينبغي لك القيام به ، فاعمله الان ،، فاليوم السموات صافية وزرقاء ،، وغدا يمكن ان تظهر السحب ،، اما الامس فهو ليس لك ،، عش من اجل شئ ، ليكن لك غاية وهذه الغاية احتفظ بها امام ناظريك ، فانت بسيرك في هذا العالم كالسفينة بلا دف لا تستطيع ان تكون صادقاً مع الحياة ..
اللحظات ،، هي كقطرات الندى على جبل ، وكالزبد على صفحة النهر ، والكحباب في ينبوع ، فهي تذهب وتتلاشى الى الابد ،، قطرات الماء الصغيرة ، وحبات الرمل الصغيرة ، تصنع المحيط الجبار ، والارض الجميلة ،،، السمعة تبنيها المناسبات ،، فمن المواد نفسها يمكن الواجد ان يبني قصوراً في حين الاخر يبني اكواخاً ،،، العالم مرآت ، تع** لكل واحد منا صورة وجهه وقطب حاجبيك امامها ،، تراها تنظر اليك شرزاً ،، اضحك ترى المرآت صديقاً طيباً ومرحاً ،، كثير ما تكون النار بلا دخان ،، والخطر بلا اعلان ،، تصور ان الناس يلعنوك او يقتلوك ،، اذا ما وقف المرؤ امام ينبوع صاف نقي ولعنه ،، فان الينبوع لن يتوقف ابداً عن التفجر بالماء القراح