حمداً لمن خصَّ سيَّدالرُّسل بكمال الفصاحة بين البَدو والحضَر وانطقهُ بجوامع الكلم فأعجزه بُلغاءرَبيعة ومُضر
وانزل عليه الكتاب المُفحِم بتحدَّيه مصاقِع بُلغاء الأعراب, وأتاه بحكمته أسرار البلاغة وَفَصلَ الخطاب
ومنحهُ الأسلُوب الحكيم في جوامع كلِمه, وخصَّ «السّعادة الأبدية» لمُقتفِى آثاره وحِكَمِه محمدبن عبدالله صل الله عليه وآله
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم الشريف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دخل أبو شاكر الديصاني – و هو زنديق ملحد – على الإمام الصادق ( عليه السلام ) وقال : يا جعفر بن محمّد دلِّني على معبودي ! .
فقال له ( عليه السلام ) : إجلس ، فإذا غلام صغير في كفِّه بيضة ، فقال ( عليه السلام ) : ناولني يا غلام البيضة ، فناوله إياها .
فقال ( عليه السلام ) : يا ديصاني ، هذا حصن مكنون ، له جلد غليظ ، وتحت الجلد الغليظ جلد رقيق ، وتحت الجلد الرقيق ذهبة مايعة ، وفضّة ذائبة ، فلا الذهبة المائعة تختلط بالفضَّة الذائبة ، ولا الفضَّة الذائبة تختلط بالذهبة المائعة ، فهي على حالها ، لم يخرج منها خارج مصلح فيخبر عن إصلاحها ، ولم يدخل فيها داخل مفسد فيخبر عن إفسادها .
لا يُدرى للذكر خلقت أم للأُنْثى ، تنفلق عن مثل ألوان الطواويس ، أترى له مدبِّراً ؟
فأطرق الديصاني مليّاً ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، وأنك إمام وحجَّة من الله على خلقه ، وأنا تائب [ إلى الله تعالى ] ممَّا كنت فيه ....
نسألكم الدعاء
وتَركتُ مَدحي للوصي تَعمُّداً---إذْكانَ نُوراً مُستطيلاً شاملا
وإذا استطال الشيءُقام بنفْسه---وصِفاتُ ضوءِ الشَّمسِ تذهبُ باطلا