بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
لو رزقنا بتوئم كيف نقوم بتربيتهم الا يوجد اختلاف عن الطفل المنفرد يتطلب الاعتناء بالتوئم مجهوداً مزدوجاً من قبل الأم . لكن ما إن تمرّ المرحلة الصعبة ، أو الأسبوعان الأوّلان وهما المخصصان لتنظيم الأمور اليومية حتى تشعر الأم بسعادة عارمة . « سعادتان في الوقت نفسه . وعائلة كبيرة مرة واحدة . وهذا يعادل التعب والجهد المبذول بل يتخطاه » . هذا القول لأم أنجبت توأمين .
يحتاج التوأمان إلى عناية خاصة ولا يمكنك سيدتي أن تعامليهما كما تعاملين الولد الوحيد الولدان التوأمان لا يشعر الواحد منهما بالعزلة أبداً . إنهما إثنان إلى مائدة الطعام وخلال النزهة . عندما يلفظ أحدهما أولى كلماته وعند اكتشافه الألعاب وخلال كل أعماله واكتشافاته هناك من يراقب ويشارك . وهذا ما سوف يؤثّر كثيراً على تصرفات التوأمين وتطور نموّهما . لكي تدركي معنى هذا تصوّري أن هناك من يراقبك ويشاركك في كل ما تفعلينه طوال النهار ويفكر مثلك .
هذا عالم الإثنين ، يكتشفانه ويبنيانه طوال سنوات عمرهما الأولى يشعران بأنهما قويان معاً . عندما تنادين أحدهما يردّان معاً وعندما يريد أحدهما التكلم عن نفسه يقول : « نحن » . الأنا يقولها الطفل المنفرد عند بلوغه الثلاث سنوات . أمّا التوائم فلا يتعلمونها قبل بلوغهم الخمس سنوات . ويخلطون بين الأنا والأنت .
هذه الصعوبة في التفرقة بين الأخوين التوأمين موجودة في ظروف كثيرة . عندما يقف أحد التوائم أمام المرآة لا يعرف أنه هو ، لأنه تعوّد أن يرى صورة شبيهة معه دائماً . وحتى بلوغه سن الخامسة يظنّ أنه يرى أخاه في المرآة أو في الصور .
في رأي علماء النفس ، هذه الأفعال مهمة جداً بالنسبة إلى مستقبل التوائم . هم منغلقون على عالمهم الخاص . اعتادوا التخاطب بلغة خاصة لا يفهمها المحيطون بهم ويحتفظون ببعض هذه الكلمات ويستعملونها حتى بعد بلوغهم .
الأخوان التوأمان متقاهمان ، متكاملان ، مكتفيان ولا يقومان يمجهود يماثل الذي يقوم به الأطفال الآخرون في محاولتهم تفهم محيطهم والتعبير عما في نفوسهم . هذا المجهود يترجم عادة بالرغبة في الحديث ، أمّا التوائم فقد لوحظ أنهم يتكلمون في سن متأخرة وإذا لم يتنبّه الأهل ويعالجون الأمر ، يتفاقم التأخير .
حتى داخل مجتمعهم الصغير الذي يؤلفونه ، ينظم التوائم حياتهم ويوزعون الأدوار . قد يكون الواحد منهما أقوى بينما الآخر أذكى ، الأول ينسّق الإتصالات مع الخارج والثاني ينظم الداخل و يوزع الأدوار في الألعاب أو يستلم النقود ويخطط لإنفاقها . وغالباً ما يتبادلان الأدوار فينفذ أحدهم القصاص بدلاً من أخيه .
لا يحتاج الولد التوأم إلى الإرتباط بالمجتمع الخارجي كما يحتاج الولد العادي . ذلك لأنه حاصل سلفاً على رفيق يلعب معه و يتحدث إليه . لذلك نجده متحفظاً حتى مع أفراد عائلته ، خجولاً ومتعلّقاً أكثر فأكثر بأخيه .
لا يشكو الأخوان التوأمان أبداً من هذه العلاقة الوثيقة التي تربطهما قبل بلوغ سن المراهقة . أمّا بعد بلوغ هذا السنة فيثوران ويحاولان التحرّر من هذه القيود . يرفضان إرتداء الملابس نفسها وينزعجان عندما يخلط أحد بينهما .
على الأهل التحضير لهذا الإنفصال وعدم مقاومته وإلاّ أصبح صعباً وربّما مستحيلاً ، وعائقاً في سبيل تكوّن شخصية مستقلّة لكل منهما .
على الأهل أن يختاروا للتوأمين اسمين غير متشابهين وليس كما درجت العادة ( رامي وسامي مثلاً ) عليهم أن يتفادوا إلباسهما ثياباً مماثلة ، وتسريح شعرهما بالطريقة ذاتها ، ولا يجبروهما على النوم في سرير واحد ولا يقدموا اليهما الهدايا نفسها . هذه التصرفات من قبل الأهل تؤدي إلى دفع التوأمين نحو مزيد من العزلة بدلاً من مساعدتهما على تكوين شخصيتين منفصلتين . دلّت التجربة بوضوح على أن التوأمين إذا عاشا منفصلين منذ ولادتهما نظراً لظروف قاهرة وعادا فالتقيا بعد مدّة طويلة نجدهما مختلفين تماماً من ناحية الشخصية والطباع . بينما إذا أجبرنا طفلين في العمر نفسه على العيش المشترك كالتوأمين نجدهما بعد مدّة يتصرفان وكأنهما فعلاً توأمين . هذا يثبت أن العشرة والعادة لهما التاثير الأهم وتأتي عملية الوراثة بالدرجة الثانية .
اللهم صلي على محمد وال محمد
لو رزقنا بتوئم كيف نقوم بتربيتهم الا يوجد اختلاف عن الطفل المنفرد يتطلب الاعتناء بالتوئم مجهوداً مزدوجاً من قبل الأم . لكن ما إن تمرّ المرحلة الصعبة ، أو الأسبوعان الأوّلان وهما المخصصان لتنظيم الأمور اليومية حتى تشعر الأم بسعادة عارمة . « سعادتان في الوقت نفسه . وعائلة كبيرة مرة واحدة . وهذا يعادل التعب والجهد المبذول بل يتخطاه » . هذا القول لأم أنجبت توأمين .
يحتاج التوأمان إلى عناية خاصة ولا يمكنك سيدتي أن تعامليهما كما تعاملين الولد الوحيد الولدان التوأمان لا يشعر الواحد منهما بالعزلة أبداً . إنهما إثنان إلى مائدة الطعام وخلال النزهة . عندما يلفظ أحدهما أولى كلماته وعند اكتشافه الألعاب وخلال كل أعماله واكتشافاته هناك من يراقب ويشارك . وهذا ما سوف يؤثّر كثيراً على تصرفات التوأمين وتطور نموّهما . لكي تدركي معنى هذا تصوّري أن هناك من يراقبك ويشاركك في كل ما تفعلينه طوال النهار ويفكر مثلك .
هذا عالم الإثنين ، يكتشفانه ويبنيانه طوال سنوات عمرهما الأولى يشعران بأنهما قويان معاً . عندما تنادين أحدهما يردّان معاً وعندما يريد أحدهما التكلم عن نفسه يقول : « نحن » . الأنا يقولها الطفل المنفرد عند بلوغه الثلاث سنوات . أمّا التوائم فلا يتعلمونها قبل بلوغهم الخمس سنوات . ويخلطون بين الأنا والأنت .
هذه الصعوبة في التفرقة بين الأخوين التوأمين موجودة في ظروف كثيرة . عندما يقف أحد التوائم أمام المرآة لا يعرف أنه هو ، لأنه تعوّد أن يرى صورة شبيهة معه دائماً . وحتى بلوغه سن الخامسة يظنّ أنه يرى أخاه في المرآة أو في الصور .
في رأي علماء النفس ، هذه الأفعال مهمة جداً بالنسبة إلى مستقبل التوائم . هم منغلقون على عالمهم الخاص . اعتادوا التخاطب بلغة خاصة لا يفهمها المحيطون بهم ويحتفظون ببعض هذه الكلمات ويستعملونها حتى بعد بلوغهم .
الأخوان التوأمان متقاهمان ، متكاملان ، مكتفيان ولا يقومان يمجهود يماثل الذي يقوم به الأطفال الآخرون في محاولتهم تفهم محيطهم والتعبير عما في نفوسهم . هذا المجهود يترجم عادة بالرغبة في الحديث ، أمّا التوائم فقد لوحظ أنهم يتكلمون في سن متأخرة وإذا لم يتنبّه الأهل ويعالجون الأمر ، يتفاقم التأخير .
حتى داخل مجتمعهم الصغير الذي يؤلفونه ، ينظم التوائم حياتهم ويوزعون الأدوار . قد يكون الواحد منهما أقوى بينما الآخر أذكى ، الأول ينسّق الإتصالات مع الخارج والثاني ينظم الداخل و يوزع الأدوار في الألعاب أو يستلم النقود ويخطط لإنفاقها . وغالباً ما يتبادلان الأدوار فينفذ أحدهم القصاص بدلاً من أخيه .
لا يحتاج الولد التوأم إلى الإرتباط بالمجتمع الخارجي كما يحتاج الولد العادي . ذلك لأنه حاصل سلفاً على رفيق يلعب معه و يتحدث إليه . لذلك نجده متحفظاً حتى مع أفراد عائلته ، خجولاً ومتعلّقاً أكثر فأكثر بأخيه .
لا يشكو الأخوان التوأمان أبداً من هذه العلاقة الوثيقة التي تربطهما قبل بلوغ سن المراهقة . أمّا بعد بلوغ هذا السنة فيثوران ويحاولان التحرّر من هذه القيود . يرفضان إرتداء الملابس نفسها وينزعجان عندما يخلط أحد بينهما .
على الأهل التحضير لهذا الإنفصال وعدم مقاومته وإلاّ أصبح صعباً وربّما مستحيلاً ، وعائقاً في سبيل تكوّن شخصية مستقلّة لكل منهما .
على الأهل أن يختاروا للتوأمين اسمين غير متشابهين وليس كما درجت العادة ( رامي وسامي مثلاً ) عليهم أن يتفادوا إلباسهما ثياباً مماثلة ، وتسريح شعرهما بالطريقة ذاتها ، ولا يجبروهما على النوم في سرير واحد ولا يقدموا اليهما الهدايا نفسها . هذه التصرفات من قبل الأهل تؤدي إلى دفع التوأمين نحو مزيد من العزلة بدلاً من مساعدتهما على تكوين شخصيتين منفصلتين . دلّت التجربة بوضوح على أن التوأمين إذا عاشا منفصلين منذ ولادتهما نظراً لظروف قاهرة وعادا فالتقيا بعد مدّة طويلة نجدهما مختلفين تماماً من ناحية الشخصية والطباع . بينما إذا أجبرنا طفلين في العمر نفسه على العيش المشترك كالتوأمين نجدهما بعد مدّة يتصرفان وكأنهما فعلاً توأمين . هذا يثبت أن العشرة والعادة لهما التاثير الأهم وتأتي عملية الوراثة بالدرجة الثانية .
تعليق