...بسم الله الرحمن الرحيم .. والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين.... ....إنّ القرآن الكريم بنصوصه البيّنة قد رسم وحدد معالم وهوية المرأة المسلمة والصالحة في المجتمع الأنساني الصالح رسما وتحديد قيميا أصيلا ........غير قابل للتغيير والتبديل في أي مدى أو زمن أو مكان تشريعُ من لدُنِ حكيم عليم.......... فالقيم قيم في ذاتها لا يعتريها التجديد ذاتيا أبدا ولكن ممكن أن تُطرح بصورة جديدة تتفق وذات القيمة الأصيلة بحسب ما تقتضية متطلبات الحياة ومستجداتها................ ,,,,,,,,,, ومن هنا أقولُ إنّ محنة المرأة اليوم تكمُنُ في عدم توفيقها ودمجها بين الأصيل والجديد بما ينسجم وغاية التشريع وحكمته ........ففي تفكيك المرأة في تعاطيها مع الجديد الحياتي العام بمعزل عن قيمنا وأصالتنا تكونُ قد وقعت ضحية حرية الوقت وثقافته القاهرة ...........فلذا عمل القرآن الكريم في تأسيساته الشريفة الخاصة بكيانية المرأة الصالحة على مستويين هما................................((المستوى الأول)) .....(( الأهتمام الكامل والجدي بقدسية وقيمة وحرمة عفاف المرأة الراقي وبضرورة شرعنة ورسمنة العلاقات الحياتية بين الرجل والمرأةفلذا نجده حرّمَ ((الخدنية )) ((أي الصداقات السرية)) بقوله تعالى (( ولا تواعدوهُنّ سرّا ))(( ولا متخذاتِ أخدان )) ولم يقبل شرعنا الحكيم بخدش قيمة وقداسة عفاف وشرف المرأة تحت أي عنوان كان أو مسمى وذلك لأنّ الشرف هو الورقة الأخيرة والرابحة بيد المرأة الصالحة مجتمعيا........ولكن وللأسف الشديد ما نجده اليوم في حياتنا المتحدثة بحداثتها اللأمسؤولة قد أغفلت حرمة القيم النسوية فراح الكثير يستغل حقوق المرأة بحقوق المرأة وتحت عناوين جديدة واقعها إبتزاز وإستغلال المرأة الضعيفة.........فبدل من أن تُساهم حداثة الحياة اليوم وجديدها في ترشيد وتنمية طاقات المرأة راحت تتركها والهوى والهوس الشهواني دون نصيحة وردع معتدل قيميا)).........((المستوى الثاني))........(( تمسُك القرآن الكريم بمنهج الوسطية في التعاطي مع ثوابت ومتغيرات الحياة الأنسانية ((وكذلك جعلناكم اُمة وسطا ))فهذه هي سُنّة الله تعالى سُنّة معتدلة ومتعادلة (( لاافراط ولا تفريط ))فالقرآن الكريم رغم تشريعه الخاص بحماية وصيانة المرأة قيميا إلاّ أنه لم يهمل حقوقها البشرية والطبيعية فسمح لها في المشاركة في فعاليات الحياة الأجتماعية والفكرية وغيرها في سياق الحفاظ على الطهارة الذاتية والخارجية سلوكيا ونفسيا.........وأهم ما سمح به القرآن للمرأة هو حق التعبير عن ذاتها وسلامة علاقتها بالرجل والمحيط .........))((وأخيرا أرى من الواجب معرفيا أن يُطرح منهاجا متكاملا للمرأة ينظم سلوكها الحياتي والثقافي والأخلاقي في تعاطيها مع أشيائها الأنثوية بدلا من أن تقع أسيرة المناهج الغريبة عن قيمنا وأصالتنا فتصبح سلعة رخيصة لا قيمة لها وعندها تُسكب العبرات الواعيات ولات الحين حين مناص والعاقل الحر الواعي تكفيه الأشارة)).................والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته,,,,,,,,,,أخوكم مرتضى علي /// النجف الأشرف//...........تقديري للجميع .......مع التوفيق لكم.........
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
((المرأةُ بين الأصيل والجديد // محنةُ هوية وضحيةُ حرية ))
تقليص
X
-
((المرأةُ بين الأصيل والجديد // محنةُ هوية وضحيةُ حرية ))
التعديل الأخير تم بواسطة مرتضى علي الحلي 12; الساعة 06-10-2010, 01:54 PM.الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
- اقتباس
-
................................((المستوى الأول)) .....(( الأهتمام الكامل والجدي بقدسية وقيمة وحرمة عفاف المرأة الراقي وبضرورة شرعنة ورسمنة العلاقات الحياتية بين الرجل والمرأةفلذا نجده حرّمَ ((الخدنية )) ((أي الصداقات السرية)) بقوله تعالى (( ولا تواعدوهُنّ سرّا ))(( ولا متخذاتِ أخدان )) ولم يقبل شرعنا الحكيم بخدش قيمة وقداسة عفاف وشرف المرأة تحت أي عنوان كان أو مسمى وذلك لأنّ الشرف هو الورقة الأخيرة والرابحة بيد المرأة الصالحة مجتمعيا........ولكن وللأسف الشديد ما نجده اليوم في حياتنا المتحدثة بحداثتها اللأمسؤولة قد أغفلت حرمة القيم النسوية فراح الكثير يستغل حقوق المرأة بحقوق المرأة
احسنت الطرح اخي الفاضل
ولاسف اخوتنا هذه الايام لا يعوا لحقيقة الامر
ومدى خطورته فتراهم متبعين هوى انفسهم ويخدعون انسهم بالكلمات المعسولة وامل الزواج..وكلنا نعرف حقيقة الامر ولكن لماذا يصدقون وكيف
انا اعطي السبب الاول انه احتياج للعاطفة ويا ريت لو يعون الاهل للامر
لانها ستؤدي بالفتاة الى الطريق التعيس
اخي الفاضل مرتضى علي وفقك الله ورعاك على الطرح واحببت ان اخذ رأيكم في هذا الموضوع فاين المس فيكم الثقافة العالية الخبرة
لي صديقة في الكلية هي مو مقربة الي بس اني اعزها وهي كلش تعزني نصحته مرة انو ميصير صير هاي الامور يعني احنه ميصير انصدك بامور انو مثل اخوية وكفتي ويا ما بيه شي او علمود موضوع معين هاي كلها كلام فارغ ..هي تفاجئت من الحجي تصدك اخي انو مسامعه ابد هيج حجي من اهله ..الله موضوع قهرني كلش وهسه اني بحيرة \هي تجي تحجي لي اسراره من دون صديقاته واحدة من هاي الامور الي اعارضة بيه انو تقدملة شخص بالكلية فهممة انو مرحلة الاخيرة اجي اخطبك ..واني جدا مققتنعه لا بالامر ولا بالشخص لان مبين من شخصة هو مخادع ..زين اني شلون افهمة انو هو مخادع ...حاليا الحمد الله فهمته انو الرجل ان يخطب بنيه من اهله وماكو داعي للمواعدة السرية وهي افتهمتني وسمعت كلام ..وبفضل الله والدعاء لان احس احسة امانه برقبتي باعتبار محد ينصحة واني بس الي تفصحلي الحمد الله كدرت اصحح مساره
بس شلون افهمة ؟اعتذر على الاطالة وفقكم الله ورعاكم
- اقتباس
- تعليق
-
.....بسم الله الرحمن الرحيم...السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..يا أختي في الله تعالى((المُستشارة )),, تلبيةً لطلبكم في بيان رأي في مشروعية العلاقة العاطفية والشخصانية بين الرجل والمرأة أو عدمها (أي عدم المشروعية).....أقول إنّ حالة التعالقأو الأرتباط بين الطالب والطالبة في حيز الجامعة وفي وضع طبيعي وشرعي وأخلاقي غير مريب وتحت مسمى الزمالة الدراسية المتوفر فيها الحياطة الأخلاقية بين الطرفين لاإشكال فيه شرعا وأخلاقا بشرط أن تُسوّر الطالبة ذاتها بسياج الحشمة والأحتجاب النفسي وتمنع الطالب وبقوة من إختراق أرض الحرام بالنسبة لها......أما مسألة إختراق الطالب لعملية العلاقة الدراسية وحرفها الى مسار الصداقة السرية أو الحب الموهوم والمرحلي و الخروج عن طبيعة الجامعة دراسيا وإستغلال تواجده الجامعي لحساب إشباع حاجة نفسية أو عاطفية من كيانية الطالبة المسكينة والبريئة أحيانا فهذا ما لا يقبله الشرع المقدس قطعا إلاّ في حالة التعنون بعنوان قانوني أو شرعي كأن يعقد عليها عقدا شرعيا ..........فالعلاقة الجامعية بين الطرفين يجب أن تكون مشرعنة ومرسمنة وإلاّ يحصل إنفلات غير طبيعي لا يُحمد عقباه وكما هو حاصل آلان وللأسف الشديد .......أما موضوع النصيحة للطالبة المتورطة في مثل هكذا علاقات غير مشروعة وإن كانت تحت مسمياتالأخوة أو الزمالة فيجب تفعيل خاصية النصيحة لأنّ النصيحة دينٌ بذاته وهي واجبة شرعيا واخلاقيا........يا أختي ((المستشارة )) إذا كُنتِ فعلا وحقا ووجدانا تعلمين بخصوصية تلك الطالبة وعدم صلوح مثل هكذا طالب وخاصة وأنتِ تقولين أو تظنين بأنه شخص مخادع فعليكَالتقوي في نصيحتها وتحذيرها ولا تخشيء شيئا ما دام الأمر فيه صلاح لزميلة قد تكون جاهلة أو طائشةوحتى لاتقع فريسة لشهوة عابرة ((إنصحيها إنصحيها))وأخيرأ تقديري لكم.........أخوك في الله تعالى //مرتضى علي/
م//المشاركة نقلت بعد موافقة الاخ مرتضى علي من الخاص الى العام لتعم الفائدة اكثر
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
السلام عليكم اخي في الله مرتضى علي
كل ما قلته عين الصواب ولا اختلف مع ابدا..والان ساتمكن ان افصح اكثر ان هذه الفتاة كانت لها صديقة مقربة وللاسف ظنت بها سوءا عندما نصحتها بالابتعاد عن ذلك الشاب ..هذا الذي يخوفنني منها..وفي نفس الوقت هي سالتني وقالت لي هل ترين ذلك الشاب جيدا؟!!الصراحة وقفت حائرة ماذا اقول لها
اخشى ان تظن بي سوءا وستاثر على سمعتي لانني ارى قلبها هو يدلها وليس عقلها ولكني قلت اليها.فحاولت ان اوضح لها بطريقة غير مباشرة وقلت لها
( نحن لم نعاشره هذه مجرد مظاهرة لا اعرف ان كانت هذه حقيقته و نحن حتى وان رأينها شاب جيد فعلينا ان لا نتجاوز الشرع ونحافظ على سمعتنا لانها اغلى شيء فانت ابتعدي عنه تماما وان اراد ان يتقدم اليك فاهللك موجودين )
وعندما رجع للبيت انبني ضميري لاني فضلت مصلحتي ولم اقل لها..والله يشهد الذي منعني خوفا على سمعتي فقد تظن بي سوءا..اتمنى ان تساعدوني
جزيل لمساعدتكم وفقكم الله وحفظكم من كل سوء
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
________________________________________________-_السلام عليكم ورحمة الله وبركاته...يا اختي (المستشارة)إنّ هذه المسألة إذا كانت مهمة جدا بحيث يتحدد بها مصير تلك الطالبة وكانت هي تتحرك وفق العاطفة وتاركة عقلانيتها وشرعيّة قرارها وراء ظهرها فما عليك إلاّ النصيحة الصادقة والمخلصة ولا قيمة لئن تظنّ هي بكِ سوءا ما دمتِ ناصحة لها ومحبة لصلاحها.......وبقيت قضية أنه إذا كان ذلك الشاب جادا في الأرتباط الشرعي بها فليذهب الى بيتها وليخطبها علّها تكون من نصيبة وهذا هو السلوك القويم والمرضي (( حدثيها بهذا الشكل )) وإلاّ لا يجوز لها شرعا أن تبقى مرتبطة به دونما يكون بينمها رابطاً شرعيا .......(( وقفوهم إنهم مسؤولون )) وأخيراً تقديري لكِ يا أختي ( المُستشارة ) وأنت تحملين لقب رائع فالأستشارة عين الهداية كما قال رسول الله /ص/ وما خاب من إستشار//وأنا بخدمتكم دوما وربي من فوقي عليم ورقيب........أخوكِ // مرتضى علي // النجف الأشرف//
م//نقلت المشاركة من الخاص الى العام بعد موافقة الاخ مرتضى علي لتعم الفائدة اكثر
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
ضيف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على نعمه الأسلام والصلاة والسلام على حبيبه محمد وآله الطيبين الطاهرين
للأسف أن ما تعيشه المرأة في هذه الأيام هو أتباع المخططات التي خطط لها أعداء الأسلام
فهي اليوم بعيدة كل البعد عن النهج الذي سارت فيه أعلام النساء من المؤمنات
كالنموذج الزهرائي والنموذج الزينبي
فهن نساء جليلات عظيمات ...
وتأثر بهن الدنيا والتاريخ ...
ولا يسعنا سوى أن نقدم بعض النصائح لحبيبة الأسلام
وهو أذا استطاعت المراة في مجتمعنا أن تنهل من العلم والمعرفة والكمالات المعنوية والأخلاقية التي حددها الله تعالى
وما نصت عليه الرسالات الألهية لجميع البشر رجالآ ونساءآ على حد سواء
وسيكون النموذج الجديد للمرأة المسلمة الملتزمة عندما تعود الى فطرتها وأصلها
فإن استطاعت المرأة أن تسير على وفق الرسالة المحمدية وعلى ما ذكر أعلاه بالأضافة الى أنها تحسن تربية الأطفال لننشيء جيلآ واعيآ ولكي يصبح الجو العائلي أكثر حرارة و صفاءآ
فسيتقدم المجتمع وسيتمكن من حل عقد الحياة شيئآ فشيئآ
وبالتالي سيسعد الرجل والمرأة على حد سواء
نتوجه بالشكر والأمتنان لصاحب القلم اللامع الأخ المحترم (مرتضى علي)
على ما خطته أناملك من كلمات هادفة
بارك الله فيك
((دمت موآلي للعترة الطاهرة)).
- اقتباس
- تعليق
تعليق
تعليق