النظرة المتطرفة تجاه الدين الإسلامي وتعاليمه في الدول الغربية خصوصاً بعد حادثة (11 سبتمبر) تكشف ازدواجية الديمقراطية في الحضارة الغربية المتغيرة حسب مصالحها الذاتية حيث لاتلتزم بمبادئها الديمقراطية. وأسباب هذه الحالة من التذبذب الثقافي في الخارطة الايدلوجية الغربية كثيرة وواضحة، ويظهر ذلك من خلال تطرفها في اتهاماتها وهجماتها العشوائية على الإسلام..
وأهم الاسباب أثنان:
- الأول: أن بعض المسلمين في العواصم الغربية أعطوا انطباعاً خاطئاً عن إسلامهم وحضارتهم وثقافتهم بعدم انضباطهم ومؤهليتهم حضارياً، فكأنهم جاءوا فقط للإستمتاع بالمساعدات الاجتماعية والخدمات التي تقدمها الحكومة.
الثاني: تكمن في أن المثقفين الغربيين والممسكين بزمام وسائل الإعلام وأدوات التعبير الثقافية ينظرون إلى الثقافة الإسلامية وثقافة العالم الثالث بأنها جزء منهار من حضارة فقدت رونقها ومضى أجلها، وإلا فكيف يحكمون على الحجاب الذي ترتديه المرأة المسلمة بأنه تطرف يؤثر على علمانية الدولة.
حيث ما تزال قضية عدم السماح لمعلمات يرتدين الحجاب بالتدريس في مدارس رسمية في ألمانيا الشغل الشاغل للمحاكم والرأي العام في ألمانيا، وقد بدأت محكمة الدستور الاتحادية قبل أيام بالبت في الشكوى التي رفعتها الشابة المسلمة الأفغانية المولد فيريشتا لودين بسبب رفض السماح لها بالتعليم في إحدى المدارس الرسمية.
- نعم النظر إلى بعض التطورات والأسباب التي لعبت دوراً هاماً في وصول الوضع إلى هذا المآل مطلوب ولكن بنظرة حيادية وعقلانية دون إنحياز.
صحيح أنه بعد الحرب العالمية الثانية وما خلفته من دمار وتوجه تلك الدول لاستقطاب المهاجرين من جميع القارات ومنها الإسلامية وهذه المجموعات القادمة طبعاً حملت معها ثقافاتها وعاداتها وتطلعاتها، والمجتمع الألماني يحتضن اليوم من خلال المهاجرين الذين يعيشون بين ظهرانيه العديد من الثقافات الأخرى ومن بين هذه الثقافات ما يجد صعوبة في التعامل معها بسبب ضآلة معرفته بها، وقد شبت في هذه الأثناء أجيال جديدة من أبناء المهاجرين الذين ينخرطون في شتى صور الحياة التعليمية والمهنية وغيرها. ولم يكونوا قد حسبوا حساباً على ما سيطرأ على الهيكلية الاجتماعية من تغير، وإضافة إلى علمانية تلك الدول لكن ليس هناك ما يدعوا إلى رفض المحجبات في العمل ومعاملتهن بقسوة والتحجج بأن ارتداء الحجاب يخرق حيادية القوانين الرسمية.
- والخلاف محتدم حول الحجاب في المحاكم الألمانية والغربية أيضاً والشابة الأفغانية ليست الأولى التي ترفع شكوى قضائية إنما توجه قبلها أيضاً عديدات من المسلمات بدعاوي إلى المحاكم وليس في ألمانيا فقط بل في فرنسا وغيرها أيضاً.
وهذا التطرف يعتبر حجة على أن أهل حضارة الحرية لم يهضموا جيداً معاني الخير والحرية وهي حجة كافية لرفض تلك المجتمعات هكذا نماذج من المتعصبين لأن استمرار هذه الأفكار تضر بسمعة الحضارة الغربية وتشكك بمصداقية الحرية الدينية المنشودة فيها لأن الحجاب ليس رمزاً للتطرف ولا وسيلة للاستفزاز، إنما هو بكل بساطة أداء للواجب الديني بالنسبة إلى سيدة مسلمة، ومثلما تصلي وتصوم فهي ترتدي الحجاب، ومنع الحجاب في المدرسة يؤدي إلى منع مسلمة، تريد المشاركة في المجتمع من القيام بهذا العمل ويشكل عزلاً لها ومنعها من العمل، وهذا التصرف ليس في صالح اندماج الكثيرين من المسلمين في المجتمع الاوربي.
وأهم الاسباب أثنان:
- الأول: أن بعض المسلمين في العواصم الغربية أعطوا انطباعاً خاطئاً عن إسلامهم وحضارتهم وثقافتهم بعدم انضباطهم ومؤهليتهم حضارياً، فكأنهم جاءوا فقط للإستمتاع بالمساعدات الاجتماعية والخدمات التي تقدمها الحكومة.
الثاني: تكمن في أن المثقفين الغربيين والممسكين بزمام وسائل الإعلام وأدوات التعبير الثقافية ينظرون إلى الثقافة الإسلامية وثقافة العالم الثالث بأنها جزء منهار من حضارة فقدت رونقها ومضى أجلها، وإلا فكيف يحكمون على الحجاب الذي ترتديه المرأة المسلمة بأنه تطرف يؤثر على علمانية الدولة.
حيث ما تزال قضية عدم السماح لمعلمات يرتدين الحجاب بالتدريس في مدارس رسمية في ألمانيا الشغل الشاغل للمحاكم والرأي العام في ألمانيا، وقد بدأت محكمة الدستور الاتحادية قبل أيام بالبت في الشكوى التي رفعتها الشابة المسلمة الأفغانية المولد فيريشتا لودين بسبب رفض السماح لها بالتعليم في إحدى المدارس الرسمية.
- نعم النظر إلى بعض التطورات والأسباب التي لعبت دوراً هاماً في وصول الوضع إلى هذا المآل مطلوب ولكن بنظرة حيادية وعقلانية دون إنحياز.
صحيح أنه بعد الحرب العالمية الثانية وما خلفته من دمار وتوجه تلك الدول لاستقطاب المهاجرين من جميع القارات ومنها الإسلامية وهذه المجموعات القادمة طبعاً حملت معها ثقافاتها وعاداتها وتطلعاتها، والمجتمع الألماني يحتضن اليوم من خلال المهاجرين الذين يعيشون بين ظهرانيه العديد من الثقافات الأخرى ومن بين هذه الثقافات ما يجد صعوبة في التعامل معها بسبب ضآلة معرفته بها، وقد شبت في هذه الأثناء أجيال جديدة من أبناء المهاجرين الذين ينخرطون في شتى صور الحياة التعليمية والمهنية وغيرها. ولم يكونوا قد حسبوا حساباً على ما سيطرأ على الهيكلية الاجتماعية من تغير، وإضافة إلى علمانية تلك الدول لكن ليس هناك ما يدعوا إلى رفض المحجبات في العمل ومعاملتهن بقسوة والتحجج بأن ارتداء الحجاب يخرق حيادية القوانين الرسمية.
- والخلاف محتدم حول الحجاب في المحاكم الألمانية والغربية أيضاً والشابة الأفغانية ليست الأولى التي ترفع شكوى قضائية إنما توجه قبلها أيضاً عديدات من المسلمات بدعاوي إلى المحاكم وليس في ألمانيا فقط بل في فرنسا وغيرها أيضاً.
وهذا التطرف يعتبر حجة على أن أهل حضارة الحرية لم يهضموا جيداً معاني الخير والحرية وهي حجة كافية لرفض تلك المجتمعات هكذا نماذج من المتعصبين لأن استمرار هذه الأفكار تضر بسمعة الحضارة الغربية وتشكك بمصداقية الحرية الدينية المنشودة فيها لأن الحجاب ليس رمزاً للتطرف ولا وسيلة للاستفزاز، إنما هو بكل بساطة أداء للواجب الديني بالنسبة إلى سيدة مسلمة، ومثلما تصلي وتصوم فهي ترتدي الحجاب، ومنع الحجاب في المدرسة يؤدي إلى منع مسلمة، تريد المشاركة في المجتمع من القيام بهذا العمل ويشكل عزلاً لها ومنعها من العمل، وهذا التصرف ليس في صالح اندماج الكثيرين من المسلمين في المجتمع الاوربي.
تعليق