الكل يعلم أن قضية المرأة أصبحت من المواضيع الحيوية الحاظية باهتمام واقع الحياة المعاصرة، وليست مجرد قضية بحث فكري أو نظري، بل تعدّت في غزارة طرحها الآفاق سواء بالمؤتمرات الدولية أو الأقليمية أو المحلية.
وإذا توخينا الطرح التقليدي لقضية المرأة ورغم صعوباتها إلا أنها ليست بمستحيلة وذلك بالرجوع إلى مدرسة أهل البيت التي حفظت أهلية المرأة ككيان مستقل في خلافة الأرض.
وعلى سبيل السرد إن كل عقائد الفترة المحورية تتشارك في قيم عديدة، إلا أنها أيضاً تتقاسم نقطة ضعف خطيرة مشتركة حيثما تجذرت إحدى العقائد الدينية لتلك الفترة، تدهور وضع النساء. وكان لمعظم تلك الأديان توجهات تنحو نحو المساواة إلا أنها ظلت روحانيات ذكورية بشكل جوهري.
وفي العصر الحديث نرى الكثيرين يحاولون أن ينقلوا المرأة – من خلال الشعارات – من ظلم العصور السالفة التي وضعت المرأة في مكان لا تحسد عليها، إلى ظلم معاصر يتعامل مع المرأة كسلعة وأداة لترويج البضائع وزيادة الأرباح، إنهم لا يرون إلا جسدها الذي يصلح لزيادة الأرباح وترويج السلع!! كما أننا نرى أن المجتمع المعاصر الذي صار يتاجر بكل شيء قد حوّل شعار حرية المرأة إلى شعار تستخدمه الرأسمالية العالمية، لينقل المرأة إلى موقع متدنٍ، ولكنه جديد، فيستفاد منها في الإعلان، ويزيل عنها وقارها لأنه يريد أن يحررها من القديم فقط!! فهو لا يريد أن يحررها من الظلم التاريخي الذي يمكن أن يستمر بأكثر من صيغة وأن يرتدي في كل عصر حُلّة.
بل حتى في المجتمع الإسلامي هناك نظرات متنوعة لقضية المرأة، فريق من الناس لا يكفون عن الصراخ بأن الله والقرآن والرسول والمسلمون يقولون أن المرأة يجب أن لا تخرج من رحاب البيت، بينما فريق آخر يقولون بكل ثقة وقناعة: أن الإسلام يفرض على المرأة الاحتشام، ثم يوجب عليها أن تساهم في بناء الحياة ابتداءاً من البيت وانتهاءً بالإصلاح السياي، إذن ما هو الحل؟
الحل يكمن في إعادة المرأة إلى فطرتها، إلى القيمة الإنسانية التي سلبت منها في العصور السابقة، في إطار منظومة قيم وعلاقات صحيحة تفهم ما هو الإنسان وتعيد إليه كرامته وحريته التي منحها الله له سواء أكان رجلاً أم امرأة.
ولا يكون ذلك للمرأة إلا في ظل الإسلام الحقيقي المتمثل في مدرسة أهل البيت لتعيش المرأة ولها من الحقوق والواجبات مثل ما للرجل من الحقوق والواجبات، فهي شق له في كل شيء.. إلا في بعض الأمور التي استثنيت من جهة عدم المقتضي أو وجود المانع.
وهناك ملامح حضارية في شأن المرأة يرسمها الإسلام:
1- الرجل والمرأة من أصل واحد ولا خلاف:
قال الله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً).
2- المرأة شخصية مستقلة، فلا اندماج ولا اندراج:
وقال تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أثنى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).
3- المرأة تشارك وتساهم في الحياة الاجتماعية: فهي الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر الداعية إلى خير المجتمع، والناقدة المصلحة، الوطنية ذات الغيرة.
فعنه تبارك وتعالى (والمؤمنون والمؤمنون بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
4- المرأة تشارك في النشاط السياسي: فلم تكن بمنأى عن السياسة، وميدانها في منظور الإسلام، الملتزمة بتعاليمه، وأنى لها الانعزال وهي التي تتلو وتسمع مثل قول الله عز وجل (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً.. فبايعهن واستغفر لهن إن الله غفور رحيم).
5- المرأة ذات أهلية كاملة، ولا خلاف: ما كانت الأنوثة في يوم من أيام الإسلام عارضاً من عوارض الأهلية، وحاشا، فالمرأة المسلمة كالرجل من حيث الحقوق والواجبات، قال تعالى (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مم اكتسبن).
وهذه غيض من فيض من حقوقها في الإسلام.
وبعد هذه الملاحظات فالمرأة حرة فيما تختاره طريقاً لها.
وإذا توخينا الطرح التقليدي لقضية المرأة ورغم صعوباتها إلا أنها ليست بمستحيلة وذلك بالرجوع إلى مدرسة أهل البيت التي حفظت أهلية المرأة ككيان مستقل في خلافة الأرض.
وعلى سبيل السرد إن كل عقائد الفترة المحورية تتشارك في قيم عديدة، إلا أنها أيضاً تتقاسم نقطة ضعف خطيرة مشتركة حيثما تجذرت إحدى العقائد الدينية لتلك الفترة، تدهور وضع النساء. وكان لمعظم تلك الأديان توجهات تنحو نحو المساواة إلا أنها ظلت روحانيات ذكورية بشكل جوهري.
وفي العصر الحديث نرى الكثيرين يحاولون أن ينقلوا المرأة – من خلال الشعارات – من ظلم العصور السالفة التي وضعت المرأة في مكان لا تحسد عليها، إلى ظلم معاصر يتعامل مع المرأة كسلعة وأداة لترويج البضائع وزيادة الأرباح، إنهم لا يرون إلا جسدها الذي يصلح لزيادة الأرباح وترويج السلع!! كما أننا نرى أن المجتمع المعاصر الذي صار يتاجر بكل شيء قد حوّل شعار حرية المرأة إلى شعار تستخدمه الرأسمالية العالمية، لينقل المرأة إلى موقع متدنٍ، ولكنه جديد، فيستفاد منها في الإعلان، ويزيل عنها وقارها لأنه يريد أن يحررها من القديم فقط!! فهو لا يريد أن يحررها من الظلم التاريخي الذي يمكن أن يستمر بأكثر من صيغة وأن يرتدي في كل عصر حُلّة.
بل حتى في المجتمع الإسلامي هناك نظرات متنوعة لقضية المرأة، فريق من الناس لا يكفون عن الصراخ بأن الله والقرآن والرسول والمسلمون يقولون أن المرأة يجب أن لا تخرج من رحاب البيت، بينما فريق آخر يقولون بكل ثقة وقناعة: أن الإسلام يفرض على المرأة الاحتشام، ثم يوجب عليها أن تساهم في بناء الحياة ابتداءاً من البيت وانتهاءً بالإصلاح السياي، إذن ما هو الحل؟
الحل يكمن في إعادة المرأة إلى فطرتها، إلى القيمة الإنسانية التي سلبت منها في العصور السابقة، في إطار منظومة قيم وعلاقات صحيحة تفهم ما هو الإنسان وتعيد إليه كرامته وحريته التي منحها الله له سواء أكان رجلاً أم امرأة.
ولا يكون ذلك للمرأة إلا في ظل الإسلام الحقيقي المتمثل في مدرسة أهل البيت لتعيش المرأة ولها من الحقوق والواجبات مثل ما للرجل من الحقوق والواجبات، فهي شق له في كل شيء.. إلا في بعض الأمور التي استثنيت من جهة عدم المقتضي أو وجود المانع.
وهناك ملامح حضارية في شأن المرأة يرسمها الإسلام:
1- الرجل والمرأة من أصل واحد ولا خلاف:
قال الله تعالى (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً).
2- المرأة شخصية مستقلة، فلا اندماج ولا اندراج:
وقال تعالى (من عمل صالحاً من ذكر أو أثنى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة).
3- المرأة تشارك وتساهم في الحياة الاجتماعية: فهي الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر الداعية إلى خير المجتمع، والناقدة المصلحة، الوطنية ذات الغيرة.
فعنه تبارك وتعالى (والمؤمنون والمؤمنون بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر).
4- المرأة تشارك في النشاط السياسي: فلم تكن بمنأى عن السياسة، وميدانها في منظور الإسلام، الملتزمة بتعاليمه، وأنى لها الانعزال وهي التي تتلو وتسمع مثل قول الله عز وجل (يا أيها النبي إذا جاءك المؤمنات يبايعنك على أن لا يشركن بالله شيئاً.. فبايعهن واستغفر لهن إن الله غفور رحيم).
5- المرأة ذات أهلية كاملة، ولا خلاف: ما كانت الأنوثة في يوم من أيام الإسلام عارضاً من عوارض الأهلية، وحاشا، فالمرأة المسلمة كالرجل من حيث الحقوق والواجبات، قال تعالى (للرجال نصيب مما اكتسبوا وللنساء نصيب مم اكتسبن).
وهذه غيض من فيض من حقوقها في الإسلام.
وبعد هذه الملاحظات فالمرأة حرة فيما تختاره طريقاً لها.