لم نفعل عكس المطلوب ؟؟

[عطر الكفيل]

بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد وآل محمد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

" الشكوى لغير الله مذلة "

كل منا يقرأ ويسمع هذه الحكمة القيمة ولكن من منا يعتمدها وحدها فى حياته ؟؟
القليل القلة
كل منا أو معظمنا يعتمد شكواه للآخرين وينسى او يتناسى ان المقابل عنده مايكفيه من الهموم و الأحزان
كل منا يبحث عن أحد يشتكى له همه ومواجعه يشتكى له أحزانه وهمومه وننسى أن الشكوى لغير الله مذله ..
يأتى أحدنا بكل ما يملك من هموم وأحزان ويضعها أمام صديق أو صديقة ويظن أنه أزاح بعضا من هذه المواجع عن قلبه وهو لايعرف بأن مافعله لن ينفعه بشيء الا اذا كان المقابل صاحب خبرة او شخص يعمل في مجال حل مشاكل الآخرين ..

وفي الإتجاه المعاكس

" و أما بنعمة ربك فحدث "

نجد ان الكثير يبتعدون عن التحدث عما انعم الله عليهم امام الناس وحتى امام الاصدقاء والمقربين اللذين يشكون همومهم عندهم تارة خوفاً من الحسد أو العين وتارة أخرى لايريدون ان يتعرف الناس على احوالهم ونعمهم وارزاقهم ..
مع انه الحديث عن النعمة يشمل ثلاثة أبعاد :

أولا : الاعتراف به ، و بيانه أمام الملأ لكي لا يحسبه الناس فقيرا وهو مستغن بفضل الله ، فقد روي عن الامام الصادق - عليه السلام - في تفسير الآية : " فحدث بما أعطاك الله ، و فضلك ، ورزقك ، و أحسن اليك ، و هداك "

ثانيا : ان يرى أثر نعمته على حياته ، فلا يبخل على نفسه مما رزقه الله ، مما يخالف حالة الترهب الذي نهى عنه الاسلام و ينبغي ان يأخذ الانسان من زينة الحياة الدنيا بقدر حاجته ، فقد روي عن رسول الله - صلى الله عليه وآله - انه قال : " ان الله جميل يحب الجمال ، و يحب ان يرى أثر نعمته على عبده "

ثالثا : شكر من أنعم عليه من أرباب النعم ، و الانفاق على الآخرين ، فقد جاء في الحديث المأثور عن النبي - صلــى الله عليه و آله - : " من لم يشكر القليل لم يشكر الكثير ، و من لم يشكر الناس لم يشكر الله ، و المتحدث بالنعم شكر ، و تركه كفر ، و الجماعة رحمة ، و الفرقة عذاب "

✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎✎

اعضاء منتدى الكفيل الافاضل افيدونا بآرائكم حول الموضوع وماهي أسباب عدم إظهار النعمة وكتمانها وبالمقابل إظهار وإعلان أصغر مشكل أو بلاء والشكوى به أمام الناس ؟؟

[مرتضى علي الحلي 12]

(( عطر الكفيل)) موضوعكم لطيف جدا وأحسنتم عليه....(( إنّ عدم تحديث الناس بما أنعم الله تعالى يرجع الى خلل نفسي وحتى عقدي في شخصية المُنعَم عليه ظناً منه بحسد الأخرين له .....نعم الحسد حقيقة واقعية تناولها القرآن الكريم وعالجها بنصوصه الشريفة ولكن تبقى دوامية النعم مرتبطة بالشكر العملي والميداني ولا تخرج عن صاحبها إلاّ بإذن الله تعالى حالما يكفر بها صاحبها ))((لئن شكرتم لأزيدنكم )) ((أما مسألة التشكي لغير الله فهي ألأخرى تكون بسبب إنشداد المشتكي ماديا لمحسوساته ولمن هوأقرب إليه حياتيا وإلاّ لو كان المشتكي قريبا من ربه وجدانيا لما بثّ حزنه الى أحد ((إنما أشكوا بثي وحزني الى الله ))((فصبرٌ جميل والله المستعان على ما تصفون ))والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته...

[عطر الكفيل]

وعليكم السلام اخي مرتضى علي

دائماً ردودك رائعة وتعطي المواضيع حقها

اشكرك على رأيك الصائب ونظريتك الفعالة

بإنتظار ردود وآراء الاعضاء الآخرين

[حياتي للمهدي]

احسنت موضوع واقعي ورائع

[عطر الكفيل]

احسنت موضوع واقعي ورائع

عزيزتي حياتي للمهدي اشكر مرورك ولكنا لندع الشكر جانباً وافيدينا برأيك وماتطرحينه لمعاجة هذه المشكلة المنتشرة في مجتمعنا

[عمارالطائي]

الاخت المتميزة
عطر الكفيل
ان الظاهرة المنتشرة الان في المجتمع هي ظاهرة الحسد فأن اغلب الناس الان يخافون من التكلم من نعم الله عليهم بسبب الخوف من الحسد وطبعا هذه الظاهرة من الظواهر السلبية حيث يقول امامنا الصادق عليه السلام تكثر في اخر الزمان الغيبة والحسد فأنهن من فواكه اخر الزمان
والحديث الشريف
استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان فأن كل ذي نعمة محسود
تقبلوا رأي
واشكركم على الموضوع الهادف

[حاتم المياحي]

جزاكم الله خيراً

[عطر الكفيل]

بارك الله بك اخونا عمار على المرور وطرح رأيك

[بنت الفواطم]

غاليتي ( عطر الكفيل )
لك خالص تحياتي وتقديري على الطرح الجميل
من وجهة نظري القاصرة اقول :ان الشخص الذي يبث شكواه اين ماهب ودب ،غير مكترث بما سيترك من اثر على المقابل..
انما هو شخص يعاني من نقص اما بالحنان او المال او الاهتمام او او ...
ولديه نسبة لا بأس بها من الانى وحب النفس ..
فيحاول من خلال الشكوى جذب الانتباه اليه واستعطاف الناس...
اما من ناحية انه لايذكر نعم الله عليه
فهو من ناحيه جاحد لأنعم الله ومن اخرى يخاف الحسد والعين واثرهما موجود كما لايخفى
وقد يكون بعيد عن تعاليم الدين من الاساس لا يعلم اوامر الله تبارك وتعالى بهذا الشأن
**وَإِن تَعُدُّواْ نِعْمَةَ اللّهِ لاَ تُحْصُوهَا إِنَّ اللّهَ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ **
**؟وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ اللّهِ ثُمَّ إِذَا مَسَّكُمُ الضُّرُّ فَإِلَيْهِ تَجْأَرُونَ **

** وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ فَمَا الَّذِينَ فُضِّلُواْ بِرَآدِّي رِزْقِهِمْ عَلَى مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَهُمْ فِيهِ سَوَاء أَفَبِنِعْمَةِ اللّهِ يَجْحَدُونَ **

**وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ **
وعليه نفتح مستشفى نعالجهم نفسيا حتى لا نتعجب من تصرفاتهم شرايج؟؟؟

[عطر الكفيل]

اي صحيح بس لو تكون هذه المستشفى دخولها اختياري ترى محد يدخلها ابد لأن كلمن يشوف نفسه زين وميدري انه يخسر الاول والتالي بسبب اعماله هذه

:: قل هل ننبئكم بالاخسرين اعمالا *الذين ضل سعيهم فى الحياه الدنيا وهم يحسبون انهم يحسنون صنعا ::