إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إسترجال المرأة.. و.. نظرة المجتمع

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إسترجال المرأة.. و.. نظرة المجتمع

    إسترجال المرأة.. و.. نظرة المجتمع

    التعبير عن حالة الاسترجال عند المرأة ليس دائماً مقروناً بالعنف فتهديدها للآخرين باستعماله فيه إشارة واضحة إلى كونها ذات قابلية ممكن أن تقدم على سلوك ارتجالي إيجابي أو سلوك لنموذج سلبي منه حتى بالتهديد الكلامي والتقييم الأخير يبقى لمعرفة الدافع الحقيقي عند المرأة فيما إذا كان استرجالها دائماً ناتج عن مرض التعويض بالنقص لديها مقارنة بتفوق قوة الرجل الجسمانية عليها أم أن هناك شيء آخر.
    وعادةً فإن المرأة المسترجلة لا تكتسب صفة ارتجالها فجأة وهي بعمر متقدم بل أن لذلك امتداد يعود إلى عهد صباها وما يحيط عائلتها من أجواء فالبنت المسترجلة غالباً ما تظهر كنظيرة بين عائلتها امرأة مسترجلة كأن تكون أمها أو إحدى قريباتها وعلى اعتبار (أن العرق دساس) كما يقول النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) فإن صفة (سلوك الاسترجال) قد تنتقل من إحدى نساء أجيال عائلة البنت إليها.
    وصفة الاسترجال بقدر ما هي صفة مجة عند أي مجتمع إلا أن إقحام السياسة المعاصرة بكل ما فيها من مكائد الخطط فقد اتجهت لخلق نساء مسترجلات من بين بنات حواء فأدخلتهن إلى القطاعات المتسمة بالعنف كـ(مهنة) حكومية فأضحت الفتيات يعملن في سلك الشرطة والجيش والأمن تحت حجة الدفاع عن المصالح العليا للبلاد وبذا تركز واقع جديد في المجتمع أصبح لا ينظر بتلك الدرجة الحادة إلى هؤلاء الفتيات اللائي انخرطن في مسلكيات الدوائر العنيفة.
    أما بالنسبة للرجل المتحفظ فقد بقي ينظر إلى ظاهرة تصنيع الاسترجال للفتيات العفويات على كونه أمر خارق للتقاليد ففي بعض البلدان النامية التعبانة.. استدرجت حكوماتها المتوالية الفتيات للخروج على التقاليد الاجتماعية وبصورة متدرجة حتى وصل الحال ببعض النساء إلى درجة المروق على كل ما يحفظ للمرأة الحرص على إبقاءها كـ(أنثى) عاقلة بعد أن جملوا لها صور المطالبة بالمساواة مع الرجل وهذا بقدر ما هو حق إينما تواجدت ظاهرة عدم المساواة ولكن ليس على حساب التساوي في الخلقة والإنسانية ودرجة الاحترام الواحدة التي ينبغي أن تكون للاثنين معاً (المرأة والرجل) أما أن تكون الغاية المبطنة من وراء ستار التساوي هو حق التساوي في ممارسة الفساد الجنسي الذي هو عهر غير معلن أحياناً فلا وألف لا إذ أن بذلك خروجاً على مبدأ القيمومة للرجل مع المرأة.
    فقد ثبت أن الخروج على مبدأ القيمومة وبصورة بعيدة عن الموضوعية وشروطها يشجع على استرجال سلبي عند المرأة والأحداث المتواترة ومآسيها في المحاكم توضح أي مصائب قد ألحقتها النساء الذين لم يكن عليهن ضابط القيمومة وما أدى ذلك بمس الصفات الحضارية للمجتمعات الناهضة، وعلى ذكر هذه المجتمعات يلاحظ أن (الصدمة) جراء غش المرأة والسماح لها للانتقال من سياق حجابها مثلاً إلى سياق السفور الفاضح ماذا كانت نتائجه في المجتمعات الغربية أو المجتمعات المقلدة لها.
    إن فطرة المرأة الأساسية هي أن تكون (تابعة) لرجل كفوء يكون واقف على رأس وجودها في هذه الحياة فإن يكون أبوها أو أخوها أو زوجها ويعاملها بإنسانية عالية باعتبارها مخلوقة آدمية لا يجوز مس كرامتها أو التقليل من شأنها تحت أي ظرف لا تكون فيه هي مذنبة.
    إن نظرة المجتمع أي مجتمع وبغض النظر عن نوع حكمه لا يحبذ أن تكون للمرأة المسترجلة مكاناً في المجتمع رغم أن المرأة وصلت إلى مناصب رفيعة في بعض الدول ويلاحظ أن (المرأة القوية في عالم السياسة) سميت وما تزال تسمى بـ(المرأة الفولاذية).
    والمرأة كـ(إنسانة) لها ما لها وعليها ما عليها فهي بقدر ما تبدو رقيقة وذات مظهر جذاب وهكذا شاء الخالق أن تكون لكنها أحياناً تكون (قاتلة) و(ربما مجرمة متمرسة) وخصوصاً أولئك العاملات منهن في مسالك السياسات الحكومية العنيفة. فهي الآن تستخدم للاغتيال وبطرق فنية تحقق الحاق غاية الموت بأشخاص تنفيذاً لأوامر سياسية من برأيه غالباً ما تكون باطلة.
    إن المرأة المعاصرة التي تكون معرضة لعملية الاغتصاب من قبل الرجال السلبيين اللا أخلاقيين يزداد عندها هذا الشعور مع تقادم حياتها، وزيادة تجاربها في الحياة وإطلاعها على الأحداث الواقعة بهذا المجال لذا فإن المرأة المسترجلة ومن طرق نفسي يتفاعل داخل ذاتها تريد (الإثبات للرجل أحياناً أنها امرأة من نوع آخر غير قابل لتكون ضحية لنزواته وأن لها من القابلية الجسمانية ما يمكن لا أن تمنعه من فعل الشائنة معها بل وأن تنهي حياته إثباتاً إلى كونها نداً قوياً وكفوءاً لمواجهة من تسوّل له نفسه كي يجرها إلى رغبته الجنسية معها، وبذاك أيضاً فالمرأة المسترجلة تفكر أيضاً عبر إيصال رسالة لكل الرجال بأن النساء وعبر إرادتهن القوية في الاسترجال غير قابلات أن يصبحن تابعات للرجل المسترجل أيضاً أكثر من أخلاقيات مراجله.
    sigpic

  • #2
    أخ عمار // تقديري لكم على معالجتكم مثل هكذا موضوع مهم جدا وأحسنتم بذلك صنعا.........وأسفي لما يجري اليوم وخاصة ونحن شعبُ مسلم ومؤمن وقيمي أصيل .............فإنّا لله وإنّا إليه راجعون............وسيعلم الذين ظلموا أيّ منقلبٍ ينقلبون والعاقبة للمتقين.......والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

    تعليق

    المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
    حفظ-تلقائي
    Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
    x
    يعمل...
    X