......بسم الله الرحمن الرحيم ..... والصلاة والسلام على محمد وآله المعصومين........الأنتظارُ شرعة ومنهاجٌ اسس له القرآن الكريم والذي يُمثل الملاذ المعرفي الأول الذي نلجأ إليه في شرعنة ورسمنة عقدياتنا الحقة .........قال تعالى (( لكلٌ منكم جعلنا شرعة ومنهاجا ))...........ولاشك في أنّ عقدية الأنتظار للمهدي /ع/ تخضع للشرعة والمنهاج لذا جعله الرسول الأكرم /ص/ أفضل عبادة الأمة ((أفضل عبادة امتي الأنتظار)) وهذا الجعل النبوي الشريف لم يأتِ عن فراغ وإنما يكشُف عن عمق قيمي وشرعي تُحدد دلالاته ومفاداته النصوص القرآنية والنبوية الشريفة..............فالأنتظار الشرعي هو أن يعيش الأنسان المؤمن المُنتَظِر في فكره ووجدانه التعلق العقدي والأيماني بإمام وقته المهدي /ع/ وهذا هو معنى عباديته الفضلى نبويا.......أمّا معنى الأنتظار منهاجا فهو التطبيق العملي للشرعة الألهية على مستوى ترقب الفرد أو المجتمع .فتفعيل الشرعة والمنهاج إلهيا وبشريا يختصر لنا المسافة الوجودية بيننا وبين إمامنا المهدي /ع/ تلك معادلة الله تعالى رياضيا ومنطقيا حتمية حقيقية لاتختلف ولاتتخلف أبدا ............. إنها وعدُ الله الحق ((إنّ الله لايُخلف الميعاد )) فلذا علينا إدراك حقيقة الأنتظار الواعي الفعال وعدم فك ارتباطه بالذات والمجتمع الذي كثيرا ما تغيبَ عن دين الله تعالى فغاب الأمام المهدي /ع/ عنا ..........(الأنتظار) هو قانون يحملُ في متنه الحلول العقلانية لتساؤلاتنا ويعطي تفسيرا مقبولا لأشياء الغيبة الكبرى وإلاّ ما الحل في محنتا بغيبة إمام وقتنا المهدي /ع/ وأخيرا لا خيار لنا سوى التمسك بعقدية الأنتظار وتكثير الطاعات وتقليل المعاصي والتعاطي المشروع مع مناهج العلماءالواقعيين والصالحين وهذا مايُمثل ترويحا للنفس وإبراءً للذمة الشرعية والعقلية على الأقل طبقا للقانون العقلاني والأصولي المحتاط والناص على كبرى ((أنّ الأشتغال اليقيني يستدعي الفراغ اليقيني ))والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.........زوتقديري للجميع....
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
((نسكُ الأنتظار وفيصلُ القرار ))
تقليص
X
تعليق