بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
العقوبة والتهديد
اللهم صلي على محمد وال محمد
العقوبة والتهديد
تختلف العوائل بعضها عن بعض في شكل العقوبة الموجهة للأبناء ، وكلٌّ يدافع عن طريقته في العقاب وأثره في التربية .
وهنا نستعرض ثلاث حالات يحتاج فيها الوالدان للعقوبة والتي هي :
1 ـ سوء السلوك :وهنا نستعرض ثلاث حالات يحتاج فيها الوالدان للعقوبة والتي هي :
حين يستعمل الطفل الكلمات النابية أو يُسيء للآخرين فلا يَجِدُ والدُه غير العقوبة رادعاً عن قلة الأدب .
2 ـ التصرفات الخاطئة :وهي حالة أخرى يوجِّهُ فيها الآباء – عادةً – العقوبةَ لأبنائهم حين يكون الطفلُ ثَرثَاراً أو غير مبالٍ في اتساخِ ملابسه وتنظيمِ حاجاته .
3 ـ العناد :في عدم طاعة والديه يدفع الآباء إلى عقوبة أبنائهم .
إن الآباء – وبالخصوص أولئك الذين يستخدمون العقوبة القاسية – عليهم التَرَيُّثُ قليلاً ، ليفكروا بأن ما أوصل الطفل إلى الحالة التي جعلته معانداً أو قليل الأدب أو غير ذلك هي نتيجةُ سوءِ تربِيَتِهِم له ، فما هو ذنب الأبناء إذن ؟
لا نقول إن على الوالدين ترك أبنائهم مطلقاً دون عقاب ، بل لابد من اختيار العقوبة المفيدة الرادعة للطفل ، حيث نلاحظ أن أنواع العقوبة التي تَعَارَفَ عليها أفرادُ مجتَمَعِنَا هي باختصار :
الإيذاء الجسدي ، بأن يستخدم الوالدان ضرب الطفل أو شدِّه إلى أحَدِ أركانِ البيت أو حرق أجزاء بدنه ، إلى غير ذلك من العقوبات الجسدية .
الإيذاء النفسي ، مثل الشتمِ والسَّب ، أوأن يقول الوالدان للطفل : إننا لا نُحبُّكَ ، أو عدم التكلمِ معه لمدةٍ طويلةٍ ، وإلى غير ذلك من الأساليب المؤذية .
إن كل أنواع هذه العقوبة تُعتَبَرُ – حسب المنظور الإسلامي للتربية – منهجاً خاطئاً ، حيث يَنُصُّ الحديث الشريف : ( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سبعَ سنين ، ويُؤَدَّبُ سبعاً وأَلزِمهُ نفسَكَ سبعَ سنين ) .
بمعنى أن السبع سنوات الأولى من حياة الطفل تحمل عنوان اللعب ، أي تعليمُهُ وإرشادُهُ دون إلزامِهِ وتَحَمُّلِهِ لمسؤولية فعله .
والعقوبة تعني تحميله مسؤوليات العمل ، إضافة إلى أن الأذى الجسدي والنفسي الذي نُسبِّبُهُ للآخرين هو من الذنوب الجسيمة التي لا ينفع الاستغفار وحدَهُ لِمَحوِهَا ، بل نحتاجُ معها إلى الديَّةِ ، والديَّةُ ضريبةٌ ماليةٌ تَتَحَدَّدُ قيمتُها بالأثَرِ الذي يتركُهُ الأذى الجسدي ، وبدونها – الديَّة – لا يمكن تحقق العفو الإلهي إلا بِعَفوِ المقابلِ ورضاه .
وإن النهيَ عن استخدام العقوبة المؤذية للجسد والنفس ، لا يعني ترك الطفل يتمادى في غيِّه دونَ فعلِ شيء .
فالشارع يدعونا إلى إظهار الخطأ بشكل لطيف وبدون أذىً للطفل .
ويُعتَبَرُ هذا النوع من العقوبة من أفضل الأنواع الرادعة ، لِخُلُوِّهَا من الآثار السلبية على نفسية الطفل .
وبالإضافة إلى الجوانب الإيجابية في إعداد الطفل لتحمُّل المسؤولية في مرحلته الأولى .
وقد جاء في الحديث الشريف عن أحد أصحاب الإمام المعصوم ( عليه السلام ) قائلاً : ( شكـوتُ إلى أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) إبناً لي ، فقال : لا تضربه ، واهجُرهُ ، ولا تُطِل ) .
فالشارع الإسلامي في الوقت الذي ينهى عن استعمال الضرب الذي هو ذا أثرٍ سَيِّئٍ على الجسد .
وكذلك ينهى عن الإيذاء النفسي ( لا تُطل ) أي لا تُطِل مدة عدم تكليمك إياه ، والإكتفاء بهجرانه لمدة قصيرة بسبب خَطَئِهِ .
فتوضيح الخطأ للطفل من أهمِّ الأمور في هذه المرحلة ، ولكن البعض من الآباء يعاقبون أبناءهم دون أن يعرفوا ما الذي ارتكبوه ، أو أن الأم تنظر إلى طفلِها فلا تمنعُهُ من العمل الذي يمارسه .
وفي وقتٍ آخر يتعرض للعقوبة بسبب الفعلِ ذاتِهِ ، وهذه الحالة تُشَوِّشُ الطفلَ كثيراً ، فلا تجعله يميز بين الخطأ والصواب .
وحين يأتي الطفل إلى أمه باكياً لأن لعبتَه انكسرت بيديه أو عند أصدقائه ، فبكاؤه دليل معرفتِهِ للخطأ .
فلا يصُحِّ من الأم أن تعاقبه ، لأنه فهم كونه على الخطأ ، فعليها أن تداريه وأن تبدى تَأَسَّفَهَا وحُزنَهَا لما حدثَ لهُ
إن الآباء – وبالخصوص أولئك الذين يستخدمون العقوبة القاسية – عليهم التَرَيُّثُ قليلاً ، ليفكروا بأن ما أوصل الطفل إلى الحالة التي جعلته معانداً أو قليل الأدب أو غير ذلك هي نتيجةُ سوءِ تربِيَتِهِم له ، فما هو ذنب الأبناء إذن ؟
لا نقول إن على الوالدين ترك أبنائهم مطلقاً دون عقاب ، بل لابد من اختيار العقوبة المفيدة الرادعة للطفل ، حيث نلاحظ أن أنواع العقوبة التي تَعَارَفَ عليها أفرادُ مجتَمَعِنَا هي باختصار :
الإيذاء الجسدي ، بأن يستخدم الوالدان ضرب الطفل أو شدِّه إلى أحَدِ أركانِ البيت أو حرق أجزاء بدنه ، إلى غير ذلك من العقوبات الجسدية .
الإيذاء النفسي ، مثل الشتمِ والسَّب ، أوأن يقول الوالدان للطفل : إننا لا نُحبُّكَ ، أو عدم التكلمِ معه لمدةٍ طويلةٍ ، وإلى غير ذلك من الأساليب المؤذية .
إن كل أنواع هذه العقوبة تُعتَبَرُ – حسب المنظور الإسلامي للتربية – منهجاً خاطئاً ، حيث يَنُصُّ الحديث الشريف : ( دَعِ ابنَكَ يلعبُ سبعَ سنين ، ويُؤَدَّبُ سبعاً وأَلزِمهُ نفسَكَ سبعَ سنين ) .
بمعنى أن السبع سنوات الأولى من حياة الطفل تحمل عنوان اللعب ، أي تعليمُهُ وإرشادُهُ دون إلزامِهِ وتَحَمُّلِهِ لمسؤولية فعله .
والعقوبة تعني تحميله مسؤوليات العمل ، إضافة إلى أن الأذى الجسدي والنفسي الذي نُسبِّبُهُ للآخرين هو من الذنوب الجسيمة التي لا ينفع الاستغفار وحدَهُ لِمَحوِهَا ، بل نحتاجُ معها إلى الديَّةِ ، والديَّةُ ضريبةٌ ماليةٌ تَتَحَدَّدُ قيمتُها بالأثَرِ الذي يتركُهُ الأذى الجسدي ، وبدونها – الديَّة – لا يمكن تحقق العفو الإلهي إلا بِعَفوِ المقابلِ ورضاه .
وإن النهيَ عن استخدام العقوبة المؤذية للجسد والنفس ، لا يعني ترك الطفل يتمادى في غيِّه دونَ فعلِ شيء .
فالشارع يدعونا إلى إظهار الخطأ بشكل لطيف وبدون أذىً للطفل .
ويُعتَبَرُ هذا النوع من العقوبة من أفضل الأنواع الرادعة ، لِخُلُوِّهَا من الآثار السلبية على نفسية الطفل .
وبالإضافة إلى الجوانب الإيجابية في إعداد الطفل لتحمُّل المسؤولية في مرحلته الأولى .
وقد جاء في الحديث الشريف عن أحد أصحاب الإمام المعصوم ( عليه السلام ) قائلاً : ( شكـوتُ إلى أبي الحسن موسى ( عليه السلام ) إبناً لي ، فقال : لا تضربه ، واهجُرهُ ، ولا تُطِل ) .
فالشارع الإسلامي في الوقت الذي ينهى عن استعمال الضرب الذي هو ذا أثرٍ سَيِّئٍ على الجسد .
وكذلك ينهى عن الإيذاء النفسي ( لا تُطل ) أي لا تُطِل مدة عدم تكليمك إياه ، والإكتفاء بهجرانه لمدة قصيرة بسبب خَطَئِهِ .
فتوضيح الخطأ للطفل من أهمِّ الأمور في هذه المرحلة ، ولكن البعض من الآباء يعاقبون أبناءهم دون أن يعرفوا ما الذي ارتكبوه ، أو أن الأم تنظر إلى طفلِها فلا تمنعُهُ من العمل الذي يمارسه .
وفي وقتٍ آخر يتعرض للعقوبة بسبب الفعلِ ذاتِهِ ، وهذه الحالة تُشَوِّشُ الطفلَ كثيراً ، فلا تجعله يميز بين الخطأ والصواب .
وحين يأتي الطفل إلى أمه باكياً لأن لعبتَه انكسرت بيديه أو عند أصدقائه ، فبكاؤه دليل معرفتِهِ للخطأ .
فلا يصُحِّ من الأم أن تعاقبه ، لأنه فهم كونه على الخطأ ، فعليها أن تداريه وأن تبدى تَأَسَّفَهَا وحُزنَهَا لما حدثَ لهُ
تعليق