بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
بعض من فضائل امير المؤمنين ع
الأول: آية المباهلة، وكفى بها دليلا واضحاً، وبرهاناً لائحاً على فضائله عليه السّلام، التي لم يشاركه فيها أحدٌ من الأنبياء والأوصياء ما خلا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنّه تعالى جعل فيها نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نفس عليّ عليه السّلام حيث قال تعالى: (أَنْفُسَنَا)
والمراد به نفس عليّ عليه السّلام، كما نقله جمهور المفسّرين، فعليّ عليه السّلام حينئذ نفس النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وليس المراد الحقيقة إذ الاتّحاد محال، فتعيّن المجاز، فيجب حمله على أقرب معانيه لما تقرّر في الأصول، وهو المساواة في جميع الأمور الممكنة، فيثبت له عليه السّلام حينئذ جميع ما ثبت للرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم من الفضائل العلميّة والعمليّة ما خلا النبوّة; لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "لا نبيّ بعدي".
الثاني: الحديث المشهور، وهو خبر المنزلة، وقد رواه الخاص والعام، والمؤالف والمخالف، وهو قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي
فانّه يدلّ على أنّ كلّ فضيلة ومنقبة يُفتخر بها إلى قيام الساعة من الفضائل والكمالات التي كانت ثابتة للرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، فانّها ثابتة له عليه السّلام سوى درجة النبوّة، إذ الاستثناء يقتضي العموم.
الثالث: ما رواه البيهقي في كتابه باسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب.فأثبت له ما تفرّق فيهم من الفضل والكمال، الذي هو المراد من كلّ واحد منهم، إذ تخصيص الشيء بالذكر وإن لم يدلّ على نفيه عمّا عداه، لكن يدلّ على أنّه المراد دون غيره، وإلاّ لما كان في ذكره فائدة، فجلّ من أنعم عليه بالعلم، والخلق، والعُلى، وجمع فيه ما تشتّت في الخلق والورى.
وليس لله بمستنكر
أن يجمع العالم في واحد
اللهم صلي على محمد وال محمد
بعض من فضائل امير المؤمنين ع
الأول: آية المباهلة، وكفى بها دليلا واضحاً، وبرهاناً لائحاً على فضائله عليه السّلام، التي لم يشاركه فيها أحدٌ من الأنبياء والأوصياء ما خلا النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، فإنّه تعالى جعل فيها نفس رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم نفس عليّ عليه السّلام حيث قال تعالى: (أَنْفُسَنَا)
والمراد به نفس عليّ عليه السّلام، كما نقله جمهور المفسّرين، فعليّ عليه السّلام حينئذ نفس النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم، وليس المراد الحقيقة إذ الاتّحاد محال، فتعيّن المجاز، فيجب حمله على أقرب معانيه لما تقرّر في الأصول، وهو المساواة في جميع الأمور الممكنة، فيثبت له عليه السّلام حينئذ جميع ما ثبت للرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم من الفضائل العلميّة والعمليّة ما خلا النبوّة; لقوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "لا نبيّ بعدي".
الثاني: الحديث المشهور، وهو خبر المنزلة، وقد رواه الخاص والعام، والمؤالف والمخالف، وهو قوله صلّى الله عليه وآله وسلّم: "أنت منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي
فانّه يدلّ على أنّ كلّ فضيلة ومنقبة يُفتخر بها إلى قيام الساعة من الفضائل والكمالات التي كانت ثابتة للرسول صلّى الله عليه وآله وسلّم، فانّها ثابتة له عليه السّلام سوى درجة النبوّة، إذ الاستثناء يقتضي العموم.
الثالث: ما رواه البيهقي في كتابه باسناده عن رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم أنّه قال: من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في تقواه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في هيبته، وإلى عيسى في عبادته، فلينظر إلى عليّ بن أبي طالب.فأثبت له ما تفرّق فيهم من الفضل والكمال، الذي هو المراد من كلّ واحد منهم، إذ تخصيص الشيء بالذكر وإن لم يدلّ على نفيه عمّا عداه، لكن يدلّ على أنّه المراد دون غيره، وإلاّ لما كان في ذكره فائدة، فجلّ من أنعم عليه بالعلم، والخلق، والعُلى، وجمع فيه ما تشتّت في الخلق والورى.
وليس لله بمستنكر
أن يجمع العالم في واحد
تعليق