تويت
جميل ان يرى الانسان نهايته في هذا العالم الواسع في مرضاة الله والثبات على دينه ,وجميل ان تخلد تلك الوجوه التي سجدت لله ... وانتهى بها المطاف , شهداء لينالوا هذه الدرجة الكبرى عند الباري عز وجل ...
وكل شي اصبح منهم ذكرى وبقت اسمائهم محفورة في قلوب الناس ومحبيهم وعوائلهم ,فهنيئاً لهم الشهادة وهنيئاً لنا انهم رسموا طريق الحرية والكلمة الصادقة ...
__________________________________________________ ___________________
عام 1980 على حين غرة في مدرسة الشطرة الابتدائية ...اقتحم غرباء صف التلاميذ مدججين بالاسلحة بصمت لايحتاج الى كلمات . بل مجرد اشارات مرعبة وطواريف اعينهم وتقاسيم وجوههم الاجرامية .اقتادوا المربي الفاضل الاستاذ اباحيدر بكل عنف ورعب وترهيب واخذوه خارج اسوار المدرسة ..الكل صامت اكتفى باقي الهيئة التدريسية وزملائه برسم علامات الاستغراب المذابة بخوفهم الفطري ... والشي المؤلم والمحزن ان موقف الاعتقال والكيفية التي اقتادوا بها الاستاذ اباحيدر حدث هذا الشيء والموقف امام اعين ابنه الصغير (( حيدر )) الذي كان في الصف الاول الابتدائي لن يسعه في تلك اللحظات بل ولم يكد التفوه ولو بكلمة لانه كان صغير لا يعلم ماهذا الشيء الذي يحصل وهو يرى ابوه بصحبة تلك الشرذمة البائسة ...راح يبكي ماذا يفعل ؟؟ وحيدر ابنه البكر .. من جهة اخرى .. ايقن الحاضرون في المدرسة انه لا يمكن حتى الاستفسار عنه فانك لمجرد السؤال عنه تعتبر شريكا معه حسب مفهوم البعث الحاقد ... الاستاذ اباحيدر انسان بكل معنى الكلمة عابد لله مخلص لدينه مخلص لوطنه مخلص لرسالته التعليمية يحمل افكار ضخمة في مخليته بكل هذه التسميات في العراق آنذاك تعتبر مجرما خارجا عن القانون البعثي المنفرد ...كل الذكريات تجمعت مع المعلم الشهيد كما كان ينادونه في المدرسة المربي الذي يحمل منتوج ثقافي واسع وهو من المعلمين الاوائل الذي حفر بقلمه على صفحة التاريخ اسمه كما حفر في عقول الاجيال الاخرى ... لم يكن يحمل رشاشا حين اعتقلوه بل كان يحمل كتابا قاتلهم بفكره ودينه واخلاصه هذه الصفات حملها منذ نعومة اضفاره عرفناه تربويا مناديا بالحرية ونصرة المظلوم هو المرآة التي تحطمت في عضر الظلمة ... عضر البعث المجرم الذي لا يملك اية قيم ومباديء .. وتم اعدامه في سنة 1981 ..ماذا نقول فيك يا استاذنا الشهيد فانت كتاب مفتوح وسيبقى اسمك محفور في قلوبنا ...
وكل شي اصبح منهم ذكرى وبقت اسمائهم محفورة في قلوب الناس ومحبيهم وعوائلهم ,فهنيئاً لهم الشهادة وهنيئاً لنا انهم رسموا طريق الحرية والكلمة الصادقة ...
__________________________________________________ ___________________
عام 1980 على حين غرة في مدرسة الشطرة الابتدائية ...اقتحم غرباء صف التلاميذ مدججين بالاسلحة بصمت لايحتاج الى كلمات . بل مجرد اشارات مرعبة وطواريف اعينهم وتقاسيم وجوههم الاجرامية .اقتادوا المربي الفاضل الاستاذ اباحيدر بكل عنف ورعب وترهيب واخذوه خارج اسوار المدرسة ..الكل صامت اكتفى باقي الهيئة التدريسية وزملائه برسم علامات الاستغراب المذابة بخوفهم الفطري ... والشي المؤلم والمحزن ان موقف الاعتقال والكيفية التي اقتادوا بها الاستاذ اباحيدر حدث هذا الشيء والموقف امام اعين ابنه الصغير (( حيدر )) الذي كان في الصف الاول الابتدائي لن يسعه في تلك اللحظات بل ولم يكد التفوه ولو بكلمة لانه كان صغير لا يعلم ماهذا الشيء الذي يحصل وهو يرى ابوه بصحبة تلك الشرذمة البائسة ...راح يبكي ماذا يفعل ؟؟ وحيدر ابنه البكر .. من جهة اخرى .. ايقن الحاضرون في المدرسة انه لا يمكن حتى الاستفسار عنه فانك لمجرد السؤال عنه تعتبر شريكا معه حسب مفهوم البعث الحاقد ... الاستاذ اباحيدر انسان بكل معنى الكلمة عابد لله مخلص لدينه مخلص لوطنه مخلص لرسالته التعليمية يحمل افكار ضخمة في مخليته بكل هذه التسميات في العراق آنذاك تعتبر مجرما خارجا عن القانون البعثي المنفرد ...كل الذكريات تجمعت مع المعلم الشهيد كما كان ينادونه في المدرسة المربي الذي يحمل منتوج ثقافي واسع وهو من المعلمين الاوائل الذي حفر بقلمه على صفحة التاريخ اسمه كما حفر في عقول الاجيال الاخرى ... لم يكن يحمل رشاشا حين اعتقلوه بل كان يحمل كتابا قاتلهم بفكره ودينه واخلاصه هذه الصفات حملها منذ نعومة اضفاره عرفناه تربويا مناديا بالحرية ونصرة المظلوم هو المرآة التي تحطمت في عضر الظلمة ... عضر البعث المجرم الذي لا يملك اية قيم ومباديء .. وتم اعدامه في سنة 1981 ..ماذا نقول فيك يا استاذنا الشهيد فانت كتاب مفتوح وسيبقى اسمك محفور في قلوبنا ...
تعليق