بسم الله الرحمن الرحيم
هل ان مصير غير المسلم هو النار؟
وهل من لم يؤمن بالولاية نهايته الحتمية جهنم؟
ام ان من الممكن ان يزحزح عن النار؟
نتطرق لهذا الموضوع والأجابة عليه حسب ما وردنا من آيات وروايات وبالاستفادة من آراء العلماء فنقول:
1- غير المسلم(الكافر)
ان الآيات القرآنية والروايات الشريفة لم تأتي في ما يخض هؤلاء في سياق واحد وذلك لأختلاف واقع الاشخاص المعنيين, فهناك عوامل تغير الحكم اتجاه هؤلاء ومن هذه العوامل الجحود والعناد وعدم المعرفة والنية ...
ان من تصله الحقيقة فتغلق عليه ابواب الشبهات ويسلم لها عقله ولكنه يجحدها في قلبه وميوله ورغابته ويعاند ولا يؤمن فهذا مصداق للآيات وروايات العذاب ...
ولكن هناك اصناف من الناس يختلفون عن هذا النوع من غير المسلمين ممكن ان يشملهم الله برحمته ويرفع عنهم العذاب
فمنهم المستضعفين...
والمرجوون لأمر الله...
قال تعالىإلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ( 98 ) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ( 99 )النساء
وقال تعالىوآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم ( 106 )التوبة
وقد رسمت روايات أهل البيت ملامح هؤلاء ..
والمستضعفون اصناف كما ورد عن الصادق (ع) قال إن المستضعفين ضروب يخالف بعضهم بعضا...)
من هؤلاء:
من لم تصل إليه الحجة
قال تعالى(...وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ).الاسراء15
الإمام الكاظم (ع) : الضعيف من لم يرفع إليه حجة ، ولم يعرف الاختلاف ، فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف).
الإمام علي (ع) لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها اذنه ووعاها قلبه ) .
الصادق ( لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا )
الصادق (ع) بسند صحيح-كما قاله السيد محمد الصدر( حقيق على الله ان يدخل الضلال الجنة , فقال زرارة كيف ذلك جعلت فداك , قال يموت الناطق ولا ينطق الصامت فيموت المرء بينهما فيدخله الله الجنة) و
روي عن امير المؤمنين(ع)الإسلام هو التسليم...).
إن بعض الاشخاص تجده مسلما للحق تابع له اذا علمه ولكنه لضروف كثيرة ومن اهمها الزمان والمكان حجبته عن الاسلام ولم يتوصل إليه
قال السيد الكلبايكاني في كتابه نتائج الافكار(الكفر في اللغة : التغطية والستر ، يقال : كفرت الشئ ، أي سترته ، ولذا يطلق الكافر على الزارع ، لأنه إذا ألقى البذر في الأرض فقد ستره وغطاه ...وفي اصطلاح الشارع وعرف المتشرعة هو الجحد ، فمن نفى الصانع أو جحد توحيده أو أنكر النبوة مثلا فهو كافر ...).
ومثل هؤلاء المسلمين للحق الغير جاحدين له اذا وصلوا اليه لا يدخلون بهذا التعريف حسب ما هو ظاهر...
روي عن الباقر(ع) (كل شئ يجره الاقرار والتسليم فهو الايمان وكل شئ يجره الانكار والجحود فهو الكفر ).
ومنهم –اي المستضعفين-
بسطاء العقول:
فعن أبي جعفر ( ع ) : (إنما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا ).
وعن حمران بن أعين في الحسن أو الموثق" وكان بعض أهله يريد التزويج فلم يجد امرأة يرضاها ، فذكر ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال : أين أنت من البلهاء واللواتي لا يعرفن شيئا ؟ قلت : إنا نقول : إن الناس على وجهين كافر ومؤمن ، فقال : فأين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ؟ وأين المرجون لأمر الله ؟ وأين عفو الله "
نرجع الى رأي العلماء وننقل عن:
النراقي في عوائد الايام قال(قد أجمع جميع العلماء بل صار ضروريا من دين سيد الأنبياء (ص) : أن المستضعفين والذين لا خبر لهم عن حكم أصلا معذورون ، ولا يتعلق بهم الحكم .
وفي البحار عن سلام الجعفي قال : سألت أبا عبد الله (ع) فقال : الايمان أن يطاع الله فلا يعصى.
وعلق على الرواية الشيخ المجلسي فقال:
بيان : أقول هذا أحد معاني الايمان ، وحمله القوم على الايمان الكامل ، قال بعض المحققين قدس سره :
....أما من لم تصل إليه الدعوة في جميع الامور أو في بعضها لعدم سماعه أو عدم فهمه فهو ضال أو مستضعف ، ليس بكافر ولا مؤمن ، وهو أهون الناس عذابا بل أكثر هؤلاء لا يرون عذابا وإليهم الاشارة بقوله سبحانه " إلا المستضعفين من الرجال و النساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ).
وفي هذا الصدد طالما يطرح ذكراعمال غير المسلمين الجبارة التي قدمت للبشرية خدمات جليلة كمن اكتشف الكهرباء والدواء وآلات النقل وما شابه وحتى الاعمال الفردية الصغيرة فهل تنفع صاحبها ام لا فنقول:
ان للعمل بعدا ظاهريا وبعدا روحيا , الناس عادة تنظر الى البعد الظاهري المادي اما بالنسبة لله سبحانه فهو ينظر الى العمل على الصعيد المادي والمعنوي فأحيانا يعمل الانسان عملا كبيرا يخدم فيه المجتمع ولكن نيته لم تكن لله ولا لنفع المجتمع بل لأنانيته.
فمثلا ان شخصا اكتشف امرا ما يخدم الانسانية فإن كان انانيا خبيثا جاحدا للحق واكتشف امر اخر يدمر البشرية ممكن ان ينشره اذا كان يستفيد منه اما اذا لم يكن انانيا ويكون بدافع القربى او بدافع خدمة الغير فلا يقدم على نشر ما يدمر البشرية وان كان فيه نفعا كبيرا لذاته, وعلى هذا الفارق الكبير يكون الحساب.
وقد جائت الايات والروايات وهي تشير الى ان عمل بعض الناس من النوع الاول يذهب هبائا منثورا يوم القيامة وان كان البعض يعطيه لله سبحانه في الدنيا بمال او بذكر حسن او شهرة وما شابه ذلك فيكسب اجره في الدنيا اما الطيبون والذين يخدمون ويقدمون حبا للخير وللبشرية فقد جائت الاشارة اليهم في بعض الروايات بأنتفاعهم بذلك وان كانوا من غير المسلمين:
ففي البحار(عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر فكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين ، فكان يقيه حرها ، ويأتيه الرزق من غيرها ، وقيل له : هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق وتوليه من المعروف في الدنيا . "
وقال المجلسي(قد) في شرحه
بيان : هذا الخبر الحسن الذي لا يقصر عن الصحيح يدل على أن بعض أهل النار من الكفار يرفع عنهم العذاب لبعض أعمالهم الحسنة ، فلا يبعد أن يخصص الآيات الدالة على كونهم معذبين فيها لا يخفف عنهم العذاب.
وفي الكافي عن الصادق ( ع ) : أن مؤمنا كان في مملكة جبار فولع به ، فهرب منه إلى دار الشرك ، فنزل برجل من أهل الشرك فأظله ، وأرفقه ، وأضافه ، فلا حضره الموت أوحى الله عز وجل إليه : ( وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها ولكنها محرمة على من مات بي مشركا ، ولكن : يا نار هيديه ولا تؤذيه ) ويؤتى برزقه طرفي النهار ، قلت : من الجنة ، قال : من حيث يشاء الله عز وجل.
بهذا نكون قد بينا ما يخص غير المسلم بالرأي الذي نميل أليه وربما تكون هناك آراء تخالف هذا الأتجاه .
يتبعه المحور الثاني ان شاء الله
هل ان مصير غير المسلم هو النار؟
وهل من لم يؤمن بالولاية نهايته الحتمية جهنم؟
ام ان من الممكن ان يزحزح عن النار؟
نتطرق لهذا الموضوع والأجابة عليه حسب ما وردنا من آيات وروايات وبالاستفادة من آراء العلماء فنقول:
1- غير المسلم(الكافر)
ان الآيات القرآنية والروايات الشريفة لم تأتي في ما يخض هؤلاء في سياق واحد وذلك لأختلاف واقع الاشخاص المعنيين, فهناك عوامل تغير الحكم اتجاه هؤلاء ومن هذه العوامل الجحود والعناد وعدم المعرفة والنية ...
ان من تصله الحقيقة فتغلق عليه ابواب الشبهات ويسلم لها عقله ولكنه يجحدها في قلبه وميوله ورغابته ويعاند ولا يؤمن فهذا مصداق للآيات وروايات العذاب ...
ولكن هناك اصناف من الناس يختلفون عن هذا النوع من غير المسلمين ممكن ان يشملهم الله برحمته ويرفع عنهم العذاب
فمنهم المستضعفين...
والمرجوون لأمر الله...
قال تعالىإلا المستضعفين من الرجال والنساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ( 98 ) فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا ( 99 )النساء
وقال تعالىوآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم ( 106 )التوبة
وقد رسمت روايات أهل البيت ملامح هؤلاء ..
والمستضعفون اصناف كما ورد عن الصادق (ع) قال إن المستضعفين ضروب يخالف بعضهم بعضا...)
من هؤلاء:
من لم تصل إليه الحجة
قال تعالى(...وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا ).الاسراء15
الإمام الكاظم (ع) : الضعيف من لم يرفع إليه حجة ، ولم يعرف الاختلاف ، فإذا عرف الاختلاف فليس بضعيف).
الإمام علي (ع) لا يقع اسم الاستضعاف على من بلغته الحجة فسمعتها اذنه ووعاها قلبه ) .
الصادق ( لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا لم يكفروا )
الصادق (ع) بسند صحيح-كما قاله السيد محمد الصدر( حقيق على الله ان يدخل الضلال الجنة , فقال زرارة كيف ذلك جعلت فداك , قال يموت الناطق ولا ينطق الصامت فيموت المرء بينهما فيدخله الله الجنة) و
روي عن امير المؤمنين(ع)الإسلام هو التسليم...).
إن بعض الاشخاص تجده مسلما للحق تابع له اذا علمه ولكنه لضروف كثيرة ومن اهمها الزمان والمكان حجبته عن الاسلام ولم يتوصل إليه
قال السيد الكلبايكاني في كتابه نتائج الافكار(الكفر في اللغة : التغطية والستر ، يقال : كفرت الشئ ، أي سترته ، ولذا يطلق الكافر على الزارع ، لأنه إذا ألقى البذر في الأرض فقد ستره وغطاه ...وفي اصطلاح الشارع وعرف المتشرعة هو الجحد ، فمن نفى الصانع أو جحد توحيده أو أنكر النبوة مثلا فهو كافر ...).
ومثل هؤلاء المسلمين للحق الغير جاحدين له اذا وصلوا اليه لا يدخلون بهذا التعريف حسب ما هو ظاهر...
روي عن الباقر(ع) (كل شئ يجره الاقرار والتسليم فهو الايمان وكل شئ يجره الانكار والجحود فهو الكفر ).
ومنهم –اي المستضعفين-
بسطاء العقول:
فعن أبي جعفر ( ع ) : (إنما يداق الله العباد في الحساب يوم القيامة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا ).
وعن حمران بن أعين في الحسن أو الموثق" وكان بعض أهله يريد التزويج فلم يجد امرأة يرضاها ، فذكر ذلك لأبي عبد الله (ع) فقال : أين أنت من البلهاء واللواتي لا يعرفن شيئا ؟ قلت : إنا نقول : إن الناس على وجهين كافر ومؤمن ، فقال : فأين الذين خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا ؟ وأين المرجون لأمر الله ؟ وأين عفو الله "
نرجع الى رأي العلماء وننقل عن:
النراقي في عوائد الايام قال(قد أجمع جميع العلماء بل صار ضروريا من دين سيد الأنبياء (ص) : أن المستضعفين والذين لا خبر لهم عن حكم أصلا معذورون ، ولا يتعلق بهم الحكم .
وفي البحار عن سلام الجعفي قال : سألت أبا عبد الله (ع) فقال : الايمان أن يطاع الله فلا يعصى.
وعلق على الرواية الشيخ المجلسي فقال:
بيان : أقول هذا أحد معاني الايمان ، وحمله القوم على الايمان الكامل ، قال بعض المحققين قدس سره :
....أما من لم تصل إليه الدعوة في جميع الامور أو في بعضها لعدم سماعه أو عدم فهمه فهو ضال أو مستضعف ، ليس بكافر ولا مؤمن ، وهو أهون الناس عذابا بل أكثر هؤلاء لا يرون عذابا وإليهم الاشارة بقوله سبحانه " إلا المستضعفين من الرجال و النساء والولدان لا يستطيعون حيلة ولا يهتدون سبيلا ).
وفي هذا الصدد طالما يطرح ذكراعمال غير المسلمين الجبارة التي قدمت للبشرية خدمات جليلة كمن اكتشف الكهرباء والدواء وآلات النقل وما شابه وحتى الاعمال الفردية الصغيرة فهل تنفع صاحبها ام لا فنقول:
ان للعمل بعدا ظاهريا وبعدا روحيا , الناس عادة تنظر الى البعد الظاهري المادي اما بالنسبة لله سبحانه فهو ينظر الى العمل على الصعيد المادي والمعنوي فأحيانا يعمل الانسان عملا كبيرا يخدم فيه المجتمع ولكن نيته لم تكن لله ولا لنفع المجتمع بل لأنانيته.
فمثلا ان شخصا اكتشف امرا ما يخدم الانسانية فإن كان انانيا خبيثا جاحدا للحق واكتشف امر اخر يدمر البشرية ممكن ان ينشره اذا كان يستفيد منه اما اذا لم يكن انانيا ويكون بدافع القربى او بدافع خدمة الغير فلا يقدم على نشر ما يدمر البشرية وان كان فيه نفعا كبيرا لذاته, وعلى هذا الفارق الكبير يكون الحساب.
وقد جائت الايات والروايات وهي تشير الى ان عمل بعض الناس من النوع الاول يذهب هبائا منثورا يوم القيامة وان كان البعض يعطيه لله سبحانه في الدنيا بمال او بذكر حسن او شهرة وما شابه ذلك فيكسب اجره في الدنيا اما الطيبون والذين يخدمون ويقدمون حبا للخير وللبشرية فقد جائت الاشارة اليهم في بعض الروايات بأنتفاعهم بذلك وان كانوا من غير المسلمين:
ففي البحار(عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : كان في بني إسرائيل رجل مؤمن وكان له جار كافر فكان يرفق بالمؤمن ويوليه المعروف في الدنيا ، فلما أن مات الكافر بنى الله له بيتا في النار من طين ، فكان يقيه حرها ، ويأتيه الرزق من غيرها ، وقيل له : هذا بما كنت تدخل على جارك المؤمن فلان بن فلان من الرفق وتوليه من المعروف في الدنيا . "
وقال المجلسي(قد) في شرحه
بيان : هذا الخبر الحسن الذي لا يقصر عن الصحيح يدل على أن بعض أهل النار من الكفار يرفع عنهم العذاب لبعض أعمالهم الحسنة ، فلا يبعد أن يخصص الآيات الدالة على كونهم معذبين فيها لا يخفف عنهم العذاب.
وفي الكافي عن الصادق ( ع ) : أن مؤمنا كان في مملكة جبار فولع به ، فهرب منه إلى دار الشرك ، فنزل برجل من أهل الشرك فأظله ، وأرفقه ، وأضافه ، فلا حضره الموت أوحى الله عز وجل إليه : ( وعزتي وجلالي لو كان لك في جنتي مسكن لأسكنتك فيها ولكنها محرمة على من مات بي مشركا ، ولكن : يا نار هيديه ولا تؤذيه ) ويؤتى برزقه طرفي النهار ، قلت : من الجنة ، قال : من حيث يشاء الله عز وجل.
بهذا نكون قد بينا ما يخص غير المسلم بالرأي الذي نميل أليه وربما تكون هناك آراء تخالف هذا الأتجاه .
يتبعه المحور الثاني ان شاء الله
تعليق