فكر مجرم .. قصة قصيرة

[ضيف]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...

وصلى الله على محمد واله الطاهرين

مصافحة لطيفة لكم بقصة قصيرة أخرى من كتاباتي المتواضعة أمام شموخكم .


لقد كنت محباً لهم حين وصفوني بالغي والبغي , حتى كدت أكتب لافتة فوق جبيني بعبارة أجزم أنهم لن يعرفوا معناها مهما بحثوا في مدوناتهم ومعاجمهم البائسة , تعبر عن حبي واحتواء فضائي لما يقذف فيه من أجرامهم التائهة , فشمسي لا تفتئ توزع النور على جوانبهم المظلمة . فتحت يدي عنوة أتحسس الدم بعد قتلي لهم بمسميات عدة . فالجرم قتل والتهمة لاحرج من ذكرها . أطرقت برأسي نحو الأرض لم أجد سوى بقايا حرف من كلمة (حرية) تطلب الحرية أسفل حذائي .

[ضيف]

مصافحة اولى للنص
لنا عودة بعد قراءة ثانية
هذه النصوص التي تحتاج لأكثر من رؤيا حتى يكتمل التأويل والمعنى
طلسم سأعود .. وفي جعبتي ما يكون ملائما بهذا النص الشاهق
التقدير الأبدي لكم

[ضيف]

مصافحة اولى للنص
لنا عودة بعد قراءة ثانية
هذه النصوص التي تحتاج لأكثر من رؤيا حتى يكتمل التأويل والمعنى
طلسم سأعود .. وفي جعبتي ما يكون ملائما بهذا النص الشاهق
التقدير الأبدي لكم

أحييك أستاذي العتابي ... وفي وصلك هيجان لناظري نحوك بالمحبة والتقدير ..

في الإنتظار ..

[حاتم المياحي]

جزاكم الله خير الجزاء وشكرا على المشاركه

[ضيف]

يعد الترميز وصناعته ميزتان متلازمتان
فإن كان عليك الإتيان برمز، وقتها وجب عليك صناعته
والصناعة تتطلب المهارة، الحرفة، الفن
وهذا النص (فكر مجرم) ليس نصاً إعتباطيا
فالناص هنا واعٍ تمام بما يفعل، وله أكثر من ذلك
فهو صاحب دربة، وصنعة في كتابة نص (ق. ق. ج)
(القصة القصيرة جداً)،
وهذا فن قلة هم الذين ولجوا عوالمه
وهنا نتذكر أجمل نص اختاره نقاد العالم
وهو نص قصصي قصير جدا للروائي الكبير همنغواي
وهو: (للبيع ... حذاءا طفل رضيع .. لم يُلبسا قط)
رغم هذا أجد ان طلسم في هذا النص
قد عبر مرة اخرى قافزا فوق أسوار المعهود
جاعلا من الرتابة والإنسجام بين المفردة
والمتلقي، حيزا يشتغل عليه كيفما يريد هو
وليس كما يريد النص ان يكون، فهو عالما جدا
بحركاته وتقنيات هذه الحركة.
إن إيعاز الكاتب من خلال النص على ان الفكر هو الذي يجرم
ينتج عنه أفكار مجرمة، ومجرم أفكار، وفكر مجرم
ولكن هنا نتوقف، هل يجرم الفكر فعلا!
هذا بالذات ما أشتغل عليه الكاتب
فالتكفير، الحسد، الغيبة، الخيانة
كل هذا لدى الطرف الآخر، عدّها الكاتب جرماً واضحاً
وكما هو معهود منه ... جعل من الخاتمة مفتاحه المدهش
الأعز طلسم .,.. اعذر أقتحامي لهدوء النص وجماله
كن بخير ..
اترقب هطولك القادم

[ضيف]

تحية قدسية من حضرة الجمال تثب في حصنك .. أستاذي العتابي

ولك في مقاسيم العشق طيف جليل ...

خطواتك هنا إشراقة للمشاركة وإثراء أنتظره في كل ما أصفّه من حروف فقيرة من محبرة الأزقة المهلكة في سطور القصص , تصدق عليها بأدوات الوصل .

شكراً جزيلاً لك

[حاتم المياحي]

جزاك الله خير