ولأننا نسعى دوما إلى تأصيل المعنى، ورفد المنتدى بكل ما من شأنه أن يكون مفيدا وذا حاجة ماسة له، وحرصا منا على تلبية ما يطلبه الاخوة والأخوات في المنتدى، خصوصا في الساحة الأدبية، وما يتعلق بقسم الشعر العمودي، ولأننا جميعا نسعى لأن نتعلم، حتى نكون بقدر العطاء والمسؤولية الملقاة على عاتقنا، فنحن إنما ننتج ونعطي من أجل خلق مجتمع راقي، وها انا اليوم اجيئكم بحلقات من كتاب (شعر العرب في ميزان الذهب: علم العروض والأوزان) بتحليل وتحقيق من قبل الدكتور عمر هزاع، وبتصرف منا.. آملا ان تعم الفائدة على الجميع.. الدعاء لنا ولكم أيها الاحبة
الكاتب:أحمد الهاشمي
تحليل وتحقيق الدكتور: عمر الهزاع/ بتصرف
علم العروض:
وهو علم بحور الشعر وأوزانها وقد وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري كأساس لصناعة الشعر العربي وتحري الصحيح من الفاسد وما قد يشوبه من العلل والنواقص وقد جمعها الخليل على ستة عشر بحرا نظم عليها العرب من قبله بالفطرة. وقد كان النظم على الوزن كما ذكرنا من الفطرة المكتومة لدى العرب دونما علم بقواعد النحو أو الصرف، فكان مايفيض على لسان العربي اذا نطق بالشعر منظوما صحيحا دون مشقة أو تكلف، وما نلاحظه في وقتنا الحاضر من تكلف أو مشقة في هذا الأمر انما نتيجة لتباعد العربي عن اللغة العربية تدريجيا حتى صار البعض لعجزهم عن نظم الموزون يتهمونه بأنه قيد في التأليف وقيد في الشرح والسرد وقيد في الوصف والايضاح وقيد في تضمين المشاعر والاحاسيس وأقول لهؤلاء ههنا: الأدب العربي أجزل وأروع من أن نتهمه بمثل ذلك، ومن عجز عن الموزون فلا يحق له أن يتهمه بالعجز والتقصير لتبرير مايكتبه من كلام مصفوف كيفما اتفق وحسب ما شاءت مشاعره ونفسيته وخواطره. ولو شاء أن يكتب مثل هذه الخواطر التي مهما بلغت من الجمال والصدق فانها لن تبلغ مصاف الشعر العربي الصحيح فليكتب ماشاء له الله أن يكتب دون أن يتهجم على الشعر العربي الموزون الذي هو ديوان عروبتنا ولكن دون أن يسمي تلك الكتابة شعرا لأن الشعر هو ماوصفناه وبالتالي لن يكون الكاتب لتلك الكلمات شاعرا لأن الشاعر: هو - فقط - من ينظم الشعر وليس من نريد أن نسميه شاعرا ولايحق لنا أن نسميه شاعرا لغير ذلك أبدا. وبالعودة الى علم العروض وتعريفه على أنه صناعة الشعر العربي لتحقيق صحته من فساده - موسيقيا - من حيث الوزن، فنقول بأن واضعه الخليل البصري في القرن الثاني للهجرة وسمي العروض بهذا الاسم نسبة الى المكان الذي وضع فيه وهو مكان بين مكة والطائف يسمى العروض. وفائدته هي الحفاظ على الشعر العربي من الاختلاط ببعضه أو من الكسر والشذوذ وذلك لتمييزه عن غيره من كلام العرب كالسجع والخطب والنصائح - وكذلك القرآن - فيما مضى وعن ألوان الأدب الحديثة كالقصة والرواية والمقالة والنثر والخواطر وغيرها الكثير ممن يحلو لبعضنا أن يسميه شعرا وكأنه هو المسؤول عن تقييم الشعر أو تعريفه أو ضبطه بالضوابط المناسبة له. ويجوز في الشعر العربي الاقتباس من القرآن والحديث النبوي الشريف فيما لايخل بالمعنى والأدب وأن لايكون القصد من ورائه التدليس أو التضليل والا فذلك حرام. وكمثال على الاقتباس من القرآن في الشعر العربي: قول أبي نواس الشهير:
خط في الأرداف سطر
من بديع الشعر موزون
(لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون)
ولامجال للاتهام هنا بمقارنة الشعر بالقرآن الكريم فلا قول ولا كلام يضاهي ماقال الرحمن جل وعلا ولكن الاقتباس من الذكر يعطي للنص هيبة ووقارا ويرفع من مكانته طالما أنه فيما لايغضب الله ثم عباده المسلمين. وبعد أن فرغنا من التقديم لعلم العروض ولأوزان الشعر والتعريف بماهو شعر.
ح1
شعر العرب في ميزان الذهب: علم العروض والأوزان
تحليل وتحقيق الدكتور: عمر الهزاع/ بتصرف
علم العروض:
وهو علم بحور الشعر وأوزانها وقد وضعه الخليل بن أحمد الفراهيدي البصري كأساس لصناعة الشعر العربي وتحري الصحيح من الفاسد وما قد يشوبه من العلل والنواقص وقد جمعها الخليل على ستة عشر بحرا نظم عليها العرب من قبله بالفطرة. وقد كان النظم على الوزن كما ذكرنا من الفطرة المكتومة لدى العرب دونما علم بقواعد النحو أو الصرف، فكان مايفيض على لسان العربي اذا نطق بالشعر منظوما صحيحا دون مشقة أو تكلف، وما نلاحظه في وقتنا الحاضر من تكلف أو مشقة في هذا الأمر انما نتيجة لتباعد العربي عن اللغة العربية تدريجيا حتى صار البعض لعجزهم عن نظم الموزون يتهمونه بأنه قيد في التأليف وقيد في الشرح والسرد وقيد في الوصف والايضاح وقيد في تضمين المشاعر والاحاسيس وأقول لهؤلاء ههنا: الأدب العربي أجزل وأروع من أن نتهمه بمثل ذلك، ومن عجز عن الموزون فلا يحق له أن يتهمه بالعجز والتقصير لتبرير مايكتبه من كلام مصفوف كيفما اتفق وحسب ما شاءت مشاعره ونفسيته وخواطره. ولو شاء أن يكتب مثل هذه الخواطر التي مهما بلغت من الجمال والصدق فانها لن تبلغ مصاف الشعر العربي الصحيح فليكتب ماشاء له الله أن يكتب دون أن يتهجم على الشعر العربي الموزون الذي هو ديوان عروبتنا ولكن دون أن يسمي تلك الكتابة شعرا لأن الشعر هو ماوصفناه وبالتالي لن يكون الكاتب لتلك الكلمات شاعرا لأن الشاعر: هو - فقط - من ينظم الشعر وليس من نريد أن نسميه شاعرا ولايحق لنا أن نسميه شاعرا لغير ذلك أبدا. وبالعودة الى علم العروض وتعريفه على أنه صناعة الشعر العربي لتحقيق صحته من فساده - موسيقيا - من حيث الوزن، فنقول بأن واضعه الخليل البصري في القرن الثاني للهجرة وسمي العروض بهذا الاسم نسبة الى المكان الذي وضع فيه وهو مكان بين مكة والطائف يسمى العروض. وفائدته هي الحفاظ على الشعر العربي من الاختلاط ببعضه أو من الكسر والشذوذ وذلك لتمييزه عن غيره من كلام العرب كالسجع والخطب والنصائح - وكذلك القرآن - فيما مضى وعن ألوان الأدب الحديثة كالقصة والرواية والمقالة والنثر والخواطر وغيرها الكثير ممن يحلو لبعضنا أن يسميه شعرا وكأنه هو المسؤول عن تقييم الشعر أو تعريفه أو ضبطه بالضوابط المناسبة له. ويجوز في الشعر العربي الاقتباس من القرآن والحديث النبوي الشريف فيما لايخل بالمعنى والأدب وأن لايكون القصد من ورائه التدليس أو التضليل والا فذلك حرام. وكمثال على الاقتباس من القرآن في الشعر العربي: قول أبي نواس الشهير:
خط في الأرداف سطر
من بديع الشعر موزون
(لن تنالوا البر حتى
تنفقوا مما تحبون)
ولامجال للاتهام هنا بمقارنة الشعر بالقرآن الكريم فلا قول ولا كلام يضاهي ماقال الرحمن جل وعلا ولكن الاقتباس من الذكر يعطي للنص هيبة ووقارا ويرفع من مكانته طالما أنه فيما لايغضب الله ثم عباده المسلمين. وبعد أن فرغنا من التقديم لعلم العروض ولأوزان الشعر والتعريف بماهو شعر.
تعليق