بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام على فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قال الامام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) (1) :
«إِن القرآن نزل بالحزن فقرأْه بالحزن».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2) :
«إِن القرآن نزل بالحزن فإِذا قرأْتموه فابكوا فإِن لم تبكوا فتباكوا».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3) :
«شيّبتنى هود والواقعة والمرسلات وعمَّ يتساءَلون».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4) :
«إني لاَعجبُ كيف لا أَشيب إِذا قرأت القرآن».
قال الامام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) (5) :
«ينبغى لمن قرأَ القرآن إِذا مرّ بآية من القرآن فيها مَسْأَلة أَو تخويف أَن يَسأَل عند ذلك خير ما يرجو ، ويسأَله العافية من النار
ومن العذاب».
قال الامام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) (6) :
«من قرأَ القرآن ولم يخضع لله ولم يرقَّ قلبه ، ولا يكتسى حزناً ووجلاً في سرّه فقد استهان بعِظم شأَْن الله تعالى ، وخسر خسراناً مبيناً ، فقارىءُ القرآن يحتاج إِلى ثلاثة :
قلب خاشع
وبدن فارغ
وموضع خال
فإِذا خشع لله قلبه رّمنه الشيطان الرجيمُ ، قال الله تعالى : «فإِذا قرأْت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم».
وإِذا تفرّغ قلبُه من الاَسباب تجرّدَ قلبه للقراءَة فلا يعرضه عارض فيُحرَمُ بركة نور القرآن وفوائده.
وإِذا اتخذ مجلساً خالياً واعتزل من الخلق بعد أَن أَتى بالخصلتين الاولتين ، استأْنس روحه وَصره ، وَوَجَد حَلاوَة مخاطبَةِ الله عَزَّ وَجلَّ عبادَه الصالحين ، وعلم لطفه بهم ، ومقام اختصاصه لهم بفنون كراماته ، وبدايع إِشارته ، فإِذا شرب كأساً من هذا الشرب حينئذ لا يختار على ذلك الحال حالاً ولا على ذلك الوقت وقتاً بل يُؤثره على كل طاعة وعبادة لان فيه المناجاة مع الرب بلا واسطة ، فانظر كيف تقرأُ كتاب ربك ومنشور ولايتك ، وكيف تجيب أَوامره ونواهيه ، وكيف تمتثل حدوده ، فإِنه كتاب عزيز لا يأْتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حَكِيم حميد ، فرتله ترتيلا ، فقف عند وعده ووعيده ، وتفكر في أَمثاله ومواعظه ، واحذر أَن تقع من إِقامتك حروفَه في إِضاعة حدودِه».
قال الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في وصف المتقين (7) :
أَما الليل فصافُّون أَقدامهم ، تالين لاَجزاءِ القرآن ، يرتلوتهُ ترتيلاً ، يجزّنون به أَنفسهم ، ويستثيرون به تهيّج أَحْزانهم بكاءً على ذنوبهم ، ووجع كلوم جراحهم وإِذا مرّوا بآيَة فيها تخويف أَصغوا إليها مسامع قلوبهم وأَبصارهم فاقشعرّت منها جلودهم ، ووجلت قلوبهم ، فظنواأَن صهيلَ جنهم وزفيرَها وشهيقَها في أُصول آذانهم.
«وإذا مرُّوا بآيَة فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً ، وتطلعت إليها نفوسهم شوقاً ، وظنوا أَنها نصب أَعينهم».
عن زر بن حبيش قال : قرأت القرآن من أوله الى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أن قال (8) :
فلما بلغت رأس «حم عسق والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفوز الكبير» بكى عليٌّ (عليه السلام) حتّى على نحيبه.
قال الامام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) (9) :
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أَتى شباباً من الاَنصار فقال :
إِني أُريد أَن أَقرأَ عليكم فمن بكى فله الجنة.
فقرأَ آخر الزمر : «وسيق الذين كفروا إِلى جهنم زمراً ; إِلى آخر السورة ، فبكى القوم جميعاً إِلا شاباً فقال :
يا رسول الله قد تباكيت فما قطرت عيني.
قال (صلى الله عليه وآله) : إِني معيدٌ عليكم فمن تباكى فله الجنة.
فأَعاد (صلى الله عليه وآله) عليهم فبكى القوم ، وتباكى الشاب فدخلوا الجنة جميعاً».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (10) :
إِن أَحقّ الناس بالتخشع في السر والعلانية لَحامل القرآن.
وإِن أَحق الناس ـ في السر والعلانية ـ بالصلاة والصوم لَحامل القرآن .
ثم نادى بأَعلى صوته :
يا حاملَ القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله.
يا حامل القرآن تزيّن به الله يزينك الله به ، ولا تزين به للناس فيشينك الله به.
مَن ختم القرآن فكأَنما أُدرجت النبوة بين جنبيه ، ولكنه لا يوحى إِليه.
ومن جمع القرآن فنَوْ لا يجَهل مع مَن يجهل عليه ، ولا يغضب فيمن يغضب عليه ، ولا يحدّ فيمن يحِدّ ، ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلُم لتعظيم القرآن».
------------------
(1 الكافي ج 2 ص 449.
(2) المستدرك ج 1 ص 294.
(3) الخصال ج 1 ص 93.
(4) الكافي ج 2 ص 462.
(5) الكافي الفروع ج 1 ص 83.
(6) مستدرك وسائل الشعية ج 1 ص 289.
(7) نجه البلاغة الخطبة رقم 193.
(8) بحار الانوار عن مصابح الانوار عن الحسين بن أحمد عن الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب عن الحسين بن أحمد المقري عن علي ابن أحمد المقري الحمامي عن زيد بن علي بن أبي هلال عن محمّد بن محمّد بن عقبة عن جعفر بن محمّد العنبري عن زكريا بن أبي صمصامة عن حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم.
(9) المجالس ص 325.
(10) الكافي ج 2 ص 442.
نلتمسكم الدعاء
وصل اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
اللهم صل على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
السلام على فاطمة وأبوها وبعلها وبنوها والسر المستودع فيها
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
قال الامام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) (1) :
«إِن القرآن نزل بالحزن فقرأْه بالحزن».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (2) :
«إِن القرآن نزل بالحزن فإِذا قرأْتموه فابكوا فإِن لم تبكوا فتباكوا».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (3) :
«شيّبتنى هود والواقعة والمرسلات وعمَّ يتساءَلون».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (4) :
«إني لاَعجبُ كيف لا أَشيب إِذا قرأت القرآن».
قال الامام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) (5) :
«ينبغى لمن قرأَ القرآن إِذا مرّ بآية من القرآن فيها مَسْأَلة أَو تخويف أَن يَسأَل عند ذلك خير ما يرجو ، ويسأَله العافية من النار
ومن العذاب».
قال الامام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) (6) :
«من قرأَ القرآن ولم يخضع لله ولم يرقَّ قلبه ، ولا يكتسى حزناً ووجلاً في سرّه فقد استهان بعِظم شأَْن الله تعالى ، وخسر خسراناً مبيناً ، فقارىءُ القرآن يحتاج إِلى ثلاثة :
قلب خاشع
وبدن فارغ
وموضع خال
فإِذا خشع لله قلبه رّمنه الشيطان الرجيمُ ، قال الله تعالى : «فإِذا قرأْت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم».
وإِذا تفرّغ قلبُه من الاَسباب تجرّدَ قلبه للقراءَة فلا يعرضه عارض فيُحرَمُ بركة نور القرآن وفوائده.
وإِذا اتخذ مجلساً خالياً واعتزل من الخلق بعد أَن أَتى بالخصلتين الاولتين ، استأْنس روحه وَصره ، وَوَجَد حَلاوَة مخاطبَةِ الله عَزَّ وَجلَّ عبادَه الصالحين ، وعلم لطفه بهم ، ومقام اختصاصه لهم بفنون كراماته ، وبدايع إِشارته ، فإِذا شرب كأساً من هذا الشرب حينئذ لا يختار على ذلك الحال حالاً ولا على ذلك الوقت وقتاً بل يُؤثره على كل طاعة وعبادة لان فيه المناجاة مع الرب بلا واسطة ، فانظر كيف تقرأُ كتاب ربك ومنشور ولايتك ، وكيف تجيب أَوامره ونواهيه ، وكيف تمتثل حدوده ، فإِنه كتاب عزيز لا يأْتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حَكِيم حميد ، فرتله ترتيلا ، فقف عند وعده ووعيده ، وتفكر في أَمثاله ومواعظه ، واحذر أَن تقع من إِقامتك حروفَه في إِضاعة حدودِه».
قال الامام علي بن أبي طالب (عليه السلام) في وصف المتقين (7) :
أَما الليل فصافُّون أَقدامهم ، تالين لاَجزاءِ القرآن ، يرتلوتهُ ترتيلاً ، يجزّنون به أَنفسهم ، ويستثيرون به تهيّج أَحْزانهم بكاءً على ذنوبهم ، ووجع كلوم جراحهم وإِذا مرّوا بآيَة فيها تخويف أَصغوا إليها مسامع قلوبهم وأَبصارهم فاقشعرّت منها جلودهم ، ووجلت قلوبهم ، فظنواأَن صهيلَ جنهم وزفيرَها وشهيقَها في أُصول آذانهم.
«وإذا مرُّوا بآيَة فيها تشويق ركنوا إليها طمعاً ، وتطلعت إليها نفوسهم شوقاً ، وظنوا أَنها نصب أَعينهم».
عن زر بن حبيش قال : قرأت القرآن من أوله الى آخره في المسجد الجامع بالكوفة على أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى أن قال (8) :
فلما بلغت رأس «حم عسق والذين آمنوا وعملوا الصالحات في روضات الجنات لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك هو الفوز الكبير» بكى عليٌّ (عليه السلام) حتّى على نحيبه.
قال الامام الصادق جعفر بن محمّد (عليه السلام) (9) :
إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أَتى شباباً من الاَنصار فقال :
إِني أُريد أَن أَقرأَ عليكم فمن بكى فله الجنة.
فقرأَ آخر الزمر : «وسيق الذين كفروا إِلى جهنم زمراً ; إِلى آخر السورة ، فبكى القوم جميعاً إِلا شاباً فقال :
يا رسول الله قد تباكيت فما قطرت عيني.
قال (صلى الله عليه وآله) : إِني معيدٌ عليكم فمن تباكى فله الجنة.
فأَعاد (صلى الله عليه وآله) عليهم فبكى القوم ، وتباكى الشاب فدخلوا الجنة جميعاً».
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (10) :
إِن أَحقّ الناس بالتخشع في السر والعلانية لَحامل القرآن.
وإِن أَحق الناس ـ في السر والعلانية ـ بالصلاة والصوم لَحامل القرآن .
ثم نادى بأَعلى صوته :
يا حاملَ القرآن تواضع به يرفعك الله ولا تعزز به فيذلك الله.
يا حامل القرآن تزيّن به الله يزينك الله به ، ولا تزين به للناس فيشينك الله به.
مَن ختم القرآن فكأَنما أُدرجت النبوة بين جنبيه ، ولكنه لا يوحى إِليه.
ومن جمع القرآن فنَوْ لا يجَهل مع مَن يجهل عليه ، ولا يغضب فيمن يغضب عليه ، ولا يحدّ فيمن يحِدّ ، ولكنه يعفو ويصفح ويغفر ويحلُم لتعظيم القرآن».
------------------
(1 الكافي ج 2 ص 449.
(2) المستدرك ج 1 ص 294.
(3) الخصال ج 1 ص 93.
(4) الكافي ج 2 ص 462.
(5) الكافي الفروع ج 1 ص 83.
(6) مستدرك وسائل الشعية ج 1 ص 289.
(7) نجه البلاغة الخطبة رقم 193.
(8) بحار الانوار عن مصابح الانوار عن الحسين بن أحمد عن الحسين بن محمّد بن عبد الوهاب عن الحسين بن أحمد المقري عن علي ابن أحمد المقري الحمامي عن زيد بن علي بن أبي هلال عن محمّد بن محمّد بن عقبة عن جعفر بن محمّد العنبري عن زكريا بن أبي صمصامة عن حسين الجعفي عن زائدة عن عاصم.
(9) المجالس ص 325.
(10) الكافي ج 2 ص 442.
نلتمسكم الدعاء
وصل اللهم على محمد وآل محمد الطيبين الطاهرين الأشراف وعجل فرجهم يا كريم
تعليق