شعبان المعظم وشموس الحقيقة
ميثم العتابي
لابد من شمس تأووب معها الحقيقة، بعدما حاد الناس عن جادة الصواب، ولابد من فيض سماوي يهدي بني الإنسان للتي هي أقوم، وبهذا يكون الله سبحانه وتعالى قد أتم كلمته بقوله: {إِنَّ اللهَ بالِغُ أَمْرِهِ} الطلاق 3، أو بقوله جل في علاه: {لَقَدْ مَنَّ اللهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولاً مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُوا عَلَيْهِمْ آياتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ} آل عمران 164، أو كما ورد في كلامه عز من قائل: {وَيَأْبَى اللهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكافِرُونَ} التوبة 32، او كما أشار سبحانه وتعالى في سورة الإسراء الآية 15 بقوله: {مَنِ اهْتَدى فَإِنَّما يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّما يَضِلُّ عَلَيْها وَلا تَزِرُ وازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرى وَما كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً}. هذه الآيات الشريفة وغيرها كثير تشير إلى ان الله جل في علاه لايمكن بأي حال من الأحوال ان يخلي الأرض من هذا الرسول الذي يلقي الحجة على بني الإنسان، إذ كما تبين من الآيات السابقة ان محاسبة بني البشر وتكليفهم تتم وفق النبي والرسول ووجوده بينهم، وهذا لايقتصر على الانبياء فقط ـ كما سيجيء ذكره؛ فهناك الاوصياء والاتقياء والخلص من المؤمنين. هذا من جهة ومن جهة أخرى، يدعم الله سبحانه وتعالى رسله كافة ويسدد خطاهم، موصلا ذلك كله بحلقة متممة من حَمَلة للفكر الذي جاء به الرسل والأنبياء حريصين على تطبيق شريعته من بعدهم وهم من المُخَلَصين من الأولياء والصالحين والتابعين من المؤمنين الذين امتحن الله قلوبهم، وهم الصفوة الذين اختارهم المولى تبارك وتعالى لعدم خلو الأرض من حجة على الناس أولا ولمواصلة الطريق الذي خطه الأنبياء (عليهم السلام)، وهذه سنة الأولين منذ زمان ابراهيم (عليه السلام) حتى خاتم الأنبياء ابي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم)، لنجد ان القائمين على التوحيد وإيصال الرسالة السماوية مجاهدين سرا وعلانية، غير آبهين بالدنيا وزينتها وزخرفها، نذروا عمرهم في سبيل كلمة الحق، لإيصال الناس إلى جادة الصواب وليبلغوا بذلك جنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين.
وهذا يتضح في السيرة الكريمة التي خطها خاتم الانبياء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكيف صرف الأمر من بعده لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأبناءه (عليهم السلام) فكانت الولادات المباركة الشريفة للإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) دليل على ديمومة الرسالة المحمدية السمحاء، فبهما ستشرق الارض، وتسطع تسعة أقمار تنير للناس طرق الظلام وتنجيهم من حريق الحاطمة، أنهم أئمة اهل البيت (عليهم السلام) من ذريته المباركة. وقد عرج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) على ذلك بأحاديث كثيرة غاية في الأهمية والدقة والتي تؤكد الحضور المهم لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) من الناحيتين الحضورية المادية التي توجب حضور الإمام (عليه السلام) بشخصه، او المعنوية والتي يكون من خلالها اتصال السلسلة الفكرية عبر العلماء الذين يتبعون منهج وفكر وتعليمات أهل البيت (عليهم السلام)، وفي جميع الأحوال تبقى هذه الحلقة مستمرة بحركية القرآن الكريم وحملة علم أهل البيت (عليهم السلام). وهذا يدعونا للتفكير العميق في الطريقة الكبرى لدعم الرسالة السماوية من قبل الباري جل في علاه، وجعل كلمته هي العليا، وكلمة المنافقين والمناوئين والشياطين هي السفلى.
وهذا يتضح في السيرة الكريمة التي خطها خاتم الانبياء محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وكيف صرف الأمر من بعده لأمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأبناءه (عليهم السلام) فكانت الولادات المباركة الشريفة للإمامين الحسن والحسين (عليهما السلام) دليل على ديمومة الرسالة المحمدية السمحاء، فبهما ستشرق الارض، وتسطع تسعة أقمار تنير للناس طرق الظلام وتنجيهم من حريق الحاطمة، أنهم أئمة اهل البيت (عليهم السلام) من ذريته المباركة. وقد عرج النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) على ذلك بأحاديث كثيرة غاية في الأهمية والدقة والتي تؤكد الحضور المهم لأهل بيت النبوة (عليهم السلام) من الناحيتين الحضورية المادية التي توجب حضور الإمام (عليه السلام) بشخصه، او المعنوية والتي يكون من خلالها اتصال السلسلة الفكرية عبر العلماء الذين يتبعون منهج وفكر وتعليمات أهل البيت (عليهم السلام)، وفي جميع الأحوال تبقى هذه الحلقة مستمرة بحركية القرآن الكريم وحملة علم أهل البيت (عليهم السلام). وهذا يدعونا للتفكير العميق في الطريقة الكبرى لدعم الرسالة السماوية من قبل الباري جل في علاه، وجعل كلمته هي العليا، وكلمة المنافقين والمناوئين والشياطين هي السفلى.
تعليق