هل صحيح أن فاطمة عليها السلام ولدت قبل البعثة بخمس سنوات؟!....
فاطمة الزهراء (عليها السلام) ، بضعة الرسول الأكرم ، والامتداد الطبيعي لحَمَلَة خاتمة الرسالات السماوية في الأرض، فاطمة (عليها السلام) وديعة نبينا الأعظم ، وأم ريحانتيه وزوجة وصيه، وأم الأئمة الأطهار .
في حياتها حاول الكثير من التقليل من شأنها وغصب حقها، وبدأت الشبهات والروايات التي لا أساس لها من الصحة تروج ضدها من زمانها(عليها السلام) وإلى يومنا هذا .
وها نحن اليوم أي بعد أكثر 1425 سنة من حياة الزهراء(عليها السلام)، وقد وصلنا الكثير من الروايات، منها الصحيح والأخر من المستحيل "على من يملك ضمير حي" أن يستند عليها، وما لفت انتباهي بعض الروايات التي تثير الجدل والتي حاولت أن تشتت الأذهان وتذهب بها بعيداً، ونحن نسمعها في أكثر من موقف وتردد في أكثر من مكان ومفادها ، هي "أن فاطمة (ع) ولدت قبل البعثة بخمس سنوات"! رغم أن ما متوفر من أدلة وبراهين حقيقية ومسندة يُثبت أنها (عليها السلام) ولدت بعد البعثة بخمس سنوات، وتناقله البشرية جيلاً بعد جيل من مصادر العامة والخاصة، ولا غبارعلى ذلك.
ولكن هناك من يصر على رأيه ويحاول أن يجادل بغض النظر عن الحقيقة والصواب, تنسى أنه إذا أراد الخوص في هذا البحر من الجدال " وهو بالتأكيد الطرف الخاسر " لماذا لايجيب أولاً على تساؤلات تطرح نفسها أمام من يبدأ البحث في تاريخ ولادتها، علماً أن البحث عنها والتحقق منه ليس بالشيء المستحيل، لأننا في عصر الثورة الأكترونية والمعلوماتية والبحث لا تحتاج إلى جهد كبير ، ومن هذه التساؤلات:
وها نحن اليوم أي بعد أكثر 1425 سنة من حياة الزهراء(عليها السلام)، وقد وصلنا الكثير من الروايات، منها الصحيح والأخر من المستحيل "على من يملك ضمير حي" أن يستند عليها، وما لفت انتباهي بعض الروايات التي تثير الجدل والتي حاولت أن تشتت الأذهان وتذهب بها بعيداً، ونحن نسمعها في أكثر من موقف وتردد في أكثر من مكان ومفادها ، هي "أن فاطمة (ع) ولدت قبل البعثة بخمس سنوات"! رغم أن ما متوفر من أدلة وبراهين حقيقية ومسندة يُثبت أنها (عليها السلام) ولدت بعد البعثة بخمس سنوات، وتناقله البشرية جيلاً بعد جيل من مصادر العامة والخاصة، ولا غبارعلى ذلك.
ولكن هناك من يصر على رأيه ويحاول أن يجادل بغض النظر عن الحقيقة والصواب, تنسى أنه إذا أراد الخوص في هذا البحر من الجدال " وهو بالتأكيد الطرف الخاسر " لماذا لايجيب أولاً على تساؤلات تطرح نفسها أمام من يبدأ البحث في تاريخ ولادتها، علماً أن البحث عنها والتحقق منه ليس بالشيء المستحيل، لأننا في عصر الثورة الأكترونية والمعلوماتية والبحث لا تحتاج إلى جهد كبير ، ومن هذه التساؤلات:
1 – أجمع المؤرخون على أن جميع أولاد السيدة خديجة عليها السلام قد ولدوا بعد البعثة، وفاطمة عليها السلام كانت أصغرهم ؟ فكيف تكون قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ؟!!، ومن المصادر التي ذكرت هذا (البدء والتاريخ) و(المواهب اللدنية) و(تاريخ الخميس).
2 – رويَّ عن بعض الصحابة مثل عمر وعائشة وسعد بن مالك وأبن عباس وغيرهم، أن نطفتها (عليها السلام) انعقدت من ثمر الجنة التي تناولها الرسول بعد الإسراء والمعراج، والمتعارف أنها حدثت أوائل البعثة "إلى من أراد أن يجهل الإسراء قبل البعثة"، فكيف تكون قد ولدت قبلها ؟!!! فمن يريد مناقشة هذه الروايات فليراجع أولاً (البحار) و(آمالي الصدوق) و(مستدرك الصحيحين) و(نزل الأبرار) و(تاريخ بغداد) و(تاريخ الخميس) و(لسان الميزان) وأيضاً (الصحيح في سيرة النبي الأعظم).
3 – ولكن هناك من يأتي ليناقش ويجادل على طريقته الخاصة في هذه الروايات ويفسر على هواة ، ولكن كيف سيجيب على رد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي رواه النسّائي أنه لما خطب أبو بكر وعمر فاطمة (عليها السلام) ردهما النبي(صلى الله عليه وآله وسلم ) متعللاً بصغر سنها. (خرج النسائي في سننه، أخبرنا الحسين بن حريث قال أخبرنا الفضل بن موسى عن الحسين بن واقد عن عبد الله بن بريدة عن أبيه قال خطب أبو بكر وعمر فاطمة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنها صغيرة)
هنا فلنعرضها على الافتراض( أما) (أو) مع الجزم أن النتيجة "صغر سنها لا خلاف عليه لأنه كلام من لا ينطق عن الهوى" فمن خالف قوله هو الجواب الخطأ, أما أنها ولدت قبل البعثة بخمس سنوات فأن عمرها حين خطباها بعد الهجرة ـ كما هو مجمع عليه ـ يكون حوالي ثمانية عشر أو تسعة عشر سنة ، فهل يقال لمن هي في مثل هذا السن أنها صغيرة ! ومن الذين ذكروا هذه الرواية و(المناقب لابن شهر اشوب) و(تذكرة الخواص) و(ضياء العالمين).أو أنها ولدت بعد البعثة وردهما متعللا بصغر سنها وهو أمر بديهي .
4 –قد ذكر في البحار أن نساء قريش هجرن خديجة رحمها الله، فلما حَمَلت بفاطمة كانت تحدثها من بطنها وتصبرها .
ولكن هناك من يستبعد حمل خديجة بفاطمة بعد البعثة بخمس سنوات لأن عمر خديجة لا يسمح بذلك
ولكن هناك من يستبعد حمل خديجة بفاطمة بعد البعثة بخمس سنوات لأن عمر خديجة لا يسمح بذلك
ولكن قبل أن يستبعد، يجب أن يعتمد على أسس سليمة ومنطقية، لأن المصادر الموثوقة تشير إلى أن عمر خديجة حوالي خمسين سنة بل أقل من ذلك، وقد يعلل على أنها حملت بعد سن اليأس قد جاء الأمر على سبيل الكرامة لخديجة وللرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فأن الأمر غير مذكور أطلاقاً ولا توجد أي أشارة تدل عليه في الكل المصادر.
5- ذكر في مصادر (ينابيع المودة) و(كنز العمال) و(المناقب لأبن المغازلي) و(البحار) و(ذخائر العقبى) و(ميزان الاعتدال) وغيرها الكثير على أن سبب تسميتها بفاطمة ، أنه نزل من السماء و بأمر من الله عز وجل، فكيف تكون قد ولدت قبل البعثة بخمس سنوات ؟
وخلاصة القول هناك صفحة بيضاء على جبين التاريخ نورها ساطع إلى عنان السماء يضئ الدنيا وما فيها وهي القدوة والنبراس والشموخ ومحط العزة لبني البشر ليفتخروا على الكون ومخلوقاته أن سيدتنا فاطمة إلا إبليس وأحفاده والذي عصا رب العزة منذ خلق البشر يحاول أن يغيب هذه الحقيقة ويطفئوا هذا النور .
تعليق