حينما تغرس قوس الحقيقة
وأنتَ ترمي ضفة النهر القريبْ
كان قوسُ الحقيقة يشدُّ فيكَ لهفة الرجوع
فالبرد حلَّ في أفق القلوب
هوذا القوس، هاك القربة، وتجلدْ
لم يكنْ فيما تريد حصاد الرؤوس
إلا أن القطاف حان، وأَذنتْ بالناس مواقيت الفجيعة
فأستَصرخَ الجمعُ، وأنثالَ قطر السماء نذيراً مبينْ
ها أنت تشرق على صفحةِ الماءِ بوجهٍ عميق
فتشرئبُ من حولكَ الزهورْ
حتى الرمال، غازلنَ من حولكَ ضفتيكْ
فلامستَ بكفيكَ وجهَ البياض
أي حقيقةٍ أخفيتَ حين تناست شفاك
دعة الماء، وحزن قلبك الغريب
همهمة الحصان، تنذر بما أوشكَ... أو كادَ يكون
فكنتَ هناك، كالنهرِ الأبديّ
تروي ضمأ الحجر الكوني
لتُخَضِبَ بكفيكِ وجهَ الحقيقة
تعليق