وهناك العديد منالادله المشابهه والداله على هذا المعنى نكتفي منها بما ذكرناه سابقا تحقيقاللاختصار.
اما تطابق هذه الموجودات مع القرآن فتدل عليه العديد من الاياتوالروايات المفسرة لها وبعض هذه الروايات التي تتحدث عن مناظرات بين ائمة الهدى (ع)مع غيرهم والتي مفادها ان كل الموجودات متفرعة عن كلمات الله أو كلام الله .ولايخفى إن كلام الله متجسدفي القرآن.إذن فالموجودات الأخرى سواء كانت في الكتابالتكويني أو الكتاب الإنساني لها ما يقابلها ويطابقها في القرآن وبعد ان أثبتناالتطابق بين هذه الأمور الثلاثة يتضح إن هنالك الكثير من الترابط والتماثل بينمفرداتها فكما إن في القرآن محكم ومتشابه كذلك يكون في الإنسان والكون وبما إنالمحكم يمثل الظاهري في القرآن والمتشابه يمثل الباطن فان في الإنسان محكماومتشابها وهكذا في الكون وعليه إن من يستطيع إن يصل إلى باطن القرآن ويحل إسرارمتشابهاته يستطيع إن يحل متشابهات ومحكمات الكون والإنسان وخصوصا إذا كان ملتفتاإلى نظرية التطابق الثلاثي واستطاع الاستفادة منها .وعليه يمكن استخراج مجموعة منالضوابط التي تنفعنا كنقاط تنطلق منها في جني ثمار هذه النظرية ومن هذهالضوابط:-
1- كما ان للقران ظاهر وباطن فان لكل من الإنسان والكون ظاهرا وباطنابدليل قوله تعالى {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِتُرْجَعُونَ }يس83. وقوله تعالى {قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَيُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }المؤمنون88 . فلكل شيءملكوت فالسموات ملكوت وللأرض ملكوت قال تعالى {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَمَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ }الأنعام75. بلإن الله قد ندب إلى ابتغاء الملكوت والنظر فيه قال تعالى{أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِيمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىأَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }الأعراف185. وإذا كان لكل شيء ملكوت فللإنسان ملكوت قال تعالى {سَنُرِيهِمْآيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُالْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53.
2- التطابق الوثيق بين مفردات الكتب الثلاثة فان كل ما موجود من مفرداتالإنسان له ما يشابهه في القرآن وفي الكون من المفردات فكما للإنسان قلب فللقرانقلب وللكون قلب وكما إن وجود الإنسان مر بمراحل متعددة كذلك القرآن قد مر بعدةمراحل من الوجود ابتدأ بالنقطة ومرورا بأم الكتاب وانتهاء بالكتاب كله .وكذلك الكونقد مر بعدة مراحل من الوجود.
3- إن هذه المفردات العائدة إلى الكتب الثلاثونتيجة لارتباطها المباشر يؤثر بعضها ببعض سلبا وإيجابا فكثير من الظواهر الفلكيةيمكن تفسيرها بالتعرف على إسرار القرآن أو التبحر في خبايا الإنسان والعكس بالعكس , كما إن الكثير من الإمراض والأدواء يمكن التعرف على أسبابها وطرق علاجها إذا ماعرفناها يؤثر فيها من الموجودات الخارجية فقديما قال الحكماء إن هناك طبائع أربع فيالإنسان هي((الترابية و المائية والهوائية والنارية )) وأضاف إليها الإمام الصادقطبيعة خامسة هي الطبيعة النورية .فالإمراض ذات الطابع المائي كإمراض الدم وباقيالسوائل الموجودة في الجسم فان علاجها يستخرج من البحار والأنهار وما فيها من طحالبوإعشاب وحيوانات بحرية إما إذا كانت الإمراض ذات طبيعة ترابية استخرج علاجها منالتربة وما يتفرع عنها من معادن وأملاح وعناصر .إما إذا كانت الإمراض ذات طابعاهوائيا أو ناريا فيصار أساليب وأمور متعلقة بالطبائع الهوائية كبعض أنواع الروائحوما إلى ذلك كمن الوسائل أو متعلقة بالطبيعة النارية كالتسخين أو حتى الكي كما ورد (أخر الدواء الكي ) إما إذا كانت الإمراض إما إذا كانت الإمراض ذات طابع نوري –أيإن النفس تعاني مثلا من الإدبار والإعراض عن الطاعة والانقياد إلى نور الله فعلاجهايكون من القرآن تحديدا , قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءوَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82. وقال تعلى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّنرَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57. وقال تعالى عن القرآن {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} فصلت44.
وقد ورد عن أئمة الهدى الكثير من الروايات ألداله على الأذكار والآياتالقرآنية التي تعالج الكثير من إمراض النفس والروح كعلاج السحر وغيرها فلتراجعالكتب المختصة بذلك.
وهناك مجموعة من الامراض والحالات تشترك في علاجها المادةوالروح فتعالج بالقرآن والعلاجات الاخرى , وقد ورد عنهم (ع) ما يشير الى ان بعضالأدوية تعالج إمراض كثيرة كما ورد : (إن في العسل دواء لتسعين داء )وصدق أميرالمؤمنين إذ يقول (داء فيك وما تشعر ودواءك منك وما تبصر وتحسب انك جرم صغير وفيكانطوى العالم الأكبر).والحمد لله رب العالمين
من فكر السيد ابو عبد اللهالقحطاني
اما تطابق هذه الموجودات مع القرآن فتدل عليه العديد من الاياتوالروايات المفسرة لها وبعض هذه الروايات التي تتحدث عن مناظرات بين ائمة الهدى (ع)مع غيرهم والتي مفادها ان كل الموجودات متفرعة عن كلمات الله أو كلام الله .ولايخفى إن كلام الله متجسدفي القرآن.إذن فالموجودات الأخرى سواء كانت في الكتابالتكويني أو الكتاب الإنساني لها ما يقابلها ويطابقها في القرآن وبعد ان أثبتناالتطابق بين هذه الأمور الثلاثة يتضح إن هنالك الكثير من الترابط والتماثل بينمفرداتها فكما إن في القرآن محكم ومتشابه كذلك يكون في الإنسان والكون وبما إنالمحكم يمثل الظاهري في القرآن والمتشابه يمثل الباطن فان في الإنسان محكماومتشابها وهكذا في الكون وعليه إن من يستطيع إن يصل إلى باطن القرآن ويحل إسرارمتشابهاته يستطيع إن يحل متشابهات ومحكمات الكون والإنسان وخصوصا إذا كان ملتفتاإلى نظرية التطابق الثلاثي واستطاع الاستفادة منها .وعليه يمكن استخراج مجموعة منالضوابط التي تنفعنا كنقاط تنطلق منها في جني ثمار هذه النظرية ومن هذهالضوابط:-
1- كما ان للقران ظاهر وباطن فان لكل من الإنسان والكون ظاهرا وباطنابدليل قوله تعالى {فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِتُرْجَعُونَ }يس83. وقوله تعالى {قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَيُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }المؤمنون88 . فلكل شيءملكوت فالسموات ملكوت وللأرض ملكوت قال تعالى {وَكَذَلِكَ نُرِي إِبْرَاهِيمَمَلَكُوتَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَلِيَكُونَ مِنَ الْمُوقِنِينَ }الأنعام75. بلإن الله قد ندب إلى ابتغاء الملكوت والنظر فيه قال تعالى{أَوَلَمْ يَنظُرُواْ فِيمَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللّهُ مِن شَيْءٍ وَأَنْ عَسَىأَن يَكُونَ قَدِ اقْتَرَبَ أَجَلُهُمْ فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ }الأعراف185. وإذا كان لكل شيء ملكوت فللإنسان ملكوت قال تعالى {سَنُرِيهِمْآيَاتِنَا فِي الْآفَاقِ وَفِي أَنفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُالْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ }فصلت53.
2- التطابق الوثيق بين مفردات الكتب الثلاثة فان كل ما موجود من مفرداتالإنسان له ما يشابهه في القرآن وفي الكون من المفردات فكما للإنسان قلب فللقرانقلب وللكون قلب وكما إن وجود الإنسان مر بمراحل متعددة كذلك القرآن قد مر بعدةمراحل من الوجود ابتدأ بالنقطة ومرورا بأم الكتاب وانتهاء بالكتاب كله .وكذلك الكونقد مر بعدة مراحل من الوجود.
3- إن هذه المفردات العائدة إلى الكتب الثلاثونتيجة لارتباطها المباشر يؤثر بعضها ببعض سلبا وإيجابا فكثير من الظواهر الفلكيةيمكن تفسيرها بالتعرف على إسرار القرآن أو التبحر في خبايا الإنسان والعكس بالعكس , كما إن الكثير من الإمراض والأدواء يمكن التعرف على أسبابها وطرق علاجها إذا ماعرفناها يؤثر فيها من الموجودات الخارجية فقديما قال الحكماء إن هناك طبائع أربع فيالإنسان هي((الترابية و المائية والهوائية والنارية )) وأضاف إليها الإمام الصادقطبيعة خامسة هي الطبيعة النورية .فالإمراض ذات الطابع المائي كإمراض الدم وباقيالسوائل الموجودة في الجسم فان علاجها يستخرج من البحار والأنهار وما فيها من طحالبوإعشاب وحيوانات بحرية إما إذا كانت الإمراض ذات طبيعة ترابية استخرج علاجها منالتربة وما يتفرع عنها من معادن وأملاح وعناصر .إما إذا كانت الإمراض ذات طابعاهوائيا أو ناريا فيصار أساليب وأمور متعلقة بالطبائع الهوائية كبعض أنواع الروائحوما إلى ذلك كمن الوسائل أو متعلقة بالطبيعة النارية كالتسخين أو حتى الكي كما ورد (أخر الدواء الكي ) إما إذا كانت الإمراض إما إذا كانت الإمراض ذات طابع نوري –أيإن النفس تعاني مثلا من الإدبار والإعراض عن الطاعة والانقياد إلى نور الله فعلاجهايكون من القرآن تحديدا , قال تعالى {وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءوَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ وَلاَ يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إَلاَّ خَسَاراً }الإسراء82. وقال تعلى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءتْكُم مَّوْعِظَةٌ مِّنرَّبِّكُمْ وَشِفَاء لِّمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ }يونس57. وقال تعالى عن القرآن {قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء} فصلت44.
وقد ورد عن أئمة الهدى الكثير من الروايات ألداله على الأذكار والآياتالقرآنية التي تعالج الكثير من إمراض النفس والروح كعلاج السحر وغيرها فلتراجعالكتب المختصة بذلك.
وهناك مجموعة من الامراض والحالات تشترك في علاجها المادةوالروح فتعالج بالقرآن والعلاجات الاخرى , وقد ورد عنهم (ع) ما يشير الى ان بعضالأدوية تعالج إمراض كثيرة كما ورد : (إن في العسل دواء لتسعين داء )وصدق أميرالمؤمنين إذ يقول (داء فيك وما تشعر ودواءك منك وما تبصر وتحسب انك جرم صغير وفيكانطوى العالم الأكبر).والحمد لله رب العالمين
من فكر السيد ابو عبد اللهالقحطاني