ضحايا جسر الأئمة / وهاب شريف
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
أوقدوا أشواقَهمْ في الحنايا
وانتقوا ما عندهم ْ من مزايا
ما أحبّوا أنْ يكونوا قليلاً
هيّأوا أرواحهم من هدايا
تملأ ُ النفسَ التي أورقتْهمْ
نشوةُ العيد التي في الصبايا
سوف يمحو ذنبَهمْ منْ أحبّوا
ما اضمحلّوا أنْ لديهمْ خطايا
صوّبوا شيبَ اللحى نحو حلمٍ
من شباب ٍ يعزف ُ النأْيَ نايا
كيف لمْ يطمعْ بهم ْ كيدُ جسرٍ
وهو يتلو ما أعدّ الضحايا؟
من حنانٍ كان ينمو نخيلا
منذ طفلٍ أنّقتْهُ النوايا
جُنّ َ من حبٍ أسيفٍ شفيفٍ
ثعلبُ الطيش الذي في الخفايا
عندما انهاروا على ما أحبّوا
أصبحت ْ بغداد ُ ثوبَ العرايا
أثثّوا في الماء نبضا جديدا
لم ْ يكونوا محض غرقى منايا
كلّهمْ عثمان صاح احتضنّا
يا أخانا في وقيق الثنايا
لم ْ تكنْ أجسادُهمْ من غيابٍ
طينةُ الأجسادِ كانتْ وصايا
احفظوا بغدادَ من عاشقيها
كلّهمْ ماتوا عليها سبايا
والزمان التاع من حاسديها
وهي تنمو في نموّ الرزايا
والأناشيد التي ترتديهمْ
لمْ تدعْهمْ وهي بعض السجايا
يا بلادي كم تحيّرْنَ حباً
سنبلاتٌ في انكسار المرايا!
نحن دمع العيد في كلّ ِ قبرٍ
هذه الإشعارُ لسعُ الشظايا
نحن طعمُ الحزن في كلّ جيلٍ
هذه الدُنْيا لدَيْنا بقايا
وادّخرْنا من شهيدٍ وحيٍّ
كي يرى الضوءَ الندى في البرايا
موطناً من كبرياءٍ جريحٍ
طشّ َللإنسان ورداً تحايا
""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""""
أوقدوا أشواقَهمْ في الحنايا
وانتقوا ما عندهم ْ من مزايا
ما أحبّوا أنْ يكونوا قليلاً
هيّأوا أرواحهم من هدايا
تملأ ُ النفسَ التي أورقتْهمْ
نشوةُ العيد التي في الصبايا
سوف يمحو ذنبَهمْ منْ أحبّوا
ما اضمحلّوا أنْ لديهمْ خطايا
صوّبوا شيبَ اللحى نحو حلمٍ
من شباب ٍ يعزف ُ النأْيَ نايا
كيف لمْ يطمعْ بهم ْ كيدُ جسرٍ
وهو يتلو ما أعدّ الضحايا؟
من حنانٍ كان ينمو نخيلا
منذ طفلٍ أنّقتْهُ النوايا
جُنّ َ من حبٍ أسيفٍ شفيفٍ
ثعلبُ الطيش الذي في الخفايا
عندما انهاروا على ما أحبّوا
أصبحت ْ بغداد ُ ثوبَ العرايا
أثثّوا في الماء نبضا جديدا
لم ْ يكونوا محض غرقى منايا
كلّهمْ عثمان صاح احتضنّا
يا أخانا في وقيق الثنايا
لم ْ تكنْ أجسادُهمْ من غيابٍ
طينةُ الأجسادِ كانتْ وصايا
احفظوا بغدادَ من عاشقيها
كلّهمْ ماتوا عليها سبايا
والزمان التاع من حاسديها
وهي تنمو في نموّ الرزايا
والأناشيد التي ترتديهمْ
لمْ تدعْهمْ وهي بعض السجايا
يا بلادي كم تحيّرْنَ حباً
سنبلاتٌ في انكسار المرايا!
نحن دمع العيد في كلّ ِ قبرٍ
هذه الإشعارُ لسعُ الشظايا
نحن طعمُ الحزن في كلّ جيلٍ
هذه الدُنْيا لدَيْنا بقايا
وادّخرْنا من شهيدٍ وحيٍّ
كي يرى الضوءَ الندى في البرايا
موطناً من كبرياءٍ جريحٍ
طشّ َللإنسان ورداً تحايا
تعليق