كلمات قيلت في العقيلة زينب (ع) *
حرف الألف :
1 ـ ابن الأثير ، علي بن محمد الجزري :
زينب بنت علي بن أبي طالب واسمه عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم ، القرشية ، الهاشمية ، وأمّها فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، أدركتْ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ووُلدت في حياته ، ولم تَلد فاطمةُ بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) بعد وفاته شيئاً ، وكانت زينب امرأة عاقلة ، لبيبة ، جزلة ، زوّجها أبوها علي ( رضي الله عنهما ) من عبد الله ابن أخيه جعفر ، فولدتْ له عليّاً ، وعوناً الأكبر ، وعباساً ، ومحمداً ، وأمّ كلثوم ، وكانت مع أخيها الحسين ( رضي الله عنه ) لمّا قُتل ، وحُملتْ إلى دمشق ، وحضرت عند يزيد بن معاوية ، وكلامها ليزيد ـ حين طلب الشاميّ أختَها فاطمة بنت علي مِن يزيد ـ مشهور ، ومذكور في التواريخ ، وهو يدل على عقل وقوّة جنان (1) .
2 ـ أبو النصر ، عمر :
وأمّا زينب بنت فاطمة فقد أظهرتْ أنّها من أكثر أهل البيت جُرأة ، وبلاغة وفصاحة ، وقد استطارت شهرتها بما أظهرت يوم كربلاء وبعده من حجّة ، وقوّة ، وجُرأة ، وبلاغة ، حتى ضُرب بها المثل ، وشَهد لها المؤرّخون والكُتّاب (2) .
3 ـ الأصفهاني ، أبو الفرج :
زينب العقيلة بنت علي بن أبي طالب ، وأُمّها فاطمة بنت رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، والعقيلة هي التي روى ابن عبّاس عنها كلام فاطمة ( عليها السلام ) في فدك ، فقال : حدّثتني عقيلتُنا زينب بنت علي (3) .
4 ـ الأمين العاملي ، السيد محمد :
كانت زينب ( عليها السلام ) من فضليات النساء ، وفضلها أشهر من أنْ يُذكر ، وأَبْيَن مِن أنْ يسطَّر ، وتُعلم جلالة شأنها ، وعلوّ مكانتها ، وقوة حجّتها ، ورجاحة عقلها ، وثبات جنانها ، وفصاحة لسانها ، وبلاغة مقالها ، كأنّها تُفرِغ عن لسان أبيها أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبها بالكوفة والشام .. ، وليس عجباً من زينب أنْ تكون كذلك وهي فَرْع من فروع الشجرة الطيبة النبوية ، والأرومة الهاشمية ، جدّها رسول الله ، وأبو الوصي ، وأُمّها البتول ، وأخواها لأُمّها وأبيها الحسنان ، ولا بِدْع أنْ جاء الفرع على منهاج أصله (4) .
حرف الباء :
5 ـ الببلاوي ، محمود :
سيدة جليلة ، ذات عقل راجح ، ورأي ، وفصاحة ، وبلاغة ، وُلدتْ قبل وفاة جدّها ( صلّى الله عليه وآله ) بخمس سنين (5) .
6 ـ البرغاني ، العلاّمة :
إنّ المقامات العرفانية الخاصّة بالسيدة زينب تَقرب من مقامات الإمامة ، وأنّها لمّا رأت حالة زين العابدين حين رأى أجساد أبيه وأخوته ، وعشيرته وأهل بيته على الثرى صرعى ، مجزّرين كالأضاحي ، وقد اضطرب قلبه واصفرّ وجهه ، أخذت ( عليها السلام ) في تسليته ، وحدّثته بحديث أُمّ أيمن (6) .
7 ـ البتنوني ، حسين :
هي ابنة الإمام علي ( كرّم الله وجهه ) ، وابنة السيدة فاطمة بنت الرسول ( صلّى الله عليه وآله ) ، وشقيقة السبطين النيّرين الحسن والحسين سيدَي شباب أهل الجنّة ( رضي الله عنهم أجمعين ) .
كانت ( رضي الله عنها ) من خيرة نساء بيت النبوة ، اتخذت طوال حياتها تقوى الله بضاعة لها ، ولسانها لا يَفْتَر عن ذكْر الله ، عرفت بكريمة الدارَين ، وحُسبت عند أهل العزم بأُمّ العزائم ، وعند أهل الجود والكرم بأمّ هاشم ، وهي صاحبة الشورى طوال حياتها .
وُلدت ( رضي الله عنها ) سنة خمس من الهجرة النبوية ، فسرّ لمولدها أهل بيت النبوة ، ونشأت نشأة حسنة كاملة فاضلة ، تربّتْ على مائدة الطهر والشرف والإباء وعزّة النفس ، محوطة بكتاب الله الكريم وسنة جدّها العظيم ، وكانت ( رضوان الله عليها ) على جانب عظيم من الحلم والعلم ومكارم الأخلاق ، ذات فصاحة وبلاغة ، تفيض من يدها عيون الجود والكرم ، تزوّجتْ ( رضي الله عنها ) بابن عمّها عبد الله بن جعفر الطيّار ، وأعقبتْ منه محمداً وعليّاً وعبّاساً وأُمّ كلثوم ، وعُرف عنها أنّها كانت ( رضوان الله عليها ) خير أمّ صالحة في رعاية زوجها وأولادها ، كما عرفت عنها الشجاعة النادرة والجرأة العظيمة التي ظهرت بعد موقعة كربلاء وموقفها مِن يزيد (7) .
8 ـ آل بحر العلوم الطباطبائي ، السيد جعفر :
زينب الكبرى ، زوجة عبد الله بن جعفر ، تُكنّى أُمّ الحسن ، ويكفي في جلالة قدرها ونبالة شأنها ما ورد في بعض الأخبار من أنّها دخلتْ يوماً على الحسين ( عليه السلام ) ، وكان يقرأ القرآن ، فوضع القرآن على الأرض ، وقام لها إجلالاً (8) .
9 ـ بحر العلوم ، السيد محمد :
زينب حفيدة الرسول ، المشعل الذي أنار الدرب للثائرين من أجل العقيدة .
زينب ابنة علي ، البطلة التي أجّجتْ الثورة في وجه الباطل ، ومزّقت دنيا الظالمين .
زينب بضعة الزهراء ، التي تحمّلتْ المسؤولية كاملة بصمود وإخلاص في أداء الرسالة الخالدة .
وزينب شقيقة الحسنين ، التي شاركت في الدّور القيادي للدعوة وامتداد كلمتها (9) .
10 ـ بن عبّاس ، عبد الله :
إذا تحدّث عنها قال : ( حدّثتني عقيلتنا زينب بنت علي ( عليه السلام ) ) (10) .
11 ـ بنت الشاطئ ، الدكتورة :
كانت زينب عقيلة بني هاشم في تاريخ الإسلام ، وتاريخ الإنسانية ، بطلة استطاعت أنْ تَثْأَر لأخيها الشهيد العظيم ، وأنْ تسلّط معاوِل الهَدْم على دولة بني أُميّة ، وأنْ تُغيّر مجرى التاريخ .
وقالتْ أيضاً معلّقة على النتائج التي ترتّبت على مقتل الحسين ( عليه السلام ) : ثمّ سقوط الدولة الأموية فيما بعد ، وقيام الدولة العبّاسية على دعوةٍ ظنّتْ الشيعة أنّها للعلويين ، ثمّ ظهور الدولة الفاطمية بالمغرب ، وما صَاحَب هذا كلّه وما أعقبه من معارك وأحداث كتبتُ تاريخها كلّه منذ مقتل الحسين ، بل حدث هناك ما هو أهمّ مِن هذا : تأصّل مذهب الشيعة ، وكان له أثر بعيد في الحياة السياسية والمذهبية للشرق والإسلام ، وزينب هي باعثة ذلك ومثيرته . لا أقول هذا من عندي تزيّداً وإنّما هو قول التاريخ (11) .
12 ـ البنّا المصري ، كامل :
وكانت ـ زينب ـ فصيحة أريبة ، عاقلة أديبة ، ذربة اللسان ، حاضرة البديهة ، لها قوّة جنان ، ما فوجئتْ بأمر إلاّ ردّتْ عليه .. ولقد كان أخوها الحسين ( رضي الله عنه   يحبّها حبّاً شديداً ، ولا يفارقها في سفر ولا في إقامة ، وكان يستشيرها دائماً في جميع أموره ، ويحترم رَأْيها ومشورتها ، ولقد صاحبتْه في خروجه من مكّة إلى العراق ، وظلّتْ مرافقته حتى استشهد في واقعة كربلاء المشؤومة (12) .
13 ـ بيضون ، وجيه :
أمّا مِن حديث الشجاعة ، فمِن آيتها ما أبدتْه يوم الطفّ في كربلاء من مكابدة فائقة ، ومجاهدة خارقة ، وعزيمة صادقة ، وصبر لا طاقة بالصبر على مثله ، وقد جاوز حدّ الطاقة ، كأنّها قد تلبّستْ بين تجاليدها عدّة أرواح من عدّة بطولات ، تخيّل في جماعها مِن تضاعيفها كأنّها الجيش اللَجِب بحياله في موفور قوّته وكماله ، أو كأنّها أوتيتْ من إرادة الصبر والثبات في إرادتها مثل روح النبات لا يُقطع من جهة حتى يظهر في غيرها ، ولولا ذلك لَمَا كانت تنتاشها سهامُ القوم منثالة منهالة تردّها من تواردها متكسّرة متثلّمة ، كأنّما لا تصيب منها إلاّ القلعة المحصّنة ، ويحوم من حيالها الردى كالوحش طال به الجوع فاستطال يلتهم الأرواح ما يشبع ويعبّ الدماء ما يقنع ، وإنّها الرابضة من دونه ربضة الآساد جريئة عليه في جرأته ، ظاهرة عليه في غلبته .
تلك كانت شجاعتها ـ زينب ـ في مواقف الكريهة والحرب ، ولها عديلها وما يفوقها من شجاعتها الأدبية في مواقف الخطابية والخطب ، حتى كأنّها كانت تستملي بلاغة جدّها وأبيها ، وتنزع عنهما في براهينها وإعجازها من العالم الآخر (13) .
حرف التاء :
14 ـ التستري ، الشيخ جعفر :
.. وبقي هذه الأيام مصيبة شريكة سيد الشهداء ( عليه السلام ) في المصائب والتي تحمّلت أعباءها ، فهي الكُفْؤُ لسيد الشهداء من الأب والأُم ( عليها السلام ) والمصيبة ، وكانت أعظم مواسية لسيد الشهداء ( عليه السلام ) ، وهي عقيلة بني هاشم الحوراء زينب ( عليها السلام ) ، فمَن المواسية الكبيرة لسيد الشهداء في مصيبته غيرها ، ومصيبتها أعظم ؛ لأنّ مصائب كربلاء من أوّلها إلى آخرها وقعتْ أمام عينيها ، مضافاً إلى أنّ كلّ مصيبة أصابت سيد الشهداء ( عليه السلام ) ، فقد نزلت مثلها على الحوراء زينب ( عليها السلام ) .
كان لسيد الشهداء سفر ، وكان لها مثله .. . كان لسيد الشهداء هجرة وكان لها عدّة هجرات .. ، كان للإمام المظلوم الحسين منازل وعقبات وكان للحوراء زينب كذلك منازل وعقبات .. ، كان للإمام ميدان حرب وكان لزينب ميدانان للحرب .. ، كان للغريب جهاد وكان لها جهاد أيضاً .. ، كان للمظلوم زيارة وكذا كان لها زيارة .. ، كان لسيد الشهداء وداع وكان لزينب مثله .. ، كان لسيد الشهداء مناسك في حجّه وكان لتلك المظلومة مناسك للحج أيضاً .. ، كان لسيد الشهداء إحرام وكان لتلك المظلومة إحرام كذلك .. ، كان للإمام الحسين طواف وكان لزينب طواف أيضاً .. ، كان لسيد الشهداء تلبية وكان للمظلومة تلبية أيضاً .. ، كان له ( عليه السلام ) سعي وكان للحوراء زينب ( عليها السلام ) سعي أيضاً (14) .
حرف الجيم :
15 ـ الجزائري ، السيد نور الدين :
إنّ زينب ( عليها السلام ) كان لها مجلس خاص في بيتها أيّام إقامة أبيها ( عليه السلام ) في الكوفة ، وكانت تفسّر القرآن للنساء ، ففي بعض الأيام كانت تفسّر ( كهيعص ) إذ دخل أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عليها ، فقال لها : ( يا نور عيني سمعتُكِ تفسّرين ( كهيعص ) للنساء ؟
فقالت : نعم .
فقال :هذا رمز لمصيبة تصيبكم عترة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ) ، ثمّ شرح ( عليه السلام ) لها المصائب ، فبكتْ بكاءً عالياً (15) .
حرف الحاء :
16 ـ حذيم الأسدي ، بشير ابن :
نظرتُ إلى زينب بنت علي يومئذ ولم أَرَ خَفِرَةً قط أنطقُ منها ، كأنّما تُفرِغ عن لسان أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) (16) .
17 ـ حسن ـ الدكتور علي إبراهيم :
السيدة زينب هي شقيقة الحسن والحسين ( عليهما السلام ) ..
وهي أشهر نساء العرب فصاحة ، وأكثرهنّ تعبّداً ، ونزلتْ عليها المصائب بفجيعتها في أخوتها .
وقال : فتوفّيتْ تلك السيدة الطاهرة الذيل ، النقية القلب ، البليغة ، الفصيحة ، الشجاعة ، بعد أنْ مرّتْ في حياتها بأيّامٍ كلّها بؤس وشقاء ، شهدتْ خلالها مصرع مَن شَمَلُوها بالرعاية من الأهل والأعزاء (17) .
18 ـ الحسيني ، إدريس :
إنّ فضاء هذه الشخصية من الرحابة بحيث لا يَسمح بحصره في كلمات معدودات ، وكيف يمكننا ذلك إزاء شخصية تعدّدتْ أبعادها وساهم في تشكيلها عدد من العظماء والأفذاذ وعباقرة النوع .. إنّها أخت أكبر ثائر في تاريخ البشر ، وابنة عبقريّ لم يفرِ غيره فَرِيَّة ، وابنة امرأة هي خير نساء العالمين طُرّاً ، وحفيدة رسول الإنسانية قاطبة ، إنّها المرأة التي انطوتْ على هذه الدّرر الماسية الوهّاجة ، وثمرة لهذه البذور الطيبة السماوية .. إنّها زينب ، زمرّدة بني هاشم ، والقلب الوحيد الذي حافظ على نبضة في زمن رديء .. حيث انتشر الوباء ، ومرضت وتمارضت القلوب .
وأمام هذه الشخصية التاريخية البارزة ، والنموذج الفريد في دنيا النساء ، ولا نجد أسلوباً أنجع في وصف سيدتنا زينب ( عليها السلام ) سوى بأنْ نزجّ بعصرنا كلّه في فضاء هذه الشخصية ، عسانا نستمدّ من خبرتها الرسالية نوراً نستضيء به في حياتنا المعاصرة .
19 ـ الحسين ، فاطمة بنت :
أمّا عمّتي زينب فإنّها لم تزل قائمة تلك الليلة ـ أي العاشر من المحرّم ـ في محرابها تستغيث إلى ربّها ، فما هدأتْ ولا سكنتْ (18) .
20 ـ الحكيمي ، الشيخ محمد رضا :
مشهدها ـ السيدة زينب ـ أحد المشاهد التي هي محالّ إجابة الدعاء ، وكشف اللأْواء ، واستفتاح الأغلاق ، واستنزال الأرزاق ، وكم من ملمّة اندفعتْ لباحتها ، وكمْ مِن كربةٍ انجلتْ بباقتها ، وبركة غمرتْ البائسين ، وظهرتْ هناك الكرامات التي دوّنها العلماء ، وسارت بها الركبان ، وتناقلتْها الأفواه والمسلمون على اختلاف نَزَعَاتهم واعتقاداتهم سواسية ، في إكبار تلك البقعة المجلّلة تزدلف إليها الوفود ليلاً ونهاراً (19) .
21 ـ حكيمة ، بنت الإمام محمد بن علي الرضا ( عليهم السلام ) :
إنّ الحسين بن علي ( عليه السلام ) أوصى إلى أخته زينب بنت علي بن أبي طالب ( عليها السلام ) في الظاهر ، وكان ما يخرج عن علي بن الحسين ( عليه السلام ) من علم يُنْسَب إلى زينب بنت علي تستّراً على علي بن الحسين ( عليه السلام ) (20) .
تعليق