بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
من الرواع التي سطرها سيد الاوصياء والبلغاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حيث بين فيها الاسباب التي تهلك الناس وقد وضع الاصبع على الجرح وما يراد لنا الا ان نتمعن فيها وبدقة شديدة لهذه الحكم النورانية والبلاغة العلوية المضيئة لكل زمان ومكان ونستفيد منها ونفيد غيرنا وحتى يعيعها طلاب الكراسي والناصب والذين عجزوا ان يفهموا انفسهم فكيف بهم ان يفهموا الاخرين . ( أما بعد ،فأن الله لم يقصم (1) جباري دهر قط الا بعد تمهيل ورخاء ؛ولم يجبر (2) عظم أحد من الامم الابعد أزل (3) وبلاء ؛وفي دون ما أستقبلتم من عتب (4) ،وما استدبرتم من خطب معتبر ؛وما كل ذي قلب بلبيب ، ولا كل ذي سمع بسميع ، ولا كل ناظر ببصير . فيا عجبا .
ومالي لا أعجب من خطاء هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتصون أثر نبي ولايقتدون بعمل وصي ولايؤمنون بغيب ولايعفون عن عيب ،يعملون في الشبهات ويسيرون في الشهوات ، المعروف فيهم ما عرفوا ، والمنكر عندهم ما أنكروا ، مفزعهم في المعضلات الى أنفسهم ، وتعويلهم في المهمات على أرائهم كأن كل امرئ منهم امام نفسه ، قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات وأسباب محكمات )
(1)يقصم : يهلك، وحد القصم الكسر .
(2)جبر العظم : طيبه بعد الكسر حتى يعود صحيحا .
(3) الازل :بفتح الهمزة وسكون الزاي : الشدة
(4) العتب : بسكون التاء : عتب الزمان .
(نهج البلاغة :مؤسسة أنصارنيان ص131-132)
اللهم صل على محمد وال محمد
من الرواع التي سطرها سيد الاوصياء والبلغاء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام حيث بين فيها الاسباب التي تهلك الناس وقد وضع الاصبع على الجرح وما يراد لنا الا ان نتمعن فيها وبدقة شديدة لهذه الحكم النورانية والبلاغة العلوية المضيئة لكل زمان ومكان ونستفيد منها ونفيد غيرنا وحتى يعيعها طلاب الكراسي والناصب والذين عجزوا ان يفهموا انفسهم فكيف بهم ان يفهموا الاخرين . ( أما بعد ،فأن الله لم يقصم (1) جباري دهر قط الا بعد تمهيل ورخاء ؛ولم يجبر (2) عظم أحد من الامم الابعد أزل (3) وبلاء ؛وفي دون ما أستقبلتم من عتب (4) ،وما استدبرتم من خطب معتبر ؛وما كل ذي قلب بلبيب ، ولا كل ذي سمع بسميع ، ولا كل ناظر ببصير . فيا عجبا .
ومالي لا أعجب من خطاء هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتصون أثر نبي ولايقتدون بعمل وصي ولايؤمنون بغيب ولايعفون عن عيب ،يعملون في الشبهات ويسيرون في الشهوات ، المعروف فيهم ما عرفوا ، والمنكر عندهم ما أنكروا ، مفزعهم في المعضلات الى أنفسهم ، وتعويلهم في المهمات على أرائهم كأن كل امرئ منهم امام نفسه ، قد أخذ منها فيما يرى بعرى ثقات وأسباب محكمات )
(1)يقصم : يهلك، وحد القصم الكسر .
(2)جبر العظم : طيبه بعد الكسر حتى يعود صحيحا .
(3) الازل :بفتح الهمزة وسكون الزاي : الشدة
(4) العتب : بسكون التاء : عتب الزمان .
(نهج البلاغة :مؤسسة أنصارنيان ص131-132)
تعليق