سجد البلاء لزينب
سجد البلاء لزينب مستسلما
ولصبرها ألقى القياد وأسلما
لما أتى أهل الكساء برحله
وبدارها صلّى التمام ويمّما
وهناك سبّح ربّها مستعبراً
إذ بان صبر اللَّه فيها أعظما
ولقد رأى من نورها ما قد رأى
قبساً فسائل ربّه مستفهما
هل مثلها ربّاه يسقى علقما
وشرابها صفو الطهور من السما
والصبر نور من خزائن رحمتي
وعليه من شهد المحبّة أنعما
ذا سر زينب ما واعاه غير من
شهد الجمال بلا حجاب من عما
فارجع الى أمتي العليمة خاشعاً
تنبئك علماً من لدنّي ألهما
رجع البلاء الى العقيلة حائراً
خجلاً يذوب ولا يطيق تكلما
حيّته في ودّ وقالت مرحباً
الدار دار الحمد ودّاً أفعما
الصبر بالتحميد طاب مذاقه
والشكر فيه على المصية قدّما
أهلاً حللت مبارك من قادم
أنعم فحملك مغنم لا مغرما
فأزاح عنه قولها استيحاشه
قال وأهوى ساجداً ومعظما
يا كنز صبر الله أنت شمسه
وبك يصير الصابرون الأنجما
فالصابرون يروني ضرّاً مسهم
نصباً عذاباً حلّ فيهم خيما
قالت وربّي بل رأيتك نعمة
لطفاً خفياً بالمصاب مسنّما
فسجدت شكراً أحمد الربّ الذي
ما زال مذ كنت الرؤوف المنعما
صنع الجميل وقد رأيت جماله
وعرفته بي راحماً بل أرحما
صنع الجميل فلا نرى فيه سوى
روحاً وريحاناً وطيباً قدّما
فبّحبه اخترت المصاب لوجهه
طوعاً وكان الله قدما أكرما
وبفضله طاب المصاب وشربه
عسلاً يصير وكان قبلاً علقما
مسح الحسين على الفؤاد بكفّه
فغدى يرى في كل خطب مغنما
لمّا نظرت الى الحبيب مجدلاً
والشمر يسعى لاهثاً كي يثلما
في حوزة التوحيد أعظم ثلمة
اذ يقطع الرأس المخضب بالدما
وبخنجر الاحقاد يفري منحراً
كان النبي مقبلاً له لاثما
وأخي يجود بنفسه متشهداً
أزف الوداع يقولها مسترحما
والرأس يقطع وهو ينظر في أساً
نحو الخيام موصياً ومسلما
نادى أخيّه وأنت بنت عليّنا
فتصبري بالله صبراً أكرما
عظم المصاب فلا يطيق بلاؤه
إلاك زينب يا عقيلة فاطما
كادت تفارق روحي البدن الذي
كان المقدر أن يصير هو الحمى
لعيال آل الله بعد كفيلها
يرث الأمانة والذبيح الأعظما
فشبكت عشراً فوق رأسي خشية
من أن تفيض الروح أو أن تفصما
بينا على التل أصبّر مهجتي
نزلت عليّ بنصرها رسل السما
قالت لك من ربك ما اخترته
جئنا لنسمع أمرك كي نختما
ان شئت نصراً باختيار لقائه
تلقين ربّاً راضياً بل مكرما
وبذا النجاة من الفراق ووجده
فمع الحسين تعانقين الأنجما
وبه خلاص من مجاورة العدى
من أسر رذل كان قدما ألأما
أو شئت سوماً للاعادي كلهم
فنبيد عجلهم الأعق الأظلما
وأنا على تل المصاب أجبتهم
قلت وجفن العين يحبس ديّما
قد شاء ربي أن يراني سبية
اذ شاء شئت وكان ربي أعلما
اخترت الفراق مع الهموم وسبيهم
قلت وداعاً يا حسين الى اللقا
أنعم بلقياك الحبيب منعما
والله لم أتمنّ موتاً قبل ذا ال
خطب وإن كان الأجل الأجسما
ونظرت شوقاً للصريع بعبرة
فرفعت طرفي في رضى صوب السما
ناجيت رباه تقبل منعما
قرباننا المذبوح والمتظلما
ثم التفت الى المدينة في شجى
فرأيت جدي باكياً متألما
فاخترت أسراً كي تحرر شيعتي
من كل أسر ظاهراً أو مكتما
فعلا نداء القدس يوحي من علا
حكم الاله وكان قولاً محكما
هي زينب صنع الجميل لخلقه
صلّى عليها الله حبّاً سلما
هي آية التطهير اذ تبكونها
دمعاً طهوراً للنفوس وعاصما
تبكون زينب أم كل مصيبة
جزعاً يصير لكل جرح بلسما
تبكون زينب وهي تسعى في لظاً
بين الخيام وصدر وال هشما
تبكون زينب اذ تقاد أسيرة
والدم خضب رأسها والمعصما
فالرأس شجته بمحمل أسرها
لما رأت رأس الحبيب مهشما
تبكون زينب اذ تلظى متنها
بسياطهم فالافق حزناً أظلما
أبكيك مولاتي بدمع قد جرى
من مهجتي فالعين فاضت بالدما
سجد البلاء لزينب مستسلما
ولصبرها ألقى القياد وأسلما
لما أتى أهل الكساء برحله
وبدارها صلّى التمام ويمّما
وهناك سبّح ربّها مستعبراً
إذ بان صبر اللَّه فيها أعظما
ولقد رأى من نورها ما قد رأى
قبساً فسائل ربّه مستفهما
هل مثلها ربّاه يسقى علقما
وشرابها صفو الطهور من السما
والصبر نور من خزائن رحمتي
وعليه من شهد المحبّة أنعما
ذا سر زينب ما واعاه غير من
شهد الجمال بلا حجاب من عما
فارجع الى أمتي العليمة خاشعاً
تنبئك علماً من لدنّي ألهما
رجع البلاء الى العقيلة حائراً
خجلاً يذوب ولا يطيق تكلما
حيّته في ودّ وقالت مرحباً
الدار دار الحمد ودّاً أفعما
الصبر بالتحميد طاب مذاقه
والشكر فيه على المصية قدّما
أهلاً حللت مبارك من قادم
أنعم فحملك مغنم لا مغرما
فأزاح عنه قولها استيحاشه
قال وأهوى ساجداً ومعظما
يا كنز صبر الله أنت شمسه
وبك يصير الصابرون الأنجما
فالصابرون يروني ضرّاً مسهم
نصباً عذاباً حلّ فيهم خيما
قالت وربّي بل رأيتك نعمة
لطفاً خفياً بالمصاب مسنّما
فسجدت شكراً أحمد الربّ الذي
ما زال مذ كنت الرؤوف المنعما
صنع الجميل وقد رأيت جماله
وعرفته بي راحماً بل أرحما
صنع الجميل فلا نرى فيه سوى
روحاً وريحاناً وطيباً قدّما
فبّحبه اخترت المصاب لوجهه
طوعاً وكان الله قدما أكرما
وبفضله طاب المصاب وشربه
عسلاً يصير وكان قبلاً علقما
مسح الحسين على الفؤاد بكفّه
فغدى يرى في كل خطب مغنما
لمّا نظرت الى الحبيب مجدلاً
والشمر يسعى لاهثاً كي يثلما
في حوزة التوحيد أعظم ثلمة
اذ يقطع الرأس المخضب بالدما
وبخنجر الاحقاد يفري منحراً
كان النبي مقبلاً له لاثما
وأخي يجود بنفسه متشهداً
أزف الوداع يقولها مسترحما
والرأس يقطع وهو ينظر في أساً
نحو الخيام موصياً ومسلما
نادى أخيّه وأنت بنت عليّنا
فتصبري بالله صبراً أكرما
عظم المصاب فلا يطيق بلاؤه
إلاك زينب يا عقيلة فاطما
كادت تفارق روحي البدن الذي
كان المقدر أن يصير هو الحمى
لعيال آل الله بعد كفيلها
يرث الأمانة والذبيح الأعظما
فشبكت عشراً فوق رأسي خشية
من أن تفيض الروح أو أن تفصما
بينا على التل أصبّر مهجتي
نزلت عليّ بنصرها رسل السما
قالت لك من ربك ما اخترته
جئنا لنسمع أمرك كي نختما
ان شئت نصراً باختيار لقائه
تلقين ربّاً راضياً بل مكرما
وبذا النجاة من الفراق ووجده
فمع الحسين تعانقين الأنجما
وبه خلاص من مجاورة العدى
من أسر رذل كان قدما ألأما
أو شئت سوماً للاعادي كلهم
فنبيد عجلهم الأعق الأظلما
وأنا على تل المصاب أجبتهم
قلت وجفن العين يحبس ديّما
قد شاء ربي أن يراني سبية
اذ شاء شئت وكان ربي أعلما
اخترت الفراق مع الهموم وسبيهم
قلت وداعاً يا حسين الى اللقا
أنعم بلقياك الحبيب منعما
والله لم أتمنّ موتاً قبل ذا ال
خطب وإن كان الأجل الأجسما
ونظرت شوقاً للصريع بعبرة
فرفعت طرفي في رضى صوب السما
ناجيت رباه تقبل منعما
قرباننا المذبوح والمتظلما
ثم التفت الى المدينة في شجى
فرأيت جدي باكياً متألما
فاخترت أسراً كي تحرر شيعتي
من كل أسر ظاهراً أو مكتما
فعلا نداء القدس يوحي من علا
حكم الاله وكان قولاً محكما
هي زينب صنع الجميل لخلقه
صلّى عليها الله حبّاً سلما
هي آية التطهير اذ تبكونها
دمعاً طهوراً للنفوس وعاصما
تبكون زينب أم كل مصيبة
جزعاً يصير لكل جرح بلسما
تبكون زينب وهي تسعى في لظاً
بين الخيام وصدر وال هشما
تبكون زينب اذ تقاد أسيرة
والدم خضب رأسها والمعصما
فالرأس شجته بمحمل أسرها
لما رأت رأس الحبيب مهشما
تبكون زينب اذ تلظى متنها
بسياطهم فالافق حزناً أظلما
أبكيك مولاتي بدمع قد جرى
من مهجتي فالعين فاضت بالدما
تعليق