الحمد لله وكفى يجزي أهل الوفى بالتمام والوفى وسلام على عباده الذين اصطفى وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له يرتجى و ند له يبتغى وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله الإمام المصطفى والحبيب المجتبى صلى الله عليه وعلى آله الأطهار الحنفا.أما بعد:فاتقوا الله عباد الله وحافظوا على الصلوات عامة في جماعة المسجد و خصوا بمزيد من الحرص صلاة الفجر تسعدوا،واعلموا رحمني الله وإياكم أن مما يعين على الاستيقاظ لصلاة الفجر التخفف من الذنوب والمعاصي،وأن يجعل العبد آخر عهده بالدنيا قبل النوم طاعة كصلاة الوتر وأذكار النوم أو قرءاه شيء من القرآن ومحاسبة النفس وأن ينام العبد على طهارة،وأن يقرأ أية الكرسي حين يأوي إلى فراشه،التخفف من الطعام والشراب الإحساس بأهمية صلاة الفجر في حياة المسلم وأنها أساس البركة في اليوم والنجاة يوم القيامة،الاهتمام بوضع وسائل للتنبيه من النوم،كضبط ساعة للتنبيه،أو التواصي مع أهل الخير من الجيران بأن يوقظ بعضهم بعضاً إما عن طريق الهاتف أو جرس الباب،لكني أقول للجار المحب للخير الذي يسعى لإيقاظ جاره أن يترفق به فقد يدفع الحماس بعض المحبين للخير إلى أن يظل يضرب على جرس الباب حتى يخرج إليه رب الدار فيطمئن برؤيته أنه قد استيقظ أو يستمر في مواصلة الاتصال بالهاتف حتى يرد عليه،فأقول له إن في هذا حرصاً تشكر عليه لكنه قد يؤدي إلى نتيجة عكسية فأنت لا تدري بظرف رب البيت فقد يكون قد استيقظ قبلك وكان في أثناء محاولتك إيقاظه مشغولاً بالاستعداد للصلاة في مكان لا يستطيع فيه الرد عليك فتزعج أهله،وقد يكون بالبيت طفل يبكي طوال الليل لم ينم إلا قبيل الفجر فيستيقظ بسبب إصرارك على رد صاحب المنزل ونحو ذلك من الظروف،وإنما يكفي طرق خفيف تظن أن صاحب المنزل قد استيقظ معه،أيها الأحبة في الله إن من الجميل أن يتعاون أهل الحي أو حتى أهل العمارة الواحدة على إيقاظ بعضهم بعضاً لصلاة الفجر فهذا من التعاون على البر والتقوى،وليعلم أن كل من أيقظ مسلماً سواء كان من أهل بيته أو من جيرانه لصلاة الفجر فإن له مثل أجره،كما أحب التنبيه على الأباء بأن تعويدهم أبنائهم على صلاة الفجر من الصغر سوف يدفعهم للمحافظة عليها وتسهل عليهم في الكبر.
مما راق لي
رحلة وفاء
رحلة وفاء
تعليق