بسم الله الرحمن الرحيم
في قلب كل أنسان مبدأ يختاره من هذه المبادئ الموجوده في هذه الحياة بعد أن يجد فيه ما يلائم نفسيته وينتهج به طريقا في هذه الحياة ..هذا المبدأ قد لا يكون ثابتا في القلب وغير مستقر فيه ..فمن الممكن أن يخبو أو أن ينشط .أو يكون ثابتا أو متزعزعا...كل ذلك بحسب قوة شخصية الأنسان وثقته بها..
عندما يجعل الأنسان لنفسه مبدأ ويصمم على أنتهاجه فأنه يحدد لنفسه مسلكا خاصا به لايمكن له(بما حدد لنفسه والزمها بهذا المبدأ) أن يحيد عنه ..ألا أذا..خبا هذا المبدأ في قلبه لنشاط مبدأ أخر ..وهذا يدل على تزعزع شخصية الأنسان وضعفها وعدم الوثوق بها ...وعدم الثبوت على مبدأ واحد يعني عدم تمكن النفس من التعايش مع هذه المبادئ فهي تتأرجح بينها .ويكون سيرها عبثيا.مدلا على ترنح النفس وهزلها وعدم تمكن العقل من قيادها.
لكل مبدأ مؤسس له رسم له طريقه وحدد له منهجه وحدد له غايه يوصل الأنسان اليها..أصحاب هذه المبادئ ومؤسسوها هم يعيشون في قلوب من يعتنقون ويعتقدون بهذا المبدأ .فهم أحياء في قلوب أتباعهم ما دام لهم أتباع ينتهجون طريق هذا المبدأ أو ذاك..فأذا ترك هذا الطريق أو هجر مات هذا المبدأ ويموت معه صاحبه المؤسس له..
من هذه المبادئ الموجوده في معترك حياتنا ....دين الأسلام ...
مبدأ قد خطط له وحدد له طريقه ومنهجه وغايته الموصل اليها...
بيد مؤسسه (بأمر من الله) النبي محمد بن عبد الله( صل الله عليه وآله وسلم)
ومما حدد ورسم له وطلب من الأتباع الألتزام به.الحديث النبوي الشريف (زينة المرأه حيائها وزينة الرجل غيرته) و(الحياء نصف الدين) أي أن هذا المبدأ يقوم على أسس منها الحياء..
وقال في تحديد غايه المبدأ ما مضمونه(كل أعمال الأمم تعرض على أنبيائها فلا تأتوني بأعمال أستحي من عرضها أمام الأنبياء).. وقال أيضا (كل الأنبياء يوم القيامه تصيح نفسي .نفسي .وأنا أصيح أمتي أمتي)..افلا يحق لنا أن نستحي من هذا الرجل.....
لو نظرنا الى من يعتنقون هذا المبدأ (دين الأسلام)وخاصه من طلاب المعاهد والجامعات في هذه الأيام .فكم منهم يسلك طريق هذا المبدأ ..وكم منهم قد هجره .وكم منهم قائلا به وعاملا بغيره..فهم يتذبذبون بين الأيمان والألحاد والكفر والأيمان والعلمانيه و الأسلام...{مُذَبْذَبِينَ بَيْنَ ذَلِكَ لَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَلَا إِلَى هَؤُلَاءِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلًا} [النساء : 143].
ولو حاولنا دراسة واقعهم الأيماني بهذا المبدأ من خلال هذا الحديث فقط وهو(زينة المرأه حيائها وزينة الرجل غيرته)..فكم ياترى ستكون النتيجه...فلو رجعوا الى نفوسهم وقلوبهم وبحثوا فيها ...فهل يجدون لهذا المبدأ من أثر فيهم...
وهل يجدون لمؤسسه حياة في قلوبهم....
حياة النبي في القلوب بقدر حياة الأسلام والأيمان في القلوب والنفوس...
والسؤال الذي يطرح عليهم...هل الرسول محمد صل الله عليه وآله .حيا في قلوبهم أم أنه ميت وقد دفن
تعليق