وينقل المرحوم المحدّث القمّي في «سفينة البحار» قصة جميلة عن «بزرجمهر» وزير كسرى تتعلق بمسألة الصبر هذه ويقول : «حكي عن بعض التواريخ أنّه سخط كسرى على بزرجمهر، فحبسه في بيت مظلم وأمر أن يصفّد بالحديد، فبقي أياماً على تلك الحال، فأرسل إليه من يسأله عن حاله، فإذا هو منشرح الصدر مطمئن النفس، فقالوا له : أنت في هذه الحالة من الضيق ونراك ناعم البال. فقال : اصطنعت ستة أخلاط وعجنتها واستعملتها فهي الّتي ابقتني على ما ترون.
قالوا : صف لنا هذه الأخلاط لعلّنا ننتفع بها عند البلوى.
فقال : نعم، أما الخلط الأوّل فالثقة بالله عزّوجلّ.
وأما الثاني : فكلّ مقدّر كائن.
وأما الثالث : فالصبر خير ما استعمله الممتحن.
وأما الرابع : فإذا لم أصبر فماذا أصنع ولا أعين على نفسي بالجزع.
وأما الخامس : فقد يكون أشدّ ممّا أنا فيه.
وأما السادس : فمن ساعة إلى ساعة فرج.
فبلغ ما قاله كسرى فأطلقه وأعزّه
قالوا : صف لنا هذه الأخلاط لعلّنا ننتفع بها عند البلوى.
فقال : نعم، أما الخلط الأوّل فالثقة بالله عزّوجلّ.
وأما الثاني : فكلّ مقدّر كائن.
وأما الثالث : فالصبر خير ما استعمله الممتحن.
وأما الرابع : فإذا لم أصبر فماذا أصنع ولا أعين على نفسي بالجزع.
وأما الخامس : فقد يكون أشدّ ممّا أنا فيه.
وأما السادس : فمن ساعة إلى ساعة فرج.
فبلغ ما قاله كسرى فأطلقه وأعزّه
تعليق