الاستدلالات الفيزيائية لنظرية الحبلالقرآني
عند هبوط فيض الحقائق الملكوتية من السماء إلى الأرض يتمثل المددالإلهي للموجودات في الكون ، وهو يشمل جميع الموجودات المادية والملكوتية في الكونحيث تنطوي تحت الموجودات المادية الطاقة والكتلة .
إن هذا الفيض هو سبب بحرالطاقة الذي يغمر الكون ونتيجة لاستمرار هذا المدد ( تدفق الفيض المستمر ) يجعلالكون في حالة توسع مستمر في الطاقة والتي وصفها العلماء بأنها لا تنفد .
فالأمرأشبه ببالون مطاطي فعندما ينفخ شخص ما فيه يزداد حجمه ويتوسع ، فالهواء النافذ إلىداخل هذا البالون يمثل ذلك المدد الفيضي الهابط من السماء (فيض الحقائق) ويترجمهأحدى الحقائق الملكوتية في الكون إلى طاقة مضافة ومستمرة في الكون يجعل من الكون فيحالة توسع بالطاقة ويكسبها هذه الصفة (صفة اللانفادية) .
ولكن الكون ليس فقططاقة بل ومادة أيضاً .
وإذا أردنا تطبيق فكرة التوسع بوجود مادة الكون فمن غيرالممكن ان يكون التوسع المادي للكون بسبب زيادة حجم الذرات أو الأجسام المادية ، بليكون التوسع المادي للكون بسبب إضافة مادة إلى المادة التي تغمر الكون .
وهذا ماأشار إليه القرآن بقوله : {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّالَمُوسِعُونَ}( ) .
كما نعلم إن البناء يحتاج إلى أجزاء أو مكونات حجرية ومادةتربط هذه المكونات وهي الإسمنت ، وبتطبيق هذه الحقيقة فالمادة تمثل الطابوق (الحجرفي البناء) والطاقة تمثل الرابط بين المواد (الاسمنت في البناء) .
لذا فالتوسعالكوني ليس ما ذهب إليه العلماء إنه ناشي من الانفجار العظيم للشهاب الأول ،والحرارة الكونية ليست بسبب ذلك الانفجار العظيم ، كما سنبين أدناه .
فقد جاء فيدراسة حديثة استعرضتها إحدى المجلات في موقعها على الإنترنت عن اكتشاف نظرية جديدةوهي نظرية النسيج الكوني والتي توضح ترتيب المادة في الكون على شكل نسيج متناسق ( في الكون المرئي والذي يمثل 5% من مجموع الكون ) كما في الشكل التالي :
شكل (1) المادة المظلمة يمثلها في هذاالنسيج الكوني اللون الأسود وهي المادة التي تملأ المكان بين المجرات وتسيطر علىتوزع المادة في الكون المرئي ، وقد رسمت هذه الصورة الكونية بواسطة السوبرالكومبيوتر حيث تمثل كل نقطة فيها تجمع يضم آلاف المجرات وربما الملايين ، ويمثلهااللون الأصفر ، والمناطق الزرقاء هي أماكن الكثافة الأقل من المجرات ، فتأمل عظمةالكون وعظمة خالق الكون سبحانه وتعالى الذي أبدع هذا النسيج الرائع ! .
شكل (2) مجرة تضم مئات البلايين من النجوم، هذه المجرة يوجد منها فيكوننا المرئي عدة مئات من البلايين، وعلى الرغم من ضخامة هذا العدد إلا انه لا يشكلإلا أقل من (5%) من الكون ! .
شكل (3) صورةالكون وتبدو المجرات كاللآلئ التي تزين العقد! وهذه الصورة موجودة على الرابط أدناه، وهي صورة معقدة جداً للنسيج الكوني تُظهر تماماً البناء الكوني المُحكم وزينته .
http://www.gsfc.nasa.gov/topstory/20020812gamma.html
لذافعند إضافة مادة الى هذه المادة يؤدي الى توسع مادي للكون ، من أين تأتي هذه المادةالمضافة ؟
ولعل هذه المادة تأتي بترجمة إحدى أشعة فيض الحقائق الملكوتية الهابطةإلى أجزاء أو جسيمات أصغر من الإلكترون وباجتماعها بظاهرة فيزيائية كونية لم يتوصللها العلم بعد تتكون الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات والتي تمثل أجزاء الذرةالواحدة .
وهنا يرد سؤال على اعتبار توالد الإلكترونات والبروتونات ، هل هذايعني إن الكون مشحون ؟
نعم إن الكون مشحون ، وكل شيء في الكون مشحون ويحيط بهمجال من الطاقة وإنه يبعث أشعة أيضاً ، سببه هو المدد الفيضي الذي يشمل الجميع دوناستثناء .
إن نظرية الحبل القرآني ستساعدنا في إيجاد قانون يضع حدوداً لكميةالمادة والطاقة خلال مكان معين وزمن معين .
والأمر الآخر هو إن استمرار الفيض فيالكون وإمداده بالطاقة المستمرة يكسب الكون حرارته ، ويبقي الكواكب والمجرات فيحالة دوران مستمر ، وهو سبب المجال المغناطيسي الذي يحيط بالكواكب والنجوم .
لذافلا بد من إن هناك علاقة رياضية تربط بين كمية الفيض المادي الذي هو ترجمان إحدىالحقائق الملكوتية التي من ضمنها هذا الفيض والذي يمثل الحبل القرآني ، مع كميةالطاقة الحركية والكامنة والمغناطيسية والحرارية للنجوم والكواكب ، أي يمكن التحكمبتلك العوامل وذلك بالتحكم بكمية الفيض المادي .
إن هذا الفيض للحقائق يزداد فيليلة القدر بالذات من كل عام ، وفيض الحقائق يتغير شكلها في كل عام في ليلة القدر .
وندعو علماء الفيزياء في العالم العربي والغربي إلى دراسة فيزيائية الظواهرالكونية في تلك الليلة ، من كل عام ... ليتأكدوا من حقيقة مانقول.
حقيقة القرآن
قد بينا سابقاً معالم الحبلالقرآني وفسرناه على ضوء آيات القرآن وأحاديث أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ،ولكن كانت هذه النظرية جزءاً أولياً لحقيقة هذا الحبل الفيضي من الحقائق الملكوتيةالسابحة بين السماء والأرض .
بقي أن ندرس هذه الحقيقة بصورة أكثر تفصيلية لمعرفةبعض كوامن هذه النظرية وكم من المسافة ستقودنا إلى معرفة صورة أكثر وضوحاً منسابقاتها عن حقيقة القرآن ، و لمعرفة أكثر عمقاً عن حقيقة القرآن والاستشهاد بحديثرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) :
( ظاهره أنيق وباطنه عميق له نجوموعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه )( ) .
إن حقيقة القرآن تكمن فيكونه حزمة من الحقائق الملكوتية تهبط من العرش الإلهي لتدخل في محيط الكون ليقومبإمداد الموجودات بالنور اللازم لبقائها حية مملوءة بالطاقة أو بمعنى أخص جريانهافي الكون دون توقف .
وبالتالي تأثيرها المباشر بالأحداث والظواهر الفيزيائيةوالوجودية في الكون (وينطوي ضمن هذه الأحداث والظواهر الإنسان وأحواله) فعندما تهبطهذه الحقائق إلى داخل هذا الكون تجري مع جريان الكواكب والأجرام ، وتدور مع دورانالكون حول المركز .
حيث ورد عن الصادق (عليه السلام) : ( إن القرآن يجري كجريانالشمس والقمر )( ).
ومع استمرار تدفق هذا الفيض المغناطيسي يجعل من الحقائقمختلفة ومتغيرة في كل حين ، وهذا أمر منطقي فاستمرار سيل كمية من الماء وبجرياناضطرابي وحسب مفاهيم ميكانيك الموائع ، فإن كل نقطتين في زمنين مختلفين يختلفان منناحية السرعة واللزوجة وكمية التدفق والضغط ، كذلك الحال مع السيل المتواصل عبرالزمن للفيض يعطي الحقائق اختلافاً من لحظة وأخرى .
فعند دخول دفق حزمة الفيضفإنها تدور حول الكون مسيرة إياه بمجرى معين ومحدثة تغير في كل بقعة تمر به ، وهذاما يقصد به تأويل القرآن .
إن دخول هذا الدفق الحزمي من الفيض يعمل على دفع ماقد حلَّ وانتهى (ما قد مضى) إلى خارج الكون ليعود إلى الطرف الأول (القطب الموجب منالمغناطيس) للحبل ، الأمر أشبه بسكب ماء متواصل في إناء مملوء به والذي سيقود إلىفيضان الإناء بنسبة متناسبة مع مقدار وكمية الماء المتدفق ، لتكتمل دورة حزمة الفيضالداخلة إلى الكون ، من الله والى الكون بالتحديد إلى القطب المقابل قلب المعصومالإمام الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام) ثم إلى الله .
ولكن عندما يعود هذاالدفق الحُزمي من جديد إلى الكون يعود بصور وأشكال مختلفة للحقائق عن الحقائق التيغادر بها ، أي انها نفس الحقائق من ناحية المفهوم والمبدأ ولكن بصورة مغايرة عنالصورة السابقة فقد عبر القرآن كما أوضحنا سابقاً عن هذه المبادئ والمفاهيم بسنةالله وسنة الله لن تجد لها تبديلا .
ولسبب بسيط هو اختلاف المكان والزمانوالأحوال والظروف عن التي مر بها سابقاً بسبب تأثير الفيض اللاحق الذي حل مكان هذاالفيض على الموجودات في الكون ، تعمل هذه العملية على تبديل الزمان غير الزمانوتبديل العصر غير العصر الذي يسبقه والمكان غير المكان ، فتتابع العصور من عصر إلىعصر جديد مختلف إلا إن مفهوم ومبدأ الحقائق كما أسلفنا ثابت في كل عصر ولكن بصورةمختلفة ليس إلا ...
هذا التغير الدوري والدوراني للكون في كل لحظة هو الذي يعطيالكون صفة النسبية وعدم الثبوت التي وضحها ألبرت اينشتاين في نظريته النسبية ... حيث للنظرية رأي آخر عن حقيقة النسبية في الكون كما سيتم إثباته في أوانه ...
وأخيراً مهما تعمقنا في الولوج إلى العالم القرآني والتبحر في بحار ذلكالعالم ، فإنا ما زلنا نسير قرب الشاطئ بأمتار قليلة ونحاول أن نطفوا ونعوم والماءفي كل لحظة يريد أن يسحبنا إلى أسفل لنغرق ونخرج من ذلك العالم ...
لا لمكر ماأو امتحان لكن حقيقة للثقل الجذبي في ذلك البحر ، فمن المستحيل الخوض في غمار ذلكالعالم دون اللجوء إلى سفينة ، ولا احتاج أن أقول من هم السفينة في ذلك العالم ،فكثيراً ما تكرر من كون أهل البيت هم سفن النجاة وسفينة الحسين هي الأسرع وهذالجميع الملل .
من فكر السيد أبو عبدالله الحسين القحطاني
عند هبوط فيض الحقائق الملكوتية من السماء إلى الأرض يتمثل المددالإلهي للموجودات في الكون ، وهو يشمل جميع الموجودات المادية والملكوتية في الكونحيث تنطوي تحت الموجودات المادية الطاقة والكتلة .
إن هذا الفيض هو سبب بحرالطاقة الذي يغمر الكون ونتيجة لاستمرار هذا المدد ( تدفق الفيض المستمر ) يجعلالكون في حالة توسع مستمر في الطاقة والتي وصفها العلماء بأنها لا تنفد .
فالأمرأشبه ببالون مطاطي فعندما ينفخ شخص ما فيه يزداد حجمه ويتوسع ، فالهواء النافذ إلىداخل هذا البالون يمثل ذلك المدد الفيضي الهابط من السماء (فيض الحقائق) ويترجمهأحدى الحقائق الملكوتية في الكون إلى طاقة مضافة ومستمرة في الكون يجعل من الكون فيحالة توسع بالطاقة ويكسبها هذه الصفة (صفة اللانفادية) .
ولكن الكون ليس فقططاقة بل ومادة أيضاً .
وإذا أردنا تطبيق فكرة التوسع بوجود مادة الكون فمن غيرالممكن ان يكون التوسع المادي للكون بسبب زيادة حجم الذرات أو الأجسام المادية ، بليكون التوسع المادي للكون بسبب إضافة مادة إلى المادة التي تغمر الكون .
وهذا ماأشار إليه القرآن بقوله : {وَالسَّمَاء بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّالَمُوسِعُونَ}( ) .
كما نعلم إن البناء يحتاج إلى أجزاء أو مكونات حجرية ومادةتربط هذه المكونات وهي الإسمنت ، وبتطبيق هذه الحقيقة فالمادة تمثل الطابوق (الحجرفي البناء) والطاقة تمثل الرابط بين المواد (الاسمنت في البناء) .
لذا فالتوسعالكوني ليس ما ذهب إليه العلماء إنه ناشي من الانفجار العظيم للشهاب الأول ،والحرارة الكونية ليست بسبب ذلك الانفجار العظيم ، كما سنبين أدناه .
فقد جاء فيدراسة حديثة استعرضتها إحدى المجلات في موقعها على الإنترنت عن اكتشاف نظرية جديدةوهي نظرية النسيج الكوني والتي توضح ترتيب المادة في الكون على شكل نسيج متناسق ( في الكون المرئي والذي يمثل 5% من مجموع الكون ) كما في الشكل التالي :
شكل (1) المادة المظلمة يمثلها في هذاالنسيج الكوني اللون الأسود وهي المادة التي تملأ المكان بين المجرات وتسيطر علىتوزع المادة في الكون المرئي ، وقد رسمت هذه الصورة الكونية بواسطة السوبرالكومبيوتر حيث تمثل كل نقطة فيها تجمع يضم آلاف المجرات وربما الملايين ، ويمثلهااللون الأصفر ، والمناطق الزرقاء هي أماكن الكثافة الأقل من المجرات ، فتأمل عظمةالكون وعظمة خالق الكون سبحانه وتعالى الذي أبدع هذا النسيج الرائع ! .
شكل (2) مجرة تضم مئات البلايين من النجوم، هذه المجرة يوجد منها فيكوننا المرئي عدة مئات من البلايين، وعلى الرغم من ضخامة هذا العدد إلا انه لا يشكلإلا أقل من (5%) من الكون ! .
شكل (3) صورةالكون وتبدو المجرات كاللآلئ التي تزين العقد! وهذه الصورة موجودة على الرابط أدناه، وهي صورة معقدة جداً للنسيج الكوني تُظهر تماماً البناء الكوني المُحكم وزينته .
http://www.gsfc.nasa.gov/topstory/20020812gamma.html
لذافعند إضافة مادة الى هذه المادة يؤدي الى توسع مادي للكون ، من أين تأتي هذه المادةالمضافة ؟
ولعل هذه المادة تأتي بترجمة إحدى أشعة فيض الحقائق الملكوتية الهابطةإلى أجزاء أو جسيمات أصغر من الإلكترون وباجتماعها بظاهرة فيزيائية كونية لم يتوصللها العلم بعد تتكون الإلكترونات والبروتونات والنيوترونات والتي تمثل أجزاء الذرةالواحدة .
وهنا يرد سؤال على اعتبار توالد الإلكترونات والبروتونات ، هل هذايعني إن الكون مشحون ؟
نعم إن الكون مشحون ، وكل شيء في الكون مشحون ويحيط بهمجال من الطاقة وإنه يبعث أشعة أيضاً ، سببه هو المدد الفيضي الذي يشمل الجميع دوناستثناء .
إن نظرية الحبل القرآني ستساعدنا في إيجاد قانون يضع حدوداً لكميةالمادة والطاقة خلال مكان معين وزمن معين .
والأمر الآخر هو إن استمرار الفيض فيالكون وإمداده بالطاقة المستمرة يكسب الكون حرارته ، ويبقي الكواكب والمجرات فيحالة دوران مستمر ، وهو سبب المجال المغناطيسي الذي يحيط بالكواكب والنجوم .
لذافلا بد من إن هناك علاقة رياضية تربط بين كمية الفيض المادي الذي هو ترجمان إحدىالحقائق الملكوتية التي من ضمنها هذا الفيض والذي يمثل الحبل القرآني ، مع كميةالطاقة الحركية والكامنة والمغناطيسية والحرارية للنجوم والكواكب ، أي يمكن التحكمبتلك العوامل وذلك بالتحكم بكمية الفيض المادي .
إن هذا الفيض للحقائق يزداد فيليلة القدر بالذات من كل عام ، وفيض الحقائق يتغير شكلها في كل عام في ليلة القدر .
وندعو علماء الفيزياء في العالم العربي والغربي إلى دراسة فيزيائية الظواهرالكونية في تلك الليلة ، من كل عام ... ليتأكدوا من حقيقة مانقول.
حقيقة القرآن
قد بينا سابقاً معالم الحبلالقرآني وفسرناه على ضوء آيات القرآن وأحاديث أهل البيت سلام الله عليهم أجمعين ،ولكن كانت هذه النظرية جزءاً أولياً لحقيقة هذا الحبل الفيضي من الحقائق الملكوتيةالسابحة بين السماء والأرض .
بقي أن ندرس هذه الحقيقة بصورة أكثر تفصيلية لمعرفةبعض كوامن هذه النظرية وكم من المسافة ستقودنا إلى معرفة صورة أكثر وضوحاً منسابقاتها عن حقيقة القرآن ، و لمعرفة أكثر عمقاً عن حقيقة القرآن والاستشهاد بحديثرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم تسليما) :
( ظاهره أنيق وباطنه عميق له نجوموعلى نجومه نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلى غرائبه )( ) .
إن حقيقة القرآن تكمن فيكونه حزمة من الحقائق الملكوتية تهبط من العرش الإلهي لتدخل في محيط الكون ليقومبإمداد الموجودات بالنور اللازم لبقائها حية مملوءة بالطاقة أو بمعنى أخص جريانهافي الكون دون توقف .
وبالتالي تأثيرها المباشر بالأحداث والظواهر الفيزيائيةوالوجودية في الكون (وينطوي ضمن هذه الأحداث والظواهر الإنسان وأحواله) فعندما تهبطهذه الحقائق إلى داخل هذا الكون تجري مع جريان الكواكب والأجرام ، وتدور مع دورانالكون حول المركز .
حيث ورد عن الصادق (عليه السلام) : ( إن القرآن يجري كجريانالشمس والقمر )( ).
ومع استمرار تدفق هذا الفيض المغناطيسي يجعل من الحقائقمختلفة ومتغيرة في كل حين ، وهذا أمر منطقي فاستمرار سيل كمية من الماء وبجرياناضطرابي وحسب مفاهيم ميكانيك الموائع ، فإن كل نقطتين في زمنين مختلفين يختلفان منناحية السرعة واللزوجة وكمية التدفق والضغط ، كذلك الحال مع السيل المتواصل عبرالزمن للفيض يعطي الحقائق اختلافاً من لحظة وأخرى .
فعند دخول دفق حزمة الفيضفإنها تدور حول الكون مسيرة إياه بمجرى معين ومحدثة تغير في كل بقعة تمر به ، وهذاما يقصد به تأويل القرآن .
إن دخول هذا الدفق الحزمي من الفيض يعمل على دفع ماقد حلَّ وانتهى (ما قد مضى) إلى خارج الكون ليعود إلى الطرف الأول (القطب الموجب منالمغناطيس) للحبل ، الأمر أشبه بسكب ماء متواصل في إناء مملوء به والذي سيقود إلىفيضان الإناء بنسبة متناسبة مع مقدار وكمية الماء المتدفق ، لتكتمل دورة حزمة الفيضالداخلة إلى الكون ، من الله والى الكون بالتحديد إلى القطب المقابل قلب المعصومالإمام الحجة بن الحسن العسكري (عليه السلام) ثم إلى الله .
ولكن عندما يعود هذاالدفق الحُزمي من جديد إلى الكون يعود بصور وأشكال مختلفة للحقائق عن الحقائق التيغادر بها ، أي انها نفس الحقائق من ناحية المفهوم والمبدأ ولكن بصورة مغايرة عنالصورة السابقة فقد عبر القرآن كما أوضحنا سابقاً عن هذه المبادئ والمفاهيم بسنةالله وسنة الله لن تجد لها تبديلا .
ولسبب بسيط هو اختلاف المكان والزمانوالأحوال والظروف عن التي مر بها سابقاً بسبب تأثير الفيض اللاحق الذي حل مكان هذاالفيض على الموجودات في الكون ، تعمل هذه العملية على تبديل الزمان غير الزمانوتبديل العصر غير العصر الذي يسبقه والمكان غير المكان ، فتتابع العصور من عصر إلىعصر جديد مختلف إلا إن مفهوم ومبدأ الحقائق كما أسلفنا ثابت في كل عصر ولكن بصورةمختلفة ليس إلا ...
هذا التغير الدوري والدوراني للكون في كل لحظة هو الذي يعطيالكون صفة النسبية وعدم الثبوت التي وضحها ألبرت اينشتاين في نظريته النسبية ... حيث للنظرية رأي آخر عن حقيقة النسبية في الكون كما سيتم إثباته في أوانه ...
وأخيراً مهما تعمقنا في الولوج إلى العالم القرآني والتبحر في بحار ذلكالعالم ، فإنا ما زلنا نسير قرب الشاطئ بأمتار قليلة ونحاول أن نطفوا ونعوم والماءفي كل لحظة يريد أن يسحبنا إلى أسفل لنغرق ونخرج من ذلك العالم ...
لا لمكر ماأو امتحان لكن حقيقة للثقل الجذبي في ذلك البحر ، فمن المستحيل الخوض في غمار ذلكالعالم دون اللجوء إلى سفينة ، ولا احتاج أن أقول من هم السفينة في ذلك العالم ،فكثيراً ما تكرر من كون أهل البيت هم سفن النجاة وسفينة الحسين هي الأسرع وهذالجميع الملل .
من فكر السيد أبو عبدالله الحسين القحطاني
تعليق