بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلي على محمد وال محمد
الظلم :هووضع الشئ في غير موضعه، وقال في لسان العرب: ومن أمثال العرب في
الشبه: من استرعى الذئب فقد ظلم، وأصل الظلم الجور ومجاوزة الحد
بسم اله الرحمن الرحيم (الذين
آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن) (الأنعام: 82) والظلم: الميل عن القصد. والعرب تقول: إلزم هذا الصوب ولا
تظلم عنه، أي لا تجر عنه، وقوله تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم) (لقمان: 13)، يعني أن
الله - تعالى - هو المحيي المميت، الرازق المنعم وحده لا شريك له، فإذا أشرك به
غيره، فذلك أعظم الظلم، لأنه جعل النعمة لغير ربها
وبينت الدعوة الخاتمة أن الافتراء على الله كذبا، والتكذيب بآياته أو الإعراض
عنها، والصد عن سبيله - سبحانه - من أعظم الظلم، لأن الظلم يعظم بعظمة من يتعلق به،
وإذا اختص بجنب الله كان أشد الظلم، وأخبر - سبحانه - في كتابه بأنه أهلك القرون
الأولى لما ظلموا، ووعد - سبحانه - رسله بهلاك الظالمين، قال تعالى: (فأوحى إليهم
ربهم لنهلكن الظالمين * ولنسكننكم الأرض من بعدهم) (إبراهيم: 13 - 14).
وبالنظر إلى المسيرة البشرية، تجد أن الظلم، في نهاية المطاف، تدثر بأكثر من
دثار من حرير وزخرف، وأصبح له عقائد وثقافات وقوانين، تشرف عليها حكومات وهيئات
وجمعيات، والخارج عن هذه العقائد والقوانين هو
في نظر هذه الدول والمؤسسات، خارج عن الحق، يستحق التأديب بواسطة الأساطيل أو السجون، أو بالتجويع تارة وبالتخويف تارة أخرى.
وبالنظر إلى مسيرة الشعوب في عصرنا هذا، نجد للوثنية أعلاما، وهذه الوثنية
استترت وراء التقدم العلمي والاختراعات الحديثة، وقد يكون التقدم مفيدا في عالم
المادة، ولكن إذا كان للدنيا عمل، فلا بد أن يستقيم هذا العمل مع الزاد الفطري،
ولقد ذم القرآن الكريم الذين لا يذعنون بيوم الحساب، ويعملون للدنيا بسلوكهم الطريق الذي يغذي التمتع بالدنيا المادية فحسب، قال تعالى:
(ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم
بالآخرة هم كافرون) (هود: 18 - 19)، فالآية فسرت من هم الظالمون
والحمد له رب العالمين
اللهم صلي على محمد وال محمد
الظلم :هووضع الشئ في غير موضعه، وقال في لسان العرب: ومن أمثال العرب في
الشبه: من استرعى الذئب فقد ظلم، وأصل الظلم الجور ومجاوزة الحد
بسم اله الرحمن الرحيم (الذين
آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن) (الأنعام: 82) والظلم: الميل عن القصد. والعرب تقول: إلزم هذا الصوب ولا
تظلم عنه، أي لا تجر عنه، وقوله تعالى: (إن الشرك لظلم عظيم) (لقمان: 13)، يعني أن
الله - تعالى - هو المحيي المميت، الرازق المنعم وحده لا شريك له، فإذا أشرك به
غيره، فذلك أعظم الظلم، لأنه جعل النعمة لغير ربها
وبينت الدعوة الخاتمة أن الافتراء على الله كذبا، والتكذيب بآياته أو الإعراض
عنها، والصد عن سبيله - سبحانه - من أعظم الظلم، لأن الظلم يعظم بعظمة من يتعلق به،
وإذا اختص بجنب الله كان أشد الظلم، وأخبر - سبحانه - في كتابه بأنه أهلك القرون
الأولى لما ظلموا، ووعد - سبحانه - رسله بهلاك الظالمين، قال تعالى: (فأوحى إليهم
ربهم لنهلكن الظالمين * ولنسكننكم الأرض من بعدهم) (إبراهيم: 13 - 14).
وبالنظر إلى المسيرة البشرية، تجد أن الظلم، في نهاية المطاف، تدثر بأكثر من
دثار من حرير وزخرف، وأصبح له عقائد وثقافات وقوانين، تشرف عليها حكومات وهيئات
وجمعيات، والخارج عن هذه العقائد والقوانين هو
في نظر هذه الدول والمؤسسات، خارج عن الحق، يستحق التأديب بواسطة الأساطيل أو السجون، أو بالتجويع تارة وبالتخويف تارة أخرى.
وبالنظر إلى مسيرة الشعوب في عصرنا هذا، نجد للوثنية أعلاما، وهذه الوثنية
استترت وراء التقدم العلمي والاختراعات الحديثة، وقد يكون التقدم مفيدا في عالم
المادة، ولكن إذا كان للدنيا عمل، فلا بد أن يستقيم هذا العمل مع الزاد الفطري،
ولقد ذم القرآن الكريم الذين لا يذعنون بيوم الحساب، ويعملون للدنيا بسلوكهم الطريق الذي يغذي التمتع بالدنيا المادية فحسب، قال تعالى:
(ألا لعنة الله على الظالمين * الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم
بالآخرة هم كافرون) (هود: 18 - 19)، فالآية فسرت من هم الظالمون
والحمد له رب العالمين
تعليق