تشير دراسة حديثة أعدها معهد الصحة الوطني في الولايات المتحدة أن 60% من الأطفال الذين توفوا بسبب "الموت المفاجئ" في الأشهر الأولى من عمرهم، كانوا ينامون على بطونهم.
ويقول البروفيسور جيمس ماركس الذي قاد فريق العمل، إن غالبية حوادث الموت المفاجئة حدثت في الأشهر الأربعة الأولى من حياة الأطفال. كما كشفت الدراسةعن ناحية أخرى لم ينتبه إليها الخبراء سابقا وتتحدث عن حصول 46% من هذه الحوادث في فصل الشتاء.
ويقول ماركس إن تأكيد الطب في السنوات الأخيرة على ضرورة تنويم الطفل على ظهره أو بوضع ثابت على جنبه، أدى إلى تقلص حوادث موت الطفل المفاجئ بشكل مؤثر. وانخفض عدد حوادث الموت المفاجئة بين الرضع من 1.6 لكل 1000 طفل في الثمانينات إلى مجرد 0.7% عام 2002.
وإذ يتفق بعض الأطباء على تحميل نوم ا لبطن مسؤولية عن موت الطفل المفاجئ إلا أنهم يختلفون في تحليل كيفية حصول هذاالموت. ويعتقد البروفيسور جورج ريشرسون، من جامعة بال، حسب صحيفة الشرق الأوسط، أن لذلك علاقة بمدى نمو وتطور خلايا الدماغ. ويفسر ريشرسون الحالة على أنها تحفيزللمستقبلات الكيمياوية المسؤولة عن التنفس بواسطة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم. وطبيعي فإن البروفيسور يعتقد جازما أن النوم على البطن يقلل نسبةالأوكسجين حينما يضغط الطفل أنفه وفمه لاإراديا على الوسادة.
هذا وبين الباحثون في دراسة سابقة أجريت في جامعة دارام Durham، أنه من الأفضل أن ينام الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سرير واحد، بدلاً من وضع الطفل في سرير منفصل أو غرفةأخرى.
فقد استخدم الباحثون في هذه البحوث كاميرات تصوير ترصد حركات الأمهات والأطفال أثناء فترة النوم. وقال الباحثون إنه لا يوجد قلق من أن تتسبب الأم في اختناق الطفل أثناء النوم أو رض الطفل نتيجة وضع ثقلها عليه.
وقالت الدكتورة هيلين هيل، إن نوم الطفل مع الأم قد يقلل من نسبة حدوث حالات الموت المفاجئة لدى الأطفال. إضافة إلى ذلك يرى الأطباء النفسيون أن نوم الطفل وحيداً في غرفة مظلمة بعد ولادته للحياة قد تكون تجربة غير جيدة.
وأكد البروفيسوربيتر فلمينغ اختصاصي طب الأطفال والتطور الطبيعي للإنسان في مدينة بريستول البريطانية، أن نوم الأطفال مع أمهاتهم يمكن أن يقلل نسبة حدوث الموت المفاجئ بمعدل 66 في المائة.
وأشرف فلمينغ على مجموعة من الدراسات التي تبحث في إمكانية وجودخطر من نوم الأطفال مع الأمهات في المرحلة الأولى من الحياة، لكن لم تنجح أي دراسةمنها في أيجاد ربط بين خطر صحة الأطفال والأمهات.
كما أشارت الدراسات الجديدة إلى أنه لا يوجد خوف من اعتماد الطفل على الأم إذا كانت هناك مشاركة في الفراش، بل على العكس، فالأطفال يشعرون بثقة أكبر ويصبحون مستقلين بشكل أكبر في الكبر.
وبينت أشرطة تسجيل الفيديو أن الأم لا تشكل أي نوع من الخطورة بشأن النوم على الطفل، وإنما هناك علاقة معقدة بين الأم والطفل حتى أثناء النوم، فعقل الأم الباطن يتصرف أثناء النوم بشكل مدهش وتكون حركات الأم أثناء النوم حساسةومحسوبة. إضافة إلى ذلك، هناك نوع من الاتصال الحراري بين الأم والطفل، حيث يمكن للأم أن تزود الوسط المحيط بالدفء، وتسعى الأم دائماً إلى أن تكون قريبة من الطفل أثناء النوم وذلك تبعاً للانتشار الحراري، فإذا ابتعد الطفل عن الأم لسبب ما تقترب الأم من الطفل لا شعورياً.
وأصدر الأطباء لائحة بالنصائح التي يجب أن تتبعها الأمهات إذا قررن النوم مع أطفالهن من أهمها:
1 ـ يجب على الأم التأكد من عدم ازدياد حرارة الطفل، فإذا نام بجانبها فلا يحتاج إلى ألبسة كثيفة،وتكفي طبقة وحيدة من الثياب إضافة للغطاء.
2 ـ يجب التأكد من أن الغطاء لا يشمل الرأس، حيث تزداد خطورة الموت المفاجئ إذا انزلق الطفل تحت الغطاء، سواء كان ينام في غرفة منفصلة أو مع الأم، لذلك من المستحسن وضع وسادة تحت قدمي الطفل كي تمنع الانزلاق تحت الغطاء.
3 ـ لا ينصح بوضع الطفل على صدره.
4 ـ يجب الانتباه عند الرضاعة في فترة المساء، ويفضل أن ترضع الأم طفلها بوضعية الجلوس، لأن الإرضاع في وضعية التمدد الجانبي قد يؤدي إلى اختناق الأطفال إذا انشغلت الأم أو نامت من دون قصد.
5 ـ يجب عدم النوم بجانب الطفل نهائياً إذا كانت الأم تشرب الكحول أوتأخذ أدوية مهدئة، أو أدوية يمكن أن تؤثر في نشاطها الدماغي.
6 ـ لا ينصح بنوم الأم إلى جانب الطفل على الأريكة أو على سرير مائي... إلخ.
7 ـ وجد العلماء أن الموت المفاجئ يزداد لدى الطفل إذا كانت الأم مدخنة، لذلك يجب عدم نوم الأم المدخنةمع طفلها في فراش واحد.
ودعت مجموعة من النساء البريطانيات إلى تشجيع ظاهرةنوم الطفل مع الأم، خاصة أن الأمهات أخذن يتخلين عن واجباتهن في السنوات الأخيرة،مثل الإرضاع الطبيعي والعناية المقربة والنوم مع الطفل... إلخ.
وقالت إحدىالأمهات أنها فعلت الشيء الصحيح بالنوم مع أطفالها الثلاثة، وأبدت بعض الآراءالمهمة حول علاقة الطفل بالأم، فمن وجهة نظرها أن نوم الطفل مع الأم يوفر له راحةفي علاقة الحاجة، فلا داعي أن يبكي الطفل لتلبية حاجته. فإذا كان نائماً في غرفةمنفصلة فوسيلة الاتصال هي البكاء، والبكاء تعبير عن الألم أو الخوف أو عدم الارتياح، وليس من الصحي أن يمر الأطفال بهذه التجربة
ويقول البروفيسور جيمس ماركس الذي قاد فريق العمل، إن غالبية حوادث الموت المفاجئة حدثت في الأشهر الأربعة الأولى من حياة الأطفال. كما كشفت الدراسةعن ناحية أخرى لم ينتبه إليها الخبراء سابقا وتتحدث عن حصول 46% من هذه الحوادث في فصل الشتاء.
ويقول ماركس إن تأكيد الطب في السنوات الأخيرة على ضرورة تنويم الطفل على ظهره أو بوضع ثابت على جنبه، أدى إلى تقلص حوادث موت الطفل المفاجئ بشكل مؤثر. وانخفض عدد حوادث الموت المفاجئة بين الرضع من 1.6 لكل 1000 طفل في الثمانينات إلى مجرد 0.7% عام 2002.
وإذ يتفق بعض الأطباء على تحميل نوم ا لبطن مسؤولية عن موت الطفل المفاجئ إلا أنهم يختلفون في تحليل كيفية حصول هذاالموت. ويعتقد البروفيسور جورج ريشرسون، من جامعة بال، حسب صحيفة الشرق الأوسط، أن لذلك علاقة بمدى نمو وتطور خلايا الدماغ. ويفسر ريشرسون الحالة على أنها تحفيزللمستقبلات الكيمياوية المسؤولة عن التنفس بواسطة ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون في الدم. وطبيعي فإن البروفيسور يعتقد جازما أن النوم على البطن يقلل نسبةالأوكسجين حينما يضغط الطفل أنفه وفمه لاإراديا على الوسادة.
هذا وبين الباحثون في دراسة سابقة أجريت في جامعة دارام Durham، أنه من الأفضل أن ينام الأطفال الصغار مع أمهاتهم في سرير واحد، بدلاً من وضع الطفل في سرير منفصل أو غرفةأخرى.
فقد استخدم الباحثون في هذه البحوث كاميرات تصوير ترصد حركات الأمهات والأطفال أثناء فترة النوم. وقال الباحثون إنه لا يوجد قلق من أن تتسبب الأم في اختناق الطفل أثناء النوم أو رض الطفل نتيجة وضع ثقلها عليه.
وقالت الدكتورة هيلين هيل، إن نوم الطفل مع الأم قد يقلل من نسبة حدوث حالات الموت المفاجئة لدى الأطفال. إضافة إلى ذلك يرى الأطباء النفسيون أن نوم الطفل وحيداً في غرفة مظلمة بعد ولادته للحياة قد تكون تجربة غير جيدة.
وأكد البروفيسوربيتر فلمينغ اختصاصي طب الأطفال والتطور الطبيعي للإنسان في مدينة بريستول البريطانية، أن نوم الأطفال مع أمهاتهم يمكن أن يقلل نسبة حدوث الموت المفاجئ بمعدل 66 في المائة.
وأشرف فلمينغ على مجموعة من الدراسات التي تبحث في إمكانية وجودخطر من نوم الأطفال مع الأمهات في المرحلة الأولى من الحياة، لكن لم تنجح أي دراسةمنها في أيجاد ربط بين خطر صحة الأطفال والأمهات.
كما أشارت الدراسات الجديدة إلى أنه لا يوجد خوف من اعتماد الطفل على الأم إذا كانت هناك مشاركة في الفراش، بل على العكس، فالأطفال يشعرون بثقة أكبر ويصبحون مستقلين بشكل أكبر في الكبر.
وبينت أشرطة تسجيل الفيديو أن الأم لا تشكل أي نوع من الخطورة بشأن النوم على الطفل، وإنما هناك علاقة معقدة بين الأم والطفل حتى أثناء النوم، فعقل الأم الباطن يتصرف أثناء النوم بشكل مدهش وتكون حركات الأم أثناء النوم حساسةومحسوبة. إضافة إلى ذلك، هناك نوع من الاتصال الحراري بين الأم والطفل، حيث يمكن للأم أن تزود الوسط المحيط بالدفء، وتسعى الأم دائماً إلى أن تكون قريبة من الطفل أثناء النوم وذلك تبعاً للانتشار الحراري، فإذا ابتعد الطفل عن الأم لسبب ما تقترب الأم من الطفل لا شعورياً.
وأصدر الأطباء لائحة بالنصائح التي يجب أن تتبعها الأمهات إذا قررن النوم مع أطفالهن من أهمها:
1 ـ يجب على الأم التأكد من عدم ازدياد حرارة الطفل، فإذا نام بجانبها فلا يحتاج إلى ألبسة كثيفة،وتكفي طبقة وحيدة من الثياب إضافة للغطاء.
2 ـ يجب التأكد من أن الغطاء لا يشمل الرأس، حيث تزداد خطورة الموت المفاجئ إذا انزلق الطفل تحت الغطاء، سواء كان ينام في غرفة منفصلة أو مع الأم، لذلك من المستحسن وضع وسادة تحت قدمي الطفل كي تمنع الانزلاق تحت الغطاء.
3 ـ لا ينصح بوضع الطفل على صدره.
4 ـ يجب الانتباه عند الرضاعة في فترة المساء، ويفضل أن ترضع الأم طفلها بوضعية الجلوس، لأن الإرضاع في وضعية التمدد الجانبي قد يؤدي إلى اختناق الأطفال إذا انشغلت الأم أو نامت من دون قصد.
5 ـ يجب عدم النوم بجانب الطفل نهائياً إذا كانت الأم تشرب الكحول أوتأخذ أدوية مهدئة، أو أدوية يمكن أن تؤثر في نشاطها الدماغي.
6 ـ لا ينصح بنوم الأم إلى جانب الطفل على الأريكة أو على سرير مائي... إلخ.
7 ـ وجد العلماء أن الموت المفاجئ يزداد لدى الطفل إذا كانت الأم مدخنة، لذلك يجب عدم نوم الأم المدخنةمع طفلها في فراش واحد.
ودعت مجموعة من النساء البريطانيات إلى تشجيع ظاهرةنوم الطفل مع الأم، خاصة أن الأمهات أخذن يتخلين عن واجباتهن في السنوات الأخيرة،مثل الإرضاع الطبيعي والعناية المقربة والنوم مع الطفل... إلخ.
وقالت إحدىالأمهات أنها فعلت الشيء الصحيح بالنوم مع أطفالها الثلاثة، وأبدت بعض الآراءالمهمة حول علاقة الطفل بالأم، فمن وجهة نظرها أن نوم الطفل مع الأم يوفر له راحةفي علاقة الحاجة، فلا داعي أن يبكي الطفل لتلبية حاجته. فإذا كان نائماً في غرفةمنفصلة فوسيلة الاتصال هي البكاء، والبكاء تعبير عن الألم أو الخوف أو عدم الارتياح، وليس من الصحي أن يمر الأطفال بهذه التجربة
تعليق