تويت
لقد جرني سؤال أحد الاخوة عن أن ابنته البالغة من العمر 5 سنوات تستعمل دون تمييز يدها اليمنى أو يدها اليسرى. ويسأل عن أية يد عليها أن تختار عندتعلم الكتابة ؟
كما أن البعض يلزم أبناءه باستخدام أيديهم اليمنى في الكتابةوهذا خطأ!
فقبل اتخاذ أي قرار، من الضروري مراقبة الحركات الاعتيادية للطفل باهتمام كبير، فاختيار اليد لا يهم بقدر ما يهم الاستعمال الجيد لها.
فعادةيستعمل الأطفال دون تمييز يديهما الاثنتين حتى عمر 4أو (5) سنوات "كلما استخدم الأطفال لفترة أطول جانبي جسمهم، يكون الوضع أفضل... فيجب احترام ذلك والعمل بكلتا اليدين طالما هم يريدون ذلك.
عندئذ يختار الأطفال الجانب الذي يفضلونه، وهوالجانب الأيمن في أكثر من نصف الحالات يميل بعضهم لاستعمال اليد اليسرى. لكن شيئاً فشيئاً، وتحت تأثير الوسط التربوي حيث تتطلب كل النشاطات استعمال اليد اليمنى،يفعلون كما يفعل الجريح. أما البعض الآخر فلا يستطيع إلا استخدام يده اليسرى (10% تقريباً) في هذه الحالة، قد تأثر الطفل كثيراً إذا حاول الأهل إعادة تدريبه على استعمال اليد اليمنى.
الآن لم تعد سمعة الطفل الأعسر سيئة كما في الماضي، وللأهل الحق في طلب نصائح عملية حول كيفية التصرف مع طفل أعسر.
فهناك نوعان الأعسرالحقيقي والأعسر المحارب.
الأعسر الحقيقي:
إذا كان الطفل فعلاً أعسر (أعسراليد عند تناول الطعام وعند الرسم وعند وضع الكلل في قنينة، أعسر الرجل عند قذف الكرة وعند ارتداء الملابس وعند القفز على رجل واحدة وعند صعود الدرج، أعسر العين عند التصويب)، وإذا كان مستواه العقلي جيداً وإذا لم يكن يعاني من اضطرابات عاطفيةولا اضطرابات في طباعه، يمكن الاختيار بين حلين بالنسبة للكتابة.
1- نستطيع أن نعلمه الكتابة باليد اليسرى شرط تطبيق طريقة تربوية خاصة. في الواقع، الكتابة في البلدان الغربية متناسبة مع الطفل الأيمن، فهي تتم من اليسار إلى اليمين. على الطفل إذاً ان يتعلم عدم إخفاء ما يكتبه عن نظره وأن يمسك القلم بطريقة لا يمزق بهاالورقة عند كتابة الأحرف (يسهِّل له عمله قلم الحبر السائل بالكتابه).
2- عندالشك في ميل الطفل لأن يكون أعسر، يتقبل عدد كبير من المربين اليوم امكانية تدريبهم على استعمال اليد اليمنى، شرط اتخاذ بعض الاحتياطات والقول للطفل بأن ذلك يزيد من قدراته الطبيعية ولا يعني منعه من استعمال يده اليسرى. خلال عدة أشهر، ستكون الكتابة مزعجة، مما يتطلب تشجيع الطفل. يتم الأمر بسهولة إذا كان للأهل وللمربين موقف لين ومتفهم مليء بالصبر.
الأعسر المُحارب
في حالات أخرى، يستعمل الطفل يده اليمنى ظاهرياً، لكن تناقضات كبيرة تظهر في السيطرة الجنبية على مختلف أجزاءالجسم: يستعمل مثلاً الجانب الأيمن في رجليه والأيسر في يديه. يقلق الأهل لأن الطفل غير مستقر وذو عرة وغير منتبه ويعاني من صعوبات في تعلم الكتابة أو الإملاء (تشوه خطي، كتابة معكوسة، انقلابات كثيرة). يكتب هذا الطفل المضطرب الجنبية باليد اليمنى،لكنه تعلم ذلك بطريقة غير صحيحة، ما العمل مع هذا الأعسر المُحارب؟
إذا كانت اضطرابات الطفل ظاهرة للعيان، يجب إعادة تربيته يديوياً. لكن الحذر ضروري. فالعودةإلى اليد اليسرى غيرمسموحة إلا إذا بقيت كتابة الطفل غير ماهرة بعد تعلمه الكتابةوإذا كانت يده اليسرى أكثر مهارة يجب أن يقوم بهذا العمل اختصاصي في الحركيةالنفسية، بالمقابل ما من شيء يثبت ضرورة فرض تربية يديوية جديدة إلى اليسار على طفل كان في السابق أعسر من أجل شفاء التأتأة أو العرة (الحركة اللاإرادية).
يكتب بعض الأطفال باليد اليمنى عفوياً دون اضطراب حتى ولو كانوا يستعملون اليد اليسرى عادة. ففي هذه الحالة يجب عدم التدخل فجأة وإعطاء الطفل حرية كبيرة في الحركة كي يتأقلم مع امكاناته الخاصة.
كما أن البعض يلزم أبناءه باستخدام أيديهم اليمنى في الكتابةوهذا خطأ!
فقبل اتخاذ أي قرار، من الضروري مراقبة الحركات الاعتيادية للطفل باهتمام كبير، فاختيار اليد لا يهم بقدر ما يهم الاستعمال الجيد لها.
فعادةيستعمل الأطفال دون تمييز يديهما الاثنتين حتى عمر 4أو (5) سنوات "كلما استخدم الأطفال لفترة أطول جانبي جسمهم، يكون الوضع أفضل... فيجب احترام ذلك والعمل بكلتا اليدين طالما هم يريدون ذلك.
عندئذ يختار الأطفال الجانب الذي يفضلونه، وهوالجانب الأيمن في أكثر من نصف الحالات يميل بعضهم لاستعمال اليد اليسرى. لكن شيئاً فشيئاً، وتحت تأثير الوسط التربوي حيث تتطلب كل النشاطات استعمال اليد اليمنى،يفعلون كما يفعل الجريح. أما البعض الآخر فلا يستطيع إلا استخدام يده اليسرى (10% تقريباً) في هذه الحالة، قد تأثر الطفل كثيراً إذا حاول الأهل إعادة تدريبه على استعمال اليد اليمنى.
الآن لم تعد سمعة الطفل الأعسر سيئة كما في الماضي، وللأهل الحق في طلب نصائح عملية حول كيفية التصرف مع طفل أعسر.
فهناك نوعان الأعسرالحقيقي والأعسر المحارب.
الأعسر الحقيقي:
إذا كان الطفل فعلاً أعسر (أعسراليد عند تناول الطعام وعند الرسم وعند وضع الكلل في قنينة، أعسر الرجل عند قذف الكرة وعند ارتداء الملابس وعند القفز على رجل واحدة وعند صعود الدرج، أعسر العين عند التصويب)، وإذا كان مستواه العقلي جيداً وإذا لم يكن يعاني من اضطرابات عاطفيةولا اضطرابات في طباعه، يمكن الاختيار بين حلين بالنسبة للكتابة.
1- نستطيع أن نعلمه الكتابة باليد اليسرى شرط تطبيق طريقة تربوية خاصة. في الواقع، الكتابة في البلدان الغربية متناسبة مع الطفل الأيمن، فهي تتم من اليسار إلى اليمين. على الطفل إذاً ان يتعلم عدم إخفاء ما يكتبه عن نظره وأن يمسك القلم بطريقة لا يمزق بهاالورقة عند كتابة الأحرف (يسهِّل له عمله قلم الحبر السائل بالكتابه).
2- عندالشك في ميل الطفل لأن يكون أعسر، يتقبل عدد كبير من المربين اليوم امكانية تدريبهم على استعمال اليد اليمنى، شرط اتخاذ بعض الاحتياطات والقول للطفل بأن ذلك يزيد من قدراته الطبيعية ولا يعني منعه من استعمال يده اليسرى. خلال عدة أشهر، ستكون الكتابة مزعجة، مما يتطلب تشجيع الطفل. يتم الأمر بسهولة إذا كان للأهل وللمربين موقف لين ومتفهم مليء بالصبر.
الأعسر المُحارب
في حالات أخرى، يستعمل الطفل يده اليمنى ظاهرياً، لكن تناقضات كبيرة تظهر في السيطرة الجنبية على مختلف أجزاءالجسم: يستعمل مثلاً الجانب الأيمن في رجليه والأيسر في يديه. يقلق الأهل لأن الطفل غير مستقر وذو عرة وغير منتبه ويعاني من صعوبات في تعلم الكتابة أو الإملاء (تشوه خطي، كتابة معكوسة، انقلابات كثيرة). يكتب هذا الطفل المضطرب الجنبية باليد اليمنى،لكنه تعلم ذلك بطريقة غير صحيحة، ما العمل مع هذا الأعسر المُحارب؟
إذا كانت اضطرابات الطفل ظاهرة للعيان، يجب إعادة تربيته يديوياً. لكن الحذر ضروري. فالعودةإلى اليد اليسرى غيرمسموحة إلا إذا بقيت كتابة الطفل غير ماهرة بعد تعلمه الكتابةوإذا كانت يده اليسرى أكثر مهارة يجب أن يقوم بهذا العمل اختصاصي في الحركيةالنفسية، بالمقابل ما من شيء يثبت ضرورة فرض تربية يديوية جديدة إلى اليسار على طفل كان في السابق أعسر من أجل شفاء التأتأة أو العرة (الحركة اللاإرادية).
يكتب بعض الأطفال باليد اليمنى عفوياً دون اضطراب حتى ولو كانوا يستعملون اليد اليسرى عادة. ففي هذه الحالة يجب عدم التدخل فجأة وإعطاء الطفل حرية كبيرة في الحركة كي يتأقلم مع امكاناته الخاصة.